تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
النيل والاستبداد

الثلاثاء ٢١ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
أصابنى الصداع من كثرة المقارنة بين الاستبداد فى مصر وملامح الديمقراطية التى تغزو بلادا فى افريقيا . أصابنى الاكتئاب فى المقارنة بين لمحات الديمقراطية فى موريتانيا والاستبداد الراسخ عندنا . هل هذا الاستبداد يليق بمصر الرائدة فى الديمقراطية والليبرالية والحياة النيابية منذ القرن 19 ؟ ولماذا يأتى الاصلاح الديمقراطى فى مصر من فوق دائما ولا يأتى من القاعدة الشعبية ؟ هل لذلك صلة من أن الله سبحانه وتعالى ارسل موسى الى فرعون وليس الى المصريين ، أى إن كل مقاليد الأمور فى يد فرعون و ليس للمصريين شىء ؟ أرحنى و أجبنى أرجوك ..
آحمد صبحي منصور :
سؤالك هذا ذكّرنى بمقال ( يا حلو يا اسمر ) الذى سبق نشره فى جريدة الأحرار بتاريخ 11 / 10 / 1993

قلت فيه :
( لم أعد معجباً بالأغنية التى تخاطب النيل وتقول " يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا اسمر" لأسباب عديدة منها أن النيل لم يعد تبراً سائلاً بل أصبح مجرد سائل يحمل فى أحشائه كل أنواع التلوث بما فيها فضلات أشقائنا فى الجنوب .
ولكن السبب الأهم أنه تبين لي بعد طول تفكير أن النيل هو من أهم أسباب شقاء المصريين طوال تاريخهم التليد ، فالنيل هو مصدر الحياة والتكاثر والرخاء والنمو ، ولولاه لأصبحت مصر مجرد صحراء مثل باقي الصحراء الإفريقية الشمالية ، ولولاه لتناقص سكان مصر إلى عدة ملايين قليلة .
إلا أن النيل حمل للمصريين مع ذلك النعيم والرخاء نوعاً متفرداً من الشقاء تعود المصريين على احتماله بإنشاء مواويل الصبر على أمل أن يقوم بحرق الدكان ـ دكان الحاكم طبعاً.
إن النيل يشق الصحراء المصرية من الجنوب فى مجرى واحد إلى أن يتفرع فى الدلتا ، وذلك المجرى المائي الذي يحمل الحياة لمصريين على ضفتيه استوجب قيام حكومة مركزية مستبدة تتولى صيانة النيل وشق الترع وإنشاء الكباري والجسور وتنظيم الري والصرف ، وبذلك ارتبط التاريخ المصري بالاستبداد السياسي والإدارة المركزية والتعقيدات البيروقراطية.
ومن ناحية أخرى أدى النيل إلى تعود المصريين على النمط السهل من الحياة ، فالماء يفيض على الجانبيين ، والمناخ الجميل يغرى بالدعة والسكون، والأرض الخصبة تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها، والبال هادئ والمشاكل كلها على عاتق الحكومة، والحكومة مستبدة وجائرة ولكن المثل الشعبي يقول اصبر على جار السوء حتى يرحل أو تأتيه مصيبة تأخذه، أى ينتظر الحلول الآتية من رحم الغيب ، ولا يبادر هو بحل مشاكله.
وشعب كهذا الشعب الطيب السمح الصابر خليق بأن يكون "رعية" مثالية لأي راع حتى لو كان ذلك الراعي متوسط الذكاء ، فالحاشية حول الحاكم وظيفتها أن تحول الحاكم إلى نصف إله أو إله كامل إذا أمكن ، وهى تعرف أن نصف الشعب على استعداد للتصديق أما النصف الآخر هو يعرف ويفهم ولكن يختار الطريقة المصرية فى الاحتجاج وهى السخرية والتندر على الحاكم، والحاكم والحاشية يسمحون أحيانا بتنفيس الشعب المظلوم عن آلامه طالما يسير كل شيء في مساره المعهود.
ودائما يأتي التغيير السياسي في مصر من فوق ، ويقف الشعب ساكناً ينظر ويسخر ويصفق للحاكم الراسخ في مقعده وهو يلعنه قبل الأكل وبعده ، وربما يرقص في استقبال الحاكم ولكن إذا انهزم الحاكم أو فقد عرشه انطلق الشعب يهتف للحاكم الجديد بنفس الحماس ونفس النفاق .
وفي المرات القليلة التي ثار فيها المصريين على الحاكم كان الدافع للثورة هو لقمة العيش وآثارها الجانبية مثل شدة الضرائب أو غلاء الأسعار أو التلاعب بوزن العملة المتداولة..
وعادة ما تنتهي هذه الثورة بتصحيح يعيد الأمور إلى نصابها ويعود بالحاكم إلى عزته وسلطانه ويعود الشعب إلى الجلوس على شط النيل مستمتعاً بهواء العصاري وشمس الأصيل وروقان البال.
ظلت هذه شيمة المصريين حتى جاء التغيير مع ثقافة النفط الدينية التي حملت التشدد والتعصب والتطرف البدوي الحنبلي .. كان المصري يصبر على الظلم مهما اشتد ويصبر على الخبز الناشف مهما اسودّ ، ولكن ذلك زمن مضى وعصر ولى ، فالفقه البدوي الحنبلي المستمد من وعورة الصحراء وقسوتها أنتج جيلا جديداً جريئاً على سفك الدماء ولديه من النصوص ـ غير المقدسة ـ ما يبيح له قتل من شاء من البشر، وإذا عجز عن قتل الحاكم والحاشية شفى غليله من أفراد الشعب المقهور بحجة أنه لا عذر لهم في السكوت عن الحق ، وهذا الجيل الجديد لا يؤثر فيه جمال النيل والنسيم العليل وشمس الأصيل لأن له مقياساً خاصاً بالجمال يراه في صفرة الصحراء وحمرة الدماء ، وربما لو وصل للحكم لأصدر قراراً بإعدام النيل لتتحول مصر إلى أحدى ملحقات صحراء نجد .
وساعتها ربما نتأسف على الفرعون المصري الذي كنا نتدرعليه ، وبالتأكيد لن نجرؤ على أن نقول للنيل ( يا تبر سايل بين شطين يا حلو أسمر).

مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 11109
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   السبت ٠٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44609]

الهدف الرئيسى هو ( مصر صحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء)

" ظلت هذه شيمة المصريين حتى جاء التغيير مع ثقافة النفط الدينية التي حملت التشدد والتعصب والتطرف البدوي الحنبلي .. ....وربما لو وصل للحكم لأصدر قراراً بإعدام النيل لتتحول مصر إلى أحدى ملحقات صحراء نجد ."


هناك أتجاه آخر هذه الأيام نابع من تلك الثقافة النفطية الدينية والتى فعلا هدفها اعدام النيل لتتحول مصر لصحراء جرداء ، وهذه الاتجاه يكمن فى هرولة معظم الدول إلى دول منابع النيل لعمل استثمارات  وأنشاء سدود واغراء شعوب منابع حوض النيل بالحب المزيف أحيانا وبالمال أحيانا أخرى والهدف واضح وصريح ولا يخفى على أحد وهو منع تلك المياه من الوصول لنيل مصر لتجويع شعبها وأعدام نيلها الذى يحسدها بل ويكرهها بسببه الكثير من الدول الشقيقة وغير الشقيقة ، فماذا فعل الحاكم وحاشيته للأستعداد لهذا السطو على منابع النيل ؟ لا شيىء .


2   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأحد ٠٣ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44628]

نعمة ونقمة ..

كل شيئ يحمل في طياته التناقضين فالنعمة تحمل في طياتها النقمة إذ لم تستغل أمثل الإستغلال ، والنقمة أيضا من الممكن الإستفادة منها بدراسة أسبابها وعدم الوقوقع فيها ، ولذلك فإن نهر النيل خير ما ينطبق عليه هذا القول إذ أنه يساعد في تكوين حكومة مركزية مستبدة تقمع وتستبد بشعبها ، ولو عبرنا البحر الأحمر حيث الذهب الأسود وهو نعمة نري كيف حولوها وتحولوا بها إلى نقمة وجحود وتصدير الإرهاب والقتل بإسم الإسلام وهو منها برئ ، إلى كل أنحاء العالم غربا وشرقا ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5230
اجمالي القراءات : 62,002,065
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الدم المحرم بالطعام: ما هو الدم المحر م فى الطعا م ؟...

من أسرار الفراش.!: ترددت قبل أن أفشى هذا السّر الخاص بى ، ولكن...

البلح الرطب: من الشبه ات التي سمعته اوهي:� �ول الله في...

عادة مصرية سيئة: اسمح لى بعرض هذه الحال ة المصر ية ، وأرجو...

هدف الصيام : الخطي ب فى الجمع ة الماض ية صدّع رأسى بأن...

سؤالان : السؤا ل الأول راود ما معنى ( راود ) قرآني ا ؟...

حفظ القرآن فى القلب: حول حفض القرآ ن على ضهر قلب فال الله...

هل هناك جنة و نار ..: هل هناك جنة و نار الآن ؟ وهل يوجد الآن...

الميراث فى امريكا: انا من متابع ى الموق ع. وقرأت كتابك عن...

الشفاعة الحسنة : اضطر لكتاب ة تزكية لشخص يحتاج الى عمل ،...

اجتناب الخمر: انا أعيش في السوي د وأعمل حاليا في مركز مع...

زوجى لا يصلى: السّل ام عليكم و رحمة الله و بركات ه سيدى لي...

الأمانة والانسان: لماذا لم يذكر الله تعالى صراحة ً الإنس ان في...

الرزق الحرام: من المعل وم ان الرزق مكتوب سلفا لكل انسان...

فصال الطفل عن امه: هناك آية تقول ( وفصال ه فى عامين ) وآية أخرى...

more