محمد منصور:
وأفلس كثير من الأطباء

محمد منصور Ýí 2007-02-20


il;ستغرقت عمرا ..

 

الشاب المنادى كلن يندب حظه فى الحياة ويلعن الفقر والدنيا التى تعطى من لا يستحق ومن لا يتعب !!

والشاب الآخر صاحب السيارة كان يندب حظه فى الحياة ويلعن المرض ، وهو يعلم أنه مصاب باللوكيما ـ سرطان الدم ـ وقد بقى له من عمره شهور ..!!

الشاب المنادى يحسد صاحب السيارة على ثروته ، وصاحب السيارة يحسد المنادى على عمره وصحته وحيويته !!

2 ـ أسلمت الفنانة اللامعة رأسها إلى الكوافير ، اختفت ملامحها تحت طبقات الأصباغ المختلفة ، اختفت شخصيتها الحقيقية تحت طبقات أخرى من الزيف ، فقدت حقها الطبيعي فى أن تكون لها حياتها الخاصة ، أصبحت مثل فأر التجارب تحيطه النظرات المتفحصة من كل اتجاه ، صارت ترسم الابتسامة وتفتعل الضحكة وتمثل الدهشة وتصطنع الفرحة تحسرت الفنانة اللامعة على أيام زمان .. أيام الشقاء اللذيذ والأمل الذي لا ينقطع فى الغد والضحكة التى تنبع من القلب كل ذلك ضاع ، باعته ، وباعت معه شخصيتها الحقيقية فى سبيل الأوهام والخواء ..

كانت عاملة الكوافير تنكب على رأس الفنانة اللامعة فى اهتمام يبلغ التقديس .. تراودها أحلام من أن تنفتح لها أبواب الحظ وتأخذ نصيبها فى الشهرة ..

من تحت الأصباغ نظرت لها الفنانة اللامعة بطرف عينها وفهمت ما يجول بخاطرها وقالت فى نفسها : عبيطة !!

 

3 ـ صاحب مزرعة ضخمة للأمن الغذائي يتجول فيها ، عقله مشغول بالقروض التى سحبها من البنوك والفوائد و تلاعبات الموظفين ودسائس البهوات الكبار والإقساط المستحقة وأزمات العلف وسعر الدولار وضرائب المبيعات وحساب الخسارة والتلف وفاقد الإنتاج والذرة الصفراء وأسعار الوقود وعنابر الإنتاج ، عثرت قدمه وهو يسير فى شرود ، تعثرت قدمه  بجسد نائم ، كان أحد العمال فى المزرعة قد فرغ من الوردية وراح فى نوم عميق ، وقف صاحب المزرعة يتأمله ويهز رأسه فى حسرة .. يتحسر على نفسه .. أنه يدفع مليون جنيه لكي ينام هذه النومة الهادئة العميقة .. منذ سنوات لا يغمض عينيه إلا على منوم ولا يفتحها عند الصباح إلا على مهدىء وبين النوم والمهدىء هناك أقراص الضغط وحقن الأنسولين وتعليمات الأطباء وعقله المشغول دائما .

 

4 ـ هى عادة سيئة للإنسان أن يتحسر على ما ليس فى يده وأن ينظر لما فى يد غيره وأن ينسى فى نفس الوقت ما أنعم الله عليه من نعم لا يعرف قيمتها إلا إذا ضاعت من يده ..!!

إن نعم الدنيا لا تجتمع كلها لشخص واحد . ولو اجتمعت له لفقدت الحياة طعمها عنده ، ولفقد أجمل ما فى متاع الدنيا وهو الأمل فى الحصول على شيء جديد يتمناه ويعيش له ويحلم بالوصول إليه ، وإذا فقد هذا الأمل فى الحصول على شيء جديد ، وإذا تحقق له كل ما يريد لم يعد لديه رغبة فى الحياة ، وربما آثر الانتحار .. ولعل هذا يفسر لنا ارتفاع نسبة الانتحار فى البلاد الاسكندنافية التى ( تعانى ) من الوفرة الزائدة ومن الإشباع الزائد .

كل منا قد انعم الله عليه ببعض النعم وحرمه من بعض النعم الأخرى ، والعاقل هو من عرف أقصر طريق للسعادة وهو الرضي بما لديه مع العمل الدءوب والاجتهاد وفق ما هو متاح ومشروع ليحقق ما يأمل فيه ، والعاقل هو الذي يعطى حق النعمة شكرا وحمدا لله تعالى كي تدوم ، لأن النعم كلها تزور صاحبها ثم تفارقه حتى يشعر بقيمتها ، ( الصحة ) تغيب أحيانا حتى فى الشباب ، ثم تتراجع باستمرار فى المشيب وتترك لصاحبها ذكريات وحسرة !!

المال إن لم تتركه بالخسارة تركك هو عند الموت .. وهكذا سائر النعم مثل المناصب والجاه والأولاد .. وأقصر الطرق لفقدان النعمة أن نسيء استخدامها ، أو أن نكفر بها ، والبترول كان نعمة ، ولكننا كفرنا بهذه النعمة ، وانتهى بنا الحال إلى أن عصر البترول قارب على الزوال وجنينا منه أن قتلنا أنفسنا بأيدينا وايدى غيرنا،  اشترينا السلاح بأموالنا لكي نقتل به أنفسنا فكنا الجاني والضحية والقاتل والقتيل ثم امتلأت خزائن عدونا بأموالنا وامتلأت مقابرنا بجثثنا .وهذا جزاء كفران النعمة ، يقول تعالى " الم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار : 14 / 28 ".

إن النعمة تزيد بالشكر لا بالكفر يقول تعالى " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد : 14 / 7 " وإذا شكر الإنسان نعمة ربه عليه رزقه صفاء النفس وهدوء البال وراحة الضمير وفرحة القلب ..وإذا عرف الإنسان الأيمان الحقيقي عرف السعادة الدائمة والصحة النفسية والجسدية ...

وأفلس كثير من الأطباء ..

 

 

 

اجمالي القراءات 15411

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (21)
1   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2899]

الأخ محمد منصور...فلسفة رأئعة

أردت فقط أن أهنئك على هذه الفلسفة الرائعة والتى أتمنى أن يقرأها الفقير والغنى، القوى والضغيف ، المريض والعفي.

"واتاكم من كل ما سالتموه وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار"

لو أن الإنسان فعلا غض البصر ونظر لما تحته وليس لما فوقه سنعيش حقا فى المدينة الفاضلة.

2   تعليق بواسطة   أسامة الرشيد     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2906]

حقا رائعة

قالوا في الأمثال وصدقوا حين قالوا : القناعة كنز لا يفنى
فعندما (تقتنع) بما في يدك ولا تنظر إلى ما في يد غيرك وتكتفي تحس وكأنك ملكت الدنيا بأكملها

3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2909]

شكرا ايها الطبيب

اخى الحبيب محمد منصور.ما أروع ما كتبته فى تلخيص امانى النفس الشريه .واضيف ان الإنسان قادر على التحكم فى تحويل دفة نفسه نحو التزكيه والرضا بما بما بيديه ومقاومة الشهوات (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها).وهذا لا يتنافى ابدا مع الأمل والطموح والعمل الدءوب على تحقيقهما.

4   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2914]

أخى وحبيبى محمد منصور

ماهذا النسج الرائع للألفاظ ؟
لقد جمعت عشرات الخيوط من عشرات الأركان وصنعت منها ثوبأ واحدأ رائعأ سائغأ للابسين , لقد ابدعت أيها القصاص الماهر ووصلت فكرتك للقلوب فى سرعة خاطفة وبديهة عاصفة فجعلت من يقرأ لك لا يستطيع أن يهرش حتى لو أكله قفاه إلا بعد أن يكمل رائعتك التى جعلت الفؤاد يستكين والعقل يستبين .
شكرا لك حبيبى
وإلى تقدم وازدهار فى آناء الليل وأطراف النهار

5   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2922]

الاخ محمد منصور المحترم , بعد التحية

طاب يومك
ويعجبني دائماان اقرأ ما تكتبه حضرتك.
والذي عجبني( بالذات) من مقالتك اعلاه:
(((إن نعم الدنيا لا تجتمع كلها لشخص واحد . ولو اجتمعت له لفقدت الحياة طعمها عنده ، ولفقد أجمل ما فى متاع الدنيا وهو الأمل فى الحصول على شيء جديد يتمناه ويعيش له ويحلم بالوصول إليه ، وإذا فقد هذا الأمل فى الحصول على شيء جديد ، وإذا تحقق له كل ما يريد لم يعد لديه رغبة فى الحياة ، وربما آثر الانتحار .. ولعل هذا يفسر لنا ارتفاع نسبة الانتحار فى البلاد الاسكندنافية التى ( تعانى ) من الوفرة الزائدة ومن الإشباع الزائد))) .
دمت بالف خير

6   تعليق بواسطة   ناعسة محمود     في   الخميس ٢٢ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2939]

مقالة أكثر من رائعة

الأخ الفاضل الأستاذ محمد منصور تحية طيبة لك فإنك بحق صورت الإنسان أو النفس البشرية التى دائما لا ترضى بما أعطاها الله سبحانه وتعالى فنحن قلما نجد إنسان يرضى بما قسم الله تعالى له ، ولقد أعجبنى جدا تعبيرك (هى عادة سيئة للإنسان أن يتحسر على ما ليس فى يده وأن ينظر لما فى يد غيره وأن ينسى فى نفس الوقت ما أنعم الله عليه من نعم لا يعرف قيمتها إلا إذا ضاعت من يده ..!!)
فعلا نعم الله على الإنسان كثيرة جدا ولا تحصى ورغم ذلك نجد الإنسان يتحسر على ما فى يد غيره ولا يشكر الله على نعمه حتى تزول تلك النعم من بين يديه حينئذ يتحسر عليها هى أيضا كما تحسر على ما فى يد غيره .
جعلنا الله ممن يشكره على نعمه ولا يتحسر على غيرها مما فى يد غيره .

7   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   السبت ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3100]

كلها اختبارات

يتعرض الإنسان كثيراً لهذا الشعور ولكن الغالبية ممن يتعرض لذلك تكون الدنيا هى مبلغ همه ولا يفكر أن الله تعالى إذا أعطى إنسان مال وفير يكون قد وضعه في اختبار ، ما الذى سيفعله بهذا المال؟ هل سيخرج منه زكاة وصدقة وتطوع؟ هل سينفق منه دون تبذير وإسراف ؟وغير ذلك.
أما الإنسان الذي لم يعط سعة من المال هو أيضاً في اختبار ، هل سيصبر على الفقر والحاجة ويحمد الله على نعمة الصحة إذا كان يتمتع بها أم انه سوف ينقم على الآخرين الذين يمتلكون المال الوفير.
ولكن الإنسان الذي يفهم ويعي جيداً أن كل ذلك اختبارات من الله ولا يعطي لهذه الدنيا أكثر مما تستحق ويعمل أكثر لآخرته يكون في طريقه للنجاح في الاختبار .

8   تعليق بواسطة   Inactive User     في   السبت ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3109]

بتتقل علينا ياعم محمد؟

أخى الغالى محمد
مش بترد ليه على حبايبك اللى علقوا لك على كلامك الجميل , بتتقل علينا ياجميل ماشى ياعم عموماً أكرر شكرى لك وأعرف أن وقتك محدود جداً وكان الله فى عوننا جميعا

9   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   السبت ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3110]

ليس غريبا ...

الأستاذ محمد منصور السلام عليكم
أولا أحييك على هذه المقالة الرائعة فلو ضفرنا كلماتها صاغت لنا حكمة لو فهمها كثر من الناس لأرتاحوا ..........
ثانيا فذاك الشبل من ذاك الأسد
بالتوفيق دائما
ايمان خلف

10   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3114]

النعمة المفقودة : رائع يا اخ محمد

الأخ العزيز محمد منصورـ أتمنى لك الصحة والعافية , كما أتمنى لك التقدم فى ما تكب , كما أرحت كثيرا ممن قرأوا هذه المقالة أو القصة القصيرة التى تبعث على الرضا بالواقع وعدم الطمع بنعم الغير , لأنه كما قلت انا فى عنوان التعليق أى انسان فى الكون يبحث عن نعمة مفقودة أو هدفا يريد تحقيقه , ولا يمكن أن يحصل اى انسان على كل شىء , ولابد من وجود هذا النقص فى شىء معين لدى أى انسان , و أعتقد أن كل مخلوق لدية نعم من المولى بنسبة مائة فى المائة مع اختلاف العطاء ونوعيته , ولكن رغم هذا ما زال هذا الانسان يبحث عن نعمة مفقودة ويريد أن يجدها حتى لو تمتع بالنظر اليها للحظات قليلة وهى فى يد غيره من الناس ..
وفقك الله ـ وللجميع خالص الحب

11   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3145]

شكر وإعتذار

الأخوة والأخوات الأعزاء ، فى البداية أعتذر لكم على تأخرى فى التعليق فنظرا لظروف عملى ودراستى لا أستطيع أن أواظب على كتابة التعليقات ولكن بعد هذا العتاب الرقيق من أخى وأستاذى الدكتور الفتى الحسن " حسن" فأنى أعدكم أننى لن أكرر هذا الأعتذار أبدا لأنى وببساطة لن أتأخر فى الرد بعد الأن ( وكله إلا أنت يا دكتور حسن ).

12   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3146]

السيدة أية موه

شكرا جزيلا على تهنئتك الرقيقة وأود أن أضيف إلى يهاأننى أتمنى أن يقرأ هذه المقالة الفقير والغنى، القوى والضغيف ، المريض والعفي، ولأهم أن يعمل بها

13   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3147]

السيد الفاضل أسامه

شكرا جزيلا على إهتمامك بالتعقيب على ما كتبت وأهديك هذا القصة التى قرأتها والتى تعتبر ترجمة لمداخلتك الرقيقة عن القناعة

" في يوم من الأيام وفي مكان ما كان يعيش ملك من الملوك في مملكته ... وكان يجب أن يكون هذا الملك ممتناً لما عنده في هذه المملكة من خيرات كثيرة ... ولكنه كان غير راضي عن نفسه وعما هو فيه
وفي يوم استيقظ هذا الملك ذات صباح على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة ... فتطلع هذا الملك لمكان هذا الصوت ... ونظر إلى مصدر الصوت فوجد خادماً يعمل لديه في الحديقة ... وكان وجه هذا الخادم ينم على الطيبة والقناعة والسعادة
فاستدعاه الملك إليه وسأله : لما هو سعيد هكذا مع أنه خادم ودخله قليل ويدل على أنه يكاد يملك ما يكفيه ...
فرد عليه هذا الخادم :
بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته وأنه يوجد سقف ينامون تحته... وعائلته سعيدة وهو سعيد لسعادة عائلته... فلا يهمه أي شئ آخر ... مادام هناك خبز يوضع للأكل على طاولته يومياً

فتعجب الملك لأمر هذا الخادم الذي يصل إلى حد الكفاف في حياته ومع ذلك فهو قانع وأيضاً سعيد بما هو فيه !!!

فنادى الملك على وزيره وأخبره من حكاية هذا الرجل ...
فاستمع له وزيره بإنصات شديد ثم أخبره أن يقوم بعمل ما...
فسأله الملك عن ذلك فقال له "نادي 99

فتعجب الملك من هذا وسأل وزيره ماذا يعني بذلك؟
فقال له الوزير :
عليك بوضع 99 عملة ذهبية في كيس ووضعها أمام بيت هذا العامل الفقير وفي الليل بدون أن يراك أحد واختبئ ولنرى ماذا سيحدث؟
فقام الملك من توه وعمل بكلام وزيره وانتظر حتى حان الليل ثم فعل ذلك واختبأ وانتظر لما سوف يحدث !!

بعدها وجد الرجل الفقير وقد وجد الكيس فطار من الفرح ونادى أهل بيته وأخبرهم بما في الكيس...
بعدها قفل باب بيته ثم جعل أهله ينامون ... ثم جلس إلى طاولته يعد القطع الذهبية ... فوجدها 99 قطعة...
فأخبر نفسه ربما تكون وقعت القطعة المائة في مكان ما ... فظل يبحث ولكن دون جدوى وحتى أنهكه التعب ...
فقال لنفسه لا بأس سوف أعمل وأستطيع أن أشتري القطعة المائة الناقصة فيصبح عندي 100 قطعة ذهبية ...
وذهب لينام ... ولكنه في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ ... فأخذ يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان وصرخ في أبنائه بعد أن كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل ونهر زوجته...
وبعدها ذهب إلى العمل وهو منهك تماماً ... فلقد سهر معظم الليل ليبحث عن القطعة الناقصة... ولم ينم جيداً ... وغير ذلك ما فعله في أسرته جعله غير صافي البال...

وعندما وصل إلى عمله ... لم يكن يعمل بالصورة المعتاد عليها منه... ولم يقم بالغناء كما كان يفعل بصوته الجميل الهادئ ... بل كان يعمل بهستيريا شديدة ...
ويريد أكبر قدر من العمل ... لأنه يريد شراء تلك القطعة الناقصة...
فأخبر الملك وزيره عما رآه بعينيه...وكان في غاية التعجب...
فقد ظن الملك أن هذا الرجل سوف يسعد بتلك القطع وسوف يقوم بشراء ما
ينقصه هو وأسرته مما يريدون ويشتهون ولكن هذا لم يحدث أبدا !!!
فاستمع الوزير للملك جيدا ثم أخبره بالتالي :
إن العامل قد كان على
هذا الحال وشب على ذلك وكان يقنع بقليله.... وعائلته أيضا ...
وكان سعيدا لا شئ ينغص عليه حياته فهو يأكل هو وعائلته ما تعودوه وكان
لهم بيت يؤويهم غير سعادته بأسرته وسعادة أسرته به... ولكن اصبح عنده
فجأة 99 قطعة ذهبية ... وأراد المزيد ...!!!
هل تعرف لما لأن الإنسان إذا رزق نعمة فجأة فهو لا يقنع بما لديه حتى
ولو كان ما لديه يكفيه فيقول هل من مزيد....!!!

14   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3151]

الأخ العزيز الدكتور عثمان

شكرا جزيلا يا أخى الأكبر على كلماتك الرقيقة والمشجعة لى ولزملائى على الأستمرار فى الكتابة.
وأحيك جدا على فصلك بين الطموح وبين الطمع وبالفعل هناك فاصل بين الأثنين يراه ذوى النفوس السليمة حائطا سميكا تتكسر على جنباته رغباتهم الطبيعية فى الإستحواز والتملك ، أما بالنسبة لذوى النفوس المريضة فمايلبس هذا الفاصل أن يتآكل إلى أن ينتهى .

15   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3152]

السيدة الفاضلة أمل هوب

شكرا جزيلا لكى سيدتى الفاضلة على إطرائك الرقيق الذى تزينين به مقالاتى المتواضعة ، ولكى سيدتى الفاضلة شكر أكبر على مساهماتك القيمة على موقع أهل القرآن ولكى ولشعب العراق الحبيب منى أسمى آيات الحب والأحترام

16   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3153]

اليسدة الفاضلة ناعسة محمود

شكرا يا سيدتى على كلماتك الرقيقة، وشكرا أكثر على تعليقاتك الرشيقة الذكية التى أتمنى أن أقرأ منها المزيد والمزيد

17   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3154]

الأخت العزيزة إيمان خلف

الأخت العزيزة إيمان . شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة ، وأود أن أشكرك وأحييك على تعليقك على خبر السجن 4 سنوات للمدون المصرى المعنون ب " ركز معايا وخليك فايق " فلقد عبرتى يا سيدتى بعمق وبخفة دم مصرية أصيلة عن الكوميديا السوداء التى يعيشها أهل المحروسة

18   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3155]

الأخ العزيز رضا

شكرا لكلماتك الرقيقةوتلميحك الذكى بأن كل إنسان أعطى حقى 100% ولكن توزيع هذه النسبة يختلف من شخص لأخر .
وفى إنتظار المزيد من مقالاتك القادمة

19   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3157]

وختامة مسك

الأخ الحبيب الدكتور الفتى الحسن " حسن " شكرا جزيلا على عتاب الأحبة والشكر الأكبر على كلماتك الرقيقة التى لا أستحقها بالتأكيد، وإن كنت تريد أن تعلم من الذى يستحقها وعن جدارة فاقرأ يا سيدى الفاضل إذا سمحت المقالات التالية " هل التدين هو التسلط ؟؟"،أيها الطغاة.. أ فيقوا قبل فوات الأوان ، أو كما يقول أصحاب الإنجليزية - ما فيفريت- " إنكسار الروح" وإذا بقى لديك سيدى ذرة من شك فاقرأ " الحب فى زمن الهجير أو أحلم بزمان اللحم " ،
هل تعرف هذا الكاتب يا سيدى !! أنه وبالتأكيد أولى منى وبكثير بكلماتك الرقيقة

20   تعليق بواسطة   اشرف ابوالشوش     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3170]

مشروع النجاح محمد منصور

اتصور اخي الفاضل ان شهادة اديب ناجح مثل الدكتور حسن عمر تغني عن اي مدح مني لك.
اما عن قصة الملك والغنى فالعبرة جميلة ولكني لا اكذبك القول ان قلت اني احب ان يجعلني الله غنيا جدا وبالحلال لكي يكون عندي مال ابر به والداي واحقق احلامهم هم واخواني واساعد الفقراء ويكون لي عونا على الخير ....
المال ليس دائما نقمة بل هو اهم وسيلة في الوجود لو وجدت في يد من يستطيع استغلالها جيدا.
وسيدنا سليمان عليه السلام خير مثال.
المشكلة في الذي يسيء استخدام مابيده .
ولك مني ارق التحايا والسلام.
ودمت اخا فاضلا.


21   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3181]

الأ خ العزيز أشرف

يالطبع يا سيدى أوافقك تماما على أن المال ليس نقمةإلا إذا تحول إمتلاكه إلى هدف فى حد ذاته وليس وسيلة لتحقيق أهدافك، وما تفضلت به سيدى هو الفارق العملى بين الطموح والطمع، فالأول هو المحرك الأساسى لتطور البشرية والثانى عو السبب الأهم لإنحطاطها,
وفى النهاية أرجو أن تتذكرنا عندما ينعم الله عليك يا أخ أشرف بالمال الذى تتمناه.
لك ولكل أهل القرآن منى أرق وأسمى آيات الحب والإحترام

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-05
مقالات منشورة : 27
اجمالي القراءات : 415,349
تعليقات له : 28
تعليقات عليه : 58
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

باب حدائق الانترنت

باب خصوم اهل القران

باب Opportunities of Interest

باب Events