أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، نتائج تقرير الحريات الدينية خلال مؤتمر صحفي في واشنطن.

وشدد بومبيو على معاناة الكثيرين من القمع والسجن بسبب معتقداتهم الدينية. وقال إن السعي لاحترام الحريات الدينية يمثل أهمية أساسية لإدارة ترامب، و"قضية شخصية بالنسبة لي".

وأضاف "كأميركي، بوركت بالاستمتاع بالحريات الدينية، وهي أولى الحريات هنا في الولايات المتحدة".

وأضاف بومبيو أن الوضع ذاته لا ينطبق على الدول الأخرى حيث "يقمع الأشخاص ويكبلون ويرمون في السجن، وقد يقتلون، لاتخاذهم قرار الإيمان من عدمه، أو العبادة وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم، أو لتربية أبنائهم وفق معتقداتهم، أو للتحدث عنها علنا، (بل قد يضطرون) للتجمع خفية، كما فعل الكثيرون، منا لدراسة الإنجيل والتوراة والقرآن".

وشدد بومبيو على أن إدارة ترامب ركزت على الحريات الدينية "أكثر من ذي قبل" في أجندة السياسة الخارجية، معلنا إعادة تنظيم المكتب الدولي للحريات الدينية، ومكتب البعثة الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، الفاعلين داخل الخارجية الأميركية، وزيادة عدد طاقم هذين المكتبين.

وركز بومبيو على "التحسن" الذي شهدته باكستان في مستوى احترام الحرية الدينية، بإطلاقها سراح عدد من المعتقلين، وأنها لأول مرة، تجاوزت فئة "الدول المثيرة للقلق".

وذكر بومبيو إطلاق باكستان سراح آسيا بيبي، الشابة المسيحية التي اتهمت بالتجديف وواجهت حكما بالإعدام، بعد قضائها حوالي عشر سنوات في السجن.

وأشار بومبيو إلى موافقة تركيا على طلب ترامب إطلاق سراح رجل الدين الأميركي، أندرو برنسون، مضيفا أن السلطات تسعى لإطلاق سراح موظفين أميركيين معتقلين هناك.

وقال بومبيو إن "التقرير يظهر عددا مخيفا من الإساءات التي ارتكبتها الأنظمة القامعة والمنظمات المتشددة والحالات الفردية"، وتوعد بمحاسبتهم قائلا: "الولايات المتحدة تراقبكم وسوف تحاسبون".

وأضاف بومبيو: "الضغط لا يزال مستمرا على المسيحيين في إيران"، مستنكرا أيضا وصف روسيا "السخيف" لشهود يهوه بـ"الإرهابيين" ومصادرة ممتلكاتهم وتهديد عائلاتهم.

وفي بورما تحدث بومبيو عن استمرار معاناة مسلمي الروهينغا من قبل جيش بلادهم، واضطرار مئات الألوف منهم للهروب إلى مخيمات مكتظة باللاجئين.

وفي الصين، ذكر وزير الخارجية الأميركي "اضطهاد الحكومة الشديد لمختلف الأديان"، مضيفا أن "الحزب الشيوعي الحاكم يلاحق الديانات منذ تأسيسه، ويطالب أن ينادى هو نفسه "بصفة الألوهية".

وأنهى بومبيو حديثه بالتمهيد لمؤتمر وزراء الخارجية الثاني لتعزيز الحريات الدينية في منتصف يوليو.