السرقة تحت تهديد السلاح الجريمة الأكثر إنتشاراً في مصر

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


السرقة تحت تهديد السلاح الجريمة الأكثر إنتشاراً في مصر


السرقة تحت تهديد السلاح الجريمة الأكثر إنتشاراً في مصر

صبري حسنين من القاهرة


القاهرة: شهدت مصر 102حادث بلطجة خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، أسفرت 59 شخصاً قتيلاً وإصابة 109 آخرون. واحتلت جريمة السرقة بالإكراه أو السرقة تحت تهديد السلاح المرتبة الأولى. وجاء السطو المسلح في المرتبة الثانية.

النظام السابق استخدم البلطجية في قمع الثورة

ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة أولاد الأرض للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن أعمال البلطجة تنوعت ما بين السرقة بالإكراه "28 حادثة" أي بنسبة 28% من إجمالي الحوادث، ثم السطو المسلح "24 حادثة" أي بنسبة نحو 24% من إجمالى الحوادث، ثم القتل العمد "10 حوادث" وفرض الإتاوة "14 حادثة" والاختطاف "3 حوادث" واقتحام مستشفيات "4 حوادث"، والهجوم على كنيستين الاولى فى محافظة المنوفية والثانية في محافظة المنيا. وقامت الشرطة بمطاردة البلطجية "17 مرة" وسقط  ضحايا من الطرفين.

وأشار التقرير إلى أن محافظات الشمال والوجه البحري تعرضت للعدد الأكبر من أعمال العنف، حيث وقع بها 81 حادثة أي بنسبة 80% من إجمالي الحوادث، وأوضح التقرير أن محافظة الجيزة الأعلى بـ 25 حادثة والقاهرة 21 حادثة والقليوبية 14 حادثة، لافتاً إلى أن نصيب محافظات الجنوب أو الوجه القبلي "21 حادثة" أي بنسبة 20% من إجمالي الحوادث فقد شهدت محافظة المنيا 6 حوادث وسوهاج 4 حوادث والاقصر 3 حوادث.

وأرجع التقرير ذلك إلى تباين كثافة السكان، لا سيما أن محافظة الجيزة كانت الاشد عنفاً "25 حادثة" ثم تليها محافظة القاهرة "21 حادثة" وهو ترتيب طبيعى طبقاً لكثافة السكان. منوهاً بأن انتشار العصبية والقبلية  في محافظات الجنوب ساهم في الحد من أنتشار أعمال البلطجة هناك.

ودعا التقرير المجلس العسكري والشرطة إلى تشكيل فرق شعبية لحماية أحياء القرى والمدن، وكذلك تشكيل دوريات مستمرة على الطرق السريعة وضبط حدود مصر لمنع تدفق الاسلحة والاعلان عن رقم هاتف للإبلاغ عن أي أعمال بلطجة فى ربوع مصر وذلك كخطوة أولى للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة.

البلطجية كانوا في حماية الشرطة

ومن جانبه، أرجع اللواء سامح رفاعي الخبير الأمني تفشي أعمال البلطجة في مصر إلى وجود 42 ألف بلطجي في الشوارع ممن هربوا من السجون أثناء الثورة، إضافة إلى نحو 90 ألف مسجل خطر ينتشرون بالشوارع أيضاً. وأضاف لـ"إيلاف"  أن هؤلاء جميعاً انتهزوا حالة الإنفلات الأمني، ورخاوة قبضة الشرطة، وصاروا يعيثون في البلاد فساداً، ولفت رفاعي إلى أن بعض هؤلاء المجرمين تابعون لقيادات بالحزب الوطنى المنحل ويتلقون أوامرهم من قادته ولديهم الاسلحة والتمويل اللازم والكوادر المدربة والقادرة على القيام بأعمال عنف واسعة ونشر الرعب في أنحاء البلاد، أجل أحداث فوضى عارمة بها، وإجهاض الثورة.

ونوه رفاعي بأن أعمال البلطجة لم تعد تستهدف المواطن البسيط فقط، بل صارت النخبة تعاني منها أيضاً، مشيراً إلى أن سياسين بارزون تعرضوا للسرقة بالإكراه مثل الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمون والفنانة بسمة والدكتور عمرو حمزاوي، بالإضافة إلى السفير محمد صبيح مندوب فلسطين بالجامعة العربية، مما يعني أن الهدف هو إشاعة حالة من الرعب في أوساط النخب والعامة. وشدد على ضرورة عودة الشرطة بكامل طاقتها، وتعاون المواطنين معها من أجل القضاء على هذه الظاهرة، حتى لا تتحول  إلى الجريمة المنظمة.

اجمالي القراءات 2058
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق