جدل حول ظهور فتيات بالحجاب في إعلانات تجارية غربية

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٦ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: BBC


جدل حول ظهور فتيات بالحجاب في إعلانات تجارية غربية

يتنامى اهتمام بعض الشركات التجارية العاملة في صناعة الموضة وعلامات تجارية أخرى شهيرة بفكرة الاستعانة بعارضات يرتدين الحجاب الإسلامي في إعلاناتها بصورة قد تسبب إزعاجا لبعض المسلمات لأسباب مختلفة.

مقالات متعلقة :

Child looking at computer screen

Kendall Jenner gives drink to officer

شاركت كيندال جينر مؤخرا في إعلان لشركة بيبسي

 

وتبرز شركات مثل "دولس آند غابانا" و "إتش آند إم" و "بيبسي" و "نايكي" كأمثلة لهذه الشركات التي تستعين بفتيات يرتدين الحجاب في حملاتها الدعائية.

ولطالما كان موضوع الحجاب محل جدل دائم واهتمام نشطاء الدفاع عن حقوق المرأة، والمحافظين دينيا، والعلمانيين الذين انخرطوا في مناقشات جدلية بشأن ما يمثله. لكن بعض المسلمات على مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي تسائلن هذه المرة عن سبب استعانة الشركات التجارية بتلك الصور.

كيندال و بيبسي

كتبت الصحفية تسبيح هارويس مؤخرا في مجلة "غود" عن إعلان جديد طرحته شركة بيبسي تستعين فيه بعارضة الأزياء الأمريكية كيندال جينر.

وبينما أذكى الإعلان حالة جدل بسبب مزاعم تقول إنه يقلل من أهمية المسيرات الاحتجاجية في الشوارع، تناولت بعض المسلمات القضية بطريقة مختلفة، لاسيما ما يتعلق بمشاهد تظهر فتاة ترتدي الحجاب تلتقط صورا للمسيرة الاحتجاجية.

 

 

مصدر الصورة PA
Image caption شاركت كيندال جينر مؤخرا في إعلان لشركة بيبسي

 

 

وقالت هارويس لراديو بي بي سي :"استعانت الشركة الثرية بصورة لفتاة مسلمة لإظهار صورة تقدمية قد لا تكون ضرورية".

قوة العلامة التجارية

وليست شركة بيبسي بالطبع هي الوحيدة التي تستعين بفتيات يرتدين الحجاب في إعلاناتها.

مصدر الصورة Pepsi

وقالت لبي بي سي إنها شعرت بضغوط عليها نتيجة صور كانت تشاهدها في الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت: "لا أعتقد أن الشركات التجارية تسدي لنا جميلا، لسن بحاجة إلى موافقة من شركات للتصديق على هويتنا. لا يستفيد المسلمون بشيء من ذلك بل يتراجع الحجاب، الذي أراه طقسا من طقوس العبادة، إلى مجرد إعلان عن موضة جديدة".

وتتبنى ناشطات للدفاع عن حقوق المرأة تفسيرا مختلفا للحجاب، لاسيما في الدول التي تفرض على المرأة ارتداءه.

وأطلقت الصحفية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد حملة على موقع فيسبوك بعنوان "الحريات المتخفية" والتي تظهر صور نساء في إيران يخلعن حجابهن اعتراضا على الدولة.

وقالت: "أعتقد أن وسائل الإعلام الغربية ترغب في تطبيع قضية الحجاب، وترغب في الحديث عن الأقليات المسلمة في الغرب، لكنها تتغافل تماما قضية إجبار ملايين المسلمات في الدول الإسلامية على ارتداء الحجاب".

وأضافت: "إذا كنتم تريدون الحديث عن الحجاب وتقديمه كرمز نسائي أو مقاومة، فعليكم التفكير في هؤلاء الفتيات والسيدات اللاتي يُفرض عليهن ارتداء الحجاب".

 

 

مصدر الصورة Getty Images

 

 

طموحات

لماذا تحرص علامات تجارية على إظهار هذه الملابس تحديدا، وما تحمله من صبغة دينية رغم احتمال توجيه انتقادات لها؟

تقول شيلينا جان محمد، نائبة مدير شركة "أوغليفي نور" المتخصصة في بناء العلامات التجارية التي تُوجه إلى جمهور المسلمين في شتى أرجاء العالم: "توجد حاليا شريحة متزايدة من المستهلكين المسلمين".

وأضافت: "هذه الشريحة لها طموحاتها في الحياة وطريقتها في العيش، وينبغي أن ينعكس ذلك مثله مثل أي طموح آخر في الحياة. إنها مسألة تجارية وهدف نهائي".

اجمالي القراءات 1271
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق