يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2023-10-21


 

عزمت بسم الله،

في هذه الأيام تشجع الفلسطينيون الأحرار فاخترقوا القوات الإسرائيلية الغاشمة، فأبهروهم وأفزعوهم بتقدمهم واقتحامهم لمستوطناتهم التي كانت محمية محروسة بأدق التكنولوجيات والأسلاك، ورغم ذلك تمكنوا من افتحام كل ذلك، ثم دارة الدائرة على الفلسطينيين العزل، بمساعدة أمريكا فرنسا والكثير من الدول المحابية لإسرائيل، وغضوا الطرف عن حقوق الإنسان والمواثيق الدولية من أجل إرضاء الصهاينة الجبابرة، فدمروا غزة وشعبها بشتى أنواع الدمار، ولم يرقوا فيهم إلا ولا ذمة، وما كان على الدول العربية إلا التنديد ورفع الأصوات وحرق الأعلام والدعاء، فهل الدعاء والتنديد يرد القنابل؟

ومن بين هذا التنديد كانت المؤسسات الدينة في المقدمة تتلوا القرءان ويخطب شيوخها أمام الطلاب بخطب عصماء، فهل الخطب ترد كيد العدو ؟ أم يجب إعداد العدة والقوة التي ترهب العدو وترد كيده، ولن يكون ذلك إلا إذا تظافرت جهود الإنسان المخلص الذي يعمر الأرض ولا يفسد فيها، لأن إسرائيل يعتبرون أنفسهم والنصارى من أحباء الله، بينما يقول سبحانه: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ. المائدة 18. إن الله تعالى لا يحابي أحدا من خلقه، فهو سبحانه يُمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا* وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا* كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا . الإسراء 20/18.

أهم ما يجب أن يقوم به في نظري المسلمون المؤمنون اليوم، هو إخلاص العبادة لله تعالى وحده، واتباع ما أنزل الله تعالى في آخر كتاب أُنزل وهو القرءان العظيم، الذي هو المهيمن على ما سبقه من الكتب المنزلة من قبل، فلن تقوم في نظري قائمة للناس، إلا إذا نبذوا وراء ظهورهم  وهجروا كل ما تحمله كتب البشر من خرافات وكذب على الله تعالى ورسوله، واستمسكوا كما أُمر الرسول أن يفعل.فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ. الزخرف 44/43. يخبرنا الله تعالى في الكتاب المنزل ( القرءان) على محمد وهو الحق، بأنه سبحانه قد اشترط لنصرة المؤمنين أنهم إن ينصروا الله تعالى ينصرهم، أما الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله، باتباعهم للهو الحديث وما كتبت أيدي البشر فإن الله تعالى يضل أعمالهم ولا ينصرهم، وهذا حال أكثر المسلمين لأنهم هجروا القرءان ولم يتدبروا ْآياته لينصرهم الله تعالى على أعداءه وأعدائهم. يقول سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا* إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ* فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ* أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ. محمد 29/24. الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ* فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ* سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ* وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ. محمد 9/1.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

اجمالي القراءات 1938

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   السبت ٢١ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94785]

تعليق بعث به صديق حول الموضوع جاء فيه:


تعليق بعث به صديق حول الموضوع جاء فيه:



ما دام الرسول  سيُدلي بشهادته المشهورة قبل أوانها بأن (..... قومي  اتخذوا هذا القرآن مهجورا) فهي شهادة  تؤكد بأننا ما زلنا مقصرين وما زلنا مديرين ظهورنا لتلك الأسباب التي نحن علينا اتخاذها. وبالمقابل فإن العدو لم يهمل الأسباب بل هو معتمد عليها كل الاعتماد، وإن الله لم يعارضه، ما دام سبحانه وتعالى يمد هؤلاء  وهؤلاء، وذلك ما وقع فيه المسلمون حيث يعتقدون مثل اليهود والنصارى بأن الله يحابيهم . وما دام أن ذلك الحقد وذلك الغل الدفين الذي يوجهه في هذه الأيام المتحمسون، إن درجة ذلك الغضب وذلك الغل وذلك الحقد الموجه ضد العدو، هو في الحقيقة غير بعيد عن درجة ذلك الغل الدفين وذلك الغضب، وذلك الحقد عندما تنفجر فتنة بين المذاهب والطوائف والفرق إلخ .... وقد يكون الحل مدسوسا في هذا ؟ الخلاصة تكمن في ذلك الفرق بين العدو الذي يعتمد على الأسباب الايجابية التي وضعها الله في قانونه، وأما عن حالنا نحن فهي غنية عن مزيد من أي تعليق، وذلك منذ حرب 1967، ثم حرب 1973،.


2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   السبت ٢١ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94786]

حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر


هذه رواية من روايات لهو الحديث  التي يرددها بعض رجال الدين على المنابر، ويعتقدون في صحتها فهم ينتظرون الحجر والشجر أن يكشف وجود اليود وراءها ليقتلوهم...



ما رواه مسلم وحديث نافع وسالم عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله وله من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.



تفسير ابن كثير ج: 1 ص: 581 قرص 1300 كتاب.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,891,140
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA