تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
نقد فرويد في تقسيم النفس

سامح عسكر Ýí 2019-01-09


في القرن التاسع عشر ظهرت نظرية فرويد بتقسيم النفس إلى ثلاثة عناصر (الهو والأنا والأنا العليا)

وهؤلاء باختصار..(الهو) يعني اللاوعي المخزون أو اللاشعور، أفكار وغرائز بداخلك مكبوتة (حب – جماع – عنف – كراهية) وما جعلها مكبوتة في اللاشعور هو قانون المجتمع أو خشية العقاب من البوح بها، أو هي غير مناسبة للشخص نفسه.
المزيد مثل هذا المقال :


ثانيا (الأنا) ومعناها الوعي أو شعورنا جميعا بالحب والكُره والسعادة والغضب والألم والمتعة..إلخ، إضافة لعمليات التفكير والإقرار ، وهذا الجزء بالذات عند فرويد يمثل محور النفس لأنه اللي بيشكل شخصية الإنسان لطبيعته المختلطة بالواقع المادي وعمل الحواس ، وهو اللي بيغذي العنصرين الآخرين بالمعلومات (الهو والأنا العليا ).

ثالثا: (الأنا العليا) وتعني الضمير ، أي حرصك على أن تكون إنسان جيد ذو سمعة حسنة بين الناس، وهذا الجزء مسئول عن أعمال الخير في المجتمع، لأن الأخلاق عند فرويد - اللازمة لفعل الخير -مش لازم لها دين، هذه نتاج الأنا العليا اللي فسرتها في لقائي المصور مع الأستاذ "أحمد سامي" منذ عام بأن الإنسان يفعل الأخلاق لأسباب منها المصلحة والضمير والخوف من العقاب، وبالتالي اتهام اللادينيين بالتحلل من الأخلاق جهل وكذب.

هذا التصور السيكولوجي عند فرويد رغم منطقيته وترابطه العلمي لكن لا يرد على أسئلة منها:

1- ما دور العقل والحافظة البشرية في هذه المنظومة؟..إذا كان اللاوعي هو مخزن الممنوع وهو ما يحمي الإنسان من رغباته وغرائزه المتوحشة..فهذا يعني أن العقل شئ عارض للأنا..وبالتالي اللاوعي هو لاعقلي بالضرورة..فكيف وصل فرويد للاوعي وهو غير عقلي؟

2- تقسيم فرويد يظهر منه إيمانه أن الأصل في الإنسان هو الشر، وأن حاجز الأنا والمجتمع والقوانين والأديان هو الذي يعطل عن خروج هذا الثور الجامح ليهدم الكون، بينما التطور وصل لأن أقرب الحيوانات لنا من حيث الجينوم والعقل هو "الشبمانزي" فهل ينطبق نفس التقسيم على تلك القرود؟..فإذا كان..ما الذي جعل الشمبانزي حيوان وديع بالنسبة لقرود أخرى من نفس الفصيلة.."قرد البابون" مثلا.

أتصور أن فرويد صاغ نظريته حسب أجواء زمنه كثير الحروب والتدمير ، فأقدم على افتراض بأصالة الشر في النفس، يعني لو عاش في زمن كله سلام وتنمية لقال بالعكس..وفي الحقيقة ليس لدي تفسير سيكولوجي حول أصالة الخير والشر..هذه معضلة فكرية تتحدد حسب طبيعة الشخص ، فالإنسان كتلة معقدة جدا من الأسباب والنتائج صعب وصفها إلا بمعرفة كل هذا التعقيد.

3- في حال إدمان المخدرات وبجرعة زائدة تفقد وعيك، هل الإنسان في هذه الحالة عدواني؟..أول ما يهتم به المدمن هي الجرعة التي تعيد له وعيه (الأنا) وهذا تفسير لما سماه فرويد بسلطة (الأنا) كلام سليم، لكن الأنا وقتها في الأعم الأغلب تكون سلبية رغم تفسير لاوعيها بمخزن الممنوع.

بالمناسبة إدمان المخدرات يمكن اعتباره حالة جسمية مادية ليست فقط عند الإنسان، تجربة قديمة أتذكرها جاءوا بفأر محبوس داخل قفص..ووضعوا له حقنة مخدرات بالقرب من قدميه الخلفيتين، فكلما هز الحقنة تحقنه بالمخدر..يوما بعد يوم أصبح يذهب لمكان الحقنة ويفعل نفس الحركة، فتحوا له القفص مع فئران أخرى ظل يصرخ حتى يدخل قفصه مرة أخرى ليحقن نفسه.

هذا دليل على أن الفئران حريصة على وعيهم من المخدر كحرص الإنسان، وأن الإدمان حالة مادية ليست نفسية وإن كان لها تأثير في غياب الوعي بالطبع، ولو تفسير فرويد صحيح بتاع اللاوعي سيحدث العكس، أي سيتحول الإنسان إلى شيطان وهو بكامل وعيه..لا ينتظر حتى يفقده ثم يستدعي كل المخزون الشرير.
اجمالي القراءات 11037

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,656,539
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt