اسرائيل تتفوق على الدول العربية مجتمعة في عدد براءات الاختراع

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٥ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


اسرائيل تتفوق على الدول العربية مجتمعة في عدد براءات الاختراع

 

 

 
15/01/2010

رام الله ـ 'القدس العربي'من وليد عوض:اكدت دراسة فلسطينية صدرت حديثا بأن اسرائيل التي خاضت خلال العقود الماضية صراعا مع العالم العربي بسبب احتلال فلسطين واراض عربية لم تعد متفوقة على العرب في المجال العسكري فقط بل تعتبر متفوقة عليهم حتى في مجال البحث العلمي والاكاديمي.
وحسب الدراسة التي اعدها الباحث الفلسطيني خالد ربايعة فان اسرائيل حصلت خلال السنوات العشرين الماضية على براءات اختراع توازي 20 ضعفا ما حصلت عليه جميع الدول العربية في الفترة ذاتها، بالرغم من ان عدد العلماء العرب يفوق نظرائه الاسرائيليين بخمسة اضعاف، بينما تتفوق اسرائيل على كل الدول العربية في حجم الانفاق على البحث العلمي، وكذلك في عدد الابحاث المنشورة.
وقال ربايعة الاستاذ المحاضر في الجامعة العربية الامريكية بجنين شمال الضفة الغربية في دراسته انه منذ عام 1980 وحتى عام 2008، صدر في اسرائيل نحو 16805 براءات اختراع، بينما سجل العرب مجتمعين 836 براءة، مشيرا الى انه خلال عام 2008 وحده، سجلت براءات الاختراع لباحثين اسرائيليين زادت بنسبة الضعف والنصف عن نتاج العرب خلال 30 عاما.
واوضحت نتائج الدراسة التفوق الاسرائيلي في المجال العلمي والتكنولوجي على جميع الدول العربية، فقد حظيت الجامعات الاسرائيلية بمراكز متقدمة على المستوى العالمي حسب التصنيفات الدولية، وخاصة الجامعة العبرية التي احتلت المركز 64 على مستوى العالم، بينما لم يرد ذكر اي من الجامعات العربية في الخمسمائة جامعة الاولى.
واشارت الدراسة الى ان هنالك تسعة علماء اسرائيليين حازوا على جوائز نوبل، بينما حاز العرب على 6 جوائز، ثلاثة منها بدوافع سياسية، ومنهم العالم المصري احمد زويل الذي نال الجائزة عن ابحاثه التي اجراها في الجامعات الامريكية.
كما وتنفق اسرائيل على البحث العلمي ضعف ما ينفق في العالم العربي، حيث بلغ مجموع ما انفق في اسرائيل على البحث العلمي غير العسكري ما يعادل حوالي 9 مليارات دولار حسب معطيات 2008.
وبالنسبة لعدد العلماء، تذكر مصادر اليونسكو ان هناك حوالي 124 الف باحث عربي، بينما تم تقدير عدد العلماء والباحثين الاسرائيليين بحوالي 24 الفا، وافادت مصادر اخرى بوجود حوالي 90 الف عالم ومهندس يعملون في البحث العلمي وتصنيع التكنولوجيا المتقدمة خاصة الالكترونيات الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية.
وحسب الدراسة تنفق اسرائيل ما مقداره 4.7 بالمئة من انتاجها القومي على البحث العلمي، وهذا يمثل اعلى نسبة انفاق في العالم، بينما تنفق الدول العربية ما مقداره 0.2 بالمئة من دخلها القومي والدول العربية في آسيا تنفق فقط 0.1 بالمئة من دخلها القومي على البحث العلمي.
اما بالنسبة للمؤلفات والكتب المنشورة، فقد افادت ايضا المعطيات المتوفره الى انه في اسرائيل تم تاليف ونشر 6866 كتابا بينما يؤلف العرب ما يقدر بـ 10.000 كتاب سنويا. اما بالنسبة لنشر الابحاث العلمية في المجلات المحكمة فقد نشر الباحثون الاسرائيليون 138,881 بحثا محكما، ونشر العرب حوالي 140.000 بحث محكم.
واشارت الدراسة الى ان عدد الابحاث متقارب الا ان جودة ونوعية الابحاث الاسرائيلية اعلى بكثير من الابحاث العربية، وهذا يمكن الاستدلال عليه من عدد الاقتباسات لتلك الابحاث ومعامل (H) الذي يعبر عن مدى انتاجية دولة معينة للعلوم ومدى تأثير تلك العلوم على المعرفة الانسانية. وبلغ عدد الاقتباسات للابحاث العربية ما مقداره 620.000 اقتباس،بينما بلغ عدد اقتباسات الابحاث الاسرائيلية 1.721.735 اقتباسا، وبلغ معامل الفعالية (H) لاسرائيل 293 وبلغ بالمعدل للدول العربية حوالي 40.
وحسب الدراسة يعرف البحث العلمي على انه مجموعة من النشاطات والتقنيات والادوات التي تبحث في الظواهر المحيطة والتي تهدف الى زيادة المعرفة وتسخيرها في عمليات التنمية لمختلف جوانب الحياة. ويسمى البحث علميا اذا اعتمد على تجميع معلومات كافية ناتجة من تجارب علمية يمكن قياسها والتحقق من دقتها عن طريق الملاحظة او التجربة وتصنيف نتائجها ومن ثم يصار الى وضع فرضيات معينة لتفسير تلك الظواهر وتصميم تجارب اخرى لاختبار تلك الفرضيات وتحويلها الى نظريات

 

 

اجمالي القراءات 7409
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الجمعة ١٥ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44957]

كأس العلم أم كأس العالم أيهما أفضل ؟

هذا هو التقدم وإلا فلا ، التقدم الذى يريده أى شعب أن يتقدم هو فى البحث العلمى والأكاديميى ليفيد نفسه وبلده والناس جميعا بنتائج اختراعه وبحثه ، فيجب أن نلهث وراء العلم والتطوير والتقدم وليس خلف كرة القدم فقط ، فالشعوب العربية لا تجرى إلا وراء كرة القدم فقط ، ومن الممكن أن تحارب بعضها بسبب مطش كرة ، فهى تتسابق فى الكرة فقط ، وخير دليل على ذلك ما حدث مؤخرا بين مصر والجزائر ، فكان الأولى بكلتا الدولتين السعى وراء التقدم  و تطوير العملية التعليمية لتنجب لنا العلماء القادرين على البحث العلمى والأختراع وحصد جوائز نوبل ، بدلا من السعى وراء الصعود لكأس العالم فقط وليس الفوز به ، فاسرائيل التى تحصد الجوائز اليوم والتى تتفوق على الدول العربية جميعا فى عدد براءات الاختراع كانت تضحك علينا أثناء هذه المهزلة التى حدثت بين مصر والجزائر فبالله عليكم أيهم افضل لنا أن نتحارب ونتنافس على الوصول لكأس العلم أم الوصول لكأس العالم ؟؟؟ 


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ١٥ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44964]

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ...!!

نحن نغني مع أم كلثوم ولكننا لا نفكر في كلمات أغانيها ..  نحن نسمع فقط ولكن إسرائيل تنفذ (ولكن تؤخذ الدنيا غلابا) .. أما نحن فنأخذ الدنيا بسهولة ونوم في العسل وعندما تأخذنا الجلالة ترانا نلعن إسرائيل وفي بعض الأحيان أمريكا معها .. وبعد ذلك نستريح وننام ونحن متخيلون أن أننا فعلنا ما علينا ... والنتيجة أن إسرائيل تتقدم ونحن أيضا نتقدم ولكن إلى الخلف ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق