الوطنيون والخونة

رمضان عبد الرحمن Ýí 2010-06-08


الوطنيون والخونة

 

ليس اتهام أشخاص بعينهم ولكن في هذا الموضوع سوف نعرض أحداث تحدث كل يوم وفي كل زمان ومكان لنتعرف على من هم الوطنيون الحقيقيون ومن هم الخونة، أن الوطنيون الحقيقيون ينقسمون إلى ثلاث فئات، الأولى الذين يرضون بأقل القليل ومتحلين بالصبر بين الناس وعلى أمل أن يأتي يوم يأخذوا فيه حقوقهم من مجتمع جائر عليهم ومن الخونة في المجتمع، أما عن الفئة الثانية من الوطنيين الذين يطالبون بحقوق الأغلبية المطحونة في  المجتمع مثل المدرسين وعمال المصانع وغيرهم أولئك الذين يتقاضون رواتب زهيدة وهم يمثلون الشريحة الأكبر في الدولة، ومن هذه الشريحة من المصريين من يترك مصر لكي يبحث عن لقمة عيش أو فرصة عمل خارج مصر ويتعرض للذل والمهانة بسبب كثرة الخونة في مصر، ومع ذلك معظم ما يكتسبه هؤلاء من أموال يرسلها لأهله وإلى بلده مصر، هؤلاء هم الوطنيون الذين يسهمون في رفع اقتصاد مصر الذي لا يحتاج إلى رفع اقتصاد أصلا ولكن يحتاج إلي أن تقل نسبت الخونة في مصر، الصنف الثالث من المصريين الوطنيين الذين أخرجوا من بلدهم ومن ديارهم بسبب الاعتقالات والاضطهاد على خلفية سياسية أو فكرية بما كانوا وما زالوا يطالبون به من أجل حقوق المصريين، وهم في دول المنفى منفيين ولكن لم ينسوا يوما أخوتهم من المستضعفين في مصر، ولكن الخونة حتى الآن لم يسكتوا وما زالوا يتهمون كل مصري شريف يدافع عن حقوق المصريين سواء من يطالبون بذلك داخل مصر أو خارجها يتهمونهم بالعمالة والخيانة من الخونة الحقيقيين، هذا أمر لا بد أن يتفهمه الشعب المصري أن الخونة الحقيقيين في مصر الذين يقومون بتهريب أموال المصريين خارج البلاد، هؤلاء هم الذين خانوا الشعب وما زالوا، فإذا لم يتفهم الشعب ويدرك من هم الوطنيون ومن هم الخونة لم ولن يحدث تغيير في أي شيء، أي لا بد أن يعي كل مصري يدعي أن له عقل أن الخونة لا يعملون إلا من أجل أنفسهم  فقط حتى لو كان على حساب دولة بأكملها، ثم إذا كان الوطنيون الذين يضحون من أجل الآخرين يتهمون بالخيانة والخونة الحقيقيين معروفين في مصر وواضحين وضوح الشمس، أين شرفاء مصر أذن؟!..

هذا وقد اتهمني أحد الأشخاص من قريتنا قرية أبو حريز بالخيانة بتعليق على أحد المواقع، وبالقول (ألا تتذكر يا رمضان كيف كان وضعكم قبل عشر سنوات وبين الآن) متجاهل هذا الـ (محدود التفكير) أننا من أسرة مترابطة وقد تربينا على ذلك منذ الطفولة ووالدي رحمه الله هو من زرع فينا هذا، أننا نساعد بعضنا البعض ونساعد الآخرين على قدر ما نستطيع، وثبت فينا هذا أكثر وأكثر بعد وفاة والدي عمي العزيز وأستاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور كما ضحى هذا الرجل من أجل الآخرين وهذا جعلنا نتسابق على فعل الخير أو أقل شيء نطالب بحقوق الناس في المجتمع حتى لو اختلفوا معنا في الفكر، وهم مختلفين ولكن هذا لم يمنعنا أن نطالب بحقوقهم في الدولة وندافع عنهم، كما أذكر هذا العاجز الذي لم ير إلا تحت قدميه والذي يتهمني زوراً ويجهل أنني أدافع عنه وعن حقوق جميع المصريين والذي لا يستطيع فعل أي شيء مثله مثل (400000) مليون عربي لا يستطيعون حتى أن يدافعوا عن أنفسهم ولا حتى عن المستضعفين من أهل غزة وهم على بعد عدة كيلومترات من العرب الذين لم يستطيعون فعل ما قد فعله البعض من نساء أوروبا وأمريكا وتركيا، ومن هذه الدول الرجال بمعنى الرجال الذين أتوا من على بعد آلاف الكيلومترات وتحدو العالم أجمع ليقوموا بكسر حصار غزة لأن هؤلاء أتوا إلى غزة برغم أنهم ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ومع ذلك جاءوا من خلفية إنسانية وليس من خلفية دينية ولذلك نجحت هذه الدول في كل شيء عكس ما قد زرعته الأنظمة العربية والجماعات المتخلفة بين الناس هذا مسلم وهذا قبطي وهذا شيعي وألخ.. لكي تتناحر الناس في هذا وتنسى حقوقها، كل ذلك والعرب متفرجين على ما يحدث في شعب غزة المسكين، والسبب أن الشعوب العربية إلى الآن لا تعلم من هم الوطنيون ومن هم الخونة الحقيقيون.

 

 

اجمالي القراءات 10549

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,398,872
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن