د. شاكر النابلسي Ýí 2008-01-15
سألني سائل:
- ما هي مشكلة العرب الحاليين الحقيقية، ولماذا يصابون بهذه الخيبات المتلاحقة؟
والجواب على ذلك يطول جداً. بل إن هذا السؤال من الأسئلة السهلة المتداولة، ولكن الإجابة عليه كانت الشغل الشاغل، لأجيال من التنويريين، منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى الآن.
سوف اقترب قليلاً من الحقيقة الماثلة أمامنا الآن، لكي نستطيع أن نفهم تماماً أين نقف، ولماذا نقف، وما هو رد فعل الآخر على وقفتنا تلك؟
------------------------------------------
الدين لله والوطن للجميع , أن ادرك الجميع هذا , فستتغير احوال الناس بشكل جذري , وخاصة الذين يحاولون ربط السياسة مع الدين وبث التفرقة واالتعامل بمكيالين بين ابناء الوطن الواحد وذلك بسبب اختلاف اديانهم ومذاهبهم . فالقضية ليست فقط هذا مسيحي وهذا مسلم وبصراحة هذه حالة ابسط بكثير من الاختلاف في المذاهب في الدين الاسلامي , فالحكومة هنا سنية وهناك شيعية والشعوب هنا الاغلبية سنية وهناك الاغلبية شيعية وهذه الامور هي اقوى ومدمرة اكثر من اختلاف الاديان . والامثلة كثيرة جدا والعراق ولبنان والبحرين ومصر واكثر الدول العربية لديها نفس المشكلة والتي لا يتوقع الانسان ان يجد لها حلا بل يصاب بالياس والاحباط عندما يقرأ اراء وتعليقات الناس ومن مختلف الدول العربية عندما يتناول اي خبر قضية المذاهب , فالعنصرية المذهبية هي اكبر بكثير وشديدة جدا بين سكان الدول العربية من قضية اختلاف الاديان . فاذا ساد الحب والتسامح والمودة بين ابناء الوطن الواحد بمختلف اديانهم ومذاهبهم , لعم الخير والتقدم والازدهار ذلك البلد ولن يكون بحاجة لتلقي المساعدات من الاخريين والتي تؤدي بشكل غير مباشر الى الحسد والغيرة والحقد على الاخر .
كان لنا جاركبير في السن و طيب جدا , وفي يوم ما وفي موقف ما وعندما كان يتحدث قال , بان الشخص المديون يتمنى بقلبه ان يموت الدائن حتى لا يرجع له ماله . في وقتها ضحكنا معه وقلنا له كيف هذا ؟ واكملنا الحديث معه....
لا ادري كيف تذكرت حديث جارنا الان , وفي وقتها لم اوافقه على كلامه , ولكن الان اعتقد بان كلامه كان لا يخلو من الصحة . فشعوب الدول العربية وفي داخل نفسها متيقنة من ان الله قد انعم عليها بالكثير من النعم وموارد العيش والتي تستطيع ان تعيش بها معززة مكرمة من دون ان تتلقى المعونات , ولكن في نفس الوقت تجد بان حكوماتها تقبل تلك المعونات , وهذا ما يولد صراع داخل نفس الانسان العربي ويؤدي الى ان يكره الاخر الذي يمده بالمساعدة ولن اقول يتمنى له الموت كما قالها جارنا الشيخ الطيب .
وشكرا للدكتور النابلسي على المقالة
والتوفيق للجميع
شكرا جزيلا على هذه المقالة الرائعة والتي تتناسب مع الواقع المعاش فقط .
ولكن يجب ذكر بعض الأشياء التي لا يجب أن تغيب عن أذهاننا وهى :
السياسة هى فن إدارة صراع القيم والاحتياجات ، وأعتقد أننا نستمد قيمنا من ديننا وعليه لا يمكن فصل الدين عن السياسة إلا إذا تحررنا من قيمنا الدينية ، وتبنينا القيم العلمانية والتي أدت إلى تفسخ المجتمعات الغربية وتفكك الأسر نتيجة عدم إيجاد توازن بين دعم وتعزيز الحريات الفردية والالتزام الاجتماعي .
ولكن المأمول هو المعرفة الحقيقية لديننا ، والقضاء على الاختلافات بين المسلمين ، وتقديم الإسلام في صورته الحضارية والتي تتمشى مع القيم الإنسانية ، والتي يسعى إليها العالم لتصحيح مساره ، ولكن هيهات فالناظر إلى أمتنا هذه وكما جاء في بعض التعليقات أنها أمة كادت أن تكون ميتة .
ودعوتي إلى كل المخلصين من هذه الأمة أن يسعوا إلى القضاء على مشكلة الاختلاف والتي لم ينزل القرآن الكريم أساسا إلا بسببها .
ولن يعترض العالم المتحضر على ذلك طالما قدمنا له ما هو صالح لنا وله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
كفالة الطفل: الذى يكفل طفلا هل يعطيه إسمه ؟ وكيف يساعد ه ...
عبادة الأحجار: الأقد ام المنح وته علي صخره في مقام...
الطلاق قبل الدخول: تم عقد القرآ ن ، وحدثت مشاكل بيننا وفوجئ ت ...
أضغاث أحلام: يا استاذ أنا فى حالة نفسية سيئة ، وأرجو ك ...
مسألة ميراث: انا اب لابن وابنه و زوجتي توفت وقبل مماته ا ...
more
قرات المقالة اعلاه البارحة في احد المواقع وتمنيت ان انقلها هنا , ولكن لم اعرف اين انقلها, فشكرا للاخ المحرر لاختياره لهذه المقالة . والمقطع التالي من المقالة :
مشكلتنا الكبرى، أننا لا زلنا نعتقد بأننا نعيش وحدنا على كوكب الأرض، وأن لا شركاء لنا في هذا الكوكب الذي أصبح عبارة عن قرية كونية، وأن قراراتنا تهمنا وحدنا، ومشاكلنا خاصة بنا، رغم أننا نطلب العون من الآخر، ونستنجد بالآخر في كل مشكلة كبيرة أو صغيرة نتعرّض لها، وهمومنا منّا وفينا ولنا فقط. وأننا ضد التدخل في شؤوننا الداخلية، رغم أننا نطلب من الآخر الحماية العسكرية، والغذاء، والدواء، والعلم، والتعليم، وهي كلها شؤون داخلية
يمثل برأيي حالة من عدم القناعة او ما ذا اسميه عدم الاعتراف بشخصية وكيان الاخر وضحالته وكفره , وفي نفس الوقت تستنجد الحكومات بهذا الاخر في مختلف مناحي الحياة وحل المشاكل التي تخص شعوبها , والغالبية من شعوبها تتمنى باي طريقة ان تحصل على منفذ او طريق شرعي او غير شرعي للوصول الى الاخر والعيش والتمتع بالامان والحياة الرغيدة بين جناحي الاخر .
انا اعتقد بانها حالة مرضية نفسية يجب ان تعالج . فالعرب وكما جاء في عنوان المقالة وكأنهم يملكون صك ملكية هذا الكوكب وليس هذا فقط بل هم المسؤولين عن حياة الانسان ( اي انسان )الدنيوية والاخرة على هذا الكوكب وفي الوقت نفسه فانهم انفسهم لا يستطيعون تدبير شؤون حياتهم وحل مشاكلهم الا بالاستنجاد بالاخر والاعتماد عليه وتقريبا في كل شئ وكما جاء في المقالة من الحماية العسكرية والغذاء والدواء والعلم والتعليم وكلها شؤون داخلية.
يتبع رجاءا