الإرهابيون يعترفون أمام النيابة: نفذنا التفجيرات بالاستعانة بـ «حماس»

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٣ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


الإرهابيون يعترفون أمام النيابة: نفذنا التفجيرات بالاستعانة بـ «حماس»


    أحمد شلبى    
تصوير- السيد الباز
آثار الدمار على مبنى مديرية أمن الدقهلية

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية تفجير مديرية أمن الدقهلية أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليهم عناصر فى خلية إرهابية اعترفوا بالاشتراك فى تفجيرات حدثت خلال الأيام الأخيرة، كما اعترفوا بالانضمام إلى الخلية التى نفذت عملية تفجير مبنى مديرية الأمن، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأفادت التحقيقات بأن النيابة كانت تحقق مع المتهمين فى حادث اغتيال الضابط «محمد مبروك»، وهى القضية رقم «423» لسنة 2013، لكن المتهمين اعترفوا، من خلال استجوابهم، بأنهم ينتمون إلى الخلية التى نفذت علمية تفجير مبنى المديرية. وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية فى تحقيقات النيابة، مؤكدين أنهم كانوا يترددون على غزة عبر الأنفاق، لتلقى تدريبات عسكرية عن طريق بعض العناصر المنتمية لحركة حماس.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين انضموا لجماعة إرهابية تهدف لإشاعة الفوضى فى البلاد، وتبين من التحقيقات أن المتهم عامر مسعد عبدالحميد، أحد عناصر الجماعة، اعترف فى التحقيقات بسابقة تسلله عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، ومعه أحمد السيد فيصل ياسين، ومحمد أحمد عبدالله الشيخ، ووسام محمد محمود عويضة، فلسطينى الجنسية، وتلقيهم تدريبات عسكرية فى غزة على استخدام الأسلحة النارية.

واعترف المتهم بارتكابه العديد من حوادث العنف، ومن بينها إطلاقه النار على المواطن السيد محمد أحمد العزبى، وإصابته حال مشاركته فى إحدى التظاهرات المُناهضة لتنظيم الإخوان بالمنصورة، واشتراكه مع أحمد محمد عبده على الدرينى، ومحمد أحمد جبر خلف، فى إطلاق الأعيرة النارية على أعضاء الحركات الثورية أثناء تظاهرهم أمام ديوان عام محافظة الدقهلية وإصابة 3 منهم بطلقات نارية، بالإضافة إلى اشتراكه بإطلاق الأعيرة الخرطوش فى الاشتباكات التى وقعت مع أهالى شارع بورسعيد بمدينة المنصورة، ما أسفر عن إصابة عددٍ منهم بطلقات خرطوش.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين كانوا على اتصال بعدد من كوادر قيادات حركة حماس، الذين قدموا لهم أوجه الدعم اللوجيستى من خلال استضافتهم فى قطاع غزة وتلقينهم قواعد الأمن وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام، وكذا التباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة ‏بالتكنولوجيا العسكرية.

وكشف التحقيقات عن تورط العديد من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، حيث ثبت تورط الهارب أحمد محمد سيد عبد العزيز السجينى، يحمل اسما حركيا هو «مصعب»، والمتهم «يحيى»، نجل القيادى ‏الإخوانى، المنجى سعد حسين مصطفى الزواوى، فى عملية رصد ديوان المديرية.

وقال «يحيى» إنه عضو فى تنظيم «بيت المقدس»، والتقى المتهم الهارب، توفيق محمد فريج زيادة، الذى يحمل اسما حركيا، هو «أبوعبدالله»، وتلقى تدريبات فى غزة لمدة أسبوعين، عاد بعدها إلى مصر لارتكاب أعمال عنف، وأضاف المتهم أن الذين تلقوا التدريبات كان منهم عناصر من سيناء، وآخرين من محافظات أخرى، وأرشد عن 7 متهمين شاركوا فى عملية تفجير مديرية الأمن ومركز بريد بلقاس، واستولى مع زملائه على 500 ألف جنيه، ثم أرشد عن المتهمين فى استهداف كمين جامعة المنصورة. وتابع: «شاركنا فى تفجير مديرية الأمن، وجهزنا سيارة الانتحارى وعليها طن من المتفجرات، تم تجميعها فى إحدى مزارع الشرقية، والتفجير تم عن طريق (تايمر)، وتم تجهيز السيارة بالانتحارى من القاهرة، وكذلك بعض عمليات استهداف مؤيدى ثورة 30 يونيو». واعترف المتهم الثانى تفصيليا باشتراكه وآخرين فى تفجير مبنى مديرية الأمن، وقال: «وجدنا السيارة تنتظر بالخارج، وهى سيارة ربع نقل، ووجدنا المتهمين (أبوعطا الله وياسر) راكبين موتوسيكل، والسيارة مركونة فى شارع قناة السويس».

وأضاف المتهم أن أحد زملائه توجه لإحضار الانتحارى الذى سيتولى تنفيذ العملية التفجيرية، وأن الانتحارى كان متواجدا فى منطقة «منية سمنود»، وتم اصطحابه وإخباره بضرورة الدقة فى تنفيذ العملية الإرهابية، دون خطأ، حتى لا يقعوا فى قبضة الأمن، وحضر وتم تسليمه السيارة التى ارتكب بها واقعة التفجير، حسب الخطة الموضوعة بكل دقة، على حد وصفه. وتابع: «الانتحارى نفذ العملية الإرهابية، حسب الخطة الموضوعة، ولم يغفل فيها جانبا، وهو ما جعلنا نتأكد أننا لن نسقط فى يد الأمن، إلا أن التحريات التى قامت بها قيادات من الأمن الوطنى والأمن العام توصلت إلينا قبل هروبنا».

وأفادت التحقيقات بأن منفذ العملية الانتحارى إمام مرعى إمام محفوظ، وتأكد ذلك من خلال مقارنة أشلائه بعينة دم تم أخذها من ابنته. وواجهت النيابة المتهمين بتحريات أجهزة الأمن، فاعترفوا بانضمامهم إلى تنظيم الجهاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية فى غزة، والانضمام إلى الجماعة التى نفذت عملية مديرية الأمن، لكنهم نفوا اشتراكهم فى تنفيذ العملية. وسألتهم النيابة عن علاقتهم بالمضبوطات التى تم العثور عليها من مواد متفجرة ودوائر كهربائية فنفوا علاقتهم بها.


اجمالي القراءات 3162
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق