مصطلح ( نـســـى ) في القرآن الكريم
آحمد صبحي منصور
Ýí
2022-07-15
مصطلح ( نـســـى ) في القرآن الكريم
أولا : معنى النسيان
1 ـ المعنى الخاص :
قال جل وعلا ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) 106 ). ( نُنسها ) عكس :( ننسخ ). النسخ يعنى الإثبات والكتابة ، اما النسيان فهنا فهو التغييب . والله جل وعلا ـ وهو على كل شىء قدير ـ يتكلم عن الآية بمعنى ( المعجزة . هناك معجزات حسية مادية ( آيات ) فى تاريخ الأنبياء السابقين . هناك آية تم نسخها أو كتابتها أو إثباتها وهى آية القرآن الكريم . بالاضافة الى كتاب آخر يتم نسخه أو كتابته ، وهو نوعان : كتاب أعمال جماعى لكل مجموعة عاشت معا ، ثم كتاب أعمال خاص بكل فرد فى هذه الجماعة يتم نسخه من كتاب الأعمال الجماعى . وهذا ما جاء فى قوله جل وعلا : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية ).
والميزان أو الوزن يوم القيامة سيكون له كفّتان ، فى الأولى الكتاب الالهى ، وفى الأخرى كتاب العمل لكل فرد . قال جل وعلا :
1 / 1 ـ ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) الأعراف ).
1 / 2 ـ ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) المؤمنون ).
1 / 3 ـ ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) القارعة )
2 ـ المعنى العام والمعروف .
1 ـ وهذا له سياقات مختلفة ، بالنسبة لرب العزة جل وعلا وبالنسبة للمؤمن والكافر ، وعلاقة المؤمن والكافر برب العزة جل وعلا . وفى كل الأحوال فالنسيان بالنسبة للانسان هو نقيض الذكر والتذكر . فالمؤمن إذا كان تقيا ذكر ربه إذا عرضت له المعصية فارتدع ، وإذا وقع فيها فأسرع بالتوبة . قال جل وعلا فى صفات المتقين :
1 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) الاعراف ). هذا قبل الوقوع فى المعصية
1 / 2 :( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران ). هذا بالتوبة السريعة بعد الوقوع فى المعصية ، حين ( ينسى ) ربه جل وعلا فيعصى .
ثانيا : الله جل وعلا لا ينسى أما الانسان فهو ينسى . ( بين الغفلة والنسيان )
عن رب العزة جل وعلا : نقرأ قوله جل وعلا :
1 ـ ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى)طه:52
2 ـ ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)مريم:64
والغفلة تعنى النسيان .
1 ـ الله جل ووعلا ليس بغافل عن مخلوقاته . وتكرر هذا كثيرا فى القرآن الكريم . ومنه فى سورة البقرة فقط ( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) 74 ) (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) 85 ) ( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) 140 ) (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ 144 ) ( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 149 ).
2 ـ أما البشر فهم غافلون . وتكرر هذا عنهم كثيرا فى القرآن الكريم . ومنه فى سورة الأعراف فقط : ( بأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ( 136) ( بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ) 146 ) (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) 172 ) (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) 179 ) ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ( 205 ).
3 ـ فى الحياة العملية :
الموت حقيقة لا ينكرها أحد . كل منا محكوم عليه بالموت فى موعده واجله المسمى من قبل مولده ، ولا يستطيع الهرب منه . والموت يعنى أن تترك خلفك كل ما سعيت من أجله من مناصب وثروات . ولو تذكّر البشر أنهم سيموتون لا محالة وتصرفوا على هذا الأساس لن يكون هناك نزاع أو خصومات أو محاكم أو حروب . كل فرد يرى الموت يتخطّف من حوله ، وهو يتصرف على أنه خالد لا يموت . وكفى بهذا غفلة .
وهى نفس الغفلة عن اليوم الآخر ، وهو حتمى لا مهرب منه ، ولكن الناس عنه غافلون لاهون ناسون ، ولو آمنوا فعلا باليوم الآخر ما كان فى الدنيا آلام ونزاع ومظالم ، ولكنهم فى غفلة معرضون . قال جل وعلا : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ( 1 ) الأنبياء ) . ويوم القيامة سيقال : ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) 22 ) ق ).
ثالثا : المؤمن والنسيان
1 ـ آدم عليه السلام : (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) طه:115
2 ـ محمد عليه السلام :
2 / 1 : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى)الأعلى:6
2 / 2 :( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)الأنعام:68
2 / 3 : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ) الكهف:24
3 ـ فى قصة موسى وفتاه والعبد الصالح عليهما السلام :
3 / 1 :(فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا ) 61 )
3 / 2 :( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيه إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ) الكهف : 63 )
3 / 3 : ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ( 72 ) قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ( 73 ) الكهف )
4 ـ مريم عليها السلام : (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً)مريم:23
موقف المؤمن من النسيان
1 ـ الدعاء : ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة:286
2 ـ لا ينسى :
2 / 1 : نصيبه من الدنيا ( وهذا ضد الزهد ) : ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ) ( 77 القصص )
2 / 2 شكر الفضل والامتنان لصاحب الفضل : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) البقرة:237
رابعا : النسيان والكافر
فى الدنيا
عند المحنة :
1 ـ (وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ) الزمر:8
2 ـ ( قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 40 ) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ( 41 ) الانعام )
علماء أهل الكتاب : ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ) 44 ) البقرة )
أهل الكتاب المعتدون :
1 ـ اليهود :(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) (13) المائدة )
2 ـ النصارى : (وَمِنْ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) 14 ) المائدة )
الظالمون الرافضون للقرآن الكريم ينسون معاصيهم : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) 57 الكهف )
منكرو البعث : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78 ) يس )
فى قصة يوسف ( وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ) ( 42) يوسف )
السامرى فى قصة موسى عليه السلام : (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ)طه:88
خامسا : عقوبة نسيان الله جل وعلا
فى الدنيا : الاهلاك بسبب العصيان والنسيان
1 ـ (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)الأنعام:44
2 ـ (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)الأعراف:165
فى الآخرة
تبرؤ الآلهة المعبودة ممّن كان يعبدهم فى الدنيا ، وهذا ينطبق على المسيحيين والمحمديين : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ( 17 ) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ( 18 ) الفرقان )
العذاب الشديد إذ نسوا يوم الحساب ، ولم يستعدوا له بالتقوى :
1 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)ص:26
2 ـ ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 52 ) هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) ( 53 ) الاعراف )
3 ـ عن الصحابة المنافقين
3 / 1 : نسوا عصيانهم بينما أحصاه جل وعلا عليهم : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( 6 ) المجادلة )
3 / 2 : أنساهم الشيطان ذكر الرحمن : ( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( 19 ) المجادلة )
تأنيب أهل النار وهم فى العذاب إذ نسوا ذكر الله جل وعلا فى الدنيا :( فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110 ) المؤمنون )
سادسا : باسلوب المشكلة : نسوا الله فنساهم الله جل وعلا :
نسوا تقوى الله جل وعلا فنسيهم الله من رحمته وجنته : وهنا اسلوب مشاكلة .
1 ـ عن المنافقين : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) التوبة:67 )
2 ـ عمّن لا يذكر الله جل وعلا ولا يؤمن بكتابه : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ( 124 ) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ( 125 ) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ( 126 )طه )
عن أصحاب النار ،ممّن يكفر باليوم الآخر ناسيا وغافلا
1 ـ (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)السجدة:114 )
2 ـ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)الأعراف:51
3 ـ ( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ( 34 ) الجاثية )
أخيرا : نسوا الله فأنساهم أنفسهم ( غفلة البشر الذين لا يتقون الله جل وعلا )
جاء هذا وعظا للمؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 18 )وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 19 ) الحشر ).
الذى ينسى ربه منغمسا فى العصيان يتركه ربه جل وعلا فى غفلته ونسيانه . ثم عند الموت يتذكر ( فى الوقت الضائع ) . قال جل وعلا :
1 ـ ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون )
2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون ).
اجمالي القراءات
2917
المقال جامع كالعادة وإن كنت أتمنى أن تلقى لنا الضوء حول الآيةالكريمة سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ﴿٦﴾ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ ،هل معنى ذلك أن الله تعالى سيشاءله أن ينسى بعضالآيات؟