• الفيديوهات تظهر آثار الرصاص في جدران العنابر.. والمساجين الآثار دليل على  إطلاق الرصاص في الزنازين وتنفي محاولتنا الهروب

•  
• المساجين: حرس السجن تركوا المصابين بدون إسعافات أولية في غرف ضيقة وغير آدمية

كتبت – ليلى نور الدين:

حصلت البديل على 39 مقطع فيديو تظهر الاعتداءت الوحشية التي ارتكبها بعض ضباط الشرطة على مساجين سجنى طره والقطا يوم السبت 29 يناير بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وشهادات المساجين على ظروف وملابسات مقتل اللواء البطران محمد البطران.

والفيديوهات التى حصلت الجريدة عليها من حركة الجبهة الحرة للتغيير السلمي, عبارة عن توثيق بالصوت والصورة لشهادات وروايات المساجين حول الأحداث التي شهدها السجن يوم السبت 29 يناير, وإطلاق الرصاص عليهم في العنابر, كما تضمن فيديوهات صورت بكاميرا الموبايل خلال الأحداث وتظهر عددا من المصابين بالرصاص الحي .

شاهد الفيديوهات

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران11

وتضمنت بعض الفيديوهات مشاهد لعدد من المساجين الذين أصيبوا خلال الأحداث جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم داخل العنابر، وآثار الرصاص على حوائط العنابر، والدماء التى كست أرضيات تلك العنابر، بالإضافة الى فوارغ الرصاص الحى والمطاطى التى احتفظ بها المساجين وعرضوها في الفيديوهات.

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران8

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران9

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران10

وقال أحد المساجين بسجن القطا في شهادة موثقة بالفيديو حول ملابسات مقتل اللواء البطران محمد البطران وإصابة الضابط السيد جلال رئيس مباحث السجن إن ضابطاً يدعى “ج-ح” أطلق الرصاص على اللواء البطران بناءً على إشارة من الضابط “ع-ب”.

وأوضح المسجون فى شهادته أن مساجين القطا تظاهروا للمطالبة بإعلانهم بأحكام مخففة وبنصف المدة، فعنفهم الضابط “ع-ب” وتعدى عليهم بالضرب والسباب, وأطلق الرصاص على بعض المساجين.

وأضاف أن اللواء محمد البطران صرخ في وجه الضابط واتهمه بإثارة المساجين بدلاً من تهدئتهم، ثم خرج البطران والضابط السيد جلال مع المساجين ومعه الضابط “ع-ب” والضابط “ج-ح” إلى حوش السجن.

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران13

وأكد المسجون أنه شاهد الضابط “ع-ب” يلوح لعسكرى البرج بإطلاق الرصاص على المساجين العزل الذين كانوا خلف البطران، فهرع المساجين إلى الوراء، وبعد وهلة قصيرة عادوا، فشاهدوا البطران وسيد جلال ملقيين على الأرض والدماء تسيل من أجسادهم، وعدد من المساجين ما بين قتلى ومصابين.

أكد المسجون “عصام أحمد أبو سريع” أنه شاهد عند خروجه من زنزانته مقتل مسجون يطلق عليه “عضمة” مصابًا بطلقة في دماغه، وبعد ذلك شاهد مشادة كلامية بين اللواء محمد البطران وبين ضابط يدعى “ج. ح.”. وقال شاهد العيان إن اللواء “البطران” صرخ في وجه هذا الظابط قائلا “كيف تضرب المساجين بالنار؟، سأحولك للتحقيق بنفسي” فما كان من “ج. ح.” بعد تلقي الأمر منالضابط (ع. ب.) مفتش سجن القطا الجنائي الذي كان متواجدًا أثناء المشادة الكلامية إلا أن يطلق النار على اللواء البطران مرديه قتيلاً في الحال

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران6

وأكد المساجين أنهم واجهوا اعتدءات وحشية من إطلاق رصاص مطاطي ورصاص حي عليهم داخل العنابر وفى حوش السجن، وليس خارج أسوار السجن، مشيرين إلى أن أكبر دليل على صدقهم هو أثار طلقات الرصاص المتناثرة على حوائط العنابر، وهو ما ينفى الرواية القائلة بأن إطلاق الرصاص كان أثناء محاولتهم الهروب.

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران3

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران12

من جهة أخرى, أظهرت الفيديوهات المساجين المصابين محبوسين بعنابر غير آدمية، واشتكى المساجين من أنهم لم يتلقوا أية علاج أو حتى إسعافات أولية، وقال أحدهم إنهم يعانوا من الحياة في غرف ضيقة بدون أسرة ولا مياه، فدورة المياه فيها عبارة عن برميل صغير، وستارة موضوعة فى ركن صغير بالغرفة.

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران2

لاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران4

وقال مسجون مصاب بطلق نارى فى قدمه، إن المياه انقطعت عنهم نحو سبعة أيام متواصلة، وعندما نفد مخزون المياه بالعنابر؛ خرج المسجون للحصول على المياه من صنبور المطافي المجاور للعنبر، لكنه فوجئ بسيول من الرصاص تنهال عليه، وجثث لبعض زملائه الذين أخرجهم العطش من الزنازين ليفاجئوا مثله بالرصاص.

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران5

الاعتداء على المساجين في السجون ومقتل اللواء البطران7