تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ | خبر: الأرض بدل الغرامات... قرارات جديدة لتوفيق أوضاع الأراضي في مصر | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 |
أمريكا وداعش

مجدي خليل Ýí 2014-10-24


كجزء من التفكيرى التأمرى الذى يعشعش فى عقول شعوب الدول العربية والإسلامية تنتشر فى هذه الدول مقولة يقولها الرجل البسيط والمثقف فى آن وأحد وهى أن داعش صناعة أمريكية،وعندما تقول لهم ما هى الدلائل أو القرائن أو حتى مجرد المنطق وراء هذا الكلام تجدهم يصدرون نظرية أخرى منتشرة فى هذه الدول يفسرون بها كل شيئ أسمها "أبحث عن المستفيد" وأمريكا مستفيدة هى وإسرائيل من وجود داعش،وهى نظرية مضحكة ولو تم تفسير بها ما يحدث فى العالم ستكون البشرية كلها متورطة فى جرائم وحروب،فالمستفيدون كثيرون فى كثير من الحروب فهل هم صناعها؟،وإيران مثلا هى أكبر مستفيد من الحرب الأمريكية ضد صدام فهل هى التى حركت إدارة بوش لشن هذه الحرب؟،وكراهية البعث السورى للبعث العراقى تفوق كراهية كليهما لإسرائيل،فهل كان الأسد هو المحرك للحرب ضد صدام؟.ويتفلسف البعض الآخر ويقول اليست أمريكا هى التى ساهمت فى صناعة المجاهدين ضد السوفيت فى أفغانستان؟. والأجابة نعم ومؤكد لأنها كانت تحارب حربا عالمية باردة  مع الاتحاد السوفيتى ووجدتها فرصة لإضعافه،كما أن دعم أمريكا للمجاهدين بطريقة غير مباشرة عن طريق المخابرات الباكستانية، التى كانت تدير كل شيئ وقتها، كتب عنه العشرات داخل أمريكا ونشرته وزارة الخارجية نفسها على موقعها وتحدثت عنه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أمام الكونجرس،إذن هذا معروف ومتداول وكان ذلك قبل ماسأة 11 سبتمبر وقبل الحرب الأمريكية على الإرهاب. أما الآن فلا يستطيع مسئول أمريكى سواء كان الرئيس أو رئيس المخابرات المركزية ذاتها أن يتورط فى مساندة أو حتى تشجيع أو التلميح بمساندة أى من هذه المنظمات الإرهابية وخاصة الإسلامية منها لأنه سيعرض نفسه للمحاكمة ولن يفلت ابدا من هذه المحاكمة سليما.كما أن كل شيئ تقريبا مكشوف فى أمريكا وهناك تسريب لملايين الوثائق السرية عن طريق اختراق جهات حساسة ولم نسمع فى أى من هذه الوثائق عن مسئول أمريكى تورط بالاتصال فى أى منظمة مصنفة إرهابية فى الولايات المتحدة. داعش ومثيلاتها مصنفين كمنظمات إرهابية،والقانون واضح ويجرم مجرد الاتصال بهذه المنظمات .ورغم رغبة أمريكا فى إسقاط نظام بشار إلا أنها لم تدعم أى من المنظمات الإسلامية التى تحاربه.

فقط لمن يريد أن يعرف الحقيقة داعش هى صناعة إسلامية سنية بأمتياز ناتجة عن إرهاصات الحرب الشيعية السنية التى تدور رحاها فى المنطقة حاليا، وهناك كلام جدى عن تورط قطر وتركيا والسعودية والأمارات والأردن فى مساندة المنظمات التى تحارب بشار الأسد ومنها داعش .وهناك مئات المنظمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية المنتشرة فى معظم أركان الكرة الأرضية هى أيضا صناعة إسلامية بامتياز،وهناك تاريخ طويل ملئ بهذا العنف  موجود فى الدول الإسلامية قبل أن تظهر دولة أمريكا،وهناك موجات من هذا العنف تظهر وتخبو عبر التاريخ،ونحن نعيش أحدى هذه الموجات التى سميت بالصحوة الإسلامية والتى نتج عنها عشرات المنظمات الإرهابية حول العالم.

الم يعترف القرضاوى نفسه بأن ابو بكر البغدادى كان عضوا فى جماعة الاخوان المسلمين مثله مثل الظواهرى،الم يصدر عشرات العلماء من السنة بيانا يدعم داعش ويرفض أى حرب عليها،الم يعلن القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين رفضه الحرب الدولية على داعش..إذن الذين صنعوا داعش هم السنة لمواجهة بشار الأسد،وقد أتضح ذلك بعد أن اشترطت تركيا والسعودية تدريب عناصر من الجيش السورى الحر قبل المشاركة فى الحرب على داعش،ورضخت أمريكا لهذا الطلب وهناك  خمسة آلاف شخص من الجيش السورى الحر يتدربون ويسلحون فى تركيا الآن استعدادا للحرب ضد الأسد معظمهم من الاخوان المسلمين،مما جعل السيناتور الأمريكى المرموق تيد كروز يصرح قائلا بأن ما يتم تدريبهم فى تركياهم إرهابيين وأن إدارة أوبا خضعت لشروط ضد مصالح أمريكا،وأن عناصر الجيش الحر ستنضم لداعش فى النهاية أو هى بمعنى أوضح داعش جديدة.

والمقولة الأخرى المنتشرة فى نفس هذه الدول أن أمريكا ليست جادة فى محاربة داعش،وهذه مقولة نسبيا صحيحة. أمريكا ترفض أن تتورط فى حرب ستدفع هى ثمنها من اقتصادها وأبناءها من آجل منظمة إرهابية تبعد عنها آلاف الأميال حتى ولو كانت تمثل خطرا محتملا عليها فى المستقبل. الدول السنية تريد من أمريكا أن تحارب لها لإسقاط بشار فى زحمة الحرب على داعش، وكأن أمريكا أسقطت صدام لتستولى إيران عمليا على العراق ويريدون منها إسقاط بشار لتستولى تركيا عمليا على سوريا، فهل يقبل أى شخص عاقل فى أمريكا هذا السيناريو؟،كما أن نور المالكى الذى خرب العراق وأضطهد السنة بتعليمات إيرانية ورفض توقيع أتفاقية أمنية مع أمريكا بتعليمات إيرانية، رغم أن أمريكا هى التى انقذت الشيعة من قبضة صدام، نور المالكى هذا بعد أن خرب العراق صرخ لأمريكا لكى تنقذه من داعش، فهل يقبل شخص أمريكى عاقل أن يحارب حروب هذا الديكاتور الفاشل التابع لحكم ولاية الفقيه؟... والسؤال المنطقى إذا كانت دول المنطقة تخشى داعش، وتعلم أن أمريكا ترفض دخول قوات برية من جنودها إلى هذه الدول حاليا فلماذا لا تتدخل جيوش هذه الدول بريا لإسقاط داعش؟، وهل هم يرغبون فى الحرب حتى آخر جندى أمريكى؟.

لقد تدخلت أمريكا لأغراض إنسانية بعد التطهير العرقى التى مارسته داعش ضد المسيحيين واليزيديين فى الموصل وأيضا لحماية حلفاءها الأكراد فى كردستان،وما زالت تشارك فى الحرب بضربات جوية تحتاج إلى دعم أرضى حتى تحقق نتائجها..والكرة فى ملعب الدول المتضررة إذا كانت فعلا تريد مواجهة داعش...وأى مسئول أمريكى سيتورط فى حرب أخرى فى هذه المنطقة سيكون غبيا وسيضر بلده.. ونتمنى أن لا يظهر هذا المسئول الغبى .

اجمالي القراءات 8547

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-27
مقالات منشورة : 95
اجمالي القراءات : 1,231,208
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 62
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt