رسالة جديرة بالمناقشة من أحد رواد الموقع

فوزى فراج Ýí 2008-12-25


 

الأخوة الكرام, تأتينى على بريدى الخاص رسائل من العديد من الأخوة والأخوات, سواء من رواد هذا الموقع او أخرين , ومعظمهم ممن لا أعرفه شخصيا ولم ألتقى به او حتى أتحاور معه, وطبقا لمضمون الرسالة فإنى أتعامل معها بما أراه مناسبا.

 

بالأمس, وصلتنى على بربدى الخاص الرسالة التالية من أحد الاخوة رواد الموقع, والذين لا أذكر أننى حاورته من قبل, فإن كنت قد فعلت فأعتذر مقدما على انى لم أتذكره.  الرسالة طويلة الى حد ما , غير أنها تحتوى عددا لابأس به من التساؤلات ووجهات النظر التى تستحق أن تناقش وأن يبدى الأخرون وجهات نظرهم التى قد تختلف عن وجهة نظر صاحب الرسالة أو قد تتفق معه, بعضها يبدو بديهيا وبعضها قد لايبدو كذلك.  لقد سألت الأستاذ صاحب الرسالة إن كان يسمح لى بأن أضعها للنقاش على الموقع, وقد أبدى موافقته على ذلك. ولذلك,  وبدون أن أطيل عليكم , أضع رسالة الأستاذ عبد السلام يحيي بحذافيرها بين يديكم , وأرجو أن نناقشها بما تستحق من جدية.

 

 

======================================================

الاخ المحترم الاستاذ فوزى فراج

اننى من المعجبين جدا بمقالاتك وتساؤلاتك على هذا الموقع والتى تهدف دائما كما اشعر للوصول الى الحقيقة التى توصلنا الى دين الله الحق ومن ثم رضاؤه ومنفعة الناس اجمعين لذا  اكتب لك هذه الرسالة عن " الوطن والدين "

 

اخى العزيز ابدا رسالتى و ساحاول جاهدا عدم الاطالة فيها ولكن عذرا اذا اطلت  – لقد نشات كباقى المسلمين فىاحد القرى المصرية بين اسرة مسلمة وكان من الطبيعى كباقى المسملين على وجه الارض الان ان اتعلم مبادئ الدين من الوالدين والمسجد والمدرسة يعنى بالمختصر اتباع ما وجدنا عليه اباءنا ولم يرد بعقلى ابدا كاغلب المسلمين--او كما اعتقد ما يسمى بالمسلمين-- ان الانسان عندما يبلغ اشده لابد ان يتفكر ويختار دينه وعقيدته بنفسه لان الله لن يقبل من احد يوم القيامة ان يقول هذا ماوجدت عليه ابائى وظللت على هذا الحال اعتقد  ان الدين عبادات " صلاة صوم زكاة حج " فقط وبعض السلوكيات السطحية كتشميت العاطس والتسمية قبل الاكل والتحميد بعده والدخول يالرجل اليمنى الى المسجد واماكن اخرى .... الخ من هذه السلوكيات السطحية   الى ان سافرت الى السعودية للعمل وماعانيته من نظام الكفيل والتفرقة الرهيبة بين المقيم " الاجنبى " والمواطن  الى ان قام صدام بضم الكويت و قامت حرب الخلبج الاولى والثانبة وحرب العراق –بدأت أسأل نفسى لماذا كل هذه الحروب الطاحنة – أنا كنت أؤيد صدام فى ضم الكويت وكنت مع أمريكا فى القضاء على صدام – تناقض غريب سوف تعرف سببه من خلال مقالى هذا

بعد طول تفكير ومراجعات فى كتاب الله تعالى وتفكر فى كونه وآياته فيه بدأت اسأل نفسى بعض الأسئلة

 

1-هل كان  لى حرية فى إختيار مكان ولادتى (مسقط رأسى أو مايسمى بالوطن) الذى أعيش فيه

2-هل أرسل الله كل هذه الرسل لأجل العبادات فقط لاغير (صلاة – صوم –زكاة-حجاب .....الخ )

3-كيف أكون عبدا لله وحده لاشريك له

4- لماذا كانت غزوات الرسول الكريم –&arin"MsoNormal">6- هل خلق الله الناس شعوبا وقبائل ليفاضل بينهم فى الرزق فيعطى شعبا ثروات ليس لها اول من اخر ويحرم شعبا اخر من اى ثروات طبيعية ليعيش فى فقر طول حياته " هل هذا عدل الله "

7- هل الملكية العامة فى ارض ما  خاصة للشعب الذى يقيم على هذه الارض فقط ام لجميع البشر على ارض الله

 8- هل خلق الله الناس اجناس مختلفة لكل جنس جين معين يفرقه عن الاخرين وفاضل بينهم فى الرزق والمعرفة والعلم

9- هل هذه الحدود التى تفصل بين الدول الوطنية انزلها الله فى كتبه السماوية وامرنا ان ندافع عنها بالارواح والاموال

 10- اذا كان الله اعطى لكل مجموعة من البشر الحق فى احتكار قطعة من الارض التى يعيشون عليها واعلانها دولة وطنية لهم فهذا الحق يجب ان ينطبق على الجميع حتى ولو كانت عائلة واحدة الى ان يصل عدد الدول الى مليار دولة مثلا !

11- هل الارض ارض الله ام له شركاء فيها " الدول" واذا كان جميع المسلمين يقرون بذلك بقولهن فى الحج وغيره من الشعائر "ان الحمد والنعمة لك والملك " ولكننا قسمنا الارض هذه ارض الشعب الفلانى وتلك ارض الشعب العلانى !

 12- هل الثروات الطبيعية بالارض ملك لشعب ما دون الاخرين ام لجميع البشر على وجه الارض

 أسئلة كثيرة تكاد لاتنتهى  بدأت أفكر فيها إستخلصت منها الآتى :-

--أن الله سبحانه غنى عن العالمين ومهما عملنا لن نزيد فى ملكه شيئا ومهما تقاعسنا لن ننقص من ملكه شيئا وان الله خلق الانسان خليفة له فى الارض ليعمرها وتكون مجالا للعمل والاختبار له لتحديد مصيره فى الاخرة " الجنة ام النار " وشاءت قدرته ان يولد كل انسان على الفطرة وهى الاسلام ثم جعل بداخله الخير والشر وترك له حرية الختيار بينهما فىحياته وسوف يحاسب على اختياره فى الاخرة يوم الحساب وحيث ان الله لايظلم احدا مثقال ذرة فقد ارسل الرسل وانزل الكتب السماوية ارشادا للناس الى طريق الخير الذى فيه منفعتهم " هنا اعنى جميع البشر على وجه الارض لاطائفة ولاشعب ولا اى مجموعة بشرية بعينها "

--- ان الله ليس بحاجة الى احد من العالمين " مخاوقاته" فلو امن من فى الارض جميعا وعبدوا الله ما زاد ذلك فى ملكه شيئا ولو كفروا جميعا ما نقص ذلك من ملكه شيئا  - اذن الدين وهو عند الله الاسلام والذى جاءت به الرسل هو فقط واشدد فقط لمصلحة الناس فى الدنيا والاخرة

--- ان الدين ليس هو اعتقاد بالقلب او القول وكفى بل ان الدين اساسه العمل فالاسلام والايمان والذكر والتسبيح والاستغفار ...الخ لاوزن لها عند الله الا بالعمل وهو باختصار اداء الوظيفة "العمل " المكلف بها من الله فمثلا الارض والجبال والنباتات تسبح لله اى تقوم بوظيفتها على اكمل وجه كما ارادها الله وكذلك يجب ان يكون الانسان

---ان كل شئ نافع لى وللآخر فهو الحلال ومن الإسلام وكل شئ ضار لى وللآخر فهو من المحرمات وليس من الإسلام وإذاأصر احد عليه فردا أم مجموعة فهو من الكفر والشرك والظلم طبعا

----ان الله لا يظلم أحدا فردا او مجموعة حتى فى الرزق وعندما قال الله فى كتابه –إن الله يرزق من يشاء بغير حساب –ريط بين ذلك بالسعى فى الأرض – كل الأرض - والعمل وليس لأحد أن يجلس فى بيته ثم يقول إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كما سمعت من احد الشيوخ على قناة فضائية ينتقد فيه كل ماتوصل اليه الغرب من اختراعات افادت البشرية ويقول ان ذلك لايساوى عند الله شيئا وأن الله لم يطلب منا سوى العبادات (صلاة- صوم....الخ ) مفسرا قول الله فى سورة الذاريات (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) ) والغريب أنه يتكلم فى ميكروفون وقناة فضائية وتلفزيون وكلها من اختراعات الغرب

-----إذن عندما قدر الله فى الارض أقواتها ( للبشر وغيرهم من الأمم أمثالهم) لم يكن يظلم أحدا عندما جعل بعض مناطق الارض خصبة غنية بالمياه العذبة ومناطق اخرى صحراء قاحلة واخرى غنية بالبترول واخرى ليس بها اى نوع من المعادن-ولذلك طلب الله من كل انسان ان يسعى فى الارض –كل الارض-على رزقه وهنا يجب الاشارة الى حكمة الله العلى الخبير فى مدى تحكم خلقه فى عناصر الحياة الثلاثة وهى" الهواء—الماء – الغذاء " فهو لم يعطى لاحد من خلقه حرية التحكم فى الهواء الذى به عنصر الاوكسجين لان الانسان لايقدر على الحياة بدونه الا ثوان معدودة اما المياة وخاصة العذبه ولان الانسان يستطيع الحياة بدونها لايام قليلة فمكن الله الناس من التحكم فيها بالتحكم فى مجارى الانهار من سدود وخلافه الى حد ما ولكن ليس تحكم مطلق اما الغذاء والذى يمكن ان تصل قدرة تحمل الانسان على العيش بدونه الى الشهر او اكثر فقد اعطى للانسان قدرة التحكم فى مصادر الغذاء من اراضى وثروات طبيعية ...الخ وفى اعتقادى ان هذا مجال اختبار للناس فى الاسلام وتحقيق شهادة التوحيد " لالاله الا الله" وذلك بالعمل على اعطاء الحرية لكل الناس فى ارض الله يالانتفاع بمصادر الغذاء والثروات الطبيعية التى خلقها للبشرية فى الارض فى اطار من العدل والمساواة التامة واؤكد التامة ولن يتحقق ذلك الا باعطاء الناس حرية السعى فى كامل ارض الله دون اى عوائق مما اخترعته انظمة الشرك البشرية من تاشيرات و اقامات وكروت خضراء وكفيل وتقسيم الناس الى ما يسمى مواطن واجنبى ومقيم ...الخ  والتفرقة بينهم فى المعاملة والا فلا اسلام ولا شهادة توحيد موجودة على وجه الاراض   

من ذلك استخلصت الآتى:

أن أسمى قيم الاسلام هى وحدة البشر كلهم فى الارض التى هى ارض الله (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) وهذه الوحدة فى إطار قيم سامية اخرى للاسلام وهى الحرية والمساواة والعدل وهنا يجب التأكيد والتفصيل فى أسمى قيمة من قيم الاسلام وهى الحرية 

فهذه الحرية يختصرها أغلب العلماء والمفكرين فى حرية التعبير والفكر والإعتقاد ورغم أهميتها الا أنها تأتى بعد حريات أهم بكثير وهى :-

حرية التنقل – السعى فى الارض كل الأرض كما أمرنا الله – وليس داخل مايسمى بالدولة الوطنية فقط دونما اى عائق من اختراع البشر وهى تاشيرات الدخول والخروج

حرية العمل والتملك فى اى مكان على وجه الارض التى هى ارض الله دون اى عائق ايضا من اختراع البشر من اقامات وكروت خضراء وصفراء وتصاريح ...الخ  

حرية انتقال السلع والثروات دون ما يسمى بالجمارك والرسوم

مايتبع ذلك من حرية الزواج - فى اطار المعتقدات الدينية – من اى انسان او انسانة على وجه الارض دونما اى قيود يفرضها مايسمى بالوطن او الجنس

      هذه الحريات إذاقيدت ووضعنا لها إطار وحدود مايسمى بالوطن وجعلناذلك من الدين كما يحدث الآن فهذا –فى اعتقادى- هو الشرك والظلم بعينه وكأنما نقول أن الله –والعياذ بالله- ظالم لأنه اعطى أقواما وشعوبا فى هذه الارض ثروات طائلة من بترول وخلافه وأعطى آخرين الاراضى الخصبة والأنهار فى حين ترك شعوبا اخرى فى صحراء قاحلة ليس فيها ثروات تذكر ومياه تكفى بالكاد

   العجيب ان كل قوم او شعب يفتخر بان الله حباه بتلك الثروات دونما بقية البشر وكأنه-والعياذبالله- غيرعادل

     من ذلك كله استخلص –على قدفهمى المتواضع- وقد أكون مخطئا ان اكبر صنم وجد فى تاريخ البشرية يعبد ويشرك به الله فى هذه الايام هو صنم الدولة الوطنية والتى يكون النسك والحياة والممات لها وليس لله وحده

  واذا أمعنت النظر فى جميع الحروب على وجه الارض سوف تجد السبب هو الدفاع عن هذا الصنم المسمى بالوطن يالإضافة للصراع على السلطة

    هذا لايمنع مطلقا أن أحب وطنى (بمعنى مكان ولادتى ونشأتى )وبه إخوتى وأقاربى وأهلى وعشيرتى ولكن لا يعنى ذلك غلقه ومنعه على الآخرين من السعى والعيش والإسترزاق فيه فمثلا أنا احب قريتى التى ولدت بها ولكن لاأمنع أهالى القرى المجاورة ان يعيشوا فيها وكذلك احب المركز الذى به قريتى ولكن لا أغلقه وأمنع أهالى المراكز الأخرى من العيش فيه وكذلك احب محافظتى ولكن ايضا لاأغلقها على المحافظات الأخرى وكذلك الإقليم أو الوطن أحبه ولكن لايجب غلقه ومنع شعوب الأوطان الاخرى من العيش و الإسترزاق فيه كما امرنا الله بالسعى فى الارض

  واذا كنا نحن أهالى قرية ما لانقوم بعمل سياج (سور ) حولها ليعزلها عن القرى الاخرى بسبب حبنا لها واذا كنا اهالى المركز لا نقوم بذلك وكذلك المحافظة فلماذا نقوم بعمل ذلك حول الدولة او الوطن

     والموضوع تفصيله يطول والخلاصة ان هذا الصنم المسمى بالوطن او الدولة والذى تسلح الجيوش من اجله والذى يشرك به الله فى العبادة هو السبب الرئيسى فى الحروب ولن يكون سلام او اسلام بدون ازالة او فتح هذه الحدود وترك الحرية للناس (حرية التنقل –العمل ......الخ

وقد يقول قائل أن هذه الحدود للمحافظة على أمن الناس وشئونهم – أقول وكيف يتم المحافظة على أمن الناس وشئونهم بالقرى والمراكز والمحافظات داخل كل دولة وهل يتم عمل جواز سفر لكل قرية او مركز او محافظة

( الدول الاوروبية مفتوحة الحدود وكذلك الولايات المتحدة الامريكية والامن موجود كما فى اى دولة وكذلك الصين والهند اكبر دولتين فى العالم ورغم ان الاخيرة يتكلم شعبها اكثر من 500 لغة   )

   اننى اعتبر وضع حد وسور(سياج) حول اى مجموعة من البشر يحولهم الى قطيع من الحيوانات مملوكة لحكام هذه الدولة  -ومن هنا كان الصراع على السلطة السبب فى الحروب الأهلية فى تلك الدول

    لقد هاجر الرسول – عليه أفضل الصلاة والسلام- والصحابة الى المدينة وأفاموا فيها الدولة الاسلامية لم تكن هذه الدولة مقفلة الحدود على الآخرين حتى عندما توسعت خارج الجزيرة العربية فى عهد الخلفاء الراشدين الى ان بدا الصراع على السلطة وبالتالى تقسيم الدولة الى اموية و عباسية وفاطمية ...الخ مقفلة الحدود نسبيا ومن هنا بدا الصراع على الاراضى و الثروات والتقسيم الى دول اصغر فاصغر الى ما وصلنا اليه الان  

اننى اعتقد ان من اهم ثوابت الاسلام هو الإيمان الراسخ بالحرية – لكل البشر – واهمها الحريات التى اشرت اليها بالإضافة للثوابت الاخرى ( الوحدة – المساواة – العدل ......الخ) وهذا اساس شهادة ان لا اله الا الله وهناك فرق بين الشهادة و الاقرار او العلم فمعظم البشر يقرون بوحدانية الله ولكن لا يشهدون بذلك " عمليا " باحتكار الثروات والارض بما يسمى الدولة الوطنية والذى يكون الولاء لها من دون الله او على الاقل مع الله وبذل الانفس والاموال من اجلها فقط دون بقية البشر

 اذن ما العمل ؟ :

 بداية نحدد بعض المفاهيم :

         1—مفهوم الاعتداء : ليس الاعتداء هو الهجوم على الاخر بسبب ما فقط ولكن المنع والاحتكار هو اولى عملية الاعتداء فاحتكار مجموعة من الناس لارض ما وثرواتها ومنع الاخرين من السعى والعمل و الاقامة يهذه الارض هو فى حد ذاته اعتداء على الاخرين وما حرب الردة فى عهد ابى بكر بسبب منع الزكاة الا مثالا على ذلك ولانه اعتداء لايمكن اقراره بين اى اقليم واخر من اقاليم الدولة

         2- الاحتلال : ايضا احتكار مجموعة من الناس لارض ما وثرواتها وعمل سور او سياج " حدود الدولة " لمنع الاخرين من السعى ووالعمل و الاقامة يهذه الارض هو فى حد ذاته احتلال لهذه الارض

         3- حق تقرير المصير لاى مجموعة بشرية لايكون بمعنى تكوين دولة مستقلة فلوكان هذا حق لكل الناس فيجب اعطاء كل مجموعة من الناس حتى لو كانت عائلة واحدة هذا الحق ولوجدنا الكرة الارضية تنقسم الى عدة الاف بل ملايين من الدويلات الصغيرة وتخيل مدى المشاكل والحروب عندئذ على الحدود والثروات -- وفى اعتقادى ان هذا الحق يكون لكل مجموعة بشرية حق اختيار طريقة معيشتها نظرا لاختلاف الثقافات والعادات والتقاليد بين الناس والشعوب "حكم ذاتى او حكومات محلية " كما يحدث مثلا فى الولايات الامريكية وهذا هو حق تقرير المصير لاى شعب فى اعتقادى

        4- حق عدم التدخل فى الشئون الداخلية واعتقد هذا مبدأ خاطئ والعكس هو الصحيح فى الاسلام والا عطلنا ايات القران الكريم " ايات دفع الناس بعضهم ببعض وايات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر "

        5- الجهاد :كما اعتقد ليس هناك جهاد فى الاسلام الا لفتح الارض امام الناس " وليس دفاعا عن احتكار تلك الارض لصالح مجموعة بشريةمعينة- الدولة" تحقيقا لحرية السعى" الهجرة" والاعتقاد فى اطار من قيم الاسلام العليا وهى المساواة بين بنى البشر والعدل بينهم وبالتالى توحيد الارض والبشر وعدم التفريق بينهم بما يسمى الجنسية ما انزل الله بها من سلطان وما كانت غزوات الرسول والفتوحات الاسلامية الا لهذا الغرض – كما اعتقد – رغم مشابه بعضها من تجاوزات         

ناتى الى السؤال  ما العمل؟

هل يقوم ما يسموا بالمسلمين اليوم بالجهاد لفتح الارض طبعا لا والف لا لان فاقد الشئ لا يعطية فلقد تفرقوا الى دول وممالك وسلاطين تختلف وتتناحر بعضها مع بعض دولا وطوائف وقبائل – اذن فليتحدوا اولا وليفتحوا حدودهم للناس اجمعين ويلغوا مايسمى بالجنسية " وهى الدين الحقيقى لهم لا دين الله " والتى تفرق بين الناس الى اجنبى ومقيم ومواطن واعتقد انه ليس هناك شئ اسمه مسلم مصرى ومسلم سعودى ومسلم سودانى ...الخ والا فيكون ذلك  معناه ان المسلم المصرى دينه الحقيقى الدين المصرى والمسلم السعودى دينه الحقيقى الدين السعودى وهكذا

   اذا تحقق ذلك " الوحدة بينهم " انذاك يمكنهم دعوة الاخرين لفتح حدودهم وسوف يكون ذلك يسيرا لان الدول الاخرى " اوروبا –امريكا –استراليا ....الخ كانت مفتوحة للهجرة اليها بكل سهولة الى ان ابتلينا بالارهاب اللعين ارجوا من الله ان ينقذ البشرية منه

     الشئ الاهم الان هو ان يؤمن كل منا بشهادة التوحيد لله " اشهد ان لا اله الا الله" وهذا هو الذى يؤمن  بوحدة البشر والارض وحرية السعى " الهجرة" دون اى قيد مهما كانت – الا التفتيش الامنى فقط – كما يحدث بين اقاليم الدولة الوطنية وايضا الذى يؤمن بحرية العقيدة والمساواة والعدل بين الناس اجمعين على وجه الارض دون اى فرق من جنسية وطائفية وعصبية ....الخ 

  ولكى يثبت اى انسان انه يؤمن بذلك لابد ان يدعوا اليه فقط الان والا فما معنى ان نتكلم فى امور الدين"الاسلام " مع من اشرك مع الله الدولة-الوطن – الطائفة –العرق – القبيلة

 

الخلاصة : وهذا فى اعتقادى الشخصى وساقابل ربى عليه ولا اجبر احد عليه وهو ان الذى يشهد ان لا اله الا الله لايد ان يؤمن يوحدة البشر خلق الله والارض –ارض الله وحرية الاعتقاد والسعى "الهجرة" والاقامة والعمل فى اى مكان على الارض دون اى عوائق من الطواغيت مما يسمى الدول الوطنية والجنسية والتاشيرات والاقامات ...الخ فى اطار من المساواة الكاملة والعدل بين الناس اجمعين وان يقوم بالدعوة لذلك دائما قبل الدعوة لاى شئ فى دين الله –اى تخليص الناس من هذا الشرك-

والا لكان مشركا مثلهم  

بقى ان اعطى ادلة على ذلك من كتاب الله ومن اياته الكونية

  اولا الادلة الكونية :1- لاحظ ان كل الدول التى تتكون من اتحاد عدة دول او ولايات اقوى من الدول الفردية واوضح مثال على ذلك الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبى والاتحاد السوفيتى سابقا وروسيا الان –لاحظ هنا الفرق بين قوة التحاد السوفيتى السابق وروسيا الان    

                        2- تاخر كل الدول التى تدعى الاسلام لانه اسلام يقوم على المظاهر التعبدية مع اشراك الدولة والحكام فى العبادة والتقديس  وانت قد ضربت مثلا على ذلك بمسلمى الهند وباكستان التى كانت دولة واحدة ولقد رايت وسمعت اثنان فى برنامج الاتجاه المعاكس فى قناة الجزيرة العربية احدهم من مسلمى الهند والاخر من مسلمى باكستان فى حوار حول احد القضيا بين بلديهما وقد نسى كل منهم انه مسلم منحازا لبلده "دينه الحقيقى" لدرجة الشجارالقوى الذى كاد ان يتطور الى تشابك بالايدى

                        3- الحركات الاسلامية التى لم ينجح اى منها فى اى مشروع حضارى ينهض يامتهم بل زادتها فرقة وتخلف لانحيازها لاديانها الحقيقية وهى الاوطان والطوائف ولم تثمر الا الارهاب اللعين الذى يقضى على الاخضر واليابس ويحضرنى هنا كيف انقسم شيوخ المسلمين وشعوبهم اثناء حروب الخليج مابين مؤيد لصدام وضده واخذ كل منهم يفسر الايات القرانية  وياتى بالاحاديث التى توافق من يؤيده من الفريقين" لاحظ ان كل هذه الحروب بسبب الدولة الوطنيه والثروات الطبيعية بها " والادلة كثيرة ولكن اكتفى بذلك

ثانيا : الادلة من كتاب الله

ايات تدل على ان الناس فى الاصل امة واحدة وماارسل الله الرسل الا للحفاظ على هذا الوضع وعدم الفرقة بينهم :

 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 13)الحجرات -- كما ان لكل منا اسم للتعارف فقط لان الاسماء لا تعطى لاى انسان افضلية على الاخر الافضل عند الله هو بدرجة التقوى

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ  " هذا هو مجال الاختبار فكلما اتجهنا نحو تحقيق الوحدة الانسانية بالغاء اى فروق بين الناس وخاصة بين ما يسمى بالمواطن والاجنبى او المقيم فى حرية السعى والاقامة والعمل والزواج والتملك ...الخ فكلما اقتربنا من اقامة الدين " الاسلام"

 إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

 وهو الذى جاءت به الرسل والانبياء جميعا وهو ان يسلم الانسان وجهه لله اعتقاداب— لا اله الا الله --- وشهادة بها بعمله واولها الكفر باى طاغوت يفرق بين الناس جميعا على وجه الارض وليس بين افراد كل شعب  فى حرية العقيدة والسعى فى الارض والعمل والتملك والاقامة دون اى قيود مما يسمى بالتاشيرات و الاقامات ....الخ

" ايات تحض على الوحدة وعدم الفرقة و الاختلاف "

وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) ال عمران

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) ال عمران

شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) الشورى

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الانعام

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)المائدة

ايات تدل على الغالبية العظمى من البشر لا تؤمن الا ان يشركوا مع الله الهة اخرى وكما اعتقد اهمها الدولة الوطنية:

ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر

وغيرها من الايات

  ايات تدل على ان الجهاد شرع فقط فى حالة الاخراج من الديار مع ملاحظة مهمة جدا وهى ان الاخراج من الديار ليس هو الاخراج من المكان الذى اعيش فيه فقط ولكن ايضا هو المنع من الخروج مما يسمى الدولة ومنع السعى فى الارض :

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)الملك)

وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75)  النساء – لاحظ هنا لم يخرجوا" بضم الياء وفتح الراء ولكن يطلبون الخروج والسعى فى الارض بحرية

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) النساء

لاحظ هنا الدعوة للهجرة لاى مكان فى الارض والتى الغتها القوانين الدولية" الاديان الارضيةاودين الدولة"

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)

إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الخشر---هنا قمة الايمان والتوحيد لله

فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمّ"rtl" class="MsoNormal"> ايات تدل على ان الارض هى ملكا لله وحده :

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) الاسراء--- لا دولة ولا وطن ولاولد

الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) الفرقان

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) التغابن

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (107) البقرة

إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (116) التوبة

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) وليس للدولة الوطنية

ايات تحض على التدخل بين الناس والشعوب لدفع الظلم وتحقيق العدل والحرية والمساواة  اى عكس القوانين التى اخترعتها الدولة الوطنية وهى قوانين السيادة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية  

: فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج                        لاحظ هنا كلمة الناس وهى تشمل كل الناس بمافيهم امريكا طبعا المهم ان يكون الغرض من التدخل هو دفع الظلم وتحقيق الحرية والمساواة والعدل

n        ويلاحظ أنه بعد أن قصّ الله عزوجل قصص بعض الأنبياء قال : (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ)(الأنبياء 92 : 93 ) فاالمؤمنون حقا هم مع الأنبياء جميعا (أمة واحدة ) لهم رب واحد يعبدونه وحده ويقدسونه وحده ، أما الآخرون فقد تقطع بينهم أمرهم ،والجميع الى الله جل وعلا يوم القيامة راجعون." اسال الدكتور اليست الامة الان خاصة والعالم كله عامة مقسمين الى دول وطوائف ومذاهب فيكون بذلك الكل من الاخرون الذين تقطع بينهم امرهم ولا وجود للمؤمنين حقا فى هذا الزمان الا القلة مما رحم ربى كما ذكر جل وعلى فى بعض ايات القران الكريم "

n        ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) ( المؤمنون 51 ـ ).

n        ـ إعلان براءة النبى الرسول محمد عليه السلام براءته من أولئك الذين فرقوا دينهم وحولوه الى ملل ونحل وطوائف ومذاهب :(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) (الأنعام : 159 )." اليست الدولة الوطنية اعظم ضررا من الملل والنحل والطوائف والمذاهب انظر الى الحروب التى حدثت وتحدث الان ومستقبلا على الاراضى والثروات بين الدول حتى ما يحدث من نزاعات بين الطوائف والمذاهب اساسه ايضا نزاع على السلطة والاراضى والثروات – انظر الى ما يحدث بين الاكراد والشيعة والعرب على كركوك وكذلك فى دارفور وخلافها الكثير "  وهى لمحة موجهة من رب العزة لأولئك الذين تفرقوا فى الدين بعد موت خاتم الأنبياء عليه وعليهم السلام ، فقد عمل كل منهم على تعزيز دينه الأرضى باحاديث ينسبها كذبا للرسول محمد عليه السلام. هنا إعلان براءة مسبق منهم جميعا ، وقد نزل فى مكة مبكرا.. وسبحان من كان القرآن الكريم كلامه ..!!" اعتقد ان الدين الارضى الاعظم هو دين الدولة الوطنية – الدين المصرى – الدين الهندى – الدين السعودى – الدين الامريكى وهكذا كل شعب يدين بدولته بدليل الدفاع عنها وعن حدودها التى تحولها الى سجن كبير لهم !! بالارواح والاموال ويعتبرون ذلك جهادا فى سبيل الله "

n        ثم يأتى المقصد التشريعى وهو الأعلى والحاكم فى التشريع ، وهنا فالمقصد التشريعى من القتال الدفاعى هو منع الفتنة فى الدين ، والفتنة ـ فى التعامل بين البشر ـ تعنى فى مصطلح القرآن الكريم الاكراه فى الدين ،او استعمال القوة لحمل الناس على اتباع عقيدة معينة " هل هناك احد يستطيع ان يجبر احد على عقيدة معينة فالعقيدة ياسيدى فى القلب ولا يعلمها الا الله فاننى شخصيا لم ارى احد يقاتلنى كى اصلى بطريقة معينة او اصوم ايام غير رمضان او ليجبرنى على الحج ولكنى سارى من يقاتلنى بل يعدمنى اذا طالبت مثلا يفصل الصعيد او محافظة البحر الاحمر كدولة مستقلة عن مصر اوازالة الحدود بين مصر والسودان والسعودية  لان ذلك سيعتبر فتنة وخروج عن نظام" دين " الدولة  اما تقسيم الارض الى دول واحتكار ثرواتها اليست هذه هى الفتنة الكبرى فى دين الله الحقيقى  ، يقول تعالى عن مشركى قريش (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ )( البقرة 217 ). وهذا محرم فى الاسلام (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ( البقرة 256 ) ،لأن الهدف هو أن تتوفر الحرية الكاملة لكل انسان ليختار ما يشاء من عقائد ليكون مسئولا عن اختياره الحر يوم القيامة ، وحتى لا تكون له حجة يوم الدين . " هذا كلام صحيح ولكنى اعتقد ان الله لم ولن يجبر احد على الاقامة والعيش فى المكان الذى ولد وتربى فيه او انه فرض عليه ذلك ومثلما ذكرت حتى لاتكون له حجة يوم الدين"   ولذلك لا بد أن يكون الدين لله تعالى يحكم فيه يوم القيامة بعد أن يكون كل انسان قد اختار بحرية ما يريد ويكون مسئولا عن اختياره. ومن هنا نفهم قوله تعالى فى المقصد التشريعى من القتال ضد المشركين الذين اعتادوا إكراه الناس فى دينهم (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ). وهذا المقصد الخاص فى تشريع القتال (أى منع الفتنة فى الدين )

n        أصبح القتال ليس فى سبيل الله ولكن فى سبيل الدنيا باحتلال بلاد الآخرين " او ليس احتكار كل شعب لقطعة من الارض تحت مسمى الدولة واستغلال ثرواتها لصالحه فقط اليس ذلك احتلال وهل كتب الله لكل شعب هذه الارض التى يعيش عليها – اين الدليل ؟ بالله عليكم او اليست هذه حجة للشعوب الفقيرة التى ليست بارضها اى ثروات "وارغامهم على دخول الدين وسلب أموالهم واغتصاب نسائهم واسترقاق ذريتهم تحت مصطلحات السبى والغنائم والجهاد " هذا شئ عادى فكل حرب فيها تجاوزات من بعض الافراد وما فضيحة ابوغريب بالعراق ببعيد "، وهذا ما فعله الصحابة فيما يسمى بالفتوحات (الاسلامية ) حيث قاموا بالاعتداء على من لم يعتد عليهم بحجة (تخييرهم) بين ثلاث (الاسلام أو الجزية أو الحرب )" لقد ذكرت ان المنع والاحتكار وقفل الارض بحدود هو فى حد ذاته اعتداء وما كانت الفتوحات الاسلامية الا من اجل منع ذلك وليس من اجل فرض شريعة معينة على الناس بدليل بقاء الاندلس على الشريعة المسيحية رغم حكم المسلمين لها اكثر من 800 عام  وبهذا تكون الفتوحات الاسلامية فى سبيل الله وليس فى سبيل الشيطان كما ذكر الدكتور فى الفقرة التالية"

n        إغفال قاعدة (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ) تجعل القتال فى الفتوحات العربية قتالا فى سبيل الشيطان ، حيث لا وجود لاحتمال ثالث هنا ،فإما أن تقاتل دفاعا عن النفس فيكون قتالا مشروعا وفى سبيل الله جل وعلا الذى لا يحب الظالمين والمعتدين ، وإما أن يكون للاعتداء على الغير ظلما وعدوانا ، أى فى سبيل الشيطان ، وهذا التحديد الصارم جاء فى قوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ)( النساء 76 ) وطبعا لا تسأل عن التقوى هنا .." اسال استاذى الدكتور وماذا عن غزوات الرسول الذى وحد بها الجزيرة العربية كلها  الم يكن بوسع الرسول ان يظل فى دولته التى اقامها فى المدينة ويرسل مجرد دعاة الى باقى انحاء الجزيرة للدعوة لدين الله –لماذا قاتل ووحدها ببساطة لان الوحدة بين الناس اساس الدين واساس التوحيد واساس شهادة ان لا اله الا الله "

 

n        وايضا اليك هذا المقطع من مقال للاخ خالد صالح على موقعكم وقد اعجبنى جدا

n        السؤال الان هل النمط الروحى الشائع فيما يسمى العالم الاسلامى أتى اكل طيبة ,فتحسنت اخلاق الناس ,طابت خواطرهم ,صاروا اصحاب اخلاقيات صلبة,أم أننا نرى اناسا يعيشون فى ابشع حالات انفصام الشخصية الجماعية؟عندما سأل عيسى –يسوع كيف يتمكن الناس من تمييز الدعوات الصادقة من الباطلة قال (من ثمارهم تعرفونهم) وكما قال ربنا(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون) واذا نظرنا الى النمط الدينى الروحى الاخلاقى الاجتماعى السائد بالعالم الاسلامى لخرجنا بنتيجة بديهية واحدة انه لايجتنى من الحسك عنبا!  --" وهذا يؤيد كل ما ذكرته سابقا "

n        اخيرا احييك على مقالك المفيد عن الوطن وخاصة دعابتك عن اسم الجمهورية العربية المتحدة  وبالمناسبة مارايك فى اسم الامم المتحدة – اين هذه الوحدة اانى لا ارى غير دولا متناحرة متفرقة تحارب بعضها بعض اليس من الاجدر ان تسمى الامم المتفرقة او المتناحرة او شئ اخر غير المتحدة ؟

n        واخيرا باختصار شديد جدا : الاسلام = عقيدة " شهادة ان لا اله الا الله بالقول والعمل على تحقيق ثوابت الاسلام العليا وهى الوحدة بين الناس و الحرية بتفاصيلها التى ذكرتها والمساواة التامة بين الناس اجمعين والعدل بينهم + العبادات + السلوكيات ولها مقال مفصل عن سلوكيات المسلم

اسف على الاطالة رغم محاولتى الاختصار ما امكن والسلام عليكم   

اجمالي القراءات 18033

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (23)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31586]

الأخ فوزي

اشكر الأخ فوزي على نشره هذه الرسالة المهمة .والتي تتضمن محاور عديدة.وكل محور يحتاج الى بحث وتدبر .لكن سأبدأ بأهم هذه المحاور في نظري ألا وهي صنمية الدولة الوطنية .في الحقيقة هذه الفكرة طالما كنت اتدبرها بيني وبين نفسي وخاصة في قوله عز وجل(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا  كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة  فتهاجروا إليها...) كنت كلما قرأت هذه الاية يتبادر الى ذهني   وكيف لي وانا مستضعف في الأرض من الهجرة إذا كانت الهجرة من مدينية الى مدينة ضمن البلد الواحد صارت بحاجة الى موافقات وترتيبات امية .وكيف من بلد الى بلد . الواقع هذا التساؤل من الأخ مشروع جداً .فالدولة الوطنية بحدودها صارت لها قيمة أكبر من القيم العقدية واكبر من قيم التوحيد الذي أعتبر الملك كله لله.وأصبح الدفاع عن الدولة الوطنية اهم من الدفاع عن عقيدة التوحيد الخالص لله ,وأقصد الدفاع عن مقولة الملك كله لله .


 


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31634]

أهلا وسهلا ومرحبا

مع احترامى وتقديرى للرسالة و كاتبها وناشرها إلا إننى مضطر للتاكيد مجددا بأن الأسئلة المثارة والتى يفهم منها أنها موجهة لى قد سبق لى الاجابة عليها ضمن أبحاث ومقالات منشورة فى هذا الموقع وغيره . ولهذا أضطر أحيانا لعدم الرد حتى لا أكرر هذا التأكيد .


وكل عام وانتم بخير ..


3   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31664]

chokran leljami3

chokran li saheb al makal


sobhanaAllah kolluna ladayna nafes elhumum


4   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31665]

اسئلة فيها الكثير من المنطق ..

وهي تحتاج نقاشا .. فنحن ولا أستثني نفسي مازالت تتحكم فينا ثقافة القبيلة التي تجولت الي صنم الوطن .. وعن نفسي ورغم حبي لمصر لا أعارض فتح حدودها .. لمن يريد العمل والانتماء لها طالما كان مسالما ..
ولكن هذه الرسالة لن تظي بنقاش فهناك قضايا اهم علي الموقع ...هل الحوت سمك أم قارب !!!!!!..

5   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31697]

أرض الانبياء أرض الاغبياء

إن موضوع الحدود وتعظيمه موجود فقط بين الدولة النايمة أقصد الدول النامية وخاصة الدول العربية لأن موضوع القبلية متغلغل فيها الى النخاع , وذلك بسبب الطبيعة البدوية وعقلية القبيلة , لقد قال الله وأوجز لأنه عليم ما في القلوب والانفس (( الاعراب أشد كفرا ونفاقا )) سؤال لماذا جاء هذا الكلام القاسي للعرب دون غيرهم ؟؟؟ لأن طبيعة العربي وخاصة البدوي هي طبيعة متحجرة تحب الجاه والسلطة والنفخة أمام الناس مدموج فيها الكذب والخبث والمكر وهذا محسوس ومعروف لمن عاشر وتعامل مع هؤلاء الاعراب.



مع احترامي لدول الخليج , فدول الخليج خاصة تتميز بأن أهلها ذو تكبر على الآخرين الا من رحم ربي , فهم يحبون الجاه والمشيخة والترف وهذا هو همهم , دعونا نلاحظ السعودية كيف تعامل المقيم , تعامله كأنه درجة ثانية وليس له أي حقوق ويظنون أنفسهم أصحاب المنة عليه , ومن أحاديث الاعراب الكاذبة على الرسول والتي تبين كبرتهم على عباد الله وهو يصور الحالة النفسية التي يتعامل بها الاعراب وخاصة الخليج مع المقيم كأنه درجة ثانية فقالوا (( يقطع اصلاة المرأة والحمار و المولى )) ومن ناحية أخرى هم أقل الناس عملا وبذلا للجهد وذلك متوارث منذ أيام الدولة الاموية حيث كان العربي يأنف الصنعة ويعتبرها من الامور المخلة بالمروءة لذلك قاموا بغزو البلاد من أجل الموالي ولجلب العبيد وهذا هو سبب كساد الصناعة والتجارة في الوطن العربي حيث الجميع يريد منصب وكرسي وسيارة ومكتب عرضه مترين ومجموعة من الخدم يمارس عليهم عقده النفسية لذلك فدول الخليج بشكل خاص والاعراب بشكل عام هم من يغذون القبلية بطريقة قذرة ولا تعجبهم الدولة المدنية ذات الحقوق والمواطنة لأنها لا تعتمد على العشيرة والثقل العشائري .



فمسألة الحدود بين الاتحاد الاوروبي هي شكلية تقريبا وأي شخص غير عربي يمكنه قطع التذكرة لأي بلد في العالم وهو في المطار لا أن ينتظر حتى تخرج الفيزا بعد شهر إذا تمت الموفق عليها أصلا .



إن الارض التي تم ارسال اليها العشرات من الانبياء هي أرض الاغبياء فقد قيل ويقال : أرض الانبياء أرض الاغبياء , وذلك لأن طبيعتهم هي عدم تقبل المصلحين وثورتهم عليهم بسبب ولا ئهم القبلي للعشيرة وحب الجاه والنفخة



فالحل هو  محاولة تحجيم العشائرية بقدر الامكان وإعلاء قيمة المواطنة داخل البلد وتدريجيا سوف تذوب الحدود , وغير ذلك هو عبث مهما حاولت أن تلعب على وتر القومية أو الدين أو التاريخ كل ذلك زائل يجلب المشاكل , فالأساس هو المواطنة


6   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31747]

شكرا للأستاذ عبد السلام يحيي مع إعتذارى الشديد له-1


أود أن أشكر الاستاذ عبد السلام يحيى كاتب الرسالة على رسالته وعلى سماحة لى بنشرها لكى يناقشها قراء الموقع, وإرجو أن يقبل إعتذارى الشديد أنها لم تلقى الإهتمام التى كنت أود ان تلقاه, والتى هى أكثر من جديرة به.
الأستاذ عبد السلام يحيى كاتب الرسالة يبدو أنه ليس من متوسطى او من اواسط المسلمين المصريين, فكما يتضح من رسالته فهو إنسان على درجة لا بأس بها من الذكاء والعلم والمعرفه بأمور الدين والدنيا, وليس من هؤلاء الذين يتبعون ما فرضة السلف علينا وإن كان على حد إعترافه لوقت ما فى حياته يتبعهم, إلا أنه – مثل اكثريتنا هنا – قد إستطاع إن يحكم عقله وأن يستخدمه كما أمر الله , ليكتشف كما إكتشفنا ضلالة السلف فيما خلفوه لنا وفيما فرضوه على من لحقهم فإستطاع أن يتخلص من خرافاتهم. وقد ادى ذلك الى انه – مرة أخرى مثل الكثيرين منا – يحاول ان يستبدل تلك الخرافات الموروثه بحقائق يستطيع ان يؤمن بها وأن يتبعها بكل إقتناع ورضى.
الرسالة كما عنونها عن "الوطن والدين", غير أن تساؤلاته الإثنى عشر الأولى فى مقدمة الرسالة,تنبع – فيما يبدو - من منطلق مادى بحت, فكل ما جاء بها يدور حول " المادة او الرزق كما سماها" وحق كل إنسان فى أن تكون " متاحة " له بنفس القدر التى تتاح للأخر ( الفكرة الاساسية فى الشيوعية القديمة وهى المساواة بين جميع الأفراد , أو على أحسن تقدير الإشتراكية فى صورتها المثالية التى لم تتبلور فى مكان واحد فى العالم منذ أن اخترعها الإنسان او إكتشفها) . وقد أستخلص كما قال من اسئلته أن الله خالق كل شيئ ومالك كل شيئ, ولا أختلف معه فى ما استخلصه ولا أعتقد أن سيختلف معه أحد.
ثم فى إستخلاصه أن الإنسان حر فى كل ما يفعل , هو أيضا منطقى ولا يختلف معه فى ذلك أحد, غير ان الحرية ليست مطلقه فى اى مكان فى العالم, كما انه ليس هناك شيئ واحد مطلق أيضا, بل هناك (حدود) تحد كل شيئ نعرفه, فهناك حدود للعلم والمعرفه, وهناك حدود للسلطة, وحدود للقوة وحدود للثروة وحدود للمقاومة , وهناك حدود لما يمكن أن نأكله ونشربه وحدود للجوع, بإختصار هناك حدود لكل شيئ, ولأن هناك حدود لكل شيئ, فليس هناك شيئ مطلق حتى الحرية ( بكافة أنواعها ) التى ينادى بها الأستاذ عبد السلام .
هناك فارق بين حرية التنقل والحرية الكاملة للإنتقال, والأمثلة التى ذكرها سيادته عن حرية التنقل فى اوروبا او أمريكا, ليست هى حرية إنتقال, فجميع تلك الدول الذى ذكرها لها حدود, وكل منها لها قوانينها الخاصة التى تحترم , والتنقل بين بلد وبلد أخر لا يستوى مع الإنتقال الى البلد الأخر بصفة دائمة, والمثال الذى ذكره عن هجرة الرسول لم يكن رغم أنف أهل المدينة بل كان بموافقتهم, أو بدعوتهم فى الواقع له, وهجرة المسلمين الى الحبشة, لم تكن قسرا رغم أنف أهل الحبشة, بل كانت بموافقة أهل الحبشة وملكها, أذن حرية الإنتقال ليست مطلقة أيضا.


7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31748]

شكرا للأستاذ عبد السلام يحيي مع إعتذارى الشديد له-2

موضوع عدالة الله سبحانه وتعالى قد تعرضنا له فى العديد من مقالاتنا, وهى عدالة لا يتم قياسها او تقديرها وفقا للمواصفات الأدمية الخاصة بعدالة الإنسان. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فى كتابة المبين فى الكثير من المواضع انه يرزق من يشاء بغير حساب, ولم يقل مطلقا فى اى مكان من القرآن انه قرر ان يوزع ما فى الأرض بين الناس بالتساوى, ومن ثم نرى ان حكمة الله وأمره قد نقذا فى ان هناك الغنى وهناك الفقير, وليس هناك توزيعا لثروة الأرض بين مخلوقاته بالتساوى. وفى ذلك ربما تفسيرا لتساؤل الأستاذ عن الدول الفقيرة والدول الغنية ...........الخ.
وفى قوله وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا, ومن ذلك نفهم ان مشيئة الله هى فى تقسيم البشر الى شعوب, والى قبائل, وكلمة شعوب هنا تعنى التجمعات البشرية التى تشترك مع بعضها فى أشياء خاصة تقربهم من بعضهم ليكتسبوا إسم او صفة " شعب" وتجعلهم مختلفين عن شعب اخر, وتلك الأشياء قد يكون من بينها اللغة او اللون او المكان ............الخ, من ذلك نفهم ان إرادة الله هى فى خلق شعوب مختلفة, ولو لم تكن مختلفة , لما قال سبحانه وتعالى ( لتعارفوا ) .
أما ما جاء فى بقية الرسالة من ذكر لأيات قرآنية لشرح وجهات نظره فلست أختلف معه.
أخيرا, اود أن اقول للأستاذ عبد السلام, ان الإنسان هو الوحدة الأساسية فى اى مجتمع, سواء كان دولة او قبيلة او محافظة او قرية او أسرة, والصفات العامة للوحدة الكبرى التى تنشأ عن الوحدة الاساسية لا جدال انها تأتى من تلك الوحدة الأساسية, فلننظر الى الوحدة الأساسية لكى نستطيع أن نفهم الوحدة الأكبر, دعنى أسألك سؤالا أخى عبد السلام, انت مثلا , لابد انك تملك منزلا او شقة خاصة بك وبأسرتك, وتغلق باب منزلك عليك, وهذا هو الحد او ( الحدود) التى وضعتها سيادتك لنفسك, فهل منزلك بهذا يعتبر سجن لك, هل تسمح للأخرين بالدخول الى منزلك والتجول فيه اينما وكيفما شاؤوا , إن كنت تسمح بذلك, فلك الحق فيما تدعو اليه من حرية الإنتقال وخلافه كما جاء فى المقال.
مع وافر شكرى وتحياتى على رسالة جديرة بالتفكير والمناقشة, وإن لم تحظى كما قال أخى عمرو إسماعيل بإهتمام كبير لأن هناك على الموقع أشياء أخرى أكثر أهمية مما جاء فى رسالتك !!!!, كما أشكر اخى زهير على تعليقة, وأخى أحمد صبحى, ولربما فاتنى ما رأة من أسئلة فى الرسالة إعتبرها خاصة به, كما أشكر الأستاذة سارة والأستاذ خالد حسن على إضافتهما, مع تحياتى وتقديرى.


8   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31783]

ليقوم الناس بالقسط

من خلال قراءتنا لما يكتب فى هذا الموقع وخاصة للدكتور أحمد صبحى منصور نجد أن إقامة العدل هو هدف اسمى لإرسال الرسل كما فى قوله جل وعلا " {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد25" . وهذا ما يؤكد عليه الدكتور منصور فى معظم كتاباته .أى أن أى نظام يحقق اقصى قدر من العدالة بين الناس هو ما يسعى الإسلام لتحقيقه ولهذا فإن معظم ما يقوله الأستاذ عبد السلام يحيى قد أجيب عليه من خلال ما كتب الدكتور أحمد وغيره من كتاب الموقع , وأرجو من الدكتور أحمد_ إن كان لديه من الوقت ما يكفى _أن يفهرس ما كتب من مقالات وأبحاث وكتب بالموضوع حتى يتسنى لقارىء الانترنت الوصول لما يريده بسرعه .


9   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31817]

الاخ الاستاذ فوزى والاخوة الكتاب

الاخ المحترم الاستاذ فوزى


اشكرك جدا على الاهتمام برسالتى وماهذا بغريب على شخصكم الكريم مع احترامى للجميع رغم عدم اهتمامهم بهذا الموضوع المهم والذى اقصد من ورائه تحقيق اسمى ثوابت الاسلام الحنيف وهى الحرية والمساواة والعدل بين بنى البشر فرسالة الاسلام هى رحمة للعالمين كما قال الله فى كتبه السماوية واخرها القران الكريم عندما قال لخاتم الرسل والانبياء " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين والعالمين هنا تشمل البشر اجمعين فى ارض الله من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها

كما اشكرك على التعليق على الرسالة واسمح لى ان ارد عليه من خلال هذا التعليق

اولاذكرتم" الحرية ليست مطلقه فى اى مكان فى العالم, كما انه ليس هناك شيئ واحد مطلق أيضا, بل هناك (حدود) تحد كل شيئ نعرفه فهناك حدود للعلم والمعرفه وهناك حدود للسلطة وحدود للقوة وحدود للثروة وحدود للمقاومة وهناك حدود لما يمكن أن نأكله ونشربه وحدود للجوع بإختصار هناك حدود لكل شيئ, ولأن هناك حدود لكل شيئ فليس هناك شيئ مطلق حتى الحرية" اتفق مع سيادتكم ان هناك حدود لكل شئ حتى عمر الانسان ولكن يااخى هذه الحدود لها صفتين اساسيتين وهما انها متغيرة فحدود العلم والمعرفة والسلطة والثروة ...الخ ماذكرت تتغير من شخص الى اخر حتى الاكل هناك من ياكل رغيف فى الوجبة وهناك من ياكل عشرة ولكن هناك قوانين او تعليمات طبية تحدد مثلا عدد الارغفة المثلى التى يمكن للانسان ان ياكلها دون ضرر ولايمكن منطقيا ان تفرض على احد عدد الارغفة التى ياكلها فى الوجبة ولا العلم والمعرفة التى يجب ان يصل اليها بل كل انسان له مطلق الحرية فى ذلك فى اطار تعليمات وقوانين تنظيمية وهذه هى الصفة الثانية للحدود وهى التنظيم والادارة فقط وليست للمنع والتفرقة والحبس كاسوار السجن – اليست هناك حدود بين كل ولاية واخرى فى امريكا –نعم – ولكنها حدود ادارية فقط ولكل انسان فى اى ولاية الحق فى التنقل والاقامة والعمل فى اى ولاية تناسبه بشرط واحد والالتزام بقوانين هذه الولاية والتى قد تختلف من ولاية الى اخرى وكما ذكرت هذه الحدود قد تتغير دون ان يشعر بها احد فمثلا فى مصر تم انشاء ثلاث محافظات جديدة تم تحديد حدود لها طبعا ولكنها كما ذكرت ادارية فقط لدرجة ان بعض اصدقائى سافروا الى هذه المحافظات اكثر من مرة ولم يعلموا انها اصبحت محافظات مستقلة اداريا تعرف لماذا لانهم عندما سافروا لم يطالبهم احد بتاشيرة دخول او جواز سفر او اقامة لانه مصرى "تابع للدولة المصرية –اقصد الدين المصرى"ولن يعرفوا ذلك الا اذا احتاجوا الى بعض الاوراق الادارية ---اما اذا حولت اى دولة تغيير حدودها فستظهر الخلافات والحروب والنزاعات


10   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31818]

الاخ الاستاذ فوزى والاخوة الكتاب "تابع"

ذكرتم ايضا " هناك فارق بين حرية التنقل والحرية الكاملة للإنتقال, والأمثلة التى ذكرها سيادته عن حرية التنقل فى اوروبا او أمريكا, ليست هى حرية إنتقال, فجميع تلك الدول الذى ذكرها لها حدود, وكل منها لها قوانينها الخاصة التى تحترم , والتنقل بين بلد وبلد أخر لا يستوى مع الإنتقال الى البلد الأخر بصفة دائمة, والمثال الذى ذكره عن هجرة الرسول لم يكن رغم أنف أهل المدينة بل كان بموافقتهم, أو بدعوتهم فى الواقع له, وهجرة المسلمين الى الحبشة, لم تكن قسرا رغم أنف أهل الحبشة, بل كانت بموافقة أهل الحبشة وملكها, أذن حرية الإنتقال ليست مطلقة أيضا."

نعم ان لكل دولة حدودها الخارجية المغلقة ولكن اعطنى اخى العزيز دليلا من كتاب الله بان الله اقر هذه الحدود ونظمها فى ايات من كتبه المرسلة كما اعطيت ايات تدل على ان الارض كلها ملك لله وانه طلبنا جميعا بالسعى فيها دون اى عوائق من اختراع البشر " تاشيرات وخلافه " فى اطار من المساواة والحرية والعدل " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " هل الهاء هنا تعود الى الدولة وفقط ام الى الارض كلها ثم ياخى اليست هذه الحدود من وضع البشر كل حسب مصلحته وهواه " ارايت من اتخذ الهه هواه " الم يطالبنا الله بالهجرة من مكان لاخر عندما تضيق الدنيا به فى مكان ما – انظر الى حق اللجوء والهجرة الجماعية فى حالة الكوارث الطبيعية والحروب انه حق متواصل اقره الله فى كل وقت وزمان ومكان وليس فى وقت ومكان الكوارث والحروب -- ثم لقد ذكرت لسيادتكم انه اذا كان حق تكوين دولة مغلقة الحدود هو حق الهى لاى مجموعة بشرية واحتكار ثرواتها دون الاخرين فلابد ان يكون هذا الحق متاحا حتى لعائلة واحدة فى اى مكان على وجه الارض وتخيل معى عدد الدول فى هذه الحالة والمشكلات التى ستنتج عن ذلك من حروب على الثروة والاراضى واين الدليل على هذا الحق من كتب الله

صحيح ان الرسول دخل المدينة بموافقة اهلها لان ذلك دليل اسلامهم "سلوكيا" فلو منعوه لكانوا غير مسلمين وكذلك بالنسبة لاهل الحبشة –اذن حرية الانتقال والاقامة هى دليل الاسلام ومناط الايمان –فكما ان حرية الانتقال والاقامة والعمل فى اى مكان داخل الدولة دون قيد او موانع من اقاليمها الادارية هو دليل الالتزام بقوانين الدولة" دينها " كذلك الالتزام بهذه الحرية بين الدول هو دليل الالتزام بقوانين الله " دينه" بهذا اما ان نكون مسلمون بتحقيق هذه الحريات للبشر جميعا اونكون مشركين بالالتزام بقوانين الدخول والخروج للدول "دين الدول" نم يا جماعة الخير على راى السعوديين اذا كانت قوانين الجنسية والدخول والخروج " التاشيرات" والاقامة العمل والتفرقة بين البشر الى مواطن واجنبى من دين الله ومن الاسلام لماذا لا تطبق داخل الدولة الوطنية بين اقاليمها فيكون هناك الجنسية الاسكندرانية والجنسية الاسوانية والاسيوطية والصعيدية –فىمصر – والجنسيةالاحسائية " نسبة للدمام بالسعودية والجنسية الجداوية نسبة الى جدة والجنسية القلوريدية والكالفورينية بالنسبة لولاية فلوريداو كليفورنيا بامريكا ويتم عمل جواز سفر لكل جنسية ولا ينتقل الشخص الا به وبالتاشيرة من اقليم لاخر ولا يقيم به الا بتصريح واقامة ...وهكذا ... لماذا لا يتم ذلك لانه ببساطة يكون تقسيما لوحدة الدولة وانقلابا على قوانين "دين الدولة " وتفرقة بين مواطنيها فلماذا نرضى بذلك تفرقة بين الناس ووحدتها التى اقرها الله " كان الناس امة واحدة" وانقلابا على قوانين " دين الله" اليس ذلك شركا بالله


11   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31819]

الاخ الاستاذ فوزى والاخوة الكتاب "تابع"

ذكرتم ايضا " موضوع عدالة الله سبحانه وتعالى قد تعرضنا له فى العديد من مقالاتنا, وهى عدالة لا يتم قياسها او تقديرها وفقا للمواصفات الأدمية الخاصة بعدالة الإنسان. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فى كتابة المبين فى الكثير من المواضع انه يرزق من يشاء بغير حساب, ولم يقل مطلقا فى اى مكان من القرآن انه قرر ان يوزع ما فى الأرض

بين الناس بالتساوى, ومن ثم نرى ان حكمة الله وأمره قد نقذا فى ان هناك الغنى وهناك الفقير, وليس هناك توزيعا لثروة الأرض بين مخلوقاته بالتساوى. وفى ذلك ربما تفسيرا لتساؤل الأستاذ عن الدول الفقيرة والدول الغنية ...........الخ"
نعم اخى العزيز ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ولكن بشروط " السعى –وتكافؤ الفرص" فاذا جلس شخصا فى غرفة مغلقة لا يتحرك منها قارئا للقران مصليا عابدا اعتمادا على ان الله سيرزقه بغير حساب من الاكل والشرب والملبس وغير ذلك من احتياجات الحياة بدون السعى فى الارض كما امره الله فمصيره الموت الاكيد وليس له حجة عند الله لانه خالف امره بالسعى فى الارض والعمل – واعطى الله كل انسان تكافؤا فى الفرص المتاحة من اعمال وجعل له الخيار فى اختيار العمل الذى يناسبه والمكان الذى يريد ان يعمل به متنافسا مع غيره من الناس بشرف وشفافية والتوفيق وعدم التوفيق من الله الذى يرزق من يشاء بغير حساب

نعم اخى العزيز ان الله لم يقل مطلقا فى اى مكان بالقران انه قرر ان يوزع ما فى الارض بين الناس بالتساوى ولكن ايضا لم يقل انه سوف يوزعه بين السعوديين فقط بالتساوى وبين المصريين فقط بالتساوى او بين الامريكيين فقط بالتساوى وهكذا فمثلا منطقة الاحساء "الدمام" بالسعودية يتركز بها ثلثا احتياطى العالم من النفط ولم ولن يتجرا احد منهم القول بان هذا النفط من حقهم وحدهم دون باقى السعوديين فى انحاء المملكة –هناك قرية فى اقصى شمال السعودية نصف ارضها يقع بالسعودية والاخر بالاردن وبها على ما اعتقد عائلات مقسمة بين الجانبين تخيل معى الفرق بين دخل الفرد على الجانبين لمجرد عدة امنار تفصل بينهم

اننى لا اقول اخى الكريم بتقسيم الثروات بين البشر على طريقة الاشتراكية كما ذكرت لى لاننى لا اشتراكى ولاراسمالى انا مسلم فقط اؤمن بالملكية الخاصة التى اقرها الله فى رسالاته ولكنى اطالب فقط بما اقره الله لكل انسان بحرية السعى والعمل "تكافؤ الفرص" لكل البشر على ارض الله فى اطار تنظيمى ادارى امنى فقط كما يحدث داخل الدولة الوطنية يالضبط وهذه الحرية متلازمة مع حرية العقيدة –وجهان لعملة واحدة وهى شهادة التوحيد " لااله الا الله"

ان مكان مولد الانسان قدريا لم يكن للانسان دخلا فى اختياره ولكن عندما يبلغ رشدة كما جعل له حرية الاختيار بين الكفر والايمان "حرية العقيدة" جعل له حرية السعى والعمل والاقامة بكل حرية دون فروق بين شعب واخر والايمان بذلك لكل البشر والعمل على تحقيق ذلك هو دليل اسلام الانسان من عدمه فى اعتقادى الشخصى فقط ولا اجبر احد عليه


12   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31822]

الاخ الاستاذ فوزى والاخوة الكتاب "تابع"

ذكرتم "وفى قوله وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا, ومن ذلك نفهم ان مشيئة الله هى فى تقسيم البشر الى شعوب, والى قبائل, وكلمة شعوب هنا تعنى التجمعات البشرية التى تشترك مع بعضها فى أشياء خاصة تقربهم من بعضهم ليكتسبوا إسم او صفة " شعب" وتجعلهم مختلفين عن شعب اخر, وتلك الأشياء قد يكون من بينها اللغة او اللون او المكان ............الخ, من ذلك نفهم ان إرادة الله هى فى خلق شعوب مختلفة, ولو لم تكن مختلفة , لما قال سبحانه وتعالى ( لتعارفو )"

اتفق معك فى هذه الفقرة واعتبرها دليلا على صحة ما اقول وهىان تسمية الشعوب باسمائها للتعارف وليس للتفاضل والتفرقة بينهم واحتكار كل منهم للارض التى يعيشون عليها بما فيها من ثروات -- كما الاسماء فان اسم فوزى او عبد السلام لا تعنى اى فرق بينى وبينك عند الله وليس كما يقول اصحاب الدين السنى  خير الاسماء ما حمد وما عبد 

    واختلافنا كشعوب وقبائل وافراد نعمة من الله فالبعض يحب نوع من الاكل والاخر يحب نوعا اخر والبعض يحب المناطق الحارة والاخرون يحبون الباردة وهكذا حتى لا يحدث تكدس للناس فى مطقة معينة من الارض او يحدث نقص فى نوع معين من الغذاءوهكذا

ذكرتم "أخيرا, اود أن اقول للأستاذ عبد السلام, ان الإنسان هو الوحدة الأساسية فى اى مجتمع, سواء كان دولة او قبيلة او محافظة او قرية او أسرة, والصفات العامة للوحدة الكبرى التى تنشأ عن الوحدة الاساسية لا جدال انها تأتى من تلك الوحدة الأساسية, فلننظر الى الوحدة الأساسية لكى نستطيع أن نفهم الوحدة الأكبر, دعنى أسألك سؤالا أخى عبد السلام, انت مثلا , لابد انك تملك منزلا او شقة خاصة بك وبأسرتك, وتغلق باب منزلك عليك, وهذا هو الحد او ( الحدود) التى وضعتها سيادتك لنفسك, فهل منزلك بهذا يعتبر سجن لك, هل تسمح للأخرين بالدخول الى منزلك والتجول فيه اينما وكيفما شاؤوا , إن كنت تسمح بذلك, فلك الحق فيما تدعو اليه من حرية الإنتقال وخلافه كما جاء فى المقال "هنا ياخى الكريم خلط كنير كثيرا ماسؤلت هذا السؤال فهناك فرق شاسع فى ديننا الاسلام بيم الملكية الخاصة والعامة فالنلكية الخاصة اعطى الله للانسان فيها حرية البيع الشراء والتصرف حسب التوجيهات الاهية والتى فصل الاله فيها كثيرا فى المواريث والبيع والشراء ...الخ

واجابة على سؤالك اخى العزيز طبعا لا اسمح لاحد بالدخول الى بيتى والتجول فيه لانه ببساطة ملك خاص لى وليس ملكية عامة كالشارع الذى امام بيتى والذى امتلك تلقائيا جزء فيه ولكن لكونه ملكية عامة لا استطيع منع مرور احد فيه سواء من بلدى او من بلاد اخرى تابعة للدولة وكذلك يجب السماح بذلك لاى انسان من دول اخرى

واذا كان الانسان هو الوحدة الاساسية للمجتمع فلا يمنع ذلك من حرية انتقاله من مجتمع الى اخر بكل حرية فكثيرا من العائلات فى مجتمعات كثيرة لها جذور واصل فى مجتمعات اخرى ومثال ذلك رئيس امريكا القادم اليست عائلته من كينيا بالقارة الافريقية وانت امريكى الان من اصل مصرى

واخيرا يااخى فى الانسانية والاسلام قبل ان تكون اخى المصرى تخيل معى عالم موحدا "لا اقصد وحدة اندماجية" ولكن اقصد على الاقل مفتوح الحدود لتنقل الناس والثروات بكل حرية كما يحدث داخل الدولة الوطنية وكذلك تحقيق عملة موحدة للعالم وان تتحول الهيئات الدولية الى سلطات تنفيذية تهتم بالانسان اينما كان فى العالم محققة المساواة بينهم جميعا فى الدخل والنفقات والحرية والعدل فى ظل مراقية لبرلمان عالمى يشرع لسعادة البشرية جمعاء وقتها ساقتنع بان هناك اسلام تحقق على ارض الواقع


شكرا للدكتور عمرو الذى حاورته قبل ذلك فى هذا الموضوع واوافقك فيما ذكرت بان اغلبنا لا يهتم الا بالصغائر والسطحيات من امور الدين

واخيرا اشكركم مرة اخرى والسلام عليكم


13   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31823]

أطالب معك .. ولكن لا أمل

طبعا كلنا كنا نعرف وعلي الاقل نفسي من هو صاحب الرسالة .. و أهنئك علي تعليقاتك الثلاث فقد أوضحت وجهة نظرك أكثر و أتفهم أن عملك في السعودية وما رأيته كان سببا لتوجهك هذا وأطالب معك ..

"اطالب فقط بما اقره الله لكل انسان بحرية السعى والعمل "تكافؤ الفرص" لكل البشر على ارض الله فى اطار تنظيمى ادارى امنى فقط كما يحدث داخل الدولة الوطنية يالضبط وهذه الحرية متلازمة مع حرية العقيدة –وجهان لعملة واحدة وهى شهادة التوحيد " لااله الا الله"

المشكلة ... أن تكافؤ الفرص .. جملة لا نفهمها في عالمنا .. مهما ادعي بعضنا .. فيد فاطمة كان لا يمكن أن تقطع إن سرقت .. والاستعباد كان سلوكا يوميا علي يد من قال لماذا تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ..
الولاء للقبيلة قبل الدولة والوطن وحتي الدين هي السلوك اليومي ..

14   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31877]

إضافة بسيطة

أستاذ عبد السلام, شكرا على تعليقك المستفيض, وكما قلت لك فى ردى الخاص عليه, (الإختلاف أحدى سنن الحياة, ودرجات الإختلاف بين وجهات النظر والأراء, حتى فى تفسير آيات القرآن كما تعرف, لايمكن إحصاءها, فمنها ما هو بسيط ومنها ما هو شامل كامل وجذرى, غير اننا لن نجد إثنين يتفقان على كل شيئ 100%, ومن حق كل إنسان أن يتبنى وجهة نظر معينه يرتاج اليها ويقتنع بها, طالما انه يحترم وجهات النظر المختلفة عنه.) 


 أود أن اضيف إضافة بسيطه, بالنسبة للولايات المتحده والحدود بينها, لا تنسى ان الولايات المتحدة ليست "دولا متعددة " بالمعنى المفهوم للدول او بلدانا بالمعنى المفهوم , ولكنها دولة واحدة يمكن تشبيهها مع فارق التشبية , بمصر والمحافظات  المتعدده بها وحسب ما أعرف من الممكن ان يتنقل اى مصرى من محافظة الى الأخرى دون اى مشكلة, اللهم إلا إن كان ذلك النظام قد تغير, ويبقى الأمر فى النهاية اننا نتحدث عن دولة واحدة ذات نظام مختلف تتكون من ولايات كل لها حدودها, فإن كنت تود ان يتحد العالم بأكملة بنفس الطريقة لكى يصح التشبية ولكى يتحقق لك ما تطلبه وتتمناه, فحظا سعيدا.أخى الكريم.


بالنسبة للنقطةالثانية من تعليقك عن الهجرة, فلن أطيل عليك, بل سأقول لك بمنتهى الإختصار حتى لا أضيع وقتك, لو صح ما تقوله تماما, فعليك أن تقنع العالم بأن يؤمنوا بما تؤمن به أنت من أيات القرآن, بمعنى أخر, عليك ان تحول العالم الى الإسلام لكى يتيسر لهم قراءة القرآن والإيمان بما جاء به, بل دعنى اقول لك شيئا أهم, قبل ان تحول العالم الى الإسلام لكى يتبعوا نفس الكتاب, عليك ان تقنع المسلمين الذين يؤمنون بنفس الكتاب بهذا المفهوم الذى جئت به أولا قبل أن تحول العالم الى الإسلام.


بالنسبة للنقطة الثالثة عن عدالة الله سبحانه وتعالى, فقد كتبت عنها ما فيه الكفاية, وعندما قال سبحانه وتعالى ( يرزق من يشاء بغير حساب ) لم يشترط مع ذلك شيئ سواء العمل او الإيمان او اى شيئ, لأن مشيئته هى مشيئته وليس له ان يشرح او يبرر لمخلوق لماذا اعطى هذا ولم يعطى ذلك, ولماذا خلق ذلك وجيها وذلك قبيحا او ذلك ذكيا والأخر أغبى من الغباء..............الخ, أرجو أن تعود الى كل اللآيات  البينات التى  جاء بها تعبير "يرزق من يشاء بغير حساب", وأن ترى بنفسك انه لم يضع شروطا لذلك كما نوهت سيادتك بالعمل والسعى وخلافه, فقط يرزق من يشاء بغير حساب طبقا لإرادته!!


بالنسبة للنقطه الأخيرة عن الملكية الخاصة, فأقول لك, أن الملكية الخاصة للفرد تعادلها تماما الملكية الخاصة للدولة,وكما قلت ان الصفات التى نراها فى الوحدة الصغرى او الأساسية من المجتمع وهى الفرد, تشبه الى حد كبير الصفات فى الوحدات الكبرى سواء سميتها دولة او محافظة.........., والملكية الخاصة للدولة من المفروض فى المجتمعات والدول المتحضرة انها تعنى ملكية الشعب, ما تملكة الدولة هو ملك للشعب, ولكن للأسف فى مجتمعاتنا الإسلامية المتخلفة, ما تملكه الدولة هو ما يملكة الحاكم , وأسرته وأصحابه والمقربين اليه..........الخ, أنظر الى السعودية او دول الخليح لترى ان ما هو مفروض ان يكون ملكا للدولة, هو ملك خاص للملك وأسرته. أما إنتقال الإنسان من مكان الى الأخرفهو حق مكفول للجميع طالما ان من يريد أن ينتقل يفى بما هو مطلوب منه, والمثال الذى ذكرته عنى اننى أمريكى من أصل مصرى, لعلك تعلم اننى قد استوفيت ما يتطلبه هذا الإنتقال فى ذلك الوقت. والعالم يا صديقى العزيز مفتوح بقدر الإمكان ويزداد الإنفتاح يوما بعد يوم كلما ازداد الوعى والتكنولوجيا .الخ  اما ان يكون الحال كما تحلم به من عالم واحد له برلمان واحد ومفتوح على مصراعيه, فهذا ما يسمى يوتوبيا ولا توجد سوى فى مخيلة البعض.


 


15   تعليق بواسطة   محمد عبد السلام     في   الثلاثاء ٣٠ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31923]

ليست يوتوبيا

الأستاذ فراج...لماذانتحدث عن الدولة الوطنية كشيء ثابت مع أنها تفككت وتكونت وتغيرت حدودها عبر التاريخ؟ هل المطلوب أن نسلم بما هو واقع الآن...هكذا ..فقط!!؟

العائق الأساسي أمام تحقيق أي فكرة...هوالإيمان بها.

ثم إن العالم يتجه بخطوات خجولة نحو تحقيق هذه الفكرة( مثلا لو تم طرح فكرة الأمم المتحه منذ قرنين لتم إعتبار ذلك يوتوبيا.. هناك أيضا تشكيل الإتحاد الأوروبي.. تحريرالتجاره العالمية... إتجاه العولمة ...)

وهناك من الكتاب من تنبأ باضمحلال الدولة الوطنية مع الوقت وتحث عن التطور نحو حكومة عالمية (مثل كرين برينتون في كتاب "تشكيل العقل الحديث")

أستاذي الفاضل ... الفكره بسيطة ويمكن تلخيصها في جملة واحدة:
أن تتقلص الدولة الوطنية بالنسبة للعالم لتصبح مثل المحافظة أو الولاية بالنسبة للدول الحالية

أماآثار هذه الفكرة وكيف يمكن الوصول إليها فهذا ما سنحاول أنا ووالدي (عبد السلام)أن نقدمه في مشروع كتاب إن شاء الله

شكرا جزيلا


16   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٣٠ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31926]

الاستاذ محمد عبد السلام

تقول ان الدولة الوطنية تفككت وتغيرت حدودها عبر التاريخ.........., للاسف لست أشاركك او أتفق معك فى هذا الراى, الدولة الوطنية إزدادت عبر التاريخ, والتاريخ نفسه يشهد على ذلك, هل نقصت عدد الدول الوطنية لنقل خلال الألف سنة الماضية أم إزدادت ؟ هل إبتدع الإنسان أسماء جديدة لما يسمى الوطنية خلال الألف عام الماضية أم ان العدد يضمحل؟, ربما تغيرت حدود كثيرة لدول كثيرة , وهذا أمر طبيعى مثله مثل تغير الإنسان فى طور النمو, سيحدث وسيظل يحدث لأنها إنعكاسات الوحدة الصغرى على الوحدة الكبرى كما ذكرت من قبل. أما بشأن ما قلت أن العائق الحقيقى أمام اى فكرة هى الإيمان بها, معذرة فهذه كلمات لها بريق وطعم مخدر, لكننا يجب ان نكون واقعيين, هل لو أمن كل شخص فى جزائر الواق واق أنهم سوف يتسيدوا العالم فما هى نسبة فرصتهم فى تحقيق ذلك, ((الواقعية)) يا أستاذ محمد عبد السلام يجب ان تأتى قبل تكوين الفكرة او الإيمان بها.

أرجو لك ولوالدك العزيز حظا وافرا فى مشروع الكتاب, وأتطلع بشغف لقراءته.

17   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الأربعاء ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31940]

جواب سريع للاستاذ فوزى

ا/ فوزى  السلام عليكم


اخى العزيز لقد قال محمد بالحرف مايلى


الأستاذ فراج...لماذانتحدث عن الدولة الوطنية كشيء ثابت مع أنها تفككت وتكونت وتغيرت حدودها عبر التاريخ؟ هل المطلوب أن نسلم بما هو واقع الآن...هكذا ..فقط!!؟ 

فنقلت فى ردك الجملة كا يلى "تقول ان الدولة الوطنية تفككت وتغيرت حدودها عبر التاريخ "حذفا كلمت " وتكونت "

لقد قمت بحذف اهم كلمة فى الجملة والتى لا يتم المعنى المراد توصيله لسيادتكم الا بها وهو انه ليس هناك واقع ثابت لا يتغير الا الله فقط جل وعلى والى رد مفصل اعده للنشر على الموقع


اما يخصوص الايمان فهو فعلا اساس نجاح اى فكرة اذا ماكان مقرونا بالعمل كما امرنا الله فى القران حيث ترى عبارة وعملوا الصالحات بعد عبارة اللذين امنوا فى معظم اياته وانت نفسك اشرت الى ان الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا لم تنجح لانها كانت عملا بدون ايمان بفكرة الوحدة من الشعبين


تحياتى لكم


 


18   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الخميس ٠١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32006]

الاخ المحترم الاستاذ فوزى والسادة كتاب ورواد الموقع



الاخ الاستاذ فوزى اليك ردى وللاخوة القراء ايضا

اولا بالنسبة للولايات المتحدة فانت يجب ان تعلم اكثر منى بانها كانت دولا وقد اتحدت وانفصلت اكثر من مرة واخرها كانت الحرب بين الشمال والجنوب واليك هذا المقطع الذى قراته من مقالة عن امريكا"في منتصف القرن التاسع عشر، كانت الامة منقسمة حول حقوق الولايات ودور الحكومة الفيدرالية والتوسع في الرق والعبودية، كل ذلك أدى لاحقا إلى الحرب الاهلية الأمريكية بعد انتخاب أبراهام لينكون في 1860، أعلنت كارولاينا الجنوبية عن انسحابها من الإتحاد واستقلالها لتكون أول الولايات المنسحبة. لحقتها سابقا ست ولايات جنوبية أخرى وأعلنوا في عام 1861 تكوين الولايات الأمريكية الكونفدرالية. أيدت الولايات الجنوبية العبودية فيما طالبت الشمالية بإلغائها وكان ذلك طبيعيا فاقتصاد الجنوب يعتمد اعتمادا كليا على العبودية لكونه زراعيا في الدرجة الاولى. في عام 1865 انتهت الحرب بانتصار الشمال، ليتم بذلك إلغاء العبودية رسميا وليتم أيضا القضاء على أية فرصة أو حق للولايات في الإنسحاب من الإتحاد. وقد زاد الإنتصار من قوة وسيطرة الحكومة الفيدرالية" والامثلة فى العالم كثيرة جدا عن دول اتحدت ودول انقسمت الى عدة دول –المهم فى الموضوع لدى هؤلاء المتحدين او المنفصلين تحقيق المصالح الشخصية الذاتية لهذه المجموعات البشرية دون الاخرين فى هذا العالم وهذا هو الدين الحقيقى لمعظم البشر الان كما ذكر رب العزة " ارايت من اتخذ الهه هواة " اى مصلحته كما ذكرت والذى ادى الى ارتفاع عدد الجوعى "وليس فقراء فقط" الى ما يقرب من المليار نسمة –الا يحرك ذلك ساكنا لهذه القلوب المتحجرة مما يدعون الاسلام والذين شغلوا انفسهم بسفاسف الامور ومصلحتهم الذاتية وكفى

قد تقولون ان هناك مساعدات دولية للفقراء فى العالم اقول لكم هذا ذرا للرماد فى العيون فلا تساعدنى باعطائى سمكة اسد بها جوعى وكفى ولكن اعطنى سنارة اى اعطنى حريتى فى السعى فى ارض الله فساتعلم الصيد ولن احتاج للمساعدة التى يمنون علينا بها

, اما بالنسبة لما ذكرت "فإن كنت تود ان يتحد العالم بأكملة بنفس الطريقة لكى يصح التشبية ولكى يتحقق لك ما تطلبه وتتمناه, فحظا سعيدا.أخى الكريم " فلست انا الذى اود او اتمنى ولكن هى ارادة الله واوامره –كما اعتقد- ومن شاء فليؤمن بها داعيا وعاملا على تحقيقها ومن شاء فليكفر يها متبعا للواقع والواقعية اى محققا قول الله تعالى فى المشركين " هذا ما وجدنا عليه اباءنا " ثم ذكرتم فى ردكم "بالنسبة للنقطةالثانية من تعليقك عن الهجرة, فلن أطيل عليك, بل سأقول لك بمنتهى الإختصار حتى لا أضيع وقتك, لو صح ما تقوله تماما, فعليك أن تقنع العالم بأن يؤمنوا بما تؤمن به أنت من أيات القرآن, بمعنى أخر, عليك ان تحول العالم الى الإسلام لكى يتيسر لهم قراءة القرآن والإيمان بما جاء به, بل دعنى اقول لك شيئا أهم, قبل ان تحول العالم الى الإسلام لكى يتبعوا نفس الكتاب, عليك ان تقنع المسلمين الذين يؤمنون بنفس الكتاب بهذا المفهوم الذى جئت به أولا قبل أن تحول العالم الى الإسلام" ومن اكون انا العبد الفقير الى الله كى احقق ذلك الذى لم يستطع عليه الانبياء والرسل ورغم ذلك لم يمتنع الله عن ارسال الانبياء والرسل على مر العصور من لدن ادم الى خاتم الرسل عليهم السلام –لكى لا يكون للناس حجة يوم الحساب " مختتما رسالاته بالقران الكريم هدى لمن تدبره واتبعه فقط ولم يتبع هواه وما وجد عليه اباءه واجداده " الواقع كما ذكرت" والقران ملئ بالايات التى تؤيد ما اقول بان اكثر الناس " اؤكد على كلمة اكثر " لايؤمنون كما اخبرنا الله فى كتابه فلا يغرنك اخى الكريم الواقع الذى عليه الناس الان ويؤمنون به " الدول الوطنية والطائفية والقبلية " فليس معنى ان اكثر الناس يؤمنون به انه الحق من عند الله كما يروجون ذلك واليك بعض الايات :


19   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الخميس ٠١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32008]

الاخ المحترم الاستاذ فوزى والسادة كتاب ورواد "تابع1"

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) يوسف

المر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) الرعد

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)الاسراء

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)الفرقان

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)الروم

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)غافر

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) الانعام ---والكثير جدا من الايات الاخرى

ثم ذكرتم سيادتكم " بالنسبة للنقطة الثالثة عن عدالة الله سبحانه وتعالى, فقد كتبت عنها ما فيه الكفاية, وعندما قال سبحانه وتعالى ( يرزق من يشاء بغير حساب ) لم يشترط مع ذلك شيئ سواء العمل او الإيمان او اى شيئ, لأن مشيئته هى مشيئته وليس له ان يشرح او يبرر لمخلوق لماذا اعطى هذا ولم يعطى ذلك, ولماذا خلق ذلك وجيها وذلك قبيحا او ذلك ذكيا والأخر أغبى من الغباء..............الخ, أرجو أن تعود الى كل اللآيات البينات التى جاء بها تعبير "يرزق من يشاء بغير حساب", وأن ترى بنفسك انه لم يضع شروطا لذلك كما نوهت سيادتك بالعمل والسعى وخلافه, فقط يرزق من يشاء بغير حساب طبقا لإرادته!!"

اوافق اخى الكريم فى هذا الجزء " وليس له ان يشرح او يبرر لمخلوق لماذا اعطى هذا ولم يعطى ذلك, ولماذا خلق ذلك وجيها وذلك قبيحا او ذلك ذكيا والأخر أغبى من الغباء..............الخ," ولكن لم تجاوبنى اخى الكريم هل لوجلست فى بيتك بدون عمل وسعى سيرزققك الله بغير حساب –هل لو مرضت فلن تذهب الى الدكتور"تسعى اليه" طلبا للشفاء ام ستعتمد على ان الله هو الشافى وكفى و الامثلة كثيرة --- اننى عندما ذكرت كلمت شروط لم احبب ان اقولها بطريقة الشيوخ " القاعدة الفقهية التى تقول بالاخذ بالاسباب مع الاعتقاد بان ارادة الله نافذة " اى لا نركن الى ان ارادة الله نافذة ونجلس وكفى

ثم ياخى الكريم ارجوا مرة اخرى ان لا تخلط بين الخاص والعام فالخاص هو الفردى فقط والعام هو عام للعالم كله ولذلك عندما يقول الله يايها الناس او ايها المؤمنون يقصد الناس جميعا او المؤمنون جميعا على وجه الارض ولم يقل ابد يايها القرشيون او يايها الكنعانيون او يايها المصريون ...وهكذا ولن يحاسب الله المجموعات البشرية كشعوب وقباتل رغم ان الله هو الذى خلقهم كذلك فلن يحاسب الشعب السعودى بطريقة والشعب المصرى بطريقة اخرى والامريكى بطريقة ثالثة ...وهكذا ولكن سيحاسبنا كافراد "كل انسان الزمناه طئره فى عنقه " واذا كنت تعتبر الدولة ملك خاص فهى كالشركات والنوادى الرياضية والبنوك ...الخ شخصية اعتبارية وفقط فمثلا يملك اى لاعب كرة الحرية الكاملة فى اختيار اى نادى يلعب له كما ان له الحرية فى الانتقال الى اى ناد اخر بصرف النظر عن جنسيته اوانتمائه فقد يشجع لاعب ناد معين ولكن لا يمنعه ذلك من اللعب لنادى اخر نعم يكون ذلك تحت قوانين الاتحادات الرياضية وعلى راسها الاتحاد الدولى الذى لا يفرق بين لا عب واخر حسب جنسيته او عرقه اوقبيلته...الخ –هذا مثال صغير تعرف منه انه يمكن قيادة العالم تحت اتحاد دولى


20   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الخميس ٠١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32010]

الاخ المحترم الاستاذ فوزى والسادة كتاب ورواد "تابع2"

ولقد قصدت بالنسبة لعدالة الله هو تحقيق مبدا تكافؤ الفرص كل حسب امكانياته التى وهبها الله له ثم ياخ اذا كنت تعتقد ان الله يرزق من يشاء وانتهى الامر بالله عليك لماذا يحاسبنا الله اذ قال فى كتابه الكريم :

ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) الانعام

فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) الانعام

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)الراهيم

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) النحل

وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) الحج

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)القصص

فاذا كانت ارادة الله قد نفذت فهدى من هدى وضل من ضل فلماذا يحاسبنا الله وكذلك عندما قال بيسط الرزق لمن يشاء لم يقصد مطلقا الا ناخذ بالاسباب كما فى موضوع الهداية بالضبط .

ثم ذكرتم "بالنسبة للنقطه الأخيرة عن الملكية الخاصة, فأقول لك, أن الملكية الخاصة للفرد تعادلها تماما الملكية الخاصة للدولة,وكما قلت ان الصفات التى نراها فى الوحدة الصغرى او الأساسية من المجتمع وهى الفرد, تشبه الى حد كبير الصفات فى الوحدات الكبرى سواء سميتها دولة او محافظة.........., والملكية الخاصة للدولة من المفروض فى المجتمعات والدول المتحضرة انها تعنى ملكية الشعب, ما تملكة الدولة هو ملك للشعب, ولكن للأسف فى مجتمعاتنا الإسلامية المتخلفة, ما تملكه الدولة هو ما يملكة الحاكم , وأسرته وأصحابه والمقربين اليه..........الخ, أنظر الى السعودية او دول الخليح لترى ان ما هو مفروض ان يكون ملكا للدولة, هو ملك خاص للملك وأسرته. أما إنتقال الإنسان من مكان الى الأخرفهو حق مكفول للجميع طالما ان من يريد أن ينتقل يفى بما هو مطلوب منه, والمثال الذى ذكرته عنى اننى أمريكى من أصل مصرى, لعلك تعلم اننى قد استوفيت ما يتطلبه هذا الإنتقال فى ذلك الوقت. والعالم يا صديقى العزيز مفتوح بقدر الإمكان ويزداد الإنفتاح يوما بعد يوم كلما ازداد الوعى والتكنولوجيا .الخ اما ان يكون الحال كما تحلم به من عالم واحد له برلمان واحد ومفتوح على مصراعيه, فهذا ما يسمى يوتوبيا ولا توجد سوى فى مخيلة البعض" بالنسبة للملكية الخاصة والعامة فقد نوهت عنها فى النقطة السابقة ولكن اذا فرض صحة ما تقول اسالك :

من الذى اعطى ملكية اى شعب ارض الدولة اين هذا الصك وهذه العقود التى طالبنا الله بالوفاء بها من الذى اعطى ملكية البترول فى الدمام بالسعودية للدولة السعودية والبترول فى محافظة البحر الاحمر للدول المصرية لماذا لم تقتصر ملكيته على شعب الدمام وشعب البحر الاحمر فقط واذا كان عام لباقى الدولة لماذا لم يعمم لباقى الدول باعتبار الدولة وحدة صغرى فى عالم موحد محققين بذلك العدل والمساواة والحرية فالانسان هو الانسان فى اى زمان ومكان وتذكر اخى دائما ان كل انسان لم يختار مكان ولادته ولا جنسيته المزعومة ولا المكان الذى تربى فيه صغيرا حتى بلغ اشدة

بالنسبة لحرية الانتقال ومطالبتك بالوفاء بما هو مطلوب منى لانتقل لاى مكان.. اسالك اخى الكريم من الذى شرع هذا المطلوب منى -- الله ام شركاؤه ---من الذى شرع التاشيرات والاقامات والكفيل الله ام الشركاء –من الذى وضع حدود الدول الله ام الشركاء " تذكر اتفاقيه سايكس بيكو التى استنكرتها جبهة علماء الازهر لتفتح الحدود بيننا وبين غزة فى حين تتمسك بها بين الدول العربية!!!!! –هى عبادة الاهواء الذاتية ياخى الكريم –ارجو ان تقرا تعليقى على ذلك وتعليقاتى الاخرى على الموقع


21   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الخميس ٠١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32011]

الاخ المحترم الاستاذ فوزى والسادة كتاب ورواد "تابع3"

لقد اعترفت بنفسك ان العالم يتجه نحو الانفتاح ويزداد ذلك كل يوم وانا معك فى ذلك لان هذه هى فطرة الاسلام التى فطر الناس عليها

تدبر معى اخى العزيز هذه السورة جيدا: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4 الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7))

ركز معى على من الذى يكذب بالدين "اى كافرومشرك" انه من يدع اليتيم ولايحض على طعام المسكين ويمنع الماعون "يحتكر الثروات" فهل يا اخى الكريم قوانين الجنسية والانتقال والعمل والاقامات والكفيل مما اخترعته الدولة الوطنية تساعد على اطعام اليتامى والمساكين الذين يزداد عددهم فى العالم والذى وصل عدد الجوعى منهم الى مليار كما قرات فى احد التقارير امس فقط ارجو ان تحاول ان تقرا تفسير لهذه السورة لاحد الكتاب الغربيين بالانجليزية والكتاب يمكن ان تجده فى امريكا

http://www.amazon.com/Prophet-Mohammed-Murdered-Thor-Speare/dp/0595289525/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1224142349&sr=1-1

وقبل النهاية ارجوا من السادة رواد الموقع والباحثين الاتى

هناك رايان الاول هو ما ذكرته فى مقالى وهو انه لا اسلام ولا شهادة بان لا اله الا الله الا بتحقيق حرية السعى فى ارض الله للبشر جميعا دون اى عوائق مما يسمى التاشيرات والاقامات والجنسية ...الخ وكذلك خرية انتقال السلع والثروات بدون ما يسمى جمارك وخلافه

الراى الثانى وهو واقعنا الذى نعيشه من دول متفرقة تتقاتل على كل شئ وشبر هنا او شير هناك من الارض واعتبار من يستشهد هنا او هناك شهيدا فى سبيل الله

والرايان يحتملان الصواب والخطا وللوصول للحقيقة والصواب ارجو من كل باحث ومتدبر لكتاب الله ان يتجرد من الانحياز لاحد الرايين ثم يتدبر كتاب الله القران الكريم محاولا الوصول للحقيقة والصواب والتى فيها مصلحة البشرية فى الدنيا والاخرة والله المستعان

فى النهاية ارجو ان تتدبر معى هذه الايات من كتاب الله:

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)فيطر

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) الصف

وشكرا والسلام عليكم


22   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32035]

كلمة أخيرة

الفاضل استاذ عبد السلام, هناك الكثير مما تقول مما لا أختلف معه, كما أن هناك الكثير مما تقول مما أختلف معه, هناك ما يسمى ( المثالية ) وهى كما نعرف لا يستطيع احد ان يجادل فى صحتها, ولكنها لكى تطبق تحتاج الى عالم ( مثالى ) وعالمنا لايمكن بأى شكل من الاشكال ان يوصف بالمثالى أو أن يقترب من المثالية, وهناك الواقعية التى نعيشها, وإن كانت مملوءة بالأخطاء, غير انها هى الواقع الذى لا يمكن ان نغيره او بمعنى أصح لا يمكن ان نغيره تغييرا شاملا.


كما قلت لك من قبل, ليس لمسلم ان يختلف مع ما جاء فى القرآن, غير أنه كما ترى ولا أحتاج ان أذكرك, هناك إختلافا بينا بين المسلمين فى فهم وتفسير آيات القرآن , ولا يمكن لى او لك او لأى إنسان أخر ان يفرض مفهومه الخاص على الأخرين, ومن ثم فإن الآيات التى جئت بها قد يختلف مفهومك لها عنى ومفهومى لها عن الأخرين. أضف الى ذلك, ان المسرح العالمى التى تتحدث عنه ليس مأهولا بمسلمين فقط, فهناك 80% ممن لا يعتنقون الإسلام, وبالتالى حتى لو إتفق كل مسلم على معنى واحد للآيات المذكورة, فكيف لهم ان يفرضوا ذلك على ال 80% الأخرين, هل تقترح ان يفرضوه بالقوة!!!!


إن جوهر ما تدعو اليه ببساطة هو إزالة الحدود بين ما إتفق عليه من قبل المجتمع الدولى كافة والسماح لكل إنسان بأن ينتقل فى الأرض كيفما شاء وأن يعيش فى أى مكان .......طبقا للآيه القرآنيه التى ذكرتها, وهذا ما أختلف معك فيه, طبقا لآيات قرآينة أخرى حسب مفهومى , وبصرف النظر عن مفهومى الذى قد يكون على خطأ, أعود الى ماقلته من قبل بشأن الواقعية والمثالية....الخ


من الممكن أن يمتد هذا الحوار الى ماشاء الله دون ان نصل الى إتفاق شامل أو حتى إتفاق جزئى, ولا أعتقد ان لدى او لديك الوقت لذلك. لقد بينت وجهة نظرك بصورة واضحة تماما, كما أبديت وجهة نظرى أنا الأخر, فلنتفق على ان نختلف مع إحترام كل منا لرأى الأخر.مع تحياتى


23   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الجمعة ٠٢ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32068]

شكر وتقدير للاستاذ الفاضل فوزى فراج

الاستاذ فوزى السلام عليكم



لايسعنى الا تقديم الشكر والتحية على سعة صدركم الكريم واهتمامكم بنشر الرسالة وكذلك الى كل القائمين على الموقع ورواده من علق منهم على الرسالة ومن لم يعلق داعيا المولى عز وجل ان يهدينا جميعا الى سواء السبيل والى مافيه الخير والمحبة والسلام



والسلام عليكم ورحمة الله


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,568,911
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State