تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية | خبر: مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا | خبر: مصر: أهالي جزيرة الوراق النيلية يطالبون بالإفراج عن معتقليهم | خبر: 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية | خبر: واشنطن تعلن إلغاء 300 تأشيرة طلابية لمن تظاهروا دعما لغزة | خبر: مصر..أحزاب وشخصيات سياسية تطالب بالعفو عن سجناء الرأى | خبر: أكثر من 261 ألفا منهم حصلوا على جنسيتها المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا | خبر: قال إنه أعظم مزار حضاري في العالم ولكنه أصبح جحيماً تيك توكر بريطاني: المصريون جعلوا الأهرامات أسو | خبر: تحليل: ماذا يعني أن يتظاهر الغزاوي ضد حماس؟ |
إذا ما أطفأت تركيا الشمس

كمال غبريال Ýí 2016-04-28


يوماً بعد يوم تدلل التجارب الإنسانية على استحالة رفرفة طيور الحرية وديمومة أنوار الحداثة، ما لم تقض نهائياً على ‏بؤر الظلام وأصنامه.‏ تتبدد مع الأيام أيضاً أوهام التوصل لمنطقة وسطى، ما بين الإنسانية والدوجماطيقية.‏
‏"أول الغيث قطر" كما يقولون، فكلمات رئيس البرلمان التركي عن دستور ديني، والتي سارع رجال الحزب الحاكم في ‏التبرؤ منها، ليست إلا بالونة اختبار، وفقاعة تظهر على السطح، مما يموج به ما تحته من نوايا وبوادر. ما نراه على ‏امتداد النظر هو أن العلمانية تتهاوى في تركيا، والشعب التركي يتجه ببطء وثبات إلى الارتداد للدولة الدينية والخلافة ‏الإسلامية. . هي فيما نرى مسألة وقت لا أكثر. ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ليس إلا انتصاراً لإرادة الشعوب، ‏وهذا هو توظيف بعض الشعوب لآليات الديموقراطية لإغتيال الديموقراطية والحرية، بأن ترتد بها إلى أيديولوجيات ‏ونظم شمولية عتيقة وظلامية.
النموذج "الأتاتوركي" ظل دوماً في مخيلتي المضاد لما أعتقد فيه، بأن الشعوب في جميع الأحوال وفي غير الحالات ‏المؤقتة الاستثنائية، هي التي تقرر لنفسها بنفسها منهج حياتها، وأنها المسؤولة عن كل ما يحدث لها من تقدم أو ‏تخلف، ومن فقر أو غنى. ولم أكن أجنح أحياناً لفكرة "المستبد العادل" البائدة، إلا كسباً لبعض الوقت، لتأخير السقوط ‏المحتوم للشعب الذي أنتمي إليه، على الأقل حتى يحين أجلي!!. . الجنرال مصطفى كمال الملقب أتاتورك أخذ الشعب ‏التركي إلى العلمانية بالبطش والاستبداد، مستعيناً بلاشك بقطاع معتبر من الأتراك بريء مما ابتلي به عموم الشعب. ‏ولم تصمد العلمانية كل هذه المدة إلا بالتدخل الدائم للعسكريين، الذين ظلوا طوال الوقت حراساً للدستور والعلمانية. الآن ‏وفي ظل الديموقراطية يتغير الدستور على هوى الخليفة أردوغان، ليعود الأتراك تدريجياً إلى حيث كانوا، رعايا في دولة ‏خلافة إسلامية.‏ وإن كنا لا نظن أن هذا سيحدث وتخرج منه تركيا موحدة بالصورة التي نعرفها بها الآن.
بالتأكيد ستختلف الآراء والتوقعات حول مصير العلمانية في تركيا، وإن كان كل من الظروف الإقليمية والعالمية ‏المحيطة بتركيا والشعب التركي بقطاعاته العلمانية العريضة، سوف يسمحون لأي من كان بالارتداد بتركيا إلى العصر ‏العثماني أو ما هو أبعد في التاريخ. لكن السؤال المحوري الذي يفرض نفسه هو: بعد تسعة عقود من تطبيق العلمانية ‏في تركيا، هل هي الآن في طور المزيد من التعمق والتغلغل في كل من مؤسسات الدولة وثقافة القواعد الشعبية، أم أن ‏المنحنى العلماني يأخذ منحى الهبوط، ما يجعل من حق بعض "المتشائمين" توقع وصوله إلى خط الصفر أو ما هو ‏دون ذلك؟
هناك إشكالية فشل حتى الآن التنظير والتطبيق الديموقراطي في حلها. وهي التفرقة بين الإجماع الذي يستحق وصفه ‏بالإجماع الديموقراطي، وذلك الذي نضطر لوصفه بالغوغائي. نعم لدينا تعريفات مستقرة لكل من الديموقراطية ‏والغوغائية، لكن المعضلة تكون عند التطبيق: من الذي يحق له التفرقة بين هذه وتلك، وكيف نتمكن وفق آليات ونظام ‏سياسي صارم وعادل ورصين، من السماح بمرور الديموقراطي وتوقيف الغوغائي؟
لو حدث بالفعل ارتداد عن العلمانية في تركيا، فهذا يعني أن أي أمل في حداثة لشعوب العالم العربي هو محض ‏هلاوس وأوهام سخيفة.

اجمالي القراءات 7635

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,691,949
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt