حسام الوكيل بعد 77 يوماً في المعتقل: قابلت مصر كلها في السجن :
حسام الوكيل بعد 77 يوماً في المعتقل: قابلت مصر كلها في السجن

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


حسام الوكيل بعد 77 يوماً في المعتقل: قابلت مصر كلها في السجن

حسام الوكيل بعد 77 يوماً في المعتقل: قابلت مصر كلها في السجن ارسال لصديق
25/12/2008
اكتشفت أن أعضاء تنظيم «الجهاد» رافضون تماماً لمراجعات سيد إمام وأن كل ما يثار حول ذلك «شو» أمني وإعلامي  فقط
الإسكندرية: أحمد صبري
كشف حسام الوكيل، الذي اعتقلته الشرطة 77 يوماً، تنقل خلالها بين 3 معتقلات، عن كثير من الممارسات وأشكال التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون.
وقال الوكيل ـ خلال ندوة عقدها حزب الجبهة مساء أمس الأول ـ إنه عند اعتقاله علي يد الشرطة في 24 سبتمبر الماضي خلال تغطيته الصحفية لاعتداءات رجال الأمن علي أولياء أمور مدرسة الجزيرة في الإسكندرية كمراسل لجريدة «الدستور»، تقابل مع أعداد كبيرة من معتقلي جماعة الجهاد في سجن المحكوم بالقاهرة، واكتشف رفضهم القاطع لما أطلق عليه مراجعات سيد إمام وصاحبه صخب إعلامي. وذكر أن أعضاء الجماعة وصفوا هذه المراجعات بأنها كذبة كبري ووهم، وأكدوا أنهم مازالوا علي أفكارهم الأولي، وأنهم لا يرون في أفكارهم ما يستحق أن يتوبوا عنه.
وقال الوكيل: «إن الأمن يمارس ضغوطاً غير آدمية علي معتقلي الجهاد لإجبارهم علي قبول أفكار هذه المراجعات، حتي إن رجال الأمن يعتدون بالضرب علي زوجاتهم وأهاليهم أمام أعينهم أثناء الزيارة، إمعاناً في هذا الضغط»، وأضاف: «إنهم يتعرضون لممارسات تعذيب لا آدمية، ويجري سحلهم وضربهم بوحشية داخل السجن».
وقال الوكيل: «في سجن المحكوم هناك زنازين للتأديب ولا تزيد مساحة الزنزانة علي متر في متر، ويتم حبس المسجون فيها عارياً تماماً، إلا من القطعة السفلي من الملابس الداخلية وينام علي البلاط ويتبول ويتبرز حيث ينام». وأضاف: «كنا نسمع صرخات المحبوسين في هذه الزنازين تهز السجن من شدة التعذيب والضرب.. وكان المسجون الذي يدخل هذه  الزنازين يخرج منها شخصاً آخر تماماً.. وعندما يخرج  لابد أن يكون قد تبول علي نفسه، ويكون ذلك بادياً علي القطعة السفلي من ملابسه الداخلية، وعلي جسده علامات حمراء لأيدي المخبرين الذي ينهالون عليه بالضرب علي مدي عدة أيام.. حيث يخرجه المخبرون في زفة تتضمن إهانته والسخرية منه أمام جميع المساجين».
وقال الوكيل إنه التقي أشخاصاً في السجن دخلوه منذ 20 عاماً كاملة، ولم يغادروه حتي الآن علي خلفية نشاطهم السياسي، خاصة الجماعات الإسلامية. وأضاف أن أعضاء جماعة التكفير والهجرة لم يغادروا زنازينهم منذ دخلوها قبل 15 عاماً، ويجري إدخال الطعام لهم من أسفل باب الزنزانة الذي لا يفتح إلا لاصطحابهم للتحقيق في مبني أمن الدولة في مدينة نصر، ثم يعودون مرة أخري سيرتهم الأولي.
وكشف الوكيل عن إمبراطورية للمخبرين داخل السجن، والذين وصفهم بأن أقل دخل شهري لأي منهم لا يقل عن عشرات  الآلاف، حتي إنهم يدخلون الحشيش والمخدرات لتجار المخدرات المحبوسين في السجن، الذين يبيعونها بدورهم للمساجين ثم يحصل المخبرون علي عمولة ونسبة من حصيلة البيع.
وقال الوكيل إنه التقي بجميع طبقات وفئات المجتمع، وقال: «رأيت أطباء ومحامين وعمال وأساتذة جامعات وطلبة».. ثم توقف قليلاً ودمعت عيناه ليقول: «مصر كلها في السجن».. وتابع: «هل تصدقون أن السجين الذي قص شعري في السجن هو طبيب وأستاذ جامعي في جامعة الأزهر؟!» <

اجمالي القراءات 1415
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق