تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
مأساة جزيرة الوراق المصرية.. قتل واعتقال ومطالب بتعويض عادل

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٥ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


مأساة جزيرة الوراق المصرية.. قتل واعتقال ومطالب بتعويض عادل

استيقظ سكان جزيرة الوراق على ضفاف نهر النيل (غرب القاهرة) ذات يوم هذا الشهر، ليروا موظفين يأخذون قياسات منازلهم تمهيدا لهدمها، ما أحيا نزاعا قديما بين السلطات والأهالي على ملكية أراضي الوراق.

من داخل جزيرة الوراق التي تقع بمحافظة الجيزة، يقول أحد السكان (50 عاما)، مفضلا عدم الكشف عن اسمه: "منحت السلطات بعض السكان 4 أيام لإخلاء منازلهم".

فبدأت على الأثر تظاهرات تخللتها مواجهات وتوقيفات منذ منتصف اغسطس/آب.

وكان كُشف عن خطط لتنمية الجزيرة في أواخر يوليو/تموز.

ويقطن الجزيرة الزراعية الممتدة على مساحة ألف فدان زهاء 100 ألف شخص، معظمهم من الطبقة العاملة الذين يتوجهون يوميا بالزوارق الى أحياء أخرى في القاهرة للعمل.

وقبل 5 سنوات، بدأ نزاع بينهم وبين الحكومة المصرية حول مشروع تطوير الوراق بالتعاون مع الجيش.

وحسب وزير الإسكان المصري "عاصم الجزار"، فإن حالة الأبنية السكنية الخاوية والمنتشرة بين الأراضي الزراعية "متدهورة"، مشيرا إلى أن "قوى الشر هي من تثير بلبلة في جزيرة الوراق".

((1))

وفي 2017، وقعت مواجهات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة في إطار حملات الدولة لإزالة تعديات في البناء، ما أدى إلى مقتل شخص ووقوع إصابات من الجانبين.

واتهمت الحكومة آنذاك السكان ببناء منازل "بشكل غير قانوني لأكثر من 15 عاما" على أراضٍ زراعية.

إلا أن بعض معارضي عمليات الإخلاء أكدوا على "حق السكان القانوني في (ملكية) الأرض".

ونشر المحامي المصري البارز "خالد علي"، على صفحته على موقع "فيسبوك" ما أسماه "أدلة" على ذلك، مثل سندات ملكية وشهادة ميلاد لأحد السكان الذي ولد في الجزيرة "منذ 100 عام".

وفي 2019، خلصت لجنة من الخبراء مكلفة من محكمة مصرية إدارية، الى أن عمليات الإخلاء "مبررة وللصالح العام".

ويقول الرجل الخمسيني إنه لا يرفض بالمطلق الانتقال من الجزيرة، لكنه يطالب بتعويض عادل.ويضيف: "عرضوا علينا ثمنا سخيفا.. لا تستطيع شراء أي شيء خارج الجزيرة بمبلغ 1400 جنيه (73 دولارا) للمتر الواحد".

علما أن السلطات تتوقع عائدات مرتفعة جدا يمكن أن تتحقق نتيجة تطوير الجزيرة المقدّرة كلفته، بحسب بيان رسمي، بـ17.5 مليار جنيه (قرابة مليون دولار).

ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات المصرية على موقع "فيسبوك" صورا لمخطط تطوير الجزيرة، مع تعليق: "هذه الصور ليست لجزيرة مانهاتن الأمريكية.. هل تصدّق أن هذه الصور لتصميمات مدينة حورس (إله الشمس في مصر القديمة).. الوراق سابقا".

ويقول رجل آخر من سكان الجزيرة يبلغ من العمر 30 عاما، وقد فضل بدوره عدم الكشف عن اسمه: "ليعطونا جزءا من الجزيرة نبقى فيه.. 300 فدان (1,26 كلم)، وإذا كان هناك تخوف منّا، فليبنوا جدارا بيننا وبين الأكابر".

ثم يضيف: "نحن ندفع ضرائب وفواتير مياه وكهرباء، فلمَ لا نستفيد من تطوير جزيرتنا؟".

هذه السنة، فقدت 17 جزيرة على نهر النيل من أصل 144 وضعها كمحميات طبيعية في مصر، ما يتيح الفرصة أمام المستثمرين لطرح خططهم فيها.

وتشير المؤرخة "آني فالاس" إلى أن البعض دفع ثمن معارضته لخطط الحكومة المستقبلية، ومن بينهم الناشط القبطي "رامي كامل" الذي أوقف لأكثر من عامين في الحبس الاحتياطي متهما بـ"الإرهاب ونشر أخبار كاذبة"، بسبب دفاعه عن "حقوق الأقباط في مصر"، كما يقول، ومن استهدف منهم بين قاطني الجزيرة بعمليات إخلاء.

وأفرج عن "كامل" مطلع العام الجاري.

ويصف المعماري "أحمد زعزع" خطط الحكومة العمرانية بأنها "عملية تحسين تهدف إلى إفراغ مركز العاصمة من الفقر، وإفساح المجال للاستثمار".

ويرى "زعزع" أن الدولة تسعى "لتوفير احتياجات العاصمة (الادارية) الجديدة"، التي قرر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بناءها على بعد 50 كيلومترا شرق القاهرة.

ويضيف: "حتى تتمكن القوى العاملة من الوصول إليها.. يتم بناء الإسكان الاجتماعي ومحاور النقل التي تعدل جغرافية القاهرة وتدمر أحياء العاصمة التاريخية".

وبحسب البيانات الرسمية، يعيش ثلث سكان مصر البالغ عددهم 103 ملايين، تحت خط الفقر.

ويقول "زعزع": "تم هدم 15 ألف مبنى"، منذ أن تولى "السيسي" السلطة في 2013، حسب تقارير إعلامية، ما يقترب من عدد الأبنية بمدينة بيروت بأكملها التي تضم "18 ألف مبنى".

وقيدت السلطات حركة الوصول إلى الجزيرة، ما يدفع الى الاعتقاد بأن عدد عمليات الهدم في الوراق سيرتفع.

ويقول الرجل الثلاثيني الذي يسكن الجزيرة: "نحن نعيش في خوف".

وأشار إلى أنه غير مسموح بدخول غير المقيمين إلى الجزيرة، خصوصا مع الاعتماد الكلي على العبّارات النهرية في التنقل من وإلى الوراق.

ويضيف: "لقد أوقفوا (السلطات) عمل واحدة من ثلاث معديات (عبّارات) رئيسية في الجزيرة دون علمنا، والحكومة تراقب الاثنتين الباقيتين طوال 24 ساعة".
اجمالي القراءات 930
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق