رئيس الوزراء العراقي يعتبر ان الفتاوى التكفيرية "السعودية"بحق الشيعة تقف خلف التفجيرات الدامية في ال

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٦ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


رئيس الوزراء العراقي يعتبر ان الفتاوى التكفيرية "السعودية"بحق الشيعة تقف خلف التفجيرات الدامية في البلاد الكاتب عمار كريم
الخميس, 25 يونيو 2009 23:53
انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس صمت حكومات عربية تجاه فتاوى التحريض والقتل والتكفير ضد الشيعة، مؤكدا ان مروجي الفتن الطائفية التي تدعمها جهات خارجية وراء موجة التفجيرات الاخيرة. وقال المالكي في بيان اصدره مكتبه "لقد لزمت حكومات وجهات عديدة للأسف الشديد جانب الصمت المريب على فتاوى التحريض على القتل والتكفير والكراهية التي تنطلق بين فترة واخرى".




وبدا ان كلام المالكي يحمل اشارة واضحة على تصريحات الشيخ عادل الكلباني خطيب الحرم المكي، وهو رجل دين نافذ في السعودية.


وكان امام الحرم المكي الشيخ عادل بن سالم الكلباني وصف علماء الشيعة بـ"الكفار".


وقال الكلباني في مقابلة مع قناة بي. بي. سي أذيعت الشهر الماضي ان الشيعة لا يحق لهم ان يكونوا ممثلين في هيئة كبار العلماء التي تعتبر اعلى هيئة دينية في المملكة العربية السعودية.


وسئل الشيخ الكلباني ان كان "مع من يكفرون الشيعة"، فاجاب بان تكفير "عامة الشيعة (مسألة) يمكن ان يكون فيها نظر، اما بخصوص علمائهم فارى انهم كفار، بدون تمييز".


واضاف المالكي الذي اصدر بيانه مع تصاعد اعمال العنف في البلاد "مع اقتراب يوم الثلاثين من شهر حزيران/يونيو موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن، يزداد غيظ مثيري الطائفية ومروجي الفتنة ومن يغذيهم بالفكر التكفيري الذي يقف وراء المجازر المروعة التي تعرض لها العراقيون طيلة السنوات الماضية".


وتابع "وما سلسلة الجرائم الارهابية الاخيرة في مدن البطحاء (الناصرية) وتازة خورماتو (كركوك) ومدينة الصدر والبياع (بغداد) الا نتيجة لتلك الفتاوى الخطيرة التي تنفذ مخططا يراد منه ايقاظ الفتنة الطائفية واحداث الفوضى واجهاض العملية السياسية ومنع الشعب العراقي من الوقوف على قدميه واستعادة سيادته الوطنية".


وطالب المالكي في البيان "المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية على وجه الخصوص باعلان موقف واضح وحاسم من هذه الجرائم المروعة"، مشددا على ان "السكوت عليها لم يعد موقفا مقبولا ولا وديا تجاه الشعب العراقي".


وتابع ان "اصابع الاتهام في ارتكاب الجريمتين الارهابيتين في الاسواق والمناطق المكتظة بالمدنيين في مدينتي الصدر والبياع تؤشر بوضوح على الحلف التكفيري - البعثي البغيض المدعوم من الخارج والذي اوغل في دماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي".


وقتل نحو 150 شخصا واصيب اكثر من مئتين اخرين في سلسلة التفجيرات الاخيرة، بينهم 62 شخصا في هجوم بدراجة مفخخة استهدف سوقا في مدينة الصدر الشيعية شمال بغداد الاربعاء.


وتمثل الطائفة السنية 87 بالمئة من المسلمين في العالم بينما يمثل الشيعية 13 بالمئة وغالبيتهم في العراق وايران.


وتتميز العلاقات العراقية السعودية بالتوتر. ويشار الى ان السعودية لم تعد فتح سفارتها في بغداد بعد حوالي خمس سنوات على استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع العراق في تموز/يوليو 2004 اثر قطعها بسبب الاجتياح العراقي للكويت في اب/اغسطس 1990.


وقام المالكي بزيارة السعودية مطلع تموز/يوليو 2006 بعد اربعين يوما من تشكيله حكومة الوحدة الوطنية في ايار/مايو العام ذاته.


لكن المملكة رفضت مطلع ايار/مايو 2007 استقباله مجددا لانها تعتبره مسؤولا عن تعميق الصراع المذهبي في العراق.


وقال دبلوماسي فضل عدم ذكر اسمه ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رفض استقبال المالكي قبل المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ (مصر) لان المملكة "ترى انه هو الذي كرس التقسيم المذهبي في العملية السياسية في العراق".


وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن اواخر نيسان/ابريل 2008 ان عدم اعادة فتح سفارة المملكة في بغداد يعود لاسباب "امنية بحتة" ولا ابعاد سياسية له.

اجمالي القراءات 5706
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق