عصام العريان : خطاب أوباما مخيب للآمال ولا جديد.. ونافعة: عظيم وبليغ ومليء بالأمل

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٠ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


عصام العريان : خطاب أوباما مخيب للآمال ولا جديد.. ونافعة: عظيم وبليغ ومليء بالأمل

 

عصام العريان : خطاب أوباما مخيب للآمال ولا جديد.. ونافعة: عظيم وبليغ ومليء بالأمل

  • برلماني عراقي: على أمريكا أن توازن مواقفها وننتقد الصمت على ما يحدث في البحرين
  • مدير أبحاث بروكينجز الدوحة: هذا هو أسلوب أوباما أن تحاول إرضاء الجميع وينتهي بك الأمر وقد خيبت آمال الجميع
  • مشرعة إسرائيلية: هناك الكثير في كلمة أوباما تمتدحه إسرائيل.. ومحلل فلسطيني: تبنى موقف إسرائيل كاملا

القاهرة -رويترز:

قال باراك أوباما الرئيس الأمريكي في خطابه أمس إن الأولوية الأمريكية في الشرق الأوسط هي الترويج للتغير الديمقراطي. وتفاوتت التعليقات على خطابه فقال عز الدين شكري فيشر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة:
“أعتقد أن هذا (الخطاب) يذهب أبعد كثيرا مما قاله أوباما في خطابه في القاهرة عام 2009 حيث حدد فقط إيقاع الإدارة الجديدة وتحدث عن المبادئ العامة للسياسة الأمريكية الجديدة تجاه العالم العربي. اعتقد هذه المرة أنه يخرج بإشارة قوية عن سياسة بشأن الموضوعات الكبرى التي يواجهها العالم العربي. هذا جديد وفي الحقيقة الأمر يتعلق باستعادة القيادة.”

ومن حانبه، اعتبر عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين أن الخطاب “مخيب للآمال. لا جديد. الاستراتيجية الأمريكية كما هي. الغطاء الأمريكي للرؤساء الطغاة كما هو في سوريا واليمن والبحرين. ربما أشد لهجة كانت تجاه ليبيا. الوعود الأمريكية مجرد وعود. لا يوجد قرار حاسم بالانسحاب الفوري من العراق أو أفغانستان. التهديد لإيران كما هو.”
وعلى جانب آخر، قال شادي حامد مدير الأبحاث في مركز بروكينجز في الدوحة على موقع تويتر: “توقعي بشأن خطاب أوباما أنه لن يعجب القادة العرب كثيرا. ولن يعجب الإصلاحيين العرب كثيرا. هذا هو أسلوب أوباما.. أن تحاول إرضاء الجميع وينتهي بك الأمر وقد خيبت آمال الجميع. أوباما يقول إن المصالح الرئيسية للولايات المتحدة تنسجم مع الآمال العربية. حسنا. لماذا لم تنسجم لخمسة عقود. أوباما يقول إن سياسة الولايات المتحدة ستكون دعم الإصلاح في أنحاء المنطقة. والإصلاح بالطبع ليس هو نفسه الديمقراطية.”

وعلى النقيض، قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واصفا خطاب أوباما: “كان خطابا عظيما بليغا جدا ومليئا بالأمل. كان هناك التزام حقيقي بالتحول الديمقراطي في العالم العربي. لكننا سمعنا الكثير من الخطابات الجميلة من أوباما من قبل ولم نعد نعرف الآن ما إذا كان يستطيع تحقيق ما يقول.” وأضاف أن أوباما غض الطرف عن دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة في كلمته. “ربما لا توجد هناك انتفاضة لكن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن يتحدث عن الديمقراطية في هذه الدول.”
وقال إن السياسات الأمريكية فيما يتعلق بإسرائيل والأراضي الفلسطينية لم تتغير بطريقة مجدية. وأضاف أنه سعيد بالالتزام الاقتصادي بمساعدة مصر لكنه ما زال قلقا لأن كثيرا من المساعدات الأمريكية السابقة جاءت مع “تصور أمريكي خالص لكيفية أداء الأعمال أو كيفية إدارة البلاد.”
ومن ناحيته، اعتبر زهير الأعرجي عضو البرلمان العراقي أن “أمريكا لها دور فعال في المنطقة ولا نزال نعتبرها راعي العرب ومنطقة الخليج. نأمل أن يكون هناك سياسة لدعم دول شهدت تغييرا مثل مصر وتونس والعراق وأولئك الذين يحتاجون إلى تغيير مثل سوريا وليبيا”، وأضاف: “يجب على أمريكا أن توازن سياستها. نحن ننتقد موقفها الصامت تجاه ما يحدث في البحرين… ونأمل أن يكون هناك توازن بين القول والفعل.”

وقال المصري محسن السحراوي (63 عاما) الذي يعمل مستشارا للتسويق: “في محاولة لتلميع صورته الملطخة أمام الشعب العربي يقدم اوباما كلمات جوفاء لا تحمل الكثير من المعنى للعالم الشجاع الجديد. سيكون عليه بذل المزيد إذا كان سيقدم دعما حقيقيا لحقوق الإنسان في المنطقة وللتحولات السلمية نحو الديمقراطية.”

ومن إسرائيل، قالت عينات ويلف المشرعة الإسرائيلية وحليفة وزير الدفاع: “إنه من المهم على نحو مدهش أنه عرض الحقيقة القائلة بأن ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر ليس له صلة بالحصول على دولة فهذا جهد لنزع الشرعية عن إسرائيل وتقويضها في المنتدى الدولي وهذه الخطوة لن تجعل لهم دولة بل إنها أيضا لن تقيم سلاما. وأضافت: “أعتقد أن هناك الكثير في كلمة أوباما لإسرائيل أن تمتدحه رؤية ملهمة لشرق أوسط ديمقراطي حقا والاعتراف بأن أي اتفاق مستقبلي ينبغي أن يبنى على اعتراف بوجود دولتين لشعبين يهودي وفلسطيني.”
إلا أن سمير عوض، محلل في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، اعتبر أن “لم يبد أوباما أي موقف جديد. يتبنى تماما الموقف الإسرائيلي وليس هذا هو الدور الذي يجب أن يقوم به وسيط نزيه. لا أعتقد أن هذه الكلمة ستجعل الجانبين أقرب إلى السلام. كفلسطيني كنت أتوقع المزيد منه. كلمته كان مخيبة للآمال. لقد أجل جميع قضايا القدس واللاجئين. وهذا مطابق للموقف الإسرائيلي.”

اجمالي القراءات 1856
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق