الفتوة

مدحت قلادة Ýí 2010-12-16


 

رجل ممشوق القوام ذو قوة جسدية يفرض إتاوات على التجار وأصحاب الأموال  لحمايتهم، حصيلة تلك الأموال له ولاتباعية دائمًا مكروه من الكل، ماعدا اتباعه "لأنهم بالطبع مستفيدين منه" تجد بين أتباعه القطط السمان والحيتان والخارجين على القانون...


سرحت بخيالي مع الفتوة تذكرت الفنان العملاق الرائع"فريد شوقي"(3 يوليو1920- 27 يوليو1998), الذي لقب بألق&Ccedtilde;لقاب ملك الترسو، وحش الشاشة,الملك نالها عن استحقاق ذلك الفنان الرائع  الذي أجاد دور الفتوة في السينما المصرية بجدارة،  ورسم صورة صادقة عن الفتوة ودورة بل وصناعته أيضًا في فيلم"سوق روض الفرج" مع الفنانة تحية كاريوكا.
 الفتوة "فريد شوقي" فى السينما يساعد المقهور ويعطف على فقراء الحى واحيانا ظهر لمن لاظهر له، وعلى ارض الواقع المصري، تتنوع أنواع الفتوة فهناك فتوى أمنية وفتوة سياسية وفتوى دينية ... ولكننا سنركز على الفتوة السياسية والدينية "- نترك الفتوة الامنية لان جميع المصريين حفظوا دور الفتوة الامنية عن ظهر قلب من خلال اقسام الشرطة وكتاب علشان ماتنضربش على قفاك.
الفتوة السياسية؛ حزب يسيطر على الساحة السياسية لديه مفاتيح الدولةمن إعلام وصحف قومية ومجالس محلية ومجالس تشريعية... يدعى انه مفوض من قبل الشعب مفروض بأساليب غير أمينة، مثل التزوير أو بقوانين طوارئ،  بين أعضاؤه عدد من المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة، ومؤيديه إما مجرم أو متواطئ أو سفاح أو خارجين على القانون، "الفتوة" في الفن يعمل لأبناء منطقته أما في السياسة يعمل لمصلحته فقط .

من الغريب تطابق الفتوة السياسية مع الحزب الحاكم بادعائه انه مفوض من قبل الشعب، فسيناريو التزوير يتزامن مع كل انتخاب على قدم وساق، يضم بين أعضاؤه النائب "الغول" الملاصق لحمادة الكمونى مجرم "نجع حمادي – صاحب مذبحة عيد الميلاد هذا العام " الذى قبض علية واعترف بارتكابة مذبحة يوم عيد الميلاد بنجع حمادى.. ويضم بين أعضاؤه من يعتب على وزارة الداخلية على حنيتها مع المواطنين، ملتمسا ضرب المتظاهرين بالرصاص الحى " الذين انتخبوه!! ... كل اتباع الفتوة يؤيدونه لكونه ظهر لهم  طبقا للمثل القائل " اللى مالوش ظهر ماينضربش على بطنه... فهو يملك مفاتيح السياسة والاقتصاد أيضًا ...
أما"الفتوة الدينية"هم جماعة تعتقد أنها تملك الحقيقة المطلقة اختزلت الله حل جلالة داخلها فهى تملك وحدها الحل ولا حل إلا بها، مستعينة بعدد لا نهائي من الايات لدغدغة مشاعر البسطاء لكسب ودهم وصوتهم، من يقف أمام الفتوة الدينية كأنه يقف أمام الله فتهدد وتتوعد وتسخر الآيات، لتحقيق مأربها، فتسرق وتحرق وتستحل باسم الدين من يقف أمامها سوف يذبح وينحر باسم الله.
كمثال للفتوة الدينية جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الاسلامية اختزلوا الدين في فكرهم والخارج عنهم كافر وزنديق ويستحق النحر، الفتوة في الأفلام المصرية يضرب الخصم، إما في الفتوة الدينية لا بديل إلا بتطبيق شرع الله "حسب معتقدهم " وهو الذبح اوالتقطيع خلف خلاف، من يستطيع أن يقف أمام جماعة امتلكت الحقيقة المطلقة..، وما نراه من جماعات الإسلام السياسي ما هو إلا" فتونه دينية"، فكما يتعارك فتوات المنطقة يتعارك وتراشق الجماعات الإسلامية بعضها البعض، فيكفرون ويستحلون دماء بعضهم البعض.
وعلى ارض المحروسة الفتوة السياسية  تملك من الدهاء ان تعلب على كل التيارات تارة تتعاون مع الفتوة الدينية وتارة تحاربهم وتسحقهم تارة تخرجهم من جحورهم وتارة تقسيهم مستخدمه مع كل التيارات العصا والجزرة بهدف واحد وحيد بقاءها على رئة البلد.

اخيرا الفتوة في السينما المصرية يوثر على محيط المنطقة إما الفتوة الدينية والسياسية يوثر ليس على المنطقة، بل على العالم أن أمكن ليشع فيها الخراب والدمار.

الحل يكمن في ديمقراطية حقيقية  بعيدا عن اليات التزوير المتعارف عليها مع فصل الدين عن الدولة فالدين له مكانه مسجد أو كنيسة، ويسكن قلوب البشر.
اظهرت انتخابات 2010 هيمنة الفتوة السياسية وهزيمة الفتوة الدينية ببركات الرئيس الامريكى باراك اوباما ومازال الشعب المصرى شاهد ماشافش حاجة ...

ترى متى تنتهى الفتوة السياسية والدينية بمصر؟

نكته تعطى مثال للفتوة الامنية سال عميد امن دولة احد مرؤسية برتبة نقيب النهاردة اية ياحسن رد علية الاربعاء يا افندم ... فاسترسل العميد بسوال اخر ممكن يكون الخميس كانت الاجابة بالضغط ينفع يا افندم..

اجمالي القراءات 10673

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   Mohamed Awadalla     في   الأحد ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53949]

قل و لا تقل

 


قل حكم الشعب بالشعب و للشعب في بعض أحيان، و أحيان أخرى ديمقراطية


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-02
مقالات منشورة : 121
اجمالي القراءات : 1,294,952
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 139
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt