تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية |
الكفر كُفران

سامر إسلامبولي Ýí 2007-05-31


الكفر كُفران
إن دلالة كلمة ( كفر ) كما هو معلوم تدل على التغطية والستر . ومن هذا الوجه يقال للفلاح : كافر . لأنه يغطي ويستر البذار في الأرض .
والمدقق في النص القرآني يجد أن دلالة الكفر أتت في صورتين:
الأولى : كفر سلبي : وهو الموقف الذي يتخذه الإنسان تجاه الحق بصورة فردية خاصة به فيقوم بتغطية وستر الحقيقة والتصريح بخلافها . نحو موقف صاحب الجنة . قال تعالى في وصف حاله :


[ ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً ، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خي&Ne;راً منها منقلباً ، قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ، لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً ] الكهف 35-38
فصاحب الجنة قام بعملية كفر الحقيقة عندما وصف جنته بصفة البقاء مع علمه أن البقاء هو لله الواحد فقط ، وما سواه هالك وفان لا محالة ، وإذا دام فإنه يستمد ديمومته من بقاء الله عز وجل وإرادته له بتلك الصفة . فقال له صاحبه : إن هذا التصريح والموقف الذي اتخذته هو كفر إذ كيف تعتقد ببقاء غير الله عز وجل ؟ فهذا الموقف الكفري يوصلك إلى أنه يوجد غير الله يتصف بصفة الأزلية والسرمدية (البقاء) وهذا شرك بالربوبية فهذا الكفر هو لسان مقال صاحب الجنة يترتب عليه شرك في لسان حاله . وهذا الكفر من صاحب الجنة هو كفر سلبي لم يتوجه إلى المجتمع الإنساني ولم يصدر منه عدواناً ولا إجراماً . ومثله أيضاً قوله تعالى [ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ....] فهذه المقولة هي كفر من حيث الواقع لا شك في ذلك ، فأحدية الخالق المدبر هي حقيقة ثابتة ، وأصحاب هذه المقولة كفروا بقولهم ذلك ، ولكن كفرهم من النوع السلبي الذي لم يرافقه عدوان أو إجرام بحق المجتمعات الإنسانية ، وهذا ينطبق على عامة أهل الكتاب وحسابهم على الله عز وجل ، ونحن نتعامل معهم وفق القيم والأخلاق والعمل الصالح من خلال التعايش الإيجابي والتماسك والنهضة في المجتمع .
ويتابع النص القرآني قوله : [ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ] المائدة 73
فكل من يقول : بأن الله ثالث ثلاثة فهو كافر بمقولته هذه بخلاف لسان حاله فهي مسألة أخرى تحتاج من صاحب المقولة أن يقف ويتأكد من عقيدته بنفسه وأين هو من مفهوم الثالوث صراحة ، والأمر في النهاية مرتهن بسلوكه لا بقوله . والنص القرآني ذكر [ ليمسن الذين كفروا منهم ] أي يوجد طائفة ممن يقول بمفهوم الثالوث الكفري مصرين على ما يقولون ويدعون لهذا المفهوم الباطل في واقع الحال وينصبون أنفسهم دعاة للثالوث فيضيفون إلى كفرهم القولي السلبي كفراً آخر عملياً دعوياً فهؤلاء ينطبق عليهم [ ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ] لأنهم تحولوا إلى دعاة للكفر والباطل بخلاف من يكتفي بالكفر في مقاله لنفسه بصورة سلبية . لا يستويان .
الكفر الثاني : هو كفر إجرامي و عدواني .
وهو الإنسان الذي يحول كفره السلبي إلى عدوان وإجرام في سلوكه الاجتماعي .
قال تعالى في وصف هؤلاء : [ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ...] النساء 178
وقال : [ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ] البقرة 39
وقال : [ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ] محمد 34
لاحظ مجيء كلمة ( كفروا ) وبعدها ( ظلموا ، وكذبوا ، وصدوا ) فأضافوا لكفرهم سلوك إجرامي ، وبهذا العمل انتقلوا من الكفر السلبي الفردي إلى الكفر الإجرامي العدواني .
وهذا الفرق بين الكفرين هام جداً في التعامل مع الناس والمجتمعات ، إذ صاحب الكفر السلبي شأن خاص به ليس لنا حق أن نحاسبه أو نمنعه، وإنما نحاوره وننصحه ، وحسابه على الله عز وجل ، وله مالنا وعليه ماعلينا من حقوق وواجبات في المجتمع.
أما صاحب الكفر الإجرامي والعدواني فهو لم يتركنا سالمين آمنين ، فقد بدأ بالعدوان والإجرام في حق المجتمع ، فينبغي أن نأخذ على يديه ونمنعه من ممارسة العدوان ، فإذا كف عن إجرامه ورجع عن عدوانه يصير حراً في اعتقاده وإبداء رأيه ولو كان كفراً سلبياً .

اجمالي القراءات 18243

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7862]

مع الشكر

الأخ سامر شكرا على هذه المقالة التي احاطت بكل ما يتعلق بالكفر، وقد تم من على هذا المنبر شرح معنى الشرك ،والكفر،وحتى تكتمل الحلقة لابد لنا من شرح معنى الالحاد،واعطاء الامثلة على ذلك وشكراً.ونكون بذلك قد اسهمنا بتوضيح الحالات الثلاث، التي نرجوا الله تعالى أن يجعلنا أبعد ما نكون عن الكفر والشرك والالحاد.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,462,157
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria