نائب بريطاني للمسلمين: سلموا بالقيم المسيحية في بلدنا
دعا وزير الداخلية البريطاني السابق وعضو مجلس العموم حاليًا جاك سترو المسلمين في بريطانيا الى التسليم بأن معتقداتهم لا يمكن أن تحل محل القيم المسيحية التي ينهض عليها المجتمع البريطاني.
قال النائب البريطاني جاك سترو إنه "من المحتم" ألا تندمج جماعات عديدة من المسلمين ببقية المجتمع البريطاني، ولكن يجب أن يكون واضحًا أن محاولة عزل التلاميذ المسلمين عن المجتمع غير مقبولة.
وتابع وزير الداخلية البريطاني السابق في حديث للبي بي سي أن على الآباء المسلمين أن يقروا بأن معتقداتهم لا يمكن أن تحل محل القيم المسيحية التي ينهض عليها المجتمع البريطاني. واضاف أن على الآباء المسلمين أن يقبلوا "أننا نعيش في بريطانيا ايضًا وأنه الى جانب القيم القائمة على اساس الدين يتعين أن يكون هناك فهم واضح بأن هذه هي المملكة المتحدة وهناك مجموعة قيم تقوم حقاً على أساس المسيحية التي تتخلل احساسنا بالمواطنة".
وقال سترو إن على المجتمع افهام المسلمين أنه من غير المقبول غرس تعاليم تقول بدونية غير المسلمين والنساء. واضاف: "لدينا شريحة سكانية كبيرة من المسلمين في هذا البلد ويكاد أن يكون من المحتم أن يميل اشخاص الى العيش في مناطق بجوار آخرين مثلهم. ولدينا بالفعل عدد من المناطق حيث غالبية الأطفال وفي بعض الحالات 100 في المئة من اطفال المدارس ينتمون الى الديانة الاسلامية. وهذا أمر علينا أن نتعاطى معه".
واكد سترو قائلاً "إن علينا أن نفهم أن هناك الكثير من الاحتقانات داخل الجماعات الباكستانية والهندية والبنغلاديشية والمجتمعات ذات التقاليد الاسلامية. وهي احتقانات تختلف عن تلك التي تؤثر في المسيحية وخاصة خلال القرن الماضي، فهناك صراعات قوة تُعلب وتغلف بالاشارة الى طوائف مختلفة".
وجاءت تصريحات سترو في اعقاب ما تردد عن سيطرة متطرفين اسلاميين على سلسلة من المدارس في مدينة برمنغهام وسط انكلترا.
وتجري مفتشية المدارس تحقيقًا في اتهامات بأن اسلاميين متطرفين حاولوا اختراق ادارات عدد من المدارس العلمانية في المدينة. وبحسب هذه الاتهامات، فإن مدراء المدارس المستهدفة تعرضوا الى ضغوط للفصل بين التلاميذ على اساس الجنس وترك الاقسام "اللا اسلامية" من منهج البيولوجيا في الدراسة الثانوية واهمال التلاميذ غير المسلمين.
وافادت صحيفة الديلي تلغراف أن مفتشين من وزارة التربية اكتشفوا أن خطيبًا معاديًا للسلمية ومتعاطفًا مع تنظيم القاعدة دُعي لالقاء كلمة في تلاميذ احدى المدارس ذات العلاقة. وأن 6 مدارس على الأقل من اصل 18 مدرسة مشمولة بمخطط الاسلاميين المتطرفين للسيطرة عليها ستُعلن مدارس فاشلة. وهي خطوة تؤدي عادة الى إخضاع هذه المدارس لاجراءات خاصة واستبدال اداراتها.
وكُلف بيتر كلارك، الرئيس السابق لقسم مكافحة الارهاب في شرطة اسكتلند يارد، بالتحقيق في اتهامات وزير التربية مايكل غوف بشأن مخطط الاسلاميين المتطرفين الذي أُطلق عليه اسم "حصان طروادة" للسيطرة على هذه المدارس.
وقال النائب العمالي عن مدينة برمنغهام خالد محمود إن ما يُقال عن وجود مثل هذه المؤامرة له مصداقية. واضاف محمود أنه "يكاد أن يكون مؤكداً أن هناك مؤامرة حاكتها مجموعة صغيرة وأن المؤامرة في الواقع تستهدف غالبية المسلمين في برمنغهام".
اجمالي القراءات
1790