جامع أحاديث الرسول الصحيحة كما وردت في القرآن . :
بحثاً عن محمد في القرآن [ 31]

امارير امارير Ýí 2012-06-01


 

بناءً عليه يكون البحث الغير مبرّر عن [ النّص ] الخفي داخل نصوص التوراة و الأناجيل الخاضعة لسلطة الكهنة ، و الذي يرد فيه بشارة اسم الرسول [ محمّد ] عمليّةً لا طائل منها رغم الحلول الملفّقة و التأويلات اللغويّة المخادعة ، و التي عبر بها الفقهاء الطريق الطويلة بحثاً عن الإسم الذي لم يقل القرآن أصلاً أنّه أخبر به في التوراة أو الإنجيل ، الرسول الكريم مُحاصرُ داخل النّص ، مُحاطٌ به ، لا دور له سوى [ التبليغ ] : ]أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ[الأعراف 68 ، لا يجيب على الأسئلة التي تُطرح عليه في أحرج المواقف و أشق المراحل ، لأن الخروج عن صفة المبلّغ يبقى مجّرد خدعةً سياسيّةً تفتح الباب على مصراعيه لإنتحال شخصيّة الرسول الكريم و تقويله ما يشاء الساسة و اللاهوتيّون على طرفين متوازيين ، ؤلائك من يستحسل توقّع حسن النيّة من طرفهم ، إلا بناء على حسن نيّة أبتاعهم المغلوب على أمرهم في معظم الاوقات ، و هو ما يُخبرنا به النًص عبر تكرار صيغة السؤال [ يسألونك ] في [ 12 ] مواقعاً ، و هي بالتأكيد ليست كل الأسئلة التي سُألت للرسول ، لكن النّص لم يورد إلا الأسئلة العامّة التي تستوجب الرد ، بينما تجاهل قطعاً الأسئلة الأخرى و التي تقيّد النص في التفاصيل المقيّدة بحالتها المكانيّة و الزمانيّة :(1)]يَسْأَلُونَكَعَنِ الأهِلَّةِ [البقرة 189 ، (2)]يَسْأَلُونَكَمَاذَا يُنفِقُونَ [البقرة 215 ، (3)]يَسْأَلُونَكَعَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ [البقرة 217 ، (4)]يَسْأَلُونَكَعَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ [البقرة 219 ، (5)]وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الْيَتَامَى [البقرة 220 ، (6)]وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الْمَحِيضِ [البقرة 222 ، (7)]يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ [المائدة 4 ، (1)]يَسْأَلُونَكَعَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا [الأعراف 187 ، (8)]يَسْأَلُونَكَعَنِ الأَنفَالِ [الأنفال 1 ، (9) ]وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الرُّوحِ [الإسراء 85 ، ](10)  وَيَسْأَلُونَكَعَن ذِي الْقَرْنَيْنِ [الكهف 83 ، (11)]وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الْجِبَالِ [طه 105 ، (12) ]يَسْأَلُونَكَعَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا [النازعات 42 ، و المشترك الملازم للسؤال عبر توجيه ربّاني بالإجابة المحدّدة التي لا خروج عنها تأتي كلمة [ قل ] ، و هي أمرٌ مُلزم ، لا مجال فيه للزيادة او النقصان ، الأحاديث الصحيحة هي التي ترد في ما يقارب [ 300 ] موقعٍ داخل النّص القرآني ، عبر الخطاب المباشر بالأمر [ قل ] في خطابٍ عامٍ في مجمله ، غير مقيّد بأحداث أو حوادث ، غير مرتبط بأشخاص بعينهم أو أماكن بعينها حال الأحاديث المنسوبة للرسول عبر زخم كتب الاحاديث و التأريخ فارغ الفحوى ، و التي تقيّدها [ الإنتمائيّة ] و [ الولاء ] السياسي لا غير و بالدرجة الأولى ، فسياق هذه [ الأحاديث الصحيحة ] و التي ترد في صحيح النّص القرآني في المجمل يصبّ في مسار النّص القرآني المحوري نفسه ، وهو التركيز على العموميّات ، و فتح الباب أمام [ العقل ] الفعّال ، أو الأفراد [ الفعّالين ] إجتماعيّاً في الجماعة الواحدة ، في تفعيل النّص مع واقع المجتمع الواحد ، برسم خطوط [ الشرع ] العريضةٍ الذي تُنتجه[ الشريعة ] ، لكن بسبب سيادة منظومة [التراث المتصدّعة ] ، سبب كون ما نتج من نصوص منسوبةٍ للرسول عبر الفئات الفقهية المركزيّة الكبرى [ الإباضيّة / الزيديّة / الجعفريّة / السنة ] نتجت [ كنتيجة ] لصراعٍ أيديولوجي طاريء غابت أسبابه و حضرت نتائجه ، لا علاقة له لا بالقرآن و لا بالرسول ، بمقدار صلتها بواقع النزاع و الصراع الذي انتجها ، فلقد ضاعت دلالة مصطلح [ السنّة ] بمعنى المنقول من وقائع أفعال و أقوال الرسول تحت لواء [ العُصبة ] تحديداً ، بسبب كون كل طائفة تحاول إنكاره على الأخرى ، في محاولاتٍ حثيثةٍ تتراجع أحياناً و تتقدّم احايين ، يحكمها المجال المتاح لأي منها لفرض تسلّطها على عوام الناس ، و خواصّهم أيضاً ، بسبب التحالف و قوى السياسة بالدرجة الاولى ، الدولة [ الثيوقراطيّة ] و التي داومت ترزح فوق أعناق النّاس برعاية الفقهاء و أحلام أتباع الحركات التراثيّة و التي لا تمت للدين بصلةٍ ، تعاني من أزماتٍ جمّة ، [ كأزمة الهويّة ] و التي تأصل اليوم [ للعداء و الآخر ] ، [ أزمة الشرعيّة ] و التي تأصل [ للعداء و الدولة ] و [ النظام الاجتماعي ] ، و [ أزمةٍ أخلاقيّة ] تأصل للعداء و [ المجتمع ] ، فهي مبنيّةٌ فوق هيكلٍ مليءٍ بالتناقضات و الأكاذيب ، فلقد تشكّل مفهوم السنّة خارج القرآن عبر تسلسل التاريخ ، فالسنّة عند القاضي عبد الجبّار و أبو حسن البصري هي [ الإدامة ] ، و عند ابن حزم الظاهري هي [ وجه الشيء و ظاهره ] ، و عند الجويني هي [ الطريق ] ، و نشأ ضد هذا المصطلح طائفة أهل [ البدع ] و [ الأهواء ] ،  لتنتج [ طائفيّة ] قطبيّة ، غير ثابتة ، يمكن نسب أحدها أو تبنيها من قبل أي طرفٍ كي يكون الطرف الآخر مرتدياً زي الطائفة المعاكسة ، و إذا كان [ المعتزلة ] أعطوا المسمّى معنى [ الإمتداد و المداومة ] و هو ما يلغي الفهم [ الأشعري ] و الذي كان بمعنى [ الإتّباع ] ، فإن النظرتين ترسمان الصورة واضحة لمدى التشتّت و التضاد القطبي في فهم مفهوم الكلمة و مدلولالتها ، فالمعتزلة أهل بدع بالنسة للأشاعرة فقط لأنهم وضعوا تفسيراً لا يتطابق و إيّاهم و الإصطلاح الفقهي ، بالإضافة الى كون انتصار [ أبو موسى الأشعرى ] السياسي على [ ابن رشد ] صاحب المدرسة العقليّة [ و هو ما يرد في كتب التاريخ ] ، أنتج حالة عدم حياد في المطلق بسبب الإنتمائيّة السياسيّة و السطوة الإعلامية التي اكتسبها الأول و فقدها الآخر ، و الرأي [ الإباضي ] كان أول الآراء التى كونت ما يشبه التصوّر الاصولي لمفهوم السنّة عبر أول كتابٍ أعتمد هذا التصوّر [ الربيع بن حبيب / المسند الصحيح ] في القرن الأول الهجري رغم التعتيم السياسي الذي أخفى هذا التوجّه الذي حمل أتباعه أول مسمّى مذهبي يفصل بين السنّة و ما قبلته الجماعة [ القرآن الكريم ] ، تحت مسمّى : [ أهل السنّة و الجماعة ] ، لكن يبقى [ الاوزاعي ] أول من أطّر لمفهوم السنّة الحيّة [ المفعولة حسب فهم المتقدّمين ] فلم يكن يحيل أي نص بالتواتر الى الرسول أو أصحاب ، لكنّ هذا الفهم اختفى مع طغيان تصوّر [ مالك ابن أنس ] ، حيث أوردت السنّة لفظاً مطلقاً في الموطأ الذي يفتقد الى الدلائل القائلة بكون [ مالك ابن أنس ] هو من كتبه ، بل ان هنالك أدلّة عدّة تقول بأن [ الموطأ ] لم يُجمع إلا بعد وفاته بسنين طويلة عبر تلاميذه و تلاميذ تلاميذه ، لكن التصوّر الأصولي تطور عند [ الحنابلة ] تحديداً ، فعند مجمل فقهاء مذاهب [ السنّة ] ، السنّة هي : [ الدليل الثاني بعد الكتاب و قبل الإجماع ] ، رغم كون أمر الإجماع يبقى مسألةً نسبيّةً ، بل وهميّةً لا حقيقيّة ، لا يمكن اعتمادها إلا داخل إطار الجماعة أو الفئة الواحدة ، بل أن أمر الإجماع داخل منظومة المذهب الواحد تبقي أمراً غير ممكن التحقّق ، ليزداد توسّع المنظور الأصولي عند [ الشيعة ] ، لتشمل الاحاديث كل ما يُنقل عن [ الإئمة ] ، ليصبح معنى السنّة لدى الأصوليّين الشيعة : [ كل ما يرد عن الرسول و الإئمّة المعصومين من قولٍ و فعلٍ و تقرير ] ،  لكن يذهب [ ابن حزم ] الى ما هو أبعد من ذلك كي يقسّم الوحي الى وحيين (1)وحي متلو مؤلّف تأليفاً معجزاً و هو [ القرآن ] ، و (2)وحي منقولٌ غير معجز و هو [ أقوال الرسول ] ، عبر التأويل المقتطف ، و الذي تم اجتثاته من سياق النّص لقوله تعالى : ]إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم 4 ، رغم كون دلالة الضمير في الآية [ هو ] يعود حصراً على [ القرآن ] ، كما أن سياق الآية يربط الوحي بالتلقّي المباشر من [ جبريل ] : ]عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم 5 ، رغم كون [ الشافعي ] نفسه يقول : [ تفرّق أهل الكلام في تثبيت خبر الرسول تفرّقاً متبايناً ، أمّا بعضهم فقد أكثر من التقليد و التخفيف من النظر و الغفلة و الإستعجال ] ، إلا أن أصحاب القول بحجيّة السنّة خارج القرآن ، يتشبّثون بها رغم كونهم يعترفون بخصوصيّة أقوال الرسول [ الظنّي ] من جهة و عموميّة القرآن [ القطعي ] من  جهةٍ أخرى ، الأمر الذي لا يؤسس سوى للمزيد و عوامل القطيعة بين المسلمين و المسلمين ، و هذا التراكم المعرفي ، الغير مبرّر ، لا يوصل إلى نتيجةٍ محدّدةٍ بعينها ، سوى حقيقة كون هذه الطرق ابتعدت عن النّص القرآني و تخطّته إلى ما وراءه ، و ليس الأحاديث و الروايات المتضاربة و القرآن حول نقل [ الإعجاز ] من قيمة نص [ القرآن ] ، الى [ الخرافة الأسطوريّة الماديّة ] ، التي ينفيها صريح النّص بآيات لا تقبل التأويل أو التفسير بخلاف سياقها و أسلوبها القطعي و الذي رسم إطاراً أسطوريّاً حجب الإسلام الحقيقي بعيداً ، و من السهل محاولةٍ تفكيك النصوص المختلفة التي تتحدّث عن [ معجزات الرسول الماديّة ] ، فالإسلام ليس حالةً طقسيّةً ، الإسلام وفق [ التراث ] ليس سوى قصّةٍ أسطوريّةٍ مليئة بالتفاصيل الغير مهمّة ، ، يقول البخاري: [ قام رسول الله فينا مقاماً ما ترك فيه شيئاً الى قيام الساعة إلا ذكره ] ، و يقول مسلم : [ أخبرنا رسول الله بما كان و بما هو كائنٌ الى يوم القيامة ] ، و هذه فريةٌ لا تقبل التصديق ، تدليسٌ لسببين ، أمّا الأول هو إنكار القرآن لمعرفة الرسول أو أيٍّ كان لعلم الغيب : ]وَ يَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [يونس 20 ، ]قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ[الأنعام 50 ، أما الثاني هو عدم وصول هذه الأخبار لأحدٍ من اللاحقين ، فلم يصلنا اليوم أن الرسول توقّع أحداث الفتنة الأولى بتفاصيلها أو ما لحقها من فتن أيام الدولة الأمويّة و العبّاسيّة ، و خلافه من الأحداث الدراماتيكيّة في التاريخ البشري مروراً بالحروب العالميّة أو الإكتشافات العلميّة وصولاً الى يومنا هذا ، [ محمدٌ عليه صلاة اللهنبيٌّ بلا معجزة] ، و هذا ما يؤكّده النص القرآني ، حيث يظهر الولع البشري في الإنقياد نحو تصديق الإعجاز [ المادي ] بعيداً عن الإعجاز [ الروحي ] و [ العقلي ] : ]وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ [الأعراف 148 ، ]قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ [طه 85 ، ]فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ [طه 88 ، لكن نصوص [ الإسلام التاريخي ] تنكر هذه الحقيقة ، تعلن نصوص القرآن حقيقةً مفادها أن [ محمّدٌ عليه صلاة اللهليس موضوعاً مستقلاً بذاته ] ، النبي ليس سوى مبلّغٍ للرسالة ، وشخصيّته التاريخيّة ليست محوراً من محاور الرسالة الإسلاميّة ، فمن [ عبادة الله ] انتقل المعنى المركزي للإسلام الى [ عبادة الرسول ] بل و الى [ عبادة السلف ] ، بل و [ عبادة التراث ] أيضاً ، و هذه هي الطامّة الكبرى ، الأخطاء المتراكمة تعتمد على رواياتٍ تاريخيّةٍ مهيأةٍ للتزوير و التحريف ، فتعليل النبوّة بالتأويل السحري العجائبي أمرٌ نفاه القرآن مراراً : ]إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا[النازعات 45 .

 

]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات 56 ، الآيات هنا بعد أن ألغت البعد الأسطوري ، نفت أيضا البعد الطقسي عن الإسلام ، فالعبادات ليست طقوساً ، لأن القول بأن الله خلق الإنسان فقط لتأدية طقوس العبادة ينفي فكرة كون الإسلام ليس ديناً كهنوتيّاً ، بل أن هذه العبادات هي [ نتائجٌ ] عبر واقعٍ اجتماعيٍّ بالدرجة الأولى ]اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت 45 ، فليس للأسطورة كما ليس للطقوس وجودٌ في شريعة القرآن ، و مفهوم : ]يَعْبُدُونِ [التي حصرت وجود الجنّ و الإنس ليس بمفهوم [ العبادة ] الضيّق و المحدود في حالة [ التعبّد ] الشعائريّة ، بل بمفهوم [ العبوديّة ] المفتوحة على معنى [ الحق في الإختيار ] و التي هي مساحةٌ أوسع من العبادة التي تبقى حالةً طقسيّة إذا ابتعدت بالإنسان بعيداً عن اطار عبوديّته المطلقة لله فقط ، و العبوديّة لله هي في واقع الأمر تأتي بمعنى [ الحريّة ] المطلقة : ]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة 186 ، ]قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ [الزمر 53  ، فعندما يكون الإنسان عبداً لله لا غير ، يتحرّر من كل القيود التي يمكن أن تكبّل الإنسان ، عبويدّة [ السلطة ] : ]وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى 38 ، عبوديّة [ الجنس ] : ]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم 21 ، عبوديّة [ القوميّة ] : ]وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات 13 ، عبوديّة [ رأس المال ] : ]وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات 19 ، حيث يتكرّر سياق ذكر قوله تعالى : ]الْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ [بصيغٍ مختلفةٍ  في [ 27 ] موقعاً داخل النّص في مزاوجة بين التعبّد ، الصلاة و التحرّر [ الروحي ] بالإنفاق و التزكيّ بالمال حيث التحرّر [ المادّي ] : ]قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ، وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ [المدثر 43-44 ، و أخيراً عبوديّة [ الفقه ] : ]إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [البقرة 174 ، هذا [ الفقه ] الذي وُلد بعد وفاة الرسول بقرون طوال أصرّ على إضافة البعد الأسطوري للإسلام ، مشوّهاً معناه الحقيقي ، فعبر دائرتي الخطاب السنيّ و الشيعي [ على طرفي نقيضٍ ] كان هنالك مسارٌ تضخيميٌّ متضاعف عبر الزمن لمعجزات الرسول على سبيل المثال في تناقضٍ صريحٍ للقرآن [ خرقٌ العادة ]حسب [اللغة الأشعريّة ] ، فمع مرور الزمن ، و مرّة أخرى يتضاعف كم [ الأخبار ] المنقولة عن معجزات الرسول ، كما حصل في تضخّم عدد الأحاديث المنقولة عن الرسول بين القرنين السابع و الثامن ، في الإتجاه المعاكس لقانون تناقص الذاكرة مع مرور الزمن الطبيعي ، فعند [ ابن هشام ] في القرن الثاني في كتابه [ السيرة النبويّة ] كان عدد معجزات الرسول [ 10 ] ، منها سلامه على الحجر و تحريكه للشجر ، و تكثير الماء و الثمر ،  و عند [ الماوردي ] في القرن الرابع كان عددها أكثر من [ 40 ] معجزة منها تسبيح الحصى و علاج المجذومين ، و عند [ القاضي عيّاض ] في القرن السادس ، في كتابه [الشفا بتعريف حقوق المصطفى ] ، تضاعف العدد 12 ضعفا ليصل عددها الى [ 120 ] معجزة بما في ذلك إحياء الموتى ، و نفس العدد عند [ ابن كثير ] في [ البداية و النهاية ] مع بعض الإضافات في التفاصيل ، فمن معجزة إحياة الشاة ، مروراً بمعجزة تحريك الجمادات وصولاً الى معجزة إحياء الموتى و كلامهم ، و إرضاع الأبكار له ، و هي غريبةٌ من المعجزات لانها حصلت له كما يقول ابن كثير قبل نبوءته عندما كان [ رضيعاً ] ، ليتضاعف الرقم بشكلٍ كارثي ، ليصبح عند [ الحلبي ] في القرن الحادي عشر وفق [ السيرة الحلبيّة ] ما يزيد عن [ 3000 ] معجزة ، و التي تنطلق قبل ولادته ، فمن معجزة نطق الدابة إبان حمله ، وصولاً إلى إحياء والديه و إسلامهما ، و كل هذا الزخم المتضاعف يلغيه صريح النّص القرآني : ]وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً ، أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً ، أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً ، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً ، وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً[الإسراء 94 – 89 ، بل أن صريح الآيات يُخبر بضلال من يقول بالإعجاز النبوي المادّي ، و كون القائل بها قد فارق النصّ بعيداً نحو شيء آخر لا علاقة له به أو بالرسول على طرفين متوازيّين : ]وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ[الأنعام 124 ، ]وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ[يونس 20 ، ]فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ[هود 12، ]وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[الرعد 7 ، ]وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ[الرعد 27 ، ]وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً ، أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً[الفرقان 7 – 8 ، ]وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً[الفرقان 21 ، ]وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[البقرة 118 ، و ليس أبلغ و أكثر جزماً من قوله تعالى : ]وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ[العنكبوت 50 ، و الأحاديث الصحيحة وفق نفس المنطلق الفقهي ، لا يمكن إخراجها من الإطار الذي يحيط الرسول عبر صفته كرسولٍ مبلّغٍ ، و هو إطار [ الوحي ] و المستمر عبر امتداد الرّسل السابقين : ]قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ [الأحقاف 9 ، و كون الرسول المبلّغ لا يجوز له نقل واقعه المكاني و الزماني خارجه ليندمج كجزأ من الرسالة المُرسل بها ، فحياة الرسول الخاصّة لا علاقة لها بالمنهج الذي يحاول إيصاله و تبليغه ، لا بسبب كونه لم ينجح في ذلك ، بل بسبب نقل أحداث و حيثيّات هذه الحياة الخاصّة يبقى مُشرعا لأيٍّ كان كي ينتحل شخصيّة الرسول و ينسب ما يشاء إليه ، مَضيفاً قداسةً وهميّةٍ لنصوصٍ يبتدعها تحميه [ العُصبة ] التي ينتمي إليها ، تحرسه [ السلطة الحاكمة ] التي ترعاه ، و هذا هو مربط الفرس ، فالأحاديث الصحيحة و التي لا يمكننا الشك مطلقاً في كون الرسول الكريم قد أخبر بها الناس هي التي ترد بسندٍ يحوي [ جبريل ] عليه السلام ، و الذي هو الرابط الوحيد الذي يحمل الحق للناس :  ]قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة 97 ، هذه الاحاديث التي تجيب عن العموميّات و تركّز فقط في الحديث عن شؤون الناس الحياتيّة و هي [ 14 ] حديثاُ واضحاً ، بيّناً تُسقط كل ما خالفها من أقاويل و أحاديث نُسبت للرسول بخصوص الشأن الذي تتحدث فيه تملأ كتب الأحاديث المتناثرة بين الفرق و المذاهب المختلفة و المتخالفة  : ]وَمَنْ أَصْدَقُمِنَ اللّهِ قِيلاً [النساء 122 . 

 

(1)          باب الحديث عن الأهلة : 

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله ماالأهلّة ؟ ، فقال : ]هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ، وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [] / البقرة 189 .

(2)          باب الحديث عن الإنفاق :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله ماذا يُنفقون ؟ ، فقال : ]مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ  ] / البقرة 215 .

(3)          باب الحديث عن الشهر الحرام :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله أقتالٌ في الشهر الحرام ؟ ، فقال : ]قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ ] / البقرة 217 .

(4)          باب الحديث عن الخمر و الميسر :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله ما الخمر و الميسر ؟ ، فقال رسول الله : ]فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا [] / البقرة 219 .

 

 

(5)          باب الحديث عن اليتامى :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عن أمر اليتامى ، فقال : ]إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [] / البقرة 220 .

(6)          باب الحديث عن المحيض :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عن المحيض ، فقال : ]هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [] / البقرة 222 .

(7)          باب الحديث عن ماذا أحلّ للمؤمنين:

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله ماذا أحلّ لهم : فقال : ]أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [] / المائدة 4 .

(8)          باب الحديث عن السّاعة :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عن السّاعة : فقال : ]إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً ] و قال : [ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [] / الأعراف 187 .

 

 

(9)          باب الحديث عن الأنفال :

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عن الأنفال ، فقال : ]الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [] / الأنفال 1 .

(10)   باب الحديث عن الروح :

 [ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله ما الروح ؟ ، فقال : ]الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [] / الإسراء 75 .

(11)   باب الحديث عن ذي القرنين:

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ؟ ، فقال : ]سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً [، إنّ الله مكّن ]له فِي الْأَرْضِ [و آتاه ]مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ، فَأَتْبَعَ سَبَباً ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً [، فقال له الله : ]يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً ، قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً ، وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً ، ثُمَّ إَِتْبَعَ سَبَباً ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً [، و قال رسول الله : ]حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً ، قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً ، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً ، آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً ، فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً ، قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً [] / الكهف 83 .

 

(12)   باب الحديث عن الجبال:

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل الناس الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله عَن الجبال يوم القيامة كيف تكون ؟ ، فقال : ] يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً ، فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً ، لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً [/ طه 105 .

(13)   باب الحديث عن يتامى النساء:

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل المؤمنون الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله يستفتونه عن يتامى النّساء ، فقال : ]اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً [] / النساء 127 .  

(14)   باب الحديث عن الكلالة:

[ عن جبريلٍ عليه السلامفي القرآن : سأل المؤمنون الرسول محمّدٍ عليه صلاة الله يستفتونه ما الكلالة ؟ ، فقال : ]إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [] / النساء 176.

 

والصيغة الواردة هنا [ السؤال ] تتضمن التأكيد على قيمة المعرفة و الحض على [ البحث ] بغية الوصول الى [ المعرفة ] ، و منها سياق قوله تعالى : ]وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى 10 ، و الذي اتّجه المفسّرون نحو تحويله في الإتّجاه الخطأ نحو الحديث عن [ الشحّاذين ] من يسعون للكسب دونما عملٍ ، عبر مسلكٍ إجتماعيٍّ منبوذٍ عير الخطاب القرآني الذي يحضّ على العمل ، و ليس أكثر وضوحاً من عدم إحاطة الآية بالمقصد الذي ذهب إليه المفسّرون سوى قوله تعالى : ]لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة 273  ، ليكون النّص الفعّال و المكتمل ككتلة واحدة ، و تكون قيمة العمل المحفّز الرئيسي للحياة داخل سياقات النّص القرآني بعيداً عن التأويلات السلبيّة للنّص ، و التي سار عبرها الفقهاء و المفسّرون بعيداً عن معناه في جلّ الأوقات . 

اجمالي القراءات 16683

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67070]

تأويل قوله : ] لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً [ شخصا يشبهه، فهل وجد هذا ( التوأم) من بعد ؟

السلام عليكم، طبتم وطاب مسعاكم.

ظروف خاصة حرمتني من قراءة البحث كله، فاكتفيت بما تيسر ، وأحسب أنه بحث جديد جاد مفيد ، ولسوف أعود ـ إن شاء الله ـ لقراءته على مهل، والتعليق بما يليق... وما توفيقي إلا بالله...............


هذا ولي ـ هنا ـ تعليق على قولكم هذا :(( وفُهم معنى قوله : ]لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً [بمعنى لم يكن هنالك من يحمل اسم [ يحيى ] قبل ولادته ، يبقى أمراً لا يمكن تأكيده أو نفيه )).


..............................................................................


الحمد لله رب العالمين ، وبه نسترشد ونستعين.

السمي : الشبيه أو الند أو النظير ــــــــــــــــــــــ (بالتأكيد ، ويقينا)، أي: لم يكن ليحيي ( من قبل ) شخصا يشبهه ويماثله (( لا شبه ولا ضد ))، وهذا يقتضي ( بمفهوم المخالفة ) أنه سيكون له ذلك ( المشابه ) ولكن، في المستقبل ( إخبارا بالغيب )، وقد وجد عيسى من بعد، وكان يشبه يحيي من وجوه لا تحصى ولا تعد، ( كالتوأم أو أكثر ). وقبل الحديث عن هذه التوأمة ، لا بد من قراء ( سورة مريم ) أو استحاضار ما ورد فيها من أنباء عن المسيح عيسى وأمه مريم، ثم نقرأ المقدمات التالية:

0 ـ الصوم عن الكلام بعد التبشير بيحي، والصوم عن الكلام بعد مولد المسيح، ولن أزيد وإنما أصوم ، ومن شاء فلينظر مقالة  لي نشرتها ـ هنا ـ تحت عنوان: ( أعجوبة الدهر ).



وفيها: ''' ....أني نظرت في قصة يوسف( القرآنية ) فألفيتها تشبه أنباء أخيه موسى(المنجمة) من وجوه كثيرة، وكنت أحسب أن هذه الظاهرة مقصورة على القصتين، ثم أمعنت النظر في سائر أخبار الوحي وأنباء الرسل، واسقرأت المجال قدر المستطاع، فأدركت ـ بعد توهم ـ أنه يمكن القول (بتحفظ يليق بالمقام) أن لكل نجم من نجوم (القصص الحق) توأم، ولكل توأم دلالة عبارة، ودلالة إشارة ، ثم موقع يليق به دون سواه، كما يمكن القول ـ وبتحفظ أيضا ـ أن ما من حادثة كبيرة ولا صغيرة، وما من شخصية بارزة ولا مغمورة، وما من عبارة ولا إشارة ـ وردت في قصة يوسف أو غيرها ـ إلا ولها في سائر القصص الحق شبه أو ضد.

النموذج الثاني:

00 ـ ((وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أكرمي مثواه عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ...))س/يوسف. اقرأ النص وأسأل عن توأمه، وانظر كيف يقص الإنسان آثار أخيه دون أن يدري:


01 ـ ((وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تقتلوه عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ ولدا ...))س/ القصص. 

000100111ـ (( ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون)).


0 ـ ] لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً [    ........ لــــــــــــــــم 


 0. هــــــــــــــــــــــــل   ؟ ، بلا.. 1 ـ  اقرأ من  سورة مريم لتفهم الإشارة : :((... هل تعلم له سميا ))(( ليس كمثله شيء)) (( لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد)).


وسيأتيكم ـ إن شاء الله ـ حديث ـ مفصل طويل ـ عن هذه الرموز ، والأعداد الزوجية ، ( binaire )..في..(( الفوضى المنظمة ))، وانظر ـ إن شئت ـ في مقال آخر ــ منشور هنا ـ بعنوان: ( عن قسمة التركة ، ودموع المرأة المتروكة )).

والحمد لله رب العالمين ،  وبه نسترشد ونستعين.


.............................................................


 شكرا............... وإلى موعد آخر إن شاء الله ويسر.


2   تعليق بواسطة   مصطفى نصار     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67074]

لم نجعل له من قبل سميا

 عندما يكون اسم (يحيى) مسمى من عند الله عز وجل فلذلك حكمة بلا شك <يحيى = يعيش> أي طول العمر,,, لم يجعل الله تعالى له من قبل سميا ولكن من بعد سميا =نظيرا وهو عيسى ....ومن سورة مريم نجد التناظر بين يحيى وعيسى عليهما السلام في أمور عدة كمعجزة الولادة وأن موته أيضا سلام (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) فما يروى من اسرائيليات عن أنه قتل شابا ينافي تسمية الله تعالى له(يحيى) وينافي قوله عز وجل(يوم يموت)بأن موته سلاما لا قتل فيه ,والقتل مختلف عن الموت


3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ١٧ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67371]

{قل} أمر ملزم للرسول لا مجال فيه للزيادة أو للنقصان..

الاستاذ /أمارير.. السلام عليكم ورحمة الله .. نعم أتفق معك في أن لفظة (قل) في القرآن هى أمر ملزم للرسول  بحيث عندما يُسأل عن مسألة بعينها .. لايتقول من تلقاء نفسه.. بل ينتظر نزول جبريل بالقرآن ليتلوه على المؤمنين دون شرح أو تفصيل وتكون تلك هى الاجابة القولية أو السنة القولية للرسول .. فالقرآن عندهم مفهوم مشروح مفصل وقتها ..


 وهذا هو شأن القرآن إلى قيام الساعة مفهوم مشروح  ميسر للذكر فهل من مدكر ..؟


بارك الله في قلمك وجهدك ومزيد من التوفيق.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-12-23
مقالات منشورة : 42
اجمالي القراءات : 458,752
تعليقات له : 14
تعليقات عليه : 55
بلد الميلاد : libya
بلد الاقامة : libya