الطريق الذي نأمله لقيادة مصر
أولا : البرلمان
يتسم برلمان ما بعد الثورة المصرية بروح سلفية مطوقة بكوابح شرعية متعارضه ومطالبات ليبرالية وشعبية في عصر يتسم بالتقدم التقني .
فهل يمكن أن تقضي هذه الروح السلفية على تلك الكوابح الشرعية من خلال إصلاح الفكر الديني وتتكامل مع دعاة الليبرالية لتحقيق المطالب الشعبية وتواكب التقدم .
وهل يمكن أن نظهر نور الإسلام دين " الحرية والعدالة " لنساير العصر ونكون إضافة للعالم وليس إعاقة .
الإسلام يا سادة واحد وليس فرق وشيع وطوائف ومذاهب فإذا ما استطاعت الروح السلفية لمجلس الشعب أن تتحرر من تلك القيود والأطر المغلقة ، وتنطلق نحو الوحدة بمناهج علمية وتدفع معها القوى التحررية فتتوحد كلمتنا نحو الإنطلاق لمسايرة العالم .
وهذا ما أشرت إليه في مقال بعنوان " قضية للمناقشة " البحث عن رؤية تم نشره في 14 فبراير 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=7715
ثم حاضرت في ندوة بعنوان إصلاح الفكر الديني في 29 ابريل 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8071.
وحول قيادة الدولة مقالة بعنوان " مسابقة لرئاسة مصر " في 15 مايو 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8140
ثم قدمت رؤية حول فكرة للدستور المصري المرتقب تحقق معايشة سلمية بين كافة فئات المجتمع يوم 16 أغسطس 2011 تحت عنوان " فاتحة الكتاب " وثيقتنا الدستورية على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8512
ثم نشرت مقالة تحت عنوان" بانوراما المشهد المصري " لوجوب إيجاد عقد اجتماعي جديد في 22 أغسطس 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8512
وقد واجهت الصديق الدكتور عصام العريان في مؤتمر الربيع العربي تحت عنوار " شرارة لاشعال ثورة على الفكر الديني " بتاريخ 3 اكتوبر 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8705
، وقد أساء فهم كلمتي وكانت إجابته على هذا الرابط :http://www.youtube.com/watch?v=ygILpX540R4&feature=mfu_in_order&list=UL
ثم قدمت تحت عنوان " بيان من أحمد شعبان إلى الحاكم العسكري " أحذر فيه من مشاركة التيارات الإسلامية في العمل السياسي إلا إذا تخلوا عن المطالبة بالمرجعية الإسلامية أو يقدموا لنا الإسلام الصحيح يوم 9 اكتوبر 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8712
ثم قدمت مقالة بعنوان " أهم وأخطر قضايانا " بتاريخ 5 نوفمبر 2011 على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8820
ثم نشرت مقالة بعنوان " أكفرتم بعد إيمانكم " لاستحث فيها القادة الدينيين للنظر فيما هو أخطر من كامل اهتماماتهم بتاريخ 24 ديسمبر 2011 على الرابط :http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=9110
ثم أخيرا نشرت مقالة حول صراع القيم في مجتمعنا المصري تحت عنوان " الاستقرار أم العدالة " بتاريخ 23 يناير 2012
ما أقوله ليس نظريا ، بل هو وجوبي حسب تعليمات الدين العليا .
وهنا تكمن المصداقية ، هل نسعى لذلك وهو الأوجب علينا ؟
أم هى انتهازية سياسية يبغي فيها كل طرف على الطرف الأخر .
إذا كان من يمثلوننا بإسم الإسلام لا يلتزمون بالأوامر العليا للإسلام فبماذا سيلتزمون .
والخلاصة :
تحددها مقالتي بعنوان " فاتحة الكتاب وثيقتنا الدستورية بينت من خلالها وجوب أن تعيش كل فئات المجتمع في سلام " الذين أنعم الله عليهم ، والمغضوب عليهم ، والضالين " ، الكل سواء داخل الوطن
ومن يثبت عليه تخطي القانون يطاله القانون ، وحول مقالي بعنوان " الاستقرار أم العدالة " وتحدثت حول فحواها مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية ، مكتب حقوق الإنسان الديمقراطية والعمل السيد / ميشيل بوزنر يوم 25 يناير 2012 وقد أفاد بأن الإدارة الأمريكية ليس لديها إجابة حول الخروج الآمن في كل من اليمن وسوريا ومصر ، كما أن عملية إصلاح الفكر الديني الإسلامي لا تشغل أي حيز لديهم .
ثانيا : رئاسة مصر
الشعب المصري يحتاج إلى الثقة فيمن يحكمه ، في فترة تكاد الثقة فيها أن تعدم .
والناظر إلى الواقع يجد أن جميع من يتقدمون لترشيح أنفسهم لرئاسة مصر قد شارك في الحياة العامة بصورة ومساحة ما سواء تحقيقا للصالح العام أو للمصلحة الشخصية
وكل من يتقدم لرئاسة مصر يجد في نفسه القدرة على تحقيق الصالح العام ، أو يجد الظروف مناسبة لتحقيق مصلحته الشخصية .
والمتوقع انتصار من هو قادر على الحشد سواء بالحق أو الباطل .
فماذا لو انتصر من يعيد العجلة إلى الوراء ؟ .
لذا يثور جدل واسع حول مواصفات الرئيس المرتقب سواء كانت جمهورية رئاسية أو برلمانية ، وقد تم اختبار اختيار أحد المرشحين بالتوافق وردود الفعل الرافضة .
ويكاد المزاج العام للشعب المصري يحتاج إلى شيء مبهر حقيقي فيمن يتم اختياره لكي يلتئم الشمل .
ولن يبهر الشعب المصري بكامل تياراته الفكرية ، سوى باكتشاف ينقله إلى طور حضاري جديد .يحقق مصلحة الجميع ، وهذا لن يتأتى سوى من المكتشفين منتجي الأفكار ، مع العلم بأن التطور الإنساني بعامة لا يتم إلا عن طريق الاكتشافات .
فقد سعدت أمس بمداخلة لأحد المصريين العاملين بالإمارات العربية يعلن فيها انتوائه الترشح للرئاسة ليس بهدف النجاح بل بهدف القاء الضوء على ما انتجه خدمة لمصر ، ودعايته بتمويل ذاتي .
ونصيحتي للشعب المصري أن تكون المفاضلة حول منتجي الأفكار فهى دعوة لهؤلاء المنتجين جميعا للتقدم بما لديهم مما يبهر الشعب المصري ، هذا بجانب المرشحين التقليديين ، فإن لم يحوز أحدهم هؤلاء المنتجين للأفكار النجاح فعلى الأقل ألقى الضوء على ما تعامت عنه وسائل الإعلام .
الخلاصة :
نحتاج إلى رئيس يملك رؤية تنقلنا إلى طور حضاري جديد يتسم بريادة التقدم . .
احمد شعبان محمد
19 فبراير 2012
.