هدم الأصنام فى مكة

الأحد ٠٩ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل واقعه هدم الرسول عليه الصلاه والسلام لاصنام كفار مكه صحيحه ؟ واذا كانت صحيحه فكيف تتفق مع لكم دينكم ولى دين ومع حريه الفكر والاعتقاد فى الاسلام
آحمد صبحي منصور :

هى غير صحيحة . وقد تكون قريش هى التى هدمتها لتبرهن على جديتها فى دخول الاسلام . ولكن الثابت أن بعض المسلمين فى المدينة كانوا لا يزالون يقدسون الأنصاب أو القبور المقدسة ، لذا كان من أواخر ما نزل من القرآن فى سورة المائدة هو النهى عن هذا . وتأمل قوله جل وعلا لهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وتأمل وتدبّر قوله جل وعلا لهم ( فهل أنتم منتهون ) وتدبّر ما بعدها : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) أى ما أطاعوا الله جل وعلا ورسوله حتى وقت نزول هذه الآيات . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 23353
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الإثنين ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68872]

قد يكون الرسول هدم الاصنام

فعلها من قبله ابراهيم عليه السلام حين حطم الاصنام ليحطم فى نفوسهم فكره تاليهها


هو عمل متمرد الغرض منه احداث صدمه فى نفوس المشركين ان هؤلاء الشركاء لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا


اذا اتفقنا على قاعده ان التاريخ نسبى وغير مؤكد فمن الصعب الجزم بصحه قصه هدم الرسول للاصنام من عدمه وان كانت الراويه تتفق مع القصه القرانيه لابراهيم عليه السلام


من الصعب الجزم لكن الاقرب انها حدثت  لنفس الغرض الذي ابتغاه ابراهيم عليه السلام


كما انه من الممكن ان الرسول كان يطهر البيت الحرام من الرجس والاوثان باعتبار هذا البيت هو بيت الله تعالى وحق ان تبنى المساجد ليذكر فيه الله وحده دون اي شريك فهو اجراء يؤكد على ان البت الحرام هو بيت الله دون شريك وهذا الامر لا ينطبق على الاصنام خارج البيت الحرام الا اذا كان الغرض منه تنبيه الناس كما فعل ابراهيم عليه السلام


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68874]

أظن أن منهج الدعوة تغير قليلا مع نزول الإسلام

اعتقد أن منهج الدعوة تغير قليلا بعد نزول الإسلام


لأنه قبل ذلك كان الأنبياء يفعلون كل ما في استطاعتهم ويبذلون ما في وسعهم لنشر الدعوة ولاقناع الناس بأنه لا إله إلا الله وأن الله هو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذين يملك كل شيء وأنه الباقي


وكان يفعل الأنبياء كل هذا بصورة يومية وكانت في بعض الأحيان تتم مواجهة بين بعض الأنبياء وبين قومه كما فعل إبراهيم عليه السلام حين كسر الأصنام ، وكان المولى جل وعلا يمنح كل قوم فرصة كاملة لكي يؤمنوا ولو لم يستجيبوا للأنبيائه فيكون التدخل الإلهي بإهلاكهم لظلمهم لأنهم غالبا كانوا لا يكتفون بتكذيب الأنبياء والرسل ولكنهم كانوا يقتلون الأنبياء ومن آمن معهم ، ولأن الأنبياء في هذه الأوقات كانوا ضعفاء فكان التدخل الإلهي هو الحل


لكن مع رسول الإسلام تغير الوضع قليلا والتغيير حدث في منهج الدعوة لأن الكفار منهجهم وطريقهم واحد لن يتغير فهم يكذبون الأنبياء ويحاولون قتلهم إن استطاعو ويطاردونهم ومن آمن معهم ، لكن ربنا جل وعلا منذ البداية بين ووضح أن على الرسول ترك المكان الذي ترفض فيه دعوته وترك المكان الذي يتم فيه الشرك بالله وترك المكان الذي يتم فيه السخرية من الله وقرآنه وعدم الجلوس مع أي إنسان يخوض ويستهزيء ويسخر من القرآن


أمره ربنا جل وعلا أن يهاجر من مكة إلى المدينة لكي يبتعد عن الأماكن التي يعبدون فيها الأصنام ولكي ينجو من محاولات قتله


أمره الله جل وعلا أن لا يقعد مع أي مخلوق يسخر من القرآن


امره الله ألا يجلس مع أي مخلوق يخوض في آيات القرآن


أمره الله ألا يجلس مع أي مخلوق يستهزيء بالقرآن


كل الأوامر كانت للنبي ومن معه أن يبتعدوا هم عن الكفر والشرك والأصنام وكل المجالس التي تنصب للنيل من القرآن أو الاستهزاء بإله القرآن


ولم يأت له أمرا واحدا ان يقاتل الناس بسبب دينهم أو عقيدتهم أو بسبب اختلافهم معه في العقيدة أو الدين ، ولكن أمر الله كان دائما بأن يتركهم ويبعتد عنهم والأمر الوحيد بالقتال كان لرد العدوان ورد الظلم ومحاربة الكفار المعتدين وقتالهم بالمثل دون اعتداء ..


والله اعلم


3   تعليق بواسطة   مصطفى نصار     في   الإثنين ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68879]

إنما المشركون نجس

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)


حرية العقيدة مكفولة ولكن لا وجود للشركيات في المسجد الحرام بعد هذا العام , فهو أول بيت وضع للناس ولا مكان لأصنام تعبد فيه من دون الله عز وجل


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4989
اجمالي القراءات : 53,626,811
تعليقات له : 5,335
تعليقات عليه : 14,635
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الخلافات الزوجية: بدون سبب تركت زوجتى منزلن ا ومعها ولدى...

الفياجرا ليست حراما: بعض الشبا ب يستعم ل حبوب الفيا جرا مع إنه...

الخلوة الشرعية: هل تجوز الخلو ة الشرع ية مع خطيبت ى ونا عقدت...

أسلمة الأمم المتحدة: دكتور احمد صبحي منصور اتخيل واسمح لي ...

ملحد ..ولكن .!: أنا ملحد يا دكتور ، ومصمم على هذا ، مع اعجاب ى ...

المكر الطيب: يقول الله جل وعلا : ( ( اسْتِ كْبَا راً فِي...

انت مولانا فانصرنا : اهل القرآ ن مسالم ون ولا يمكن ان نحارب فكيف...

عظمة العربية: قلتم "يكفى فى عظمة ( اللغة العرب ية ) أن الله جل...

أخى الأكبر: اكتشف ت عدم قدرتى على الانج اب ، وتركت نى ...

عبد المنعم : ينتشر إسم عبد المنع م فى قريتن ا. وجدى إسمه...

موائد رمضان: مشهور ة الموا ئد الرمض انية ، وفيها يقدم...

لاخروج من النار: قرأت كتابك ( المسل م العاص ى هل يخرج من النار...

كشاف الزمخشرى: ما تقييم ك لتفسي ر الكشا ف للزمخ شري؟ ...

اسرائيل: • سلا م عليكم دكتور ، أنا أقرأ مقالا تك في...

رؤية الله فى المنام : قرأت فى كتاب أحياء علوم الدين وكتب الصوف يه ...

more