القاهرة تتهم خلية لتنظيم القاعدة بإرتكاب تفجيرات الحسين

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


القاهرة تتهم خلية لتنظيم القاعدة بإرتكاب تفجيرات الحسين

GMT 13:00:00 2009 السبت 23 مايو

نبيل شرف الدين



--------------------------------------------------------------------------------


7 متهمين من جنسيات مختلفة استعانوا بالإنترنت وأنفاق غزة

مقالات متعلقة :

القاهرة تتهم خلية لتنظيم القاعدة بإرتكاب تفجيرات الحسين

نبيل شرف الدين من القاهرة: للمرة الأولى اعترفت السلطات المصرية بضلوع تنظيم "القاعدة" في تفجير حي "الحسين" في 22 شباط ( فبراير )، وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في تنفيذهم ذلك التفجير الذي أدى لمقتل فرنسية وإصابة 17 من جنسيات مختلفة.

وأضافت وزارة الداخلية المصرية في بيانها قائلة إن من بين الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم شخص يحمل الجنسيتين البلجيكية والتونسية، بالإضافة إلى مصريين وفلسطينيين، وقال إن اعترافات المتهمين أشارت إلى أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط إمداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية في شبه جزيرة سيناء .

ومضى بيان وزارة الداخلية قائلاً إن الموقوفين السبعة كانوا يحوزون على متفجرات وذخائر وقت القبض عليهم، ومن بينهم شخص بلجيكي من أصل تونسي وبريطاني من أصل مصري وفرنسية من أصل الباني، وأن بقية المتهمين من المصريين والفلسطينيين، وأن السلطات تواصل البحث عن شخصين مصريين .
وقال مصدر أمنى مصري إن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من خلال المعلومات والرصد الأمني من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم "القاعدة"، وما يسمى بـ "جيش الإسلام الفلسطيني"، تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأخرى بالخارج، حيث تم ضبط 7 منهم وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر .

الإنترنت والأنفاق

وأوضح المصدر الأمني المصري أن المعلومات أشارت إلى أن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين اثنين هاربين خارج البلاد، هما أحمد محمد صديق ، وخالد محمود مصطفى، وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي جرى استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية إلى قطاع غزة، لتلقي تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية، ثم متابعة عودتهم مرة أخرى للبلاد عبر تلك الأنفاق أيضا لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات في هذا الشأن .

وأوضح المصدر الأمني أن قيادة تلك البؤرة تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة ، وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية، مشيرا الى أن عمليات التلقين والتدريب خاصة بالنسبة للمتفجرات ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" .

وأوضح المصدر الأمني المصري أن تلك العناصر قد تمكنت من تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من مسئولي التحرك والذي كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه "إحداهما فرنسية من أصل ألباني والأخرى مصرية الجنسية ".

وأشار المصدر إلى أن أحد عناصر البؤرة "بلجيكي من أصل تونسي" أقر أنه كان مكلفا بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابي هناك.

وأكد المصدر الأمني أن الجهود تتواصل لضبط العناصر الهاربة والتي سبق استقطابها تنفيذا لذلك المخطط، مشيرا إلى إخطار نيابة امن الدولة بالوقائع، ومن تم ضبطهم من عناصر هذا التحرك وهم فلسطينيان، وبلجيكي من أصل تونسي، وبريطاني من أصل مصري، وفرنسية من أصل الباني، ومصريان.

خلفية الحادث

وأكد المصدر الأمني أن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن خلال أخيرا من اختراق المجموعة وتحديد قياداته ورصد مصادر تمويله ومواقع تدريب عناصره وقنوات الاتصال المشفرة من خلال شبكة "الانترنت" وكشف أبعاد مخططه الذي استهدف تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد بعض المواقع الهامة بالبلاد بهدف محاولة التأثير على مقومات الاستقرار .

وأشار المصدر الأمني المصري إلى أنه تأكد ارتباط قيادات هذا التحرك بالعملية الإرهابية التي تم تنفيذها بميدان المشهد الحسيني يوم 22 شباط (فبراير) الماضي، وذلك باعتراف أحد العناصر التي تم ضبطها بأن قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن هذا الحادث .

وقبل أيام أعلن وزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب أن وراء تلك التفجيرات شاباً عربي الجنسية وآخرين من مصر ودول عربية وأجنبية أخرى تم تحديدهم بالفعل، وقد أرجأت أجهزة الأمن الإعلان عنهم لحين اكتمال بقية خيوط القضية .

وكان اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية قد أشار إلى ‬عدم وجود تكهنات عن ارتباط هذه الجريمة بالجريمة الإرهابية التي ‬وقعت أمام كنيسة العذراء بحي الزيتون ‬يوم العاشر من شهر أيار (‬مايو) الحالي ‬أو بين هوية المنفذين، وأضاف أن جميع الأحداث ‬يتم تحليلها تحليلاً ‬كاملاً ‬ويخضع كل حدث للتحليل السياسي ‬والأمني، ‬وأكد راشد أن العبوات التي استخدمت في ‬الجريمتين بدائية ولا تحتاج لتخطيط كبير أو تكلفة مرتفعة .

ووقع انفجار في حي الحسين وسط القاهرة في 22 شباط (فبراير) الماضي، وأسفر عن وفاة سائحة فرنسية وإصابة 17 من جنسيات مختلفة، كما سبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في نيسان (أبريل) من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أميركي وجُرِح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين .

اجمالي القراءات 2202
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق