Baby DEBB Ýí 2009-05-04
انا لا اعرف كيف اخاطب الكاتب او الكاتبة
عزمت بسم الله،
ابني العزيز Baby تحية وسلاما،
كعادتك تحاول فهم ما تقرأ، خاصة القرآن العظيم الذي أنعم الله عليك حفظه عن ظهر قلب وأنت في سن مبكر، وأنعم عليك التدبر فيه ومحاولة فهمه، وترجو بذلك صراط الله المستقيم، وأكيد أن الله تعالى سوف يهديك سبله ويعلمك ما لم تعلم، وكلنا ذلك الرجل الذي يرجو الهداية من الله تعالى، لأننا لا نشرك به شيئا ونسلم وجهنا، ونحسن ولا نرغب عن ملة إبراهيم عليه السلام، فلا نموت إن شاء الله إلا ونحن مسلمين.
فحسب فهمي لتساؤلك أقول والله أعلم، أن القلب السليم هو الذي ليس فيه ذرة من الشرك بالله تعالى، فيسلم صاحبه وجهه لله تعالى ويخبت قلبه لذكره، ولك أن تتدبر أحسن الحديث، يقول سبحانه:
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(111)بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(112). البقرة.
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ(130)إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131)وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(132). البقرة.
وانظر في: آل عمران من الآية "79" إلى "88"، النساء من "124" إلى "125"،
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(14)قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15). الأنعام.
ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(64)هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(65)قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِي الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(66). غافر.
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا(13)وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا(14). الجن.
قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ(22). سباء.
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ(83)إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(84)إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ(85)أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ(86)فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ(87).الصافات.
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ(86)وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ(87)يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88)إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ(90)وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ(91)وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ(92)مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ(93).الشعراء.
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ(33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ(34)لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ(35)... إلى أن يقول سبحانه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ(37).ق.
تقبل تحياتي الخالصة.
تحية طيبة
بالنسبة لي أنا شخصيا فأن أي قلب خال من الكراهية والأعتداء والحقد هو في ذات الوقت خال من الشرك, وهذا موضوع طويل.
أي لايمكن أن يكون هناك قلب مشرك بالله أشراكا حقيقيا وفي نفس الوقت خال من الكراهية والأعتداء والحقد.
لا بل بالنسبة لي فأني أعرف (بتشديد الراء) الشرك على أنه "الأعتداء" على الآمنين. الأسلام في نظري هو" السلام" , والشرك في نظري هو" الأعتداء". هذا هو جوهر المسألة في نظري وهو تعريف "سلوكي" أو "عملي" كما ترى , أما الأعتقاديات فهي ليست بكل تلك الأهمية التي يعتقدها البعض.
الموضوع طويل!
مع كل التقدير
الأخ الكريم جميل سؤالك هذا عن (ماهية القلب السليم ) وأعتقد انه (لفظ محكم) يُعبر عن خُلاصة (الإيمان والعمل الصالح ) يُمكن صاحبه من المرور إلى جنة الخُلد،والفوز برضوان الله جل جلاله .
أما بخصوص حديثك عن (تدبر أخى الحبيب الأستاذ دادى ،ووصفه بالتأويل ) فلى مًلاحظة على الوصف وليس على التدبر .وهى . أننا كقرآنين نفهم من القرآن الكريم مصطلح التأويل على أنه (التحقيق وليس التوضيح أو الفهم) بمعنى أن التأويل يعنى تحويل المعنوى إلى ملموس ومحسوس ،مثلما نُفكر فى بناء عمارة ثم نُحولها إلى واقع ملموس بعد فترة من الزمان ،فهذا هو التأويل ، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم عن تأويل يوسف عليه السلام للأحلام ولرؤياه ، وما عبر عنه القرآن عن تأويل القرآن يوم القيامة ،أى تحقيقه وتحويل معنوياته إلى محسوس يُقاس عليها أعمال الناس يوم القيامة ..... وبذلك يكون هُناك فرق بين مفهوم (التأويل ) ومفهوم (التدبر والفهم والتفقه) ....
وشكراً لك ولأخينا - دادى ..
من آيات الفصاحة القرآنية إختيار مصطلحات دالة تؤكد نفس المفهوم .
فعن إخلاص الدين ـ عقيدة و دعاء وعبادة ـ لله تعالى وحده تاتى مصطلحات شديدة الدلالة تضيف الى بعضها ولا تعارض بعضها ، منها (توجيه أو إسلام الوجه لله تعالى ) ( الأنعام 79 ) (آل عمران 20 ) ( الأعراف 29 )، ومنها إخلاص القلب له وحده تعالى بحيث تلقى الله تعالى بقلب سليم تماما من الشرك . القلب هنا ليس تلك العضلة التى تضخ الدماء فى الشرايين ، ولكن (القلب ) فى مصطلح القرآن هو ( النفس ) و ( الفؤاد ) ، ولن تدخل (نفس) الجنة إلا أذا كانت سليمةتماما من أى ذرة من ذرات الشرك ، والشرك يبدأ بتقديس أى ( شىء ) لذا يأتى الأمر مرتبطا بالنهى معا فى أن نعبد الله تعالى وحده ولا نشرك به ( شيئا ) أى أى شىء ( النساء 36 ) . فأى ذرة ( شرك ) ولو كانت ضئيلة تفسد العقيدة ، ولو مات بها صاحبها مصمما عليها فقلبه ليس سليما من الشرك ، وليس مخلصا لله تعالى عقيدته ودينه وعبادته و دعاءه ، وليس قد (وجّه وجهه ) لله تعالى وحده.
من هنا يأتى حرصنا على أن يتعلم أهل القرآن أن إشراكهم محمدا مع الله تعالى فى الشهادة هو الذرة الضئيلة التى ينبت فيها ويتفرع ويتشعب و يتأصل الشرك بالله تعالى ، وبذلك لا يمكن للمرء أن يكون سليم القلب مهما تكاثرت صلواته وعباداته وصدقاته ، فمصيرها كلها الى أن يحبطها الله جل وعلا فلا يبقى له إلا النار خالدا فيها مخلدا .
هو أمر غاية فى الخطورة .. ويستحق التنبيه عليه والتحذير منه ، وبعدها لكل إنسان حريته فيما يختاره لنفسه.
إما أن يحتاط كل منا في إخلاص دينه لله سبحانه وتعالى ، وإما أن يفتح بابا في قلبه للشرك وإما ان يسمح بدخول ذرة في قلبه لبداية الشرك ومها كانت صغيرة فإنها تؤثر في قلبه وتجعله غير سليما ، وبالنسبة للقول بإن هذا القول يؤدي للشرك أو لا يؤدي للشرك فكل منا يتكلم عن نفسه هو وينتصر لرأيه هو ربما يكون على حق أو على باطل ولكن المؤكد أننا يجب أن نبتعد عن هذا الطريق الذي ربما يكون آخره الخلود في النار ..
تحية طيبة
جاء القلب السليم في القرآن حول قصة أبراهيم, وأخبرنا القرآن عن كيفية بحث أبراهيم عن الله, وأبراهيم علية السلام ماكان ليصل الى الله لو لم يكن قلبه سليما أًصلا.
أي أن القلب السليم هو الذي يوصلنا الى أن نؤمن بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات.
فالقلب السليم هو شعور أولي لدى الأنسان يدفعة الى توحيد الله عز وجل والى البحث عن رسله والأيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح.
هكذا جاء "القلب السليم" في القرآن.
هذا موضوع عميق في الحقيقة.
مع التقدير
من صاحب الإسراء ، وأين المسجد الأقصا ؟
قواعد النظام القرءاني عند النيلي – الحلقة الاولى
فى الرد على مقالة أخى أحمد صبحى ( القضاء السياسى....)
* وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه XIII ( مُلحق) *
دعوة للتبرع
النجاسة والرجس: ای دک الله بنصره یا دکتور 1- هل الدمُ...
هل الزواج قسمة ونصيب: انار الله بصيرت كم للايم ان الحق انشاء...
خطاب خاص وعام: كيف استدل يت على كونال خطاب موجه للمؤم نين ...
إختلافهم ليس رحمة: هل إختلا ف المسل مين رحمة كما يقال ؟...
هنيئا لكم بالحسين .!: لطالم ا كنتم المصر يين مطايا لبني امية وبني...
more
تحية طيبة
لقد أثرت هذا الموضوع قبل عام تقريبا, وأستشهدت بهذه الآية كثيرا في تعليقاتي.
القلب السليم هو القلب السليم, هذه الآية قلبية في الحقيقة. سنعرف يوم القيامة من هو صاحب القلب السليم.
بالنسبة لي فأن رأيي هو ما رفضه حضرتكم الكريم الا وهو القلب السليم من الحقد والحسد والكره وصفات اللؤم والشؤم.
القلب السليم هو الذي يحفزك على عمل الصالحات ونبذ المنكرات.
القلب السليم هو الذي يمنعك من الأعتداء على الآخرين.
هذا هو تفسيري. والله أعلم
مع التقدير