زهير قوطرش Ýí 2010-04-21
الأستاذ الفاضل زهير قوطرش نعم القرآن ينحاز دائما لكل ما هو متقدم في الفكر والعلم والمنطق ، ولكن المسلمون هم من هجروه ، هجروه لصالح مرويات متخلفة وتجعل من يتبعها أكثر تخلفا.
ولنأخذ مثالاً على اتفاق القرآن مع كل منجزات الإنسان في العلم عندما يقول الله سبحانه وتعالى {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ }القصص6.
ففرعون وهامان وجنودهما فرقوا بين المصريين وجعلوهم شيعا يستضعفون طائفة منهم ويذيقونها أشد أنواع العذاب ثم ينتقلون إلى طائفة أخرى يذيقونها أشد أنواع العذاب أيضا، فرعون وهامان مع قوتهما وجبروتهما إلا أنهم بنص القرآن كانوا يحذرون من أن ينقلب عليهم عملهم ، وهذا المسلك أثبته العلم الحديث حيث أن الظالم يعيش أثيرا لظلمه يخاف ممن يظلمهم فتراه يزداد قسوة وعنفا وتنكيلا بهم وهذا كا نلمحه في الحكام المستبدين ممن يستنون بسنة فرعون أمثال مبارك فإنهم ينادون بقتل المتظاهرين رميا بالرصاص وكذلك فعل النظام الإيراني مع المتظاهرين وأعدم بعضهم ، يفعل هذا المستبد لأنه يخاف من ظلمه وعذبه ونكل به،
من المحاور الثلاثة التي أشرت إليها محور الإنفاق ويكون مما رزقنا الله به كما قالت الآية الكريمة وبمناسبة الإنفاق والفقراء فقد قرأت اليوم السبت في جريدة المصري اليوم صفجة كاملة عن الدكتور محمد يونس مؤسس بنك الفقراء ببنجلادش الذي أخذ على عاتقه محاربة الفقر ليس في بنجلاديش فقط بل في العالم كله من خلال الدعوة لمشروع بنك الفقراء وإلزام البنوك بأن تعطي للفقراء بدون ضمان وانتقد البنوك العربية في بلادنا بأنها لا تراعي الفقراء فقط لأن ما يهمها هو هامش الربح وقال إن نسبة الفقراء في تزايد لأن النظام الرأسمالي يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا وهو لا يناسب مجتمعاتنا وقد ضرب الجوع بلاده عام 1974 ومنذ ذلك الحين وهو يحارب الفقر ويتبنى بنوك الفقراء ويدعو لمدن صناعية يوظف فيها الفقراء فقط وقد أجرى معه الصحفي من الإمارات الحديث وقد استفادت منه الإمارات من مشروعه المبدع وعدد من البلاد الأخرى
لقد استمتعت كثيرا بقراءة هذا المقال الذي ينتقل بنا فكريا من الماضي إلى الحاضر سعيا إلى المستقبل .
وقد كتبت حول هذا المجال مقال بعنوان " البلاغ " أعتبره ممتعا يبين لنا فهم رسولنا الكريم للآيات القرآنية وفهمنا المعاصر كإجابة لتساؤل من أخي الأستاذ فوزي فراج .
وشكرا للمداخلات المليئة بلمحات فكرية مبهرة ، وقد كتبت أيضا حول قول الله " ما أتاكم الرسول فخذوه .... " في العديد من المداخلات .
أقول هذا لأدلل على أن الحقيقة واحدة ومتعددة الأوجه ، ولا تحتاج إلا إلى " تقوى الله " .
ونجد هذا في الصدق العلمي فيما يعرف بتوارد الخواطر ، والتي قد تأتي أحيانا في آن واحد أو على أزمان متفاوته ، وهذا ما يجعلني أنظر للوراء نتيجة لما أفهمه من معنى لفظ " التدبر " حيث من الممكن أن أجد من الأفكار ما يعينني على الفهم ، وهذا من فوائد قراءة التاريخ .
أخلص من هذا بوجوب قراءة التراث على أنه تراث ونتدبر ما فيه من لمحات فكرية عسى أن نفيد منها ، لا أن نعيشه ن وهذا ما أفهمة من " تعبير تنقية التراث " الذي فشل بسبب الإنتقائية التي تفيد مذهبيا دون اعتبار لأي شيء آخر .
شكرا لجميع المخلصين لدين الله ، والذين نجد أفكارهم تسير صوب الحقيقة عفويا .
احمد شعبان
أشكركم جميعاً على مروركم الكريم ,وأعتقد أننا متفقون بأن القرآن الكريم ,بقوانينه ,وبكل مقاصده ,كتاب كشجرة الحياة في أخضرار دائم ,وقد اشرك من جعل منه صنماً ,يعبد من دون تدبر ,وعطل قوانينه التي هي للماضي والحاضر وللمستقبل .
شكراً لكم على كل كلمة مفيدة في تعليقاتكم التي تعبر عن مدى تطورنا جميعاً في فهم كتاب الله.
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
وما كنا معذبين حتي نبعث رسولاً
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 27
كتاب الحج ب 4 ف 3: صحابة الفتوحات هم الذين لم يتوبوا
دعوة للتبرع
عندك حق .وعذرا..: مع كونكم من الناق دين الراف ضين لما يسمّى...
وقت صلاة الجمعة: لماذا لا يصلي المسل مون صلاة الجمع ة الا وقت...
( الجزية ) آخر مرة: هل يتفق فرض الجزي ة على الأقب اط مع ما تقوله...
ابنى ولحم الخنزير: عندي طفل صغير، سيبدأ زيارة روضة الاطف ال في...
سؤالان : سؤال ان ومظلو مان سؤال ان موضوع هما ...
more
نشكر الأستاذ زهير قوطرش على هذا المقال الذي يضعنا فى حالة نشاط فكرى وفى حالة تدبر وتفكر فى كلماته المختصرة:
أود ان أقول أن القرآن الكريم كتاب لكل العصور الى قيام الساعة يحمل قوانين وتشريعات إلهية من خالق هذا الكون تصصح وتصدق كل ما جاء فى الكتب السماوية السابقة وتكفى لجميع البشر الى قيام الساعة لذلك كانت حكمة الله جل وعلا أن القرآن الكريم أخر الرسالات السماوية ونرجع بعد ذلك لسؤال الأستاذ زهير عن قوانين القرآن تقدمية او رجعية بالطبع وبكل تأكيد قوانين القرآن تقدمية ونستطيع ان نقول غاية فى الرقى والتحضر والتقدم ونستطيع ان نقول ان القرآن لو تم تطبيقه بمفاهيمه ومعانيه الحقيقية لتم بناء مجتمعات تقترب من المثالية بحيث يتوفر فيها العدل والمساواة والتسامح والحب والحرية وكل القوانين الانسانية الوضعية التى وضعها البشر لحفظ حقوق الانسان فى المجتمع ورغم هذا سيكون ما توصلنا اليه من فهم للقرآن هو جزء بسيط جدا من أسراره اللامتناهية إذن العيب يكون فى الانسان وفي طريقة فهمه للقرآن الكريم وفي طريقة تعامله ونظرته لآيات القرآن الكريم ولا يمكن أن نحمل القرآن كتاب الله خطأ فهم س او ص من البشر وعلى سبيل المثال معظم الدعاة وعلماء الاسلام يستشهدون بجزء من آية من سورة الحشر على صحة وجود الأحاديث ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) على الرغم ان الآية تتحدث عن شيء متختلف تماما عن موضوع الاحاديث إلا أن جميع علماء الاسلام الذين يدافعون عن الأحاديث يستدلون بهذا الجزء من هذه الآية اذن هل يمكن ان نتهم القرآن أنه يساعد فى تأكيد وجود الاحاديث بالطبع لا ولكن العيب فى اقتطاع الآيات الذي يقوم به البشر اذن العيب فى الطريقة التى ستعامل بها المسلمون مع القرآن الكريم وإلى يومنا هذا لم يحاول عالم أزهرى أو طالب أزهرى أو داعية إسلامي أو عالم مسلم اتباع طريقة منهجية يحترم فيها القرآن عندما يرد بحث اى موضوع لكنهم دائما ما يقومون بطريقة القص واللزق للضحك على الناس باقتطاع الآيات من سياقها المتكامل الذي يعبر عن الحقيقة الكالمة ، وما أريد التنويه اليه الآن فى موضوع خطير مثل موضوع الأحاديث يخاف علماء الاسلام أن يذكروا الآية كاملة فما بالك يا أستاذ زهير لو قام أحدهم بسرد جميع الآيات التى تتحدث عن القرآن وعن مصادر التشريع وتم توضيحها أمام المستمع أو المشاهد هل سيقتنع بكلام هذا العالم إذن هي نظرة البشر للقرآن وطريقة البشر فى التعامل مع القرآن هى التى تظهر اتهامهم له بالنقصان او الرجعية أو أن القرآن غير واضح ويحتاج لتفسير أو أن القرآن يحتاج للأحاديث لتكمل النقص الذي فيه هي صفات أو نظرات أو مفاهيم بشرية مرتبطة بكل إنسان أو كل عالم وما يرده من قراءته للقرآن