الإيمان ليس بشخص محمد، ولكن بما ( أنزل على محمد) :
من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 1 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2020-01-19


 من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 1 )

الإيمان ليس بشخص محمد،ولكن بما ( أنزل على محمد)

أولا :

 معنى ( آمن ب )

تعنى  الإعتقاد والتسليم القلبى .

قال جل وعلا  في الإيمان ب ( الرسل ) وعدم التفريق بينهم :

المزيد مثل هذا المقال :

1 ـ ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ البقرة ). ( آمن ب )   هنا لا تعنى الإيمان ببشر وأشخاص ، وإنما بالكتاب الالهى الذى أصبح به فلان من الناس رسولا . ولهذا فلا تفريق بين الرسل لأن الرسالة الإلهية واحدة مع إختلاف الزمان والمكان واللسان . لو كان الإيمان بشخص الرسول فسيكون هنا تفريق مطلوب بين فلان وفلان من الرسل ، تبعا لإختلاف ظروف كل منهم . وليس هذا في دين الرحمن جل وعلا.   

2 ـ ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾ البقرة ) مذكور هنا أسماء بعض الرسل ليس إيمانا بأشخاصهم ولكن بما أنزل الله جل وعلا عليهم ، مع التأكيد على عدم التفريق بينهم . وأن يكون الإسلام القلبى العقيدى للرحمن جل وعلا .  الآية التالية تحكم بكفر من يخالف هذا ، وأن يكونوا في شقاق وخلاف ، تبعا لإيمانهم بأشخاص الرسل ، وتشعب هذا الى الإيمان بأشخاص آخرين يجعلونهم أولياء وشفعاء وقديسين وأئمة . قال جل وعلا :  ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّـهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٣٧﴾ البقرة)، هذا كان موجها لأهل الكتاب . قال جل وعلا لهم ( قولوا )

3 ـ ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾  آل عمران ) . هذه الآية موجهة لنا . للرسول خاتم النبيين ومن يتبعه من أهل القرآن. هو نفس الكلام تقريبا عن الإيمان بالرسل ( أي الرسالات الإلاهية )  وعدم التفريق بينهم ، ثم تأتى الآية التالية تحكم بكفر من لا يقبل الإسلام دينا وأنه في الآخرة من الخاسرين . قال جل وعلا :  ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾آل عمران ). هنا الإسلام بمعنى الدين الذى نزل في كل الرسالات الإلهية وقال به كل الرسل مهما إختلف الزمان والمكان واللسان . والذى يعنى الإيمان ب ( كل الرسل وكل الكتب ) الإلاهية .  

4 ـ ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّـهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿المائدة: ١٢﴾. هذا هو الإسلام الذى أخذ الله جل وعلا الميثاق على بنى إسرائيل . وهم لو تمسكوا به وآمنوا بما نزل على النبى محمد ما إنحازوا الى أعداء النبى محمد ، قال جل وعلا : ( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾ المائدة ) . هنا تجد ( آمن ب )

5 ـ ( إن كنتم مؤمنين ب ) تعنى إختبارا .

5 / 1 : قالها موسى لقومه : ( وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ﴿يونس: ٨٤)

5 / 2 : وقالها رب العزة جل وعلا للصحابة بعد موقعة بدر : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿الأنفال: ٤١﴾

5 / 3 : ولأن ( آمن ب ) تعنى إما الإيمان الحق أو الإيمان بالباطل ، فقد إختار قوم ثمود الإيمان بالباطل والكفر بالحق :( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿الأعراف: ٧٦)

ثانيا :

( آمن ل ) معنى الإسلام السلوكى والايمان السلوكى  

1 ـ هناك الإسلام القلبى والايمان القلبى بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، والايمان بما أنزل على رسله .

2 ـ وهناك الإسلام السلوكى الظاهرى بمعنى السلام . هو الإسلام الذى دخل فيه العرب أفواجا ، وكان نصرا وفتحا قال فيه جل وعلا لخاتم النبيين ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ ﴿١﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا ﴿٢﴾ النصر  ). النبى محمد لم ير غيب القلوب وما في السرائر ، وإنما رأى الدخول في السلام الظاهرى بعد أن إعتاد العرب الحروب والغارات .  ليس هنا الإسلام القلبى الذى يعنى الإيمان ب ( الله جل وعلا وحده لا شريك له ) والرسل والكتب الإلهية والملائكة . فالأكثرية من أولئك العرب إعتادوا تقديس الأولياء وكان منهم منافقون . ولكنهم دخلوا الإسلام سلوكيا بمعنى السلام . هذا ( الإسلام ) السلوكى بمعنى السلام يعنى ( الإيمان) السلوكى بمعنى الأمن والأمان ، فالسلام من مرادفاته الأمن والأمان ، وأن يكون المؤمن مأمون الجانب. وهنا يأتي مصطلح الإيمان ليس بمعنى ( آمن ب ) ولكن بمعنى ( آمن ل ) ، فآمن فلان ل ( فلان ) أي وثق به وإطمأن اليه وأمن عدوانه .

3 ـ هذا المعنى ( آمن ل ) تردد في  قصص القرآن الكريم :

3 / 1 : الملأ المترفون من قوم نوح عليه السلام قالوا له ( َنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴿١١١﴾ الشعراء )، أي كيف نثق فيك ونطمئن لك وقد اتبعك الرعاع.

3 / 2 : بعدهم قوم عاد قالوا لنبيهم هود عليه السلام : ( وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿هود: ٥٣﴾ ، وقال عنه : ( وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿المؤمنون: ٣٨﴾. أي لا يثقون فيه ولا يأمنون له.

3 / 3 : في قصة ابراهيم ، قال جل وعلا : (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) ﴿٢٦﴾العنكبوت ). أي وثق فيه .

3 / 4 :  اخوة يوسف قالوا لأبيهم : ( وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿يوسف: ١٧)، أي لا تثق فينا ولا تأمن لنا حتى لو كنا صادقين .   

3 / 5 : وتكرر هذا في قصة موسى عليه السلام .

3 / 5 / 1 قال قوم فرعون :

3 / 5 / 1 / 1  : ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾المؤمنون 47)

3 / 5 / 1 / 2 :(  وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ)  ﴿الأعراف: ١٣٢﴾

3 / 5 / 1 / 3 : (  قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴿يونس: ٧٨﴾

3 / 5 / 2 : وقال موسى لفرعون وقومه : ( وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ﴿٢١﴾ الدخان )

3 / 5 / 3 : فرعون إستعمل ( آمن ب ) بمعنى الإعتقاد ، فقال للسحرة عن موسى : ( قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ   ﴿الأعراف: ١٢٣﴾ . وإستعمل ( آمن ل ) بمعنى وثق وإطمأنّ فقال لهم : ( َقالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ  ﴿طه: ٧١﴾( الشعراء 49 ). فرعون قال هذا لأنه زعم الإلوهية ويريد أن يستوثق من ولاء الناس له حاكما وإلاها.  

3 / 5 / 4 : وقال قوم موسى له :( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّـهَ جَهْرَةً )﴿٥٥﴾ البقرة )

3 / 6 : وتردد في قصص خاتم النبيين .

3 / 6 / 1 :الضالون من أهل الكتاب قالوا : (وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ )( ٧٣﴾آل عمران 73 )

3 / 6 / 2 : وقال جل وعلا عنهم ( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾البقرة )

ثالثا :

من هم أصحاب الجنة ؟

هم من جمعوا الإسلام القلبى والإيمان القلبى مع الإسلام السلوكى والايمان السلوكى ، أي جمعوا الإيمان بالله جل وعلا مع السلام والأمن مع الناس :

1 ـ الإسلام هو تسليم القلب للرحمن جل وعلا وحده تقوى وطاعة. قال جل وعلا:  (  قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾  ) الانعام ).

2 ـ والذى يعايش الإسلام الاعتقادى القلبى بهذه الطريقة لا بد أن يكون مسلما سلوكيا أي مسالما للناس لا يعتدى على أحد ولا يظلم أحدا . أي يجتمع فيه الإسلام السلوكى والايمان السلوكى ( السلام والأمن ) مع الإسلام القلبى والايمان القلبى . المؤمن الحقيقي هو الذى ( يؤمن بالله ) إيمانا قلبيا عقيديا و ( يؤمن ل ) للمؤمنين ثقة بهم وإحسانا للظن بهم ومسالمة معهم . وهكذا كان خاتم النبيين عليه وعليهم السلام . قال جل وعلا في وصفه:  ( يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ )﴿٦١﴾ التوبة)،   هذا الذى يجمع بين ( الايمان ب )  و( الإيمان ل)  يدخل الجنة .

رابعا

 أصحاب الجنة تترى فيهم مصطلحات السلام والأمن   :

  فالجنة هو دار السلام :   

   1 :  ( لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ) ﴿الأنعام: ١٢٧﴾

  2 :  ( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ )   ﴿يونس: ٢٥﴾

  وتحيتهم في الجنة : سلام

  1 : ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿يونس: ١٠﴾  

  2 : ( وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾   سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿الرعد: ٢٤ )

   3 :  ( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴿ابراهيم: ٢٣﴾  

   4 : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿النحل: ٣٢﴾

  5 : (  لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ) ﴿مريم: ٦٢﴾

  6 :( أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿الفرقان: ٧٥﴾

  7 : (  تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿الأحزاب: ٤٤﴾

  8 :( سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴿يس: ٥٨﴾

  9 :(   سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿الزمر: ٧٣﴾

  10 : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ ق )

  الأمن والأمان في الجنة .

  1 : ( يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴿٥٥﴾ الدخان )

  2 (  مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿النمل: ٨٩﴾

  3 : ( وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴿سبإ: ٣٧﴾

  الجمع بين الأمن والسلام في الجنة  :( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿الحجر: ٤٦﴾ .

 خامسا

 في تطبيق هذا عمليا  نجد :

  1 : المجرمون المعتدون الظالمون أقلية في العالم . الأكثرية مسالمة بل ومقهورة . لأنهم مسالمون فهم حسب الظاهر مسلمون سلوكيا . هذا هو الحكم عليهم في الدنيا حسب السلوك الظاهرى . هم ( مؤمنون ل )

  2 : هذه الأغلبية مُضافا اليها المجرمون المعتدون هم ( يؤمنون ب ) بشر ومخلوقات يقدسونها ويتخذونها شفعاء وأولياء وقديسين وكهنوتا . وهذا سيكون الحكم عليهم يوم الحساب .

  3 : مع كثرتهم وكونهم الأغلبية فهم مختلفون ومتفرقون في أديانهم الأرضية ، على مستوى الأديان وفى داخل كل دين .

  4 : كل دين ينتمى الى شخص ( المسيحيون ، اليسوعيون ( الجزويت ) أمة المسيح ) ( المحمديون / أمّة محمد  ) ( البوذيون ..) . وفى داخل كل دين فرق وطوائف وملل ونحل ، من سنة وشيعة وتصوف وارثوذكس وكاثوليك وبروتستانت ، ثم أقسام ومذاهب داخل الفرق والطوائف .. حيث يُضاف تقديس الأئمة والرهبان والأحبار والقديسين ويصبح لكل منهم فرقة وطائفة . الأساس هو أنهم ( آمنوا ب  ) أشخاص وبشر .

لا يزال للحديث بقية . 

اجمالي القراءات 6277

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   عمر على محمد     في   الأحد ١٩ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91760]

الاقرار بالايمان


السلام عليكم



 اؤمن بمحمد وما اعنية بقولي اؤمن بمحمد هو الاقرار بنبوة ورسالة محمد وبشريته فهل هذا كفرا .  فهناك دعوة لنا من الله للايمان بمحمد نبي ورسول "فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ"  وهذا الاقرار لم يكن خاص بمحمد ولكنه تكرر  مع عيسى ابن مريم  في قولة تعالى في سورة النساء "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً"  . وهنا اقتبس رأيك الشخصي في هذة الاية حيث  قلت "فالمعنى أن بعض أولئك الذين عاشوا فى حياة المسيح عليه السلام قد آمنوا به رسولا وبشرا" ..



اذا الايمان بعيسى او بمحمد او اي رسول كرسول وبشر لا يعد كفر ولا نستطيع فصل محمد الرسول عن محمد الشخص لان الرسالة ليست مهنة او وظيفة ينتهي منها النبي في وقت محدد ويعود لبيته .  فعندما طلب المشركون منه ان يكون له بيت من زخرف او يرقى في السما كان الجواب واضح "قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولً" مع ملاحظة  التأكيد على انه بشر مثلهم  اختلف عنهم انه  رسول مرسل لهم . فتقدمت بشريته على كونه رسول .



الذي يؤمن بمحمد حي في قبرة يرد السلام ويؤمن ان اعمالنا تعرض عليه الاثنين والخميس وان الكون خلق له  وعرج للسماء ليقرر مصيرنا بكأس لبن قدم له ليشربة فهذا كافر بمحمد وبكل رسول اخر ...



2   تعليق بواسطة   عبدالرحمن المقدم     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91761]

ومن قال غير ذالك


بالعقل والمنطق ـ  كعادتك دائما ، تعجبني جدا كتابتك لانها تتميز ، ادلة ، براهين ، والميزان ، غير انها سلسة وسهلة الفهم ؟

ـ

ـ

ـ وأهم من كل هذا انها يريئة خالصة لوجة الله تعالي ’’



3   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91762]

الايمان بالرسل


السلام عليكم

لقد أوصل الله رسالاته أو بالاحرى (رسالته) إلى البشر بواسطة شخص جرى انتقاؤه له صفات معينة لكي يكون أميناً على توصيل هذه الرسالة، وهذا الشخص هو نبي لصفاته ورسول لأنه يحمل الرسالة. لكي يؤمن البشر بالرسالة يجب أن يؤمنوا قبل ذلك بأنها من عند الله، وهذا يتطلب بدوره ايمانهم بأن هذا الشخص الذي يحمل الرسالة هو رسول من عند الله. من الواضح أن الرسالة هي بيت القصيد في هذا السيناريو. لقد كانت الرسل – ولا زالت – تُحترم عند مجيئها، لكن المهم في الامر كان الرسالة وما تحتويها. هناك آيات تطلب من الذين آمنوا الايمان بالرسل، بـ وليس لـ:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿النساء: ١٣٦﴾

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿المائدة: ١١١﴾

المشكلة ليست في الايمان بالرسل، وإنما في تصور (السلف الصالح) بأن الرسالة ليست هي القرآن وحده، وإنما ما جاء به شخص الرسول أيضاً وهي مايسمونها السنة، وكلنا يعرف الموضوع ولا داعي لذكره هنا. إذاً الايمان بالرسول على أنه يحمل الرسالة (الكتاب) شيء منطقي ولا غبار عليه، ما دون ذلك هو تعد على الرسالة وعلى من أوحاها.

الاسلام والمسالمة، الاسلام الظاهري والقلبي: لقد خضنا كثيرا في هذا الموضوع، ونحن نختلف رأيا فيه، ولا بأس في ذلك، وكل منا يأتي بحججه وبراهينه ويحترم الرأي الآخر. من المؤكد أن كلمات مثل اسلام، سلام، سلم، سلامة، استسلام الخ. هي كلمات مشتقة من بعضها أو من أصل واحد، لكنها ليست كلمات مترادفة، فكل كلمة تعني شيئا آخر. الاسلام هو دين، هو طريق يتبعه الانسان إما لايمانه أو بالتسليم به. من تراه على هذا الطريق إما أن يكون مُسْلما مُسَلِّما به وهو اسلام، أو أن يكون مؤمناً به قلبياً وهو الايمان. ما قصدته بالسير على الطريق (أو في اتباع الدين) هو ابداء أشياء يتطلبها هذا الدين مثل الصلاة والزكاة، وبالطبع المسالمة أيضاً فهي من شروط هذا الدين. هناك أناس مسالمون ليسوا مسلمين ولا يعتقدون بهذا الدين أو هذا الطريق – لا ظاهرياً ولا قلبياً. الآية (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الحجرات: ١٤﴾) توضح ما أريد قوله: الاعراب قالوأ آمنا وهم عندهم تصور لمعنى الايمان والاسلام، فالقرآن جاء بلسان عربي مبين. نفهم من سياق الآية أن الفرق بين الاسلام والايمان قد اختلط على الاعراب والآية تبين لهم هذا الفرق وبأنهم أسلموا فقط. لا استطيع هنا الادعاء بأن الاعراب قصدوا في ايمانهم (حسب تصورهم) وفي اسلامهم (حسب ما قررته الآية) أنهم مسالمون فقط وأنهم غير معنيين بأي شيء آخر.

لكي أوضح فكرتي المثال التالي: الطالب الجامعي الذي يستمع للاستاذ الذي يريد اثبات نظرية ما، ربما لا يقتنع باثباتات الاستاذ ولكنه يُسَلِّم بصحة النظرية وذلك لاعتبارات ما.

كلمة أخيرة: يُفترض بالمسلم أن يكون مسالماً، لكنه لا يُفترض بالمسالم أن يكون مسلماً.

 



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91763]

شكرا أحبتى ، اكرمكم الله جل وعلا وجزاكم خيرا ، واقول :


سيطول الموضوع ، هذا ما يبدو . وتعليقاتكم مهمة . 

5   تعليق بواسطة   نهاد حداد     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91766]

وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل


محمد بشر مثل اي بشر اصطفاه الله كي يبلغ رسالته كما كان من الممكن ان يصطفي اي بشر آخر ، محمد رجل يذهب الى الخلاء، ويعاشر النساء ويبيع ويشتري ويخطئ" يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  " ويصيب ولا يعلم المنافقين بل الله يعلمهم ولا يعرف الغيب ويعبس ويحب ويكره، و" يخفي ما الله مبديه " ويبتغي مرضاة نسائه ،  و لا يقرر الا اذا قيل له قل : يا محمد : " قل هو الله احد " يامحمد : " قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون " محمد انسان جاء برسالة من ربه وكفى ولا يمكن ان نجعل منه نِدّا لخالق الاكوان والمجرات اللائي مازلنا كل يوم نكتشفها ! محمد بعث رحمة للعالمين، فلنجعله رحمة فعلا ونقتدي برسالته ولا نجعل منه نقمة باشراكه في ملكوت الله تعالى ، فلا يشركن احدكم محمدا في الخلق فهو مخلوق يموت ويحيا وليس أزليا ، ولو كان الله يريدنا ان نؤمن بمحمد لا برسالته لجعله يعيش ابد الدهر فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ! تحياتي لكم دكتور على شجاعتكم وكلمتكم التي لن تنطفئ شعلتها بإذن الله. 



6   تعليق بواسطة   Amin Refaat     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91767]

نواة كتاب جديد


مقال في غاية الجمال أرجو ان يكون مقدمة لكتاب جديد



بارك الله فيك إستاذي الحبيب وحفظك من كل سوء



7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٠ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91768]

شكرا استاذة نهاد ، وشكرا استاذ أمين رفعت ، وشكرا أحبتى


1 ـ شكرا استاذة نهاد على لمحاتك العاجلة الكاشفة . 

2 ـ كلنا جاء من بيئة تجذرت فيها عبادة إله إسمه ( محمد ) ، ولا زلنا نناضل بالقرآن الكريم كى نتخلص من بقايا هذه التركة النجسة .

3 ـ إخترت العنوان مزعجا صادما ( من آمن بمحمد فقد كفر ) لتنبيه الناس ، وجعلت العنوان التالى شارحا ( الايمان ليس بشخص محمد ولكن بما أنزل على محمد ) .

4 ـ كما تنبأ أخى أمين رفعت قد يكون كتابا صغيرا ، أرجو من الله جل وعلا التوفيق . 

8   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ٢١ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[91769]

الله جل و علا .. سبحانه و تعالى .


عندما يدرك العقل عظمة الخالق جل و علا من خلال التفكر و التدبر في الكون العظيم و من خلال الوقوف طويلا عند الآيات الكريمات التي تتحدث عن صنع الله جل و علا و خلقه جل و علا و عندما تقف طويلا عند الآيات التي يتحدث فيها جل و علا عن ( نفسه ) و هو جل و علا ليس كمثله شئ هنا تدرك عظمة الإيمان و بنسبة 100% بلا إله إلا الله وحده لا شريك .



لا إله إلا الله و الأنبياء عليهم السلام جميعا خلق من خلقه بشر نهايتهم كنهاية كل البشر الموت ثم البعث ثم الوقوف بين يديه جل و علا للسؤال .. خاتم النبيين عليه السلام بشر و ليس له من الأمر شيئا أدى قام عليه السلام بتبليغ الرسالة و حرص حرصا شديدا على هداية قومه و تحمل الكثير من الصعاب و محاولات القتل و نجاه الله جل و علا ليكمل هذه الرسالة و ما إن أكملها توفاه الله و بقيت الرسالة المحفوظة .



فسبحان الله الذي اصطفى من الناس رسلا و سبحانه جل و علا من حفظ كتابه العزيز إلى يوم الدين .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4979
اجمالي القراءات : 53,293,639
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي