التقرير الخاص بالرحلة الدراسية لجمهورية صربيا :

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٣ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أهل القرآن


التقرير الخاص بالرحلة الدراسية لجمهورية صربيا :

أعد التقرير .. سارة أحمد يوسف

المشاركة عن منظمة إتحاد المحامين "للدراسات القانونية و القانونية"



الفترة من 14 : 29 يونيو 2009





- تعريف بالرحلة الدراسية :

الرحلة الدراسية لجمهورية الصرب هي ضمن برنامج : جيل جديد للنشطاء ، و الذي قام بتطويره مؤسسة فريدوم هاوس بالتعاون مع بعض المنظمات المحلية بهدف خلق جيل جديد من دعاة الديمقراطية ، و تحقيق فرصة التبادل المشترك بين شباب القادة في شمال أفريقيا ويتيح البرنامج أيضا للمشاركين فرصة التعرف على بعض النماذج الملموسة للديمقراطية ، والمجتمع المدني النشط ، للاستفادة من هذه الخبرات و نقلها لبلادهم عند عودتهم .

و شارك في الرحلة 15 موفدا من مصر ، ممثلين عن منظمات مجتمع مدني ، و أحزاب سياسية ، و صحف ، كما شارك موفدتين من الجزائر ، ممثلتين لمنظمات خاصة بدعم دور المرأة و تأهيل و مساعدة ضحايا الإرهاب ، بالتعاون مع مركز ( كانفاس ) الخاص بتطبيق استراتيجيات اللاعنف و الكفاح السلمي ، بوصفه الشريك المحلي لمنظمة فريدوم هاوس ، و للخبرة المتوفرة لديه ، خاصة و أن بعض أعضاء مركز كانفاس هم أعضاء سابقين في حركة ( أدبور ) للتغير و التي قادت عملية التغيير السلمي في صربيا .



توصيف للرحلة ، و برنامج الزيارة :

بدأت الرحلة الدراسية بالسفر إلي جمهورية الصرب يوم 14 يونيو 2009 ، علي مرحلتين : من مطار القاهرة إلي مطار اسطنبول ، و من مطار اسطنبول إلي مطار نيقولا تسلا في بلجراد ، حيث وصل الوفد اللي بلجراد و تمت مناقشة برنامج الرحلة مع المنظمين : السيد شريف منصور ، و السيدة مني سماوي ، و السيدة أيمي كيليان ممثلي منظمة فريدوم هاوس حيث تم توضيح طريقة سير التدريب كالتالي :

1- أسبوع للتدريب النظري علي استراتيجيات الكفاح السلمي و اللاعنف أثناء الإقامة في منتجع ( باليتش ) ، و سيتولى التدريب أعضاء منظمة كانفاس الشريك المحلي .

2- الأسبوع الثاني للتدريب العملي ، و سيتم فيه زيارة منظمات مجتمع مدني و صحف ، و زيارة مقر بلدية بلجراد ، و عقد لقاءات مع بعض السياسيين الصربيين في بلجراد ، بترتيب من الشريك المحلي أيضا .

** الأسبوع الأول للتدريب : باليتش :

كان هدف التدريب النظري هو تدريب المبعوثين علي استراتيجيات الكفاح السلمي ، و للوصول إلي هذا الهدف النهائي بدأ التدريب بنشاط يهدف إلي وضع رؤية للغد ،للتأكيد علي أهمية تحديد الهدف ، و وضع الاستراتيجيات و الآليات التي تساعد في الوصول إليه ، كما تم تحديد أعمدة الدعم للمجتمع ، أي الأفراد الأكثر قدرة علي التأثير أو الذين يمثلون القطاع الأكبر من المجتمع الذي يجب استهدافه من خلال حملة التغيير .

كما تم طرح قضية الطاعة ، لماذا نطيع النظام الحاكم رغم انه قد يكون مستبد ، و الإجابة هي أن الحكام يوهمون الناس أنهم مسيطرين علي كل مقاليد الأمور ، و لذا ، فيجب التخلص مكن هذا الوهم ، و مساعدة الآخرين أيضا علي التخلص منه كبداية لحشد الناس للنضال السلمي الغير عنيف .

كما تم عرض بعض نماذج لحركات نضال سلمية سواء في الهند ، بقيادة غاندي ، أو في مدينة ناشفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية ، و كيف أن النضال السلمي رغم صعوبته ، و طول الوقت الذي استغرقه ، يحقق في النهاية الهدف المنشود دون الإضرار بالبنية التحتية ، الذي ممكن أن يحدث في حالة استخدام الأساليب الغير سلمية .

و تم استعراض آليات التغيير بوجه عام ، بداية من الاعتراض حتى الاعتصام الجماعي ، و تم الاتفاق علي أربع طرق أساسية لإحداث التغيير هي :

1- الإقناع بالتغيير .

2- الضغط البسيط .

3-الإجبار علي تقديم تنازلات .

4- تفكيك النظام ، و هو أكثر الوسائل خطورة لأنه يعني حالة اللادولة كالصومال .

و من ضمن الخبرات التي تلقاها المتدربين أيضا ، خبرة هامة تتعلق بالخوف كشعور فطري يمكن التغلب عليه من خلال التضامن بين أفراد الجماعة ، و التخطيط الجيد لأي نشاط تقوم به الجماعة ، فمن ضمن صور التخطيط الجيد – كمثال - : معرفة ما حدث للمعتقلين السابقين كي يكون أفراد التنظيم علي دراية بما يمكن ان يقوم به الأمن معهم ، تنظيم المظاهرات بشكل جيد و إسناد دور لكل متظاهر كي يغني الشعور بالانشغال عن الشعور بالخوف .

كما تم تناول أهمية الدعاية لتحقيق هدف حركة التغيير السلمي ، فالدعاية هي لغة العالم المعاصر ، و كما يتم الترويج للمنتجات ، لابد من الترويج للأفكار و لابد لحركة التغيير السلمي أن تتحول لرمز قوي ، فتجربة حركة أدبور التي اختارت لها رمز بصري قوي يتمثل في اليد المضمومة و المرفوعة عاليا كرمز للانتصار ، هذا الرمز الذي تم الترويج له و وضعة في كل مكان و علي كل جدار في صربيا ليصبح هو رمز الحرية و رمز التغيير ، و أصبح كل من يحمل هذا الشعار أو يرتدي ملابس تحمل هذا الشعار ، أصبح فرد من حركة أدبور ، دون الحاجة لكارنية عضوية أو استمارة التحاق !

و تبرز أهمية الدعاية الواقعية الصادقة في مواجهة الدعاية الحكومية الكاذبة ، فالدعاية الحكومية تركز علي انجازات الديكتاتور و أعماله ، و قد تتجاهل حقيقة الأزمات الاقتصادية ، و الحروب التي دخلتها الدولة و أدت لخسائر كبيرة ، كما في حالة صربيا التي دخلت في حرب مع حلف الناتو و تم إجبارها علي الانسحاب ، فما كان من ميلوسوفيتش إلا أن أعلن الانتصار بل و كرم كبار رجال الجيش الصربي علي هذا الانجاز العظيم .

و من خلال ورش العمل التي شارك فيها المتدربين ، تم تنظيم مظاهرة افتراضية ، و تخطيط مشروع علي المدى القصير بحيث انه يحقق أهداف الكفاح السلمي علي المدى الطويل ، كما تم عمل تدريب عن كيفية إحراج النظام إعلاميا دون اللجوء للمظاهرات و الأساليب الصدامية العنيفة .

و لعل أهم النتائج التي يمكن الخروج بها من التدريب النظري هي : أهمية التخطيط و الالتزام و الوحدة لنجاح أي حركة كفاح سلمي ، و أهمية استغلال المكاسب و عدم إضاعة أي مكسب مهما كان صغيرا لان تحقيق الأهداف الصغيرة يقود لتحقيق الأهداف الكبيرة ، و أن النضال السلمي يحتاج لوقت و صبر و تدريب طويل ، كي يتكيف الأفراد القائمين به مع فكرة عدم رد الإيذاء الذي قد يقع عليهم ، و أن المظاهرات لا يجب أن تكون هي الخيار الأول ، بل يفضل أن تكون هي الخيار الأخير لأنها خيار مكلف و غير مضمون العواقب ، و إذا كانت هي الخيار الأخير ، لابد من الإعداد الجيد لها كي لا تقع تحت طائلة الظروف المناخية السيئة أو وجود حدث هام يمنع الناس من المشاركة فيها ، و انه يفضل في كل الأحوال قضاء الوقت في تجميع الناس حول الفكرة بدلا من تجميعهم للوقوف أمام الشرطة التي تفوقهم قوة و التي لن يترتب علي الاصطدام معهم إلا الخسارة الفادحة التي قد يصعب تجاوزها .

- و قد تولي التدريب في مدينة باليتش أعضاء مركز كانفاس ، بجانب احد الأعضاء المؤسسين لحركة أدبور و هو : سيردجا بوبوفيتش الذي قام بإعطاء محاضرة حول الآليات التي قامت بها حركة أدبور في الدعاية للكفاح السلمي ، و كيفية تجاوز الخوف و تحويله لشعور ايجابي .

و في نهاية الأسبوع الأول ، تم الانتقال من مدينة باليتش إلي مدينة بلجراد ، و في الطريق ، تم التوقف في مدينة :

( نوفيساد ) لمقابلة احد أعضاء حركة أدبور في المدينة ، و تم التحدث معه حول لامركزية حركة أدبور ، و كيف أن أفراد الحركة كانوا ينظمون لقاءاتهم في مدينة نوفيساد البعيدة عن بلجراد ، كي يكونوا بمنأى عن الشرطة الصربية ، و كيف قام أفراد حركة أدبور في هذه المدينة بتنظيم مسيرة سلمية إلي بلجراد التي تبعد تقريبا عن نوفيساد مسافة 40 كيلومتر كطريقة من طرق الاحتجاج .



** الأسبوع الثاني للتدريب : بلجراد :

هذا الأسبوع خصص لزيارة بعض الصحف و منظمات المجتمع المدني في العاصمة بلجراد ،حيث بدأ الأسبوع بزيارة محطة إذاعة و تلفزيون ( بي 92 : b 92 ) ، و مقر منظمة كانفاس ، و زيارة مركز سيسيد لمراقبة الانتخابات ، و مقر منظمة : ( مبادرات مدنية civic initives ) ، و زيارة منظمة : ( مبادرات شبابية youth initives ) ، كما تم زيارة صحيفتي : نين الأسبوعية ، و صحيفة بوربا اليومية ، و مناقشة أهم القضايا المتعلقة بحرية الصحف في صربيا قبل التحول الديمقراطي و بعده ، و العقبات التي تواجه توزيع الصحف خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ، و مدي انتشار الصحافة المقروءة في صربيا .

و من خلال زيارة مركز سيسيد لمراقبة الانتخابات ، تمت مناقشة فكرة : جدوى المراقبة الدولية للانتخابات و هل هي فكرة جيدة ، حيث طرح مدير مركز سيسيد فكرة تدريب المواطنين الذاهبين للتصويت علي مراقبة الانتخابات و الإبلاغ عن أي تجاوزات داخل اللجان ، والمراقبة الدولية للانتخابات و هل هي امتياز و دعم للديمقراطية أم إنها عائق مكلف فقط !! حيث كان رأي مدير مركز سيسيد أن المراقب الأجنبي قد لا يكون علي دراية كافية بالأساليب التي قد يتبعها النظام في تزوير الانتخابات كوضع لجان انتخاب وهمية يتم التزوير علي أساسها ، و لذا فيفضل تدريب مراقبين محليين علي مراقبة الانتخابات لان كفاءتهم ستكون اكبر و اقل تكلفة .

كما تم زيارة كلية الفلسفة في جامعة بلجراد ، و محاكاة مسيرة طلابية سارت في نفس الطريق من كلية الفلسفة حتى وسط مدينة بلجراد في احد الميادين المشهورة حيث قام أفراد حركة أدبور بتنظيم مسيرة انتهت بحفلة موسيقية كبيرة ليلة رأس السنة ، في محاولة للتأثير علي الناس و إقناعهم بأهمية المشاركة في التغيير ، كما قام المتدربين بمحاكاة مظاهرة في نفس الميدان برفع لافتات احتجاجية علي غرار ما فعله الطلاب سابقا .

كما تم زيارة مقر بلدية صربيا ، و لقاء نائب رئيس بلدية صربيا للحديث عن نظم الإدارة اللامركزية في البلد ، و كيفية إدارة المرافق المحلية كالتعليم و الصحة و الطرقات و توزيع الموارد الخاصة بكل إقليم و نصيب كل إقليم من الموازنة العامة للدولة ، كما تم زيارة مقر منظمة ( لا بديل عن أوروبا ) و التي تدعو انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي بوصفها خطوة في طريق تقدم صربيا و تحقيقها استفادة كبيرة اقتصاديا و سياسيا من خلال الانضمام للاتحاد ، كما تم استعراض عوائق انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي و المتمثلة في رفض الأحزاب القومية لهذه الخطوة بدعوي الحفاظ علي القومية الصربية ، و رفض التنازل عن الهوية القومية ، و التي يعني الانضمام للكيان الأوروبي الأكبر فقدان جزء من هذه الهوية لصالح الكيان الأكبر .

و في هذا الأسبوع أيضا ، التقي الوفد مع احد أعضاء حركة أدبور ، و الذي كان ناشطا طلابيا وقت عمل الحركة ، للحديث عن دور الطلاب في حركة التغيير ، و تم أيضا لقاء احد أعضاء أدبور الذي تحدث مع الوفد عن دور الإعلام في دعم دور الحركة و تحقيق الدعاية اللازمة للحركة ، و لقاء أيضا مصمم شعار حركة أدبور ، حيث تحدث مع المبعوثين عن قصة تصميم الشعار ( القبضة المرفوعة و المضمومة ) و لماذا هذا الشعار تحديدا و دلالته كمعبر عن الانتصار و القوة .

و في خلال الرحلة أيضا ، تم زيارة بعض الأماكن الأثرية في بلجراد كالقلعة التي تقع علي أطراف بلجراد ، و التي كانت لها استخداماتها العسكرية قديما ، و مقر كاتدرائية أثرية تعد الأكبر في البلقان ، كانت قد تعرضت للتدمير وقت حكم الشيوعيين في يوجوسلافيا السابقة ، و هي تحت الترميم حاليا .



** نظرة عامة علي الرحلة الدراسية :

كانت الرحلة الدراسية تهدف إلي دراسة تجربة التحول الديمقراطي لصربيا من خلال حركة تغيير سلمي ( حركة أدبور ) ، و دراسة هذه الوسائل كمرجع للأحزاب و حركات الاحتجاج في مصر ، و لعل الشيء الأساسي الذي يمكن الخروج منه من الرحلة الدراسية هي أهمية الخصوصية الثقافية لكل مجتمع ، و استحالة نقل خبرة جاهزة من مجتمع لفرضها علي مجتمع أخر أي مراعاة الخبرة المحلية لان الوضع القائم علي ارض الواقع هو الذي يحدد ما يصلح و ما لا يصلح ، كما أن الشئ الأهم في عملية النضال السلمي هو أنها لا تحقق أهدافها بين عشية و ضحاها ، و إنما تحتاج قدر كبير من التدريب و الصبر و ضبط النفس لعدم القيام بأي عمل عنف ، لان عمل عنف واحد قد يؤدي لتدمير حركة التغيير السلمي و إجهاضها ، و لذا تبدو أهمية التعامل بحسم مع أي محاولة من جانب أعضاء الحركة لخرق قواعد الكفاح السلمي ، فالعضو الذي لا يلتزم بالقواعد يطرد فورا من الجماعة و لا يتم التعامل معه ,بجانب أهمية عدم المركزية في إدارة الحركة ، فالحركة ليس لها رئيس يتنازع علي الرئاسة مع باقي الأعضاء ، و إنما للحركة مجلس إدارة منتخب يقوم بوضع الاستراتيجيات و توزيعها علي كل الأعضاء ، و لكل عضو حرية اختيار الوسيلة التي تحقق الهدف علي أن تكون وسيلة سلمية تماما خالية من العنف ، كما أن كل فرد في الحركة هو في مرتبة زعيم ، لا تفرقة بين عضو و أخر طالما الكل يعمل .

و للحركة دورها الأساسي في رفع شعار التغيير دون أن تطرح نفسها كبديل ، بمعني أنها وضعت إسقاط سلوبودان ميلوسوفيتش هدفها الأساسي ، ثم تركت تنفيذ هذا الهدف للأحزاب ، كما أنها ضغطت بشدة علي الأحزاب السياسية لإقناعها بالعمل معا و تقديم مرشح توافقي عنها يكون هو البديل لميلوسوفيتش في الانتخابات .

و رغم الدور الأساسي و الفاعل لحركة أدبور ، إلا أن العديد من المؤسسات داخل صربيا كانت تدعو لإسقاط ميلوسوفيتش ، و لذا فقد كان عمل هذه المؤسسات سواء صحف أو محطات إذاعة و تلفزيون أو منظمات مجتمع مدني يسير في خط متوازي مع عمل حركة أدبور والتي بدأت أساسا كحركة طلابية ، و لم يكن هناك تعارض بين عمل كل هذه الحركات لأنها كانت تسعي وراء تحقيق نفس الهدف .

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل يمكن لحركات الاحتجاج في مصر أن تطور من طرق عملها و تستفيد من التجربة الصربية ، و ما مدي قدرة حركات الاحتجاج علي السير قدما في مشروع للنضال السلمي الغير عنيف ، و تحشد القوي الوطنية و تضغط عليها بشدة كي تتحد معا و تقدم مرشحا توافقيا ينال ثقة الشعب ، و يقدر علي الترشح لمنصب الرئيس في مصر ليبدأ عملية التغيير السلمي ، و ما مدي استقلالية حركات الاحتجاج عن الأحزاب و التيارات السياسية ، لان بعد نجاح حركة كفاية و من بعده 6 ابريل ، وجدنا بعض التيارات السياسية تحاول السيطرة علي الحركة و سحبها في اتجاه سياسي معين يفيد حزب معين و يهدف لتحقيق مصالح محدده ،

هل تقدر حركات الاحتجاج في مصر علي تجاوز كل هذه العقبات و قيادة حركة تغيير سلمي نظيفة تقود ثورة بيضاء أو حتى برتقالية أو وردية ( علي غرار ثورتي أوكرانيا و جورجيا علي الترتيب ) ، أم أن الوضع سيظل كما هو عليه ، مظاهرات غير منظمة و صدامات عشوائية مع الأمن بلا جدوى و إهدار لجهود كل من يسعي للتغيير ، و دخول الأطراف المحلية في صراعات معا علي من يقود النضال ، و نجد في النهاية أن الجهود تتشتت دون نتيجة ملموسة .



General Manager

Shady Talaat

اجمالي القراءات 2518
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق