يحي فوزي نشاشبي Ýí 2012-03-07
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تتحول مدينة بروكسيل " في أوروبا " إلى أندلس جديدة ؟
عنوان ورد في يومية عربية ، حيث جاء في المقدمة :
... يتزايد ارتفاع الأصوات الأوروبية المحذرة من الغزو الديموغرافي الإسلامي للقارة العتيقية : كتب ومقالات ومؤتمرات وتحقيقات واستطلاعات ودراسات لا حصر لها . وكأنما شعر الأوروبيون أنهم أخذوا على حين غرة وهزموا من حيث لا يحتسبون ... وغير ذلك مما ورد في المقال.
ومن الراجح أن من قرأ هذا المقال أو استمع إلى شئ من التحقيقات والإستطلاعات ستواجهه مثل هذه التساؤلات :
1) لماذا يتزايد المهاجرون ، وبصفة خاصة من إفريقيا الشمالية في بلجيكا الأوروبية ؟ وتزايدهم ذلك ، هل كان فرارا من أوطانهم الأصلية ، ؟ وهم فارون وهاربون من ماذا ؟ وهل لأنهم وجدوا تربة أكثر مناسبة وجوا ملائما لممارسة أبسط حقوقهم كالحرية بصفة عامة ، وبصفة خاصة حرية التفكير وحرية التعبير وحرية ممارسة دينهم ؟
2) وبالمقابل : لماذا يشعر الأوروبيون بالقلق والحيرة إزاء هذا النزوح الإسلامي ؟ وهل الدين الإسلامي كان أصلا في يوم من الأيام مخيفا ؟ ومتسما بالوعد والوعيد وحتى التهديد؟، وهل جاء هذا الدين اصلا لافتراس الفطرة وابتلاع ما يتولد عنها من حقوق إنسانية ؟ وهل جاء ليسود وحده وليبــيد غيره ويبطله ؟
3) ومن يدري ، لعل المسلمين - وبدون أن يشعروا - ولعل الاعتقاد الغالب لدى متلقي القرءان الكريم هو اعتقاد خاطئ ؟ جعلهم هم سبب تشويه صورة الدين الإسلامي وتقزيم شخصيته مجسدين فحوى وروح ذلك الإفتراء العظيم المنسوب إلى ذلك الرجل الذي مدحه الله ومنحه شهادة الخلق العظيم ؟ (( وإنك لعلى خلق عظيم )) القلم 4. وسبب التشويه هو ذلك الحديث الكاذب الذي اتهموا به للرسول محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والتسليم - (... من كانت الدنيا همته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها ) الراوي أبو الدجداج أو الرجراج الأنصاري - المحدث ابن حجر العسقلاتي - المصدر الإصابة - الصفحة أو الرقم 4/59. خلاصة حكم المحدث : لا يصح إسناده إلى فضيل الخ ...وغير ذلك مما تعج به تلك الكتب المفترى عليها - هي الأخرى - فسميت أو اتهمت بالصحاح . .و مثل هذا : بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الصغار والذلة على من خالف أمري
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: فيه أبو المنيب الجرشي ليس به بأس - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 11/76
* وبالمناسبة وهل تبقى أية بقية لذلك الحديث المنسوب إلى الرسول ؟ ذلك الحديث الذي يصبح محكوما عليه بأن يكون صحيحا وهو ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .؟
* ومن بين ما جاء في المقال المنشور باليومية العربية أن القس: إريك دو يوكيلايير، كــان منصفا حيث أنه دافع عن " الإسلام اليدموقراطي " الذي سيعلم أبناءه بصوت عال أن القرءان يقو ل : لا عقوبة تطبق في هذه الأرض على الذين يرتدون عن دينهم أو يغيرونه بدين آخر.
4) عندما يكون الدين الإسلامي الذي أراده الله هو الرحمة للعالمين والهدى ، وعندما يكون أهلــه خير أمه أخرجت للناس - لجميـع الناس - هل من المعقول أن يخشاه الناس ؟ ويتوجسون به شرا ؟ وإذا كان ذلك كذلك ، وإذا كان الناس يخشون هذا الدين ، فذلك يشير إلى أنهم لا يرون فيه أي أثــر للرحمة وللخلاص ولليسر والبشرى ، ولأنهم لا يرونه دينا لطيفا متسامحا مع غيره .
* وإذا كان ذلك كذلك - فهو مع الأسف كذلك - ألا يفيد ذلك أن المسلمين أخطأوا أيما خطإ في فهمه ؟ وأنهم ساهموا في تشويهه وتحويله إلى وحش ، ثم عرضه على الناس ؟ وقد لا يختلف في هذا الطرح ، ثم إن نظرة عابرة حول العالم تؤكد ذلك - وفي هذه الفترة الأخيرة بالذات فإن هناك من استغل هذه الظلال القاتمة المظلمة التي أثارها المسلمون المعانون بفقر مدقع في الألباب ، وشرع من شرع من الأوروبيين - إن بنــية مغرضة أو نتيجة مبلغه من العلم - في استثمارها في حملته الإنتخابية الرئاسية بفرنسا.
* وأما عن القرائن القوية التي تزيد للطين بلــة وتحول الخوف رعبا فهي الحالة الكئيبة البائســة السائدة بين شتى المذاهب الإسلامية والفرق والطرق والآراء المتناحرة . ثم إن كل من يستطيع أن يتصور نفسه غير متدين بالدين الإسلامي ، عندما يسمع ويشاهد واقع تلك المناطق الجغرافية التي تعرف بالعالم الإإسلامي سيفهم لا محالة وبدون كبير عناء او تكلف ما يجري في خاطر أولئك الحائرين المتوجسين كل شر من ذلك النزوح الذي أصاب بلجيكا أو غيرها في أووبا.
. والله إذا كان ينصح المسلمين المؤمنين ويوجههم قائلا لهم : (( ... لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) - الممتحنة . نعم إذا كنا نحن المسلمين الزاعمين بأننا مؤمنون ، إذا كنا إلى يومنا هذا لم ننضج ولم نبلغ تلك الدرجة الدنيا من البــر بيننا والتسامح والحب المفروض أصلا علينا كحق لغيرنا ، فكيف يبقى لنا الشك في أننا نحن سبب ما أصاب الديــن الإسلامي من تشوهات ؟
* ولعل الإنصاف سيقول لنا إن العلاج الناجع يلتمس ويكمن في الإعتصام بحبل الله ؟ فلنجتهد إذن في سبيل أن نتفق في ما هو حبل الله ؟ ذلك الحبل الأصيل الذي لا تشوبــه أيــة شائبة .
شكرا جزيلا يا أستاذ محمد عبد الرحمن على تعليقكم وتشجيعكم وإضافاتكم القيمة الموضحة .
لكن المشوه أخلاقيا وحقوقيا للإنسان هو الموروث الثقافي البدوي القادم في صورة أحاديث يجعلها المسلمون المنتسبون للإسلام هى من أسس الاسلام ..
المسلمون .. هم المُشَوّهُون وهم المُشَوِهُون لأتفسهم ولمكانتهم بين أمم الأرض وفي قطار الحضارة..
ودمتم موفقين.
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
التبنى ( من تانى ): سلام علیکم یا دکتر منصور یقولو ن بعض...
إصلاح الأقباط: لماذا تنتقد ون عقائد أهل الكتا ب ؟ هم أيضا...
سؤالان : السؤا ل الأول : تكرر ت كلمة ( رهق )...
لست مستبدا: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
قم بهذا أنت ..!: انا يوسف حسان احد كتاب موقع اهل القرأ ن كتبت...
more
الاستاذ العزيز / بحى فوزي نشاشبي... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالص الشكر على هذا المقال الذي يعيد للعقل توهجه وتفعيله.. للنظر بموضوعية لمشاكل المسلمين المنتسبين للإسلام.. وهم في الواقع..
هم من أساءوا للإسلام سواء عن عمد أو عن غير عمد ..
أساءوا للإسلام لأنهم فرضوا على الاسلام ثقافات قبائلهم التي قدموا منها إلى حظيرة الاسلام كما يقولون .. وهل الاسلام به حظيرة يدخلها من يدخل فيه..
والحظيرة تكون للقطعان من الغنم والماعز والابل والبقر الخ الخ..
وبذلك لا يكون هناك مكان للإنسان ككائن مفكر وعاقل في تلك الحظيرة ..
ليس في الاسلام حظيرة كما يدعون .. وكما يزعمون .. إنما الحظيرة هى موروث ثقافي بدوي صحراوي .. من الظلم للإسلام أن ننسب تلك الموروثات على أنها الاسلام أو أنها أقوال الرسول ..
الاسلام ليس مشوهاً أخي نشاشبي بل هو نعمة الله التي اتمها على الخلق ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) ..
لكن المشوه أخلاقيا وحقوقيا للإنسان هو الموروث الثقافي البدوي القادم في صورة أحاديث يجعلها المسلمون المنتسبون للإسلام هى من أسس الاسلام ..
المسلمون .. هم المُشَوّهُون وهم المُشَوِهُون لأتفسهم ولمكانتهم بين أمم الأرض وفي قطار الحضارة..
خالص الشكر والتقدير لمقالكم المفيد جدا .. والسلام عليكم ورحمة الله.