تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
الأمراض النفسية والعصبية والعقلية لا تصيب الأفراد فقط؛ ولكن أيضا الشعوب!:
هل يُصاب شعبٌ بمرضٍ نفسي جَمْعي؟

محمد عبد المجيد Ýí 2020-09-27


هل يُصاب شعبٌ بمرضٍ نفسي جَمْعي؟
تتعرض شعوبٌ لضغوطاتٍ هائلةٍ لو أصابتْ جبالاً شاهقةً لتصدعتْ، وتهشَّمتْ، وتناثرتْ فوق الوديان!
تطول فترةُ احتلال خارجي، وتكبر أجــنّة وُلـِدَتْ في ظلال المدافع والدبابات والقتل والاغتيال ومطاردة المحتل للمواطنين، ونهب خيراتٍ، وتعذيب من يرفض الفوقيةَ الاستعمارية؛ وعندما يأخذ الاستعمارُ عصاه ويرحل، يكون قد تَرَكَ شعبــًا رغم بطولة أبنائــِه إلا أنَّ القسوةَ والانتقامَ وروحَ الثأرِ تكون قد طالتْ أكثرَ أفرادِ الشعبِ المُحَرَر، إلا القِلــّـة النادرة التي نجتْ بفضل مقاومة عقلية وعصبية وثقافية وعقائدية.
تمدّ فترةُ حُكْمِ ديكتاتور في توسعة مساحة الاضطهاد، فيصبح البلدُ في ظل حُكْم طاغية من أبنائه كأنه نسخةٌ مُصَغَّرَةٌ من معتقل جوانتانامو، وإذا زادتْ فترة حُكْم الديكتاتور المُذِل والمهُين عن عشرين أو ثلاثين عامــًا يظهر أحدُ أخطر أمراض العصر فيصبح الوشاةُ أكثرَ عددًا من المواطنين الطبيعيين، ويخاف المواطنُ من الحائطِ لئلا يُسرّب صوتــَه وآهاتــِه، ومن رجل الشرطة خشية أنْ تلتقي عيناه بعينيه فيتم القبضُ عليه، ويرتعش المواطنُ لدىَ سماعِ أيّ صوتٍ، وإذا أوقفه طفلٌ صغيرٌ في الشارع ذهب به الظنُ للوهلةِ الأولىَ أنه مطلوبٌ في أقرب قسم شرطة.
يحكُم جاهلٌ بلدًا فتلتف حوله النخبةُ والصفوة والمثقفون والأكاديميون، وإذا بَصَقَ فَسَّر إعلاميوه البصقةَ أنها ترمز لكراهيتــِه لأعداءِ وطنه، وأنها تعبيرٌ عن رؤيته للذين يريدون تدمير َإنجازاته.
وهنا يولد جيلٌ جديدٌ، أو يُجَدَّد جيلٌ قديمٌ لا يرىَ في الجهل عيبــًا، ولا في الأميــّة خطأً، ولا في الدروشة ثغرة واحدة.
رغم الخطأ في التعميم إلا أنه حقيقة واقعة مع استثناءات قليلة؛ فتستطيع أنْ تقول عن شعب أنه جبان أو غليظ الحِسّ، أو جافٌ في مفردات حواره، أو مازوخي النزعة، أو قابلٌ للاحتلال من قِبَل قوىَ أخرى، أو يحتقر ذكورُه إناثَه، أو مؤمنٌ بأنَّ سيدَ القصر هو خالقُ الكون، أو ذو نزعة زراعية أرضية تجعله لا يغامر بمغادرة مسقط رأســـِه، أو شعب لا ينظر أبناؤه تحت أقدامِهم إنما يتوسلون للسماء أنْ تدلــّهم على الطريق، وشعب يأكل ويشرب وينام ويتزوج بفضل الأدعية الدينية ظنــًا منه أنَّ اللهَ يرسل إليه حلولاً جاهزةً أو يُنـــَـزل عليه مائدةً من السماءِ أو يُحيي الطيرَ أمامه ليتأكد أنه الحق.
التعميمُ الكاملُ والتام لأمراضٍ شعبيةٍ يحتمل الخطأَ، أما الاستثناءُ القليلُ فيُدخلك في دائرة وصفٍ شبه حقيقي لصفاتِ شعوبٍ لم تتحمل الضغوطاتِ الثقيلةَ فاحتاجتْ إلىَ فحصٍ طبــّيٍ نفسي وعصبي و.. عقلي جَمْعي!
عندما يدخل استعمارٌ بلدًا آمنــًا يبحث عن الكود الخاص بشعبه، أو ما أُطلق أنا عليه الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والعقائدية لتسهيل مهامــِه الاحتلالية مع افتراضِ أنَّ الاستعمارَ نفسَه لم يَقُمْ بصناعتــِها.
هناك مرضُ الدونية اللسانية فيخرج المحْتل بعد عدة أجيال ويترك لسانــَه في حَلــق الشعب المستعْمَر ليعيد إنتاجَ العبودية والإذلال والانبهار من باب الثقافة والتعليم!
يمارس رجالُ الدين في بلدٍ ما صناعةَ المواطن الدرويش بعد تغذيتــِه بفضلات حكايات ماضوية مشحون فيها الدين والجنس والمرأة ورضا السماء مع جائزة مستحَقة يوم القيامة بمزيد من الجنس واللذة والمُتعة.
هذا المواطنُ المصاب بمرض الدروشة عجينة في أيدي الطغاة والمستَغـــِلين والنصّابين والمُحتالين فبمجرد ما توحي إليه أنَّ حديثــَك عنعنته أجيالٌ بعد أجيالٍ من سلفٍ مجهولين لا تعرفهم يمكن أنْ يرتكب كل الفواحش وتخاف على أطفالك منه لأنَّ الدروشة والضمير العقلي لا يجتمعان.
سؤالي مرة أخرى: هل يُصاب شعب ( مع تخفيف التعميم) بمرض عصبي ونفسي وعقلي وعقائدي؟
أجيب بــ(نعم) كبيرة فقد أتيحت لي الفرصة للاحتكاك بمعظم شعوب العالم وكنتُ أتنبأ، بيني وبين نفسي، بنوعية الحوار اللاحق مع شخص وفقا لحساباتي الخاصة عن طبائع الشعوب، وغالبا ما يكون استنتاجي صحيحـًا!
هناك صفات إذا زادتْ حَدّتــــُها تصبح أمراضــًا، وإذا خفّتْ تنضوي تحت طبائع الشعوب.
لم أشر إلى أسماء أفراد شعب بعينه في هذا المقال فالمنتفضون دفاعا عن أمراض شعوبهم أكثر من المتأملين صمتا لعل في كلامي بعض الحقيقة!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 27 سبتمبر 2020  
اجمالي القراءات 3236

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,412,119
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway