تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية |
يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2020-04-02


عزمت بسم الله،

 

لقد أنزل الله تعالى على آخر الأنبياء كتابا للعالمين محفوظا بقدرته سبحانه، حتى لا يتمكن الإنس والجن من تحريفه أو الإتيان بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. لكن المجتمع الذكوري البشري اخترع فقها لِيُغيِّر به بعض أحكام الله تعالى، التي أنزلها على رسوله حتى لا  تُتَّبع كما أُنزلت ويُسلم بها تَسليما، ومن بين تدخل الفقهاء (الذكور) تدخلهم في الميراث فقسموه حسب هواهم ومصالحهم حتى لا يخرج المال من يدي العائلة المنحدرة من الصلب، فجعلوا لمعنى الولد أنه ( الذكر) وحده بدون منازع، بينما حديث الرحمان الرحيم في القرآن العظيم يذكر الولد بمعنى (الذكر والأنثى). قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(15)التغابن. فهل في هاتين الآيتين الكريمتين يقصد الله تعالى من كلمة (أَوْلَادُكُمْ ) الذكر دون الأنثى؟؟؟

كلا وألف كلا إنما يُقصد من (أَوْلَادُكُمْ ) الذكر والأنثى أنهما عدوا لكم وفتنة فاحذروهم، لكن الفقهاء في الميراث جعلوا من كلمة الولد تعني الذكر فقط، لحاجة في أنفسهم يريدونها، وهي السيطرة على المال، ليبقى في العائلة التابعة للذكر، ولا يخرج المال لغيرهم من الأنساب، لأن البنت تخرج من بيت والدها إلى بيت زوجها. لقد تفطن إلى ذلك الدكتور محمد شحرور رحمه الله تعالى حين تدبر كتاب الله تعالى في المواريث، وكنت دائما أتساءل لماذا يُقحم الأعمام في الميراث إذا لم يكن للمتوفى إلا الإناث، لأن المتدبر يجد أن الله تعالى يقول: يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ. (11). النساء. ولم يقل سبحانه: يوصيكم الله في الذكر والأنثى. إنما قال العليم الحكيم:  يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ. أي أن الأولاد هم: (الذكور والإناث). ولنا أمثلة أخرى تبين أن الأولاد هم ما يولد لنا، سواء كان إناثا أم ذكورا. وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(233).البقرة.

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(28).الأنفال. فهل الأولاد في هذه الآية تعني الذكور فقط؟؟؟

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9).المنافقون. وفي هذه أيضا هل إذ ألهتنا بناتنا عن ذكر الله تعالى لا نكون من الخاسرين؟؟؟

إن إقحام العم في ميراث من لم يترك الذكور أمر مخالف لشرع الله تعالىالذي يقول:  يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنْ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ. (176) النساء.

 فإن كان للمتوفى إلا الإناث فلا يمكن أن يرث معهن الأعمام أبدا، والدليل من القرآن الذي قال رسول الله عن الروح عن ربه: يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا(11)وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوْ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ(12). النساء.

إن الله تعالى جعل نصيب الميراث يقاس بعدد الإناث، لا بعدد الذكور. لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ.

فمن أين جاء الفقهاء بأن الولد في القرآن يعني ( الذكر)؟؟؟

قال رسول الله عن الروح عن ربه:

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ(37).سباء.

لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(3).الممتحنة.

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ(3).البد.

لاحظوا أن الله تعالى يبين أن ( الولد) هو ما يولد للإنسان سواء كان ذكرا أم أنثى، وعند التفرقة بينهما يذكرهم سبحانه بالجنس فيقول: أَلَكُمْ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى(21).النجم. وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(45).النجم. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37)ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(39). القيامة. وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(3).الليل. فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36).آل عمران.

 

لنرى لسان العرب ما يقول:

ولد (لسان العرب).

الوَلِيدُ: الصبي حين يُولَدُ، وقال بعضهم: تدعى الصبية أَيضاً وليداً، وقال بعضهم: بل هو للذكر دون الأُنثى، وقال ابن شميل: يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته أُمُّه، والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى.

 

نظرا لما سبق من الآيات البينات أرى أن الفقهاء قد بدلوا حكم العليم الحكيم الحليم، ( هكذا ورد في آيات المواريث) فأخرجوا الإناث من معنى ( الولد) حتى لا يخرج المال من عائلة المتوفى إلى أصهاره ( أزواج بناته)، حسدا من عند أنفسهم ولأولادهم ( البنات).

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.    

اجمالي القراءات 7096

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطف محمد شوكه     في   الأحد ١٩ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92199]



استاذنا العزيز ابراهيم دادي شكرا على هذا التوضيح القيم عن المقصود بكلمة "أولادكم" أنها تعني الذكور والإناث.



وبهذه المناسبة ايضا لايسعنا إلا ان نعبر لكم عن خالص الامتنان على مجهودكم بتنوير الأمة للدين الحق.من خلال مايقدم في هذا الموقع من دحظ لكل اباطيل الموروث الديني الذي جاء به مايسمى علماء ومذاهب والذي اتبعهم الغاوون.



لكن اتمنى من حظرتك التوضيح أكثر حول الآية الكريمة (للذكر مثل حظ الانثيين) كيف نفهم أن للذكر مثل حظ الانثيبن، خصوصا وان الله قال للذكر ولم يقول للولد حتى نفهما للذكر والانثى،،من جانب آخر طالما ان الله جعل نصيب الميراث يقاس بعدد الاناث فكيف يكون الأمر في حالة ان الورثة كلهم اولاد.



أرجو تكرمكم بالتوضيح اكثر حول هذه الجزئية.



وجزاكم الله عنا ألف خير



2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الثلاثاء ٢١ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92202]

أكرمكم الله تعالى أستاذ لطف محمد شوكه


أكرمكم الله تعالى أستاذ لطف محمد شوكه، على إثراء الموضوع،



بالنسبة للآية (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ) لازلت لم أستقر على حال، وإني بصدد البحث فيها، وأرجو التوفيق من الله تعالى.



عن سؤالكم الثاني قلتم: خصوصا وان الله قال للذكر ولم يقول للولد حتى نفهما للذكر والانثى،،من جانب آخر طالما ان الله جعل نصيب الميراث يقاس بعدد الاناث فكيف يكون الأمر في حالة ان الورثة كلهم اولاد.أهـ



 هل تقصدون هنا ( أن الورثة كلهم أولاد) أي ذكورا؟



شكرا لكم مرة أخرى. تحياتي الخالصة.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 576
اجمالي القراءات : 11,970,861
تعليقات له : 2,046
تعليقات عليه : 2,947
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA