آحمد صبحي منصور Ýí 2011-05-23
أولا :
1 ـ المصرى هنا هو المولود على أرض مصرية ، أو من والدين مصريين ن سواء ولد فى مصر أو خارجها . الجنسية المصرية هنا ليست مكتسبة ولكن أصيلة . أما الجنسية المكتسبة بالقانون فيمكن سحبها بالقانون أيضا .
2 ـ فى الجنسية الأصيلة كلنا فيها سواء لا فضل لفرد على آخر ، وبالتالى لا يصح لأى مصرى أن يسحب الجنسية من مصرى آخر مهما كانت الأسباب .
3 ـ الجنسية الأصيلة تدخل ضمن الحتميات القدرية الالهية التى لا مفر منها ولا مهرب ، أى هى أرادة الله جل وعلا التى تسرى على البشر بدون تدخل منهم . فالله جل وعلا شاء أن يولد فلان من صلب فلان و رحم فلانة ، وقد حدد رب العزة سلفا موعد ومكان ميلاده . وبالتالى فالجنسية هنا قرار الاهى يسرى علينا جميعا على قدم المساواة . وليس لأى بشر سلطة انتزاعها ، ولو فعل لكان هذا تحديا لارادة الله جل وعلا وخروجا على شرعه العادل .
4 ـ لا يوجد اى مبرر يخول للمجتمع او سلطته القضائية او لأى فرد فيه سحب الجنسية الأصيلة من صاحبها مهما كانت المبررات. لو دخلنا فى المبررات والمسوغات فسيكون سحب الجنسية مجال المزايدات وسلاح الانتقام لمن هو اليوم فى السلطة و سيفقدها غدا . لذا لا بد من تعديل فى الدستور يمنع منعا باتا سحب الجنسية من أى مصرى أصيل بالمولد وبالنسب.
5 ـ طالما نتحدث عن حرية الرأى والفكر والمعتقد ـ وهى بلا حدود فى تشريع الاسلام الحقيقى على نحو ما فصلناه فى بحوث سابقة ـ فمن العيب أن نعاقب صاحب رأى بسحب الجنسية المصرية منه . مهما بلغ شططه فى كلامه فالرد على الرأى بالرأى و ليس بتجريده من جنسيته المصرية .
6 ـ مهما بلغ شطط صاحب الرأى ومهما بلغت سماجة أقواله فهى مجرد أقوال قد تبعث على السخرية والاشفاق ، ولا يمكن ن يكون لها تأثير على الاطلاق . تأثيرها يأتى من رد الفعل الطائش عليها ، مثل سحب الجنسية مثلا.
7 ـ مهما بلغ شطط صاحب ( الرأى الآثم ) فهو لا شىء بالنسبة لصاحب ( الفعل الآثم ) . ولكننا نمسك بخناق صاحب الرأى ونتجاوز ونتسامح وقد نتعاطف او نمجّد صاحب الفعل الآثم . مثلا : جرائم مبارك فى مصر وما فعله بالمصريين خلال ثلاثين عاما لا تقارن بآراء سقيمة لمصرى فى غربته . ومع ذلك فلا يجوز سحب الجنسية المصرية من مبارك او اعوانه فكيف نسحبها من صاحب رأى لا يملك إلا الصياح والصراخ ؟!.
8 ـ الشطط الذى يقع فيه موريس صادق هو رد فعل لاضطهاد موجود للمصريين الأقباط . صحيح أنه شطط مبالغ فيه ويرفضه عقلاء الأقباط قبل عقلاء المصريين ، ولكن لا يصح أن نقارن الفعل ( اضطهاد الأقباط ) برد فعل مترتب عليه ، وهو شطط موريس صادق. وبالتالى فالعلاج ليس بسحب الجنسية من موريس صادق ولكن بحل جذرى يؤكد حرية المعتقد وحرية التبشير وحرية بناء دور العبادة لكل المصريين مهما اختلفت اديانهم ومللهم و طوائفهم .
9 ـ الشطط الذى يقع فيه موريس صادق أقل كثيرا من شطط قولى وفعلى يقع فيه متطرفو السلفية الذين يهدد وجودهم مصر بحمامات دم قادمة . والمخجل أن بعضهم ـ وهو قريب من دوائر صنع القرار فى مصر ـ يصف السلفيين بحماة العقيدة ، والبعض الآخر يسحب الجنسية المصرية من موريس صادق ، وهو أقل شططا وتأثيرا من شيوخ السلفية الذين أصبحوا نجوم الاعلام المصرى.
10 ـ اختلافى مع موريس صادق هو بنسبة مائة فى المائة ، ودفاعى عن حريته فى الرأى وعن حقه الاصيل فى مصريته هو ايضا بنسبة مائة فى المائة .
أخيرا
قليلا من الخجل أيها الناس ..!!
في العصور السابقة اخترع الفقهاء حد الردة لإعطاء مسوغ ديني للسلاطين أن يقتلوا ما يشاؤون من مخالفيهم ، ومن يعكروا صفو حياتهم ، وكانت هذه التهمة مناسبة لتتلك العصور على الرغم من بقاء مفعولها طويل الأجل وقد استخدمه فقهاء العصر الحديث ، واعتمد عليه أتباع الوهابية في مصر فى القضاء على خصومهم مثلما فعل الأخوان مع فرج فودة ، وهذه الأيام ونظرا لختلاط الدين بالسياسة واقحام الدين بصورة مبالغ فيها داخل أروقة العمل السياسي لتحميله ما لا يحتمل من أفعال البشر، وما لا يليق بقدسيته كدين إلهى ، فتطورت التهم والادعاءات والمطالب من أجل تحقيق أهداف سياسية لمعارضة الخصوص او تصفيتهم أو حرمانههم من حقهم في مجرد الكلام ، فقد استحدث فقهاء الدين والسياسة هذه الأيام وضوع إسقاط الجنسية عن كل من يقول كذا وكذا ، وكأن هذه الجنسية منحة منحوها لهذا الشخص .
والشيء بالشيء يذكر تم استخدام مسألة الجنسية في محاولة واضحة لتضضيق الداائرة على الدكتور البرادعي حتى لا تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة فكلها ألاعيب سياسية لا يعلم من يخترعها صحتها من خطئها فهم يخدمون سادتهم وكبرائهم من أجل حطام الدنيا الزائل
اكرمك الله استاذنا الدكتور منصور -على مناصرتك الحق مهما كان إتفاقك إو إختلافك مع صاحبه ...
فبالرغم من أن (موريس صادق) لا يستحق أن نذكر أسمه على موقع اهل القرآن /لصفاقته وسماجته ،وسبه للإسلام وللقرآن ونبى القرآن ليل نهار . ولكن نحن هنا ندافع عن الحق ،وليس عن موريس صادق -فى حد ذاته .... فكل مواطن يولد على أرض مصر لأبوين مصريين أو لأب أو أم مصرية فهو جزء لا يتجزأ من مصر ،مهما شرّق أو غرّب بعيدا عنها . وتسرى عليه كل قوانينها ،وله كل الحقوق ،وعليه كل الواجبات التى يفرضها له او عليه الدستور والقانون المصرى .وجنسيته المصرية مثلها مثل الصبغة الوراثية لا يمكن سحبها منه ،ولا أن يحرمه منها أحد ...أما أن يخترعوا من أنه يحق للدولة (النظام ) سحبها طبقا لقانون العقوبات أو الإجراءات الجنائية ،او لعوامل تتعلق بالأمن القومى فهذا محض إفتراء ويتنافى مع كل الحقوق والأعراف الإنسانية ....
وإذا كان موريس صادق قد (نبح ) هنا وهناك ضد مصر أو النظام المصرى أو ضد الإسلام والمسلمين والقرآن ونبى القرآن .فمن الممكن أن يُحاكم طبقا للقانون لو ترتب على نباحه هذا ضرر بين بالوطن والمواطنين ،ولكن لو ظل مُجرد نباح ينبح به هنا أو هناك ،فإما أن تتجاهلوه وتعرضوا عنه وتصفحوا عنه أو تودعوه بمستشفى العباسية للأمراض العقلية للكسف على قواه العقلية ،وهنا سيستحق الرحمة والدعاء له بالشفاء .... أما أن يُحكم عليه بالطرد من مصر ،وحرمانه من دخولها وسحب جنسيته المصرية منه فهذا عبث قانونى يجب مُراجعته وإسقاط قانونيته الدستورية .
هدى الله ولاة الأمر لإعادة إصلاح الدستور والقانون والقائمين على القضاء . وهدى موريس صادق ،ومن على شاكلته من مهاجمى الإسلام والقرآن .
حمداً لله على سلامتك أستاذنا الكريم دكتور أحمد صبحي متعك الله بالصحة والعافية . لكي تدافع على مبادئ الإسلام الحق والتي من أهمها الحرية والعدالة والمساواة .
فالشعار كان أيام الثورة وبعدها عايزين حرية وتغيير ولكن ردود الأفعال والقرارات التي تٌتخذ بصورة عشوائية وغير عادلة توضح أنه لم يحدث تغيير وليس هناك حرية بمعناها الحقيقي .
وهذا ما حدث مع هذا الرجل الذي يدعى موريس صادق فمع اختلافنا معه كما وكيفا إلا أننا لا يجب نسلبه حرية التعبير عن أفكاره الغريبة والتي تُظهر أنه يعاني من أمراض عقلية ويجب علاجه .
نترك الجاني الحقيقى ونمضي نبحث دائما على كبش فداء . ولكن كبش الفداء هذه المرة لا يعتد بكلامه لأنه يبدوا عليه أنه فاقد الإهلية فلا وزن لكلامه ولا يٌؤخذ في الاعتبار ما يقوله .
فأين هو التغيير ونحن مازلنا كما كنا من قبل نصادر حريات الآخرين .
حمدا لله على سلامتك، أستاذنا الكبيرالدكتور أحمد صبحي منصور، فنحن في حاجة إلى صحتك تماما كما نحن في حاجة إلى قلمك.
لو كنتَ قريبا لما ترددت في زيارتك، لكن يشفع لي أنك في القلب دائما، سواء قمت بزيارتك أم لا، رددت على مقال لك أم اكتفيت بالقراءة، عقـَّبت على حديث أم كان الاستمتاع به أهم من بضع كلمات، وأنت تعرف مكانتك الكبيرة في قلبي.
أدعو الله لك بالشفاء التام ، فلا يزال أمامك، على الأقل، ربع قرن من المعارك القلمية والفكرية الضارية قبل أن تصدر الجماعة أو الجماعات فتاوى تكفير ضد كل من لديه كمبيوتر قام الكفار بصنعه لشغل المسلمين عن الجهاد وفتح البلاد، وغزو العباد، وسبي النساء لحل مشكلة العنوسة.
أتفق معك تماما فيما يتعلق بموريس صادق الذي أختلف أنا معه ألفاً بالمئة، لكن لو كانت هناك جنسية لغوية فإنني مع سحبها منه، فهذا الرجل لو وقف بلغته العربية السقيمة أمام قاض يعرف مباديء لغة الضاد لحكم عليه بحفظ ألفية ابن مالك قبل اعدامه!
أتابع كتاباتك التنويرية، ومعاركك ضد الطغاة، وأدعو الله لك بسنوات طويلة من العمر مع الصحة حتى تكتمل تربية جيل جديد يحترم العقل والمنطق.
مع محبتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
الحمد لله جل وعلا على نعمة الشفاء وعلى نعمة المرض ، وهما نعمتان متساويتان فى عين المؤمن الصابر ، جعلنا الله جل وعلا من المؤمنين الصابرين .
أشكر كل من اتصل بى يطمئن علىّ خصوصا د حسن أحمد عمر، وأشكر كل من كتب لى فى الموقع ، وأخص أخى الحبيب طائر الشمال الاستاذ محمد عبد المجيد ، كما أخص بالشكر عبد اللطيف سعيد الذى كان ينشر مقالات كتاب السيد البدوى إثناء غيابى ، وأشكر أحبتى محمد صادق و البارودى و زهير قوطوش وابراهيم دادى و د عثمان ومحمد دندن لقيامهم بأمور الموقع خير قيام . كما أشكر الأمير منصور الذى يعمل فى صمت فى مشروع تطوير الموقع .
كما أشكر جنديا مجهولا وقف الى جانبى بكل كرم وشهامة رافضا بكل إصرار أن أذكر إسمه حتى يكون عمله خالصا لله جل وعلا ، معطيا نموذجا للمسلم التقى النقىّ..!. أدعو الله جل وعلا أن يجزيه عنى خير الجزاء.
لكم جميعا ولكل أهل القرآن وكل أصحاب الموقع وكاتبيه وقرائه جزيل الشكر . ومتعكم رب العزة جل وعلا بالصحة و العافية وسعادة الدنيا والآخرة.ِ
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,881,725 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
هل الحاكم العربى فوق المساءلة؟
البهائية وصراع أديان المسلمين الأرضية
التدين في سن الأربعين .... وفقدان الهوية..!!
دعوة للتبرع
وثيابك فطهر : قرأت لك مقالا ريّحن ى عن صعوبا ت رجل عجوز من...
موقعنا مخزن للعلم : موقع أهل القرآ ن ممتلى ء بالمق الات ...
النيل والاستبداد: أصابن ى الصدا ع من كثرة المقا رنة بين...
السجود على الأذقان: الاست اذة هاجر الاسو د من تونس الخضر اء ...
حلال مهما قالوا: أنا أعلم من سورة المائ دة إن طعام أهل الكتا ب ...
more
اعتقد أن الجنسية مثل النبات ليس لأحد فضل على احد كما الله تعالي {وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً }نوح17