الحقيقة ان اسم مقالي المختصر الصغير هذا مضلل بعض الشيء، وأنا أعتذر مسبقا، ولكنني مصر عليه لأسباب شخصية، منها إيماني بأن الثورة المصربة المباركة هذه انبثقت من صميم الشعب المصري المقهور، وليس من حركة سياسية أو حزب ما..

والفكرة التي أريد إيصالها للجميع، أن استبشروا وتفائلوا مهما كانت نتائج الإنتخابات! وقد سمعتها اليوم من احد الأصدقاء الجدد لي، يقول فيها :
 "إن مجرد تخلصنا من الإستعمار العربي الفردي الدكتاتوري لرؤسائنا في بلادنا ، بما يسمى، الربيع العربي لهو أكبر إنجاز، وأنه ليس من المهم أو الخطير بذلك الحجم ان الحركات والأحزاب الإسلامية ستقوم بسد ذلك الفراغ أو بقيادة الحكم، فبعد الدكتاتوربة الفردية تصبح تلك الحركات الإسلامية أخف بلاءا ..وبالتلي ستكون هذه الحركات تحت سوط الشعب، فهي إما أن تتغير وتتحول الى الراديكالية والعلمنة شائت أم أبت بحكم الظروف المحيطة والتطور الفكري للشعوب والشباب وانتشار الديمقراطية ، وإما ان تبقى متقوقعة حول نفسها وتقع فيما نسجت من شرانق حولها مما سيؤدي أيضا إلى فقدان مصداقيتها امام الشعوب.. مما سيعطي الفرصة للحركات والتيارات العلمانية والقرآنية وغيرها من الحركات المتحررة من قيود الجمود التراثي بكل أشكاله لكي تلعب دورها الفعال والفاعل في الوصول الى السلطة أو على الأقل في دفع عجلة السلطة للتحرك نحو النظم التركية والماليزية..."

ومن خلال هذا نستنتج أن لا محالة – على الأغلب- من تولي السلطة من قبل الحركات الإسلامية، ولكن هذا ابدا لا يعني فشل الثورة بل نجاحها في تغيير عجلة التاريخ لكي "تركض" نحو المستقبل المنير..فلو بقي اللامبارك في السلطة على سبيل المثال وجاء ابنه من بعده لما حلم الشعب المصري يوما برؤية النور..

أما الآن فالفرصة موجودة ومتكافئة للجميع لإثبات مصداقيتهم التي تعول عليها الشعوب..وهذا لا يتم بالشعارات فقط بل بالعمل الجدي الدؤوب..

وهذا ما يمكن تسميته بالنموالتاريخي للحكم - في الربيع العربي