الكائنات فى القرآن(2)

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2009-03-04


الكائنات فى القرآن :
إن الكائنات المذكورة فى القرآن معظمها يوجد فى الأرض وسوف نقوم بإيراد كل كائن ورد ذكره فى القرآن وما ورد عنه من معلومات .
البعوضة :هى أصغر جزء فى الوجود فليس هناك ما هو أصغر منها وكلمة البعوضة مأخوذة من كلمة بعض أى جزء وقد بين الله لنا أنه لا يخاف أن يقول مثلا ما بعوضة فما أعظم منها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ".


الذرة :هى الخلية الأساسية فى تكوين الكائنات وهى تتكون من عدة بعوضات أو بواعيض أو أبعا&il;ض بدليل أن الله ذكر أن هناك ما هو أصغر منها بقوله بسورة يونس "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "والذرة لها وزن أى ثقل مصداق لقوله مصداق لقوله بسورة الزلزلة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ".
الماء :بغض النظر عن أن الماء هو أصل المادة الكونية التى خلق الله منها السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "فإننا نتحدث هنا عن ماء الأرض الذى أخرجه الله منها بعد أن دحاها أى كورها مصداق لقوله بسورة النازعات "والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها "والله ينزل الماء من السحاب أى السماء بقدر والمراد بمقدار معين وبعد إنزاله يسكنه فى الأرض والمراد يجعله يجرى فى الأرض فى شكل ينابيع أى مجارى وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض "والله قادر على الذهاب بالماء والمراد قادر على إفناء الماء مصداق لقوله بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون "ومن طرق الإفناء إبعاد الماء لمسافات بعيدة فى عمق الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا "والماء كما يأتى من السحاب يأتى من الحجارة أى الجبال التى يحدث فيها تشققات وتفتحات يخرج منها الماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر من الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء "والماء على نوعين ماء فرات أى مقبول الطعم عند الشراب وفيه قال تعالى بسورة المرسلات "وأسقيناكم ماء فراتا "وماء أجاج أى غير مقبول الطعم عند الشرب والله لو أراد لحول الماء الفرات لماء أجاج لفعل وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموهم من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ".
وقد بين الله لنا وظائف الماء فى الأرض وهى إحياء البلاد الميتة أى إعادة القدرة على إنبات المزروعات بكافة أشكالها إلى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها "وبالإضافة إلى الإحياء يسقى الماء الأنعام وهى من الحيوانات والناس وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحى به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا "وأيضا يتوضأ به الناس مصداق لقوله بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "وأيضا الإغتسال والطهارة من الجنابة والغائط وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "والماء إذا نزل فى صورة سيل يكون له زبد رابى أى خبيث زائد عليه يفنى ولا يبقى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا "والماء ينزل من السماء أى المعصرات أى السحب فى صورة ثجاج أى تتابع أى صب متوالى وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"وقال بسورة عبس "أنا صببنا الماء صبا "والماء كما يفيد يضر الإنسان عندما يطغى ليهلك الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "إنا لما طغا الماء حملناكم فى الجارية "وفيه تسير السفن كما فى هذه الآية أى الجارية .
البحر :
هو مجارى الماء فى الأرض وهو ينقسم لنوعين :
بحر عذب فرات سائغ شرابه وبحر ملح أجاج غير مقبول شرابه وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج "وفوائد البحر للناس هى :
-شرب الماء العذب مصداق لقوله بسورة فاطر "وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه "
-استخراج اللحم الطرى وهو صيد البحر منه وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وهو الذى سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا "
-استخراج الحلى وهى المعادن الثمينة كاللؤلؤ والمرجان والياقوت والذهب المستعمل كزينة للناس وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ".
-إجراء السفن فيه لتحمل الناس ومتاعهم وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "الله الذى سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره ".
-استخراج الأملاح لقوله تعالى بسورة الفرقان "وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ".
وقد وضع الله للبحار قوانين هى :
-جعل الله بين الماء العذب والماء المالح أى البحرين حاجزا يفصل بينهما فلا يطغى أحدهما على الأخر وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وجعل بين البحرين حاجزا" وقال بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ".
-وجود موجين للبحر أحدهما سطحى ظاهر لنا والأخر خفى فى عمق البحر يكاد لا يرى الإنسان يده فيه لو نزل عنده وفى هذا قال تعالى بسورة النور "أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه سحاب ".
-انتشار الظلام فى البحر حتى أن الإنسان لو كان فى عمق البحر يكاد لا يرى يده وفى هذا قال تعالى بسورة النور "أو كظلمات فى بحر لجى "وقوله "ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ".
-أن للبحر أضرار يصيب بها الله من يشاء وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وإذا مسكم الضر فى البحر "ومن ذلك أن تكون أمواج البحر كالظلل وهى المرتفعات العظيمة وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله ".
-أن السير فى البحر يتم الإهتداء فيه بنجوم السماء مصداق لقوله بسورة الأنعام "وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر ".
النهر :
كلمة تطلق على مجرى الماء العذب وقد خلق الله فى خلال الأرض أنهارا والمراد أنه وضع فى ثنايا القارات مجارى للمياه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا "وقال بسورة الرعد "وهو الذى مد الأرض وجعل فيها رواسى وأنهارا "والأنهار تتفجر والمراد تخرج من بين الحجارة أى الجبال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار "ومجارى الأنهار دائما تحت الأرض يمشى عليها الناس والمراد أنها أسفل الأرض التى يسيرون عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وجعلنا الأنهار تجرى من تحتهم "والأرض الزراعية لابد أن يكون فيها أنهارا صغيرة لتروى الأرض كما فى جنتى الرجل التى قال عنهما الله بسورة الإسراء "كلتا الجنتين أتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا ".
الموج :
هو بروز بعض الماء فى البحر أو النهر ثم اندفاعه حسب اتجاه الرياح أو اتجاه المد والموج موجان سطحى هو ما نراه بأعيننا على سطح البحر وخفى يوجد فى بطن البحر فى الأعماق وفى هذا قال تعالى بسورة النور "أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج "والموج يجعله الله يهتاج فيصبح كالظلل وهى المرتفعات الكبيرة وفى هذا قال بسورة لقمان "وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين "والموج قد يأتى من كل اتجاه فى وقت واحد مصداق لقوله بسورة يونس "وجاءهم الموج من كل مكان "وقد يصبح كالجبال مصداق لقوله بسورة هود "وهى تجرى بهم فى موج كالجبال ".
الرياح :
الريح هى هواء يدفع الأشياء للإهتزاز أو إلى الإنتقال من مكان لأخر وهى على نوعين
1-رياح البشرى وهى الرياح التى تسبق نزول الغيث المفيد وفيها قال تعالى بسورة الفرقان "وهو الذى أرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته ".
2-الرياح العاصفة القاصفة المصفرة العقيمة وهى رياح تصيب بالضرر والأذى وفيها قال تعالى بسورة الإسراء "أم أمنتم أن يعيدكم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم "ووظائف الرياح هى :
-إجراء أى تسيير الفلك فى البحر بالريح الطيبة وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة ".
-تلقيح السحاب والمراد تكوين السحب عن طريق دفع ذرات البخار لتتحد فى الأعلى وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء "وقال بسورة الروم "الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا ".
-قذف الأشياء مثل دفع الإنسان لهوة سحيقة كما بقوله بسورة الحج "أو تهوى به الريح فى مكان سحيق "ومثل إذراء الهشيم فى كل مكان كما بقوله بسورة الكهف "فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح "ومثل بعثرة الرماد فى كل اتجاه كما بقوله بسورة إبراهيم "مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح فىة يوم عاصف ".
-إضرار الأشياء مثل زرع الناس وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ".
-تبشير الناس بالرحمة الممثلة فى الغيث وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته "
والله هو المتصرف أى الموجه لاتجاه الريح فهو يوجهها إلى جهة يريد وهذا من آيات قدرته مصداق لقوله بسورة الجاثية "وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون "والله هو القادر على تسيير الرياح والقادر على إسكانها أى إيقافها مصداق لقوله بسورة الشورى "إن يشأ يسكن الريح ".
السحاب :
هو الماء المجمد المعلق بين السماء والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والسحاب المسخر بين السماء والأرض "والله ينشىء أى يخلق السحاب الثقال مصداق لقوله بسورة الرعد "وينشىء السحاب الثقال "بالطريقة التالية :
-يجعل الله الرياح تلقح أى تزجى أى تدفع ذرات بخار الماء لأعلى وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء "وقال بسورة النور "ألم تر أن الله يزجى سحابا ".
-بعد صعود الذرات البخارية لأعلى يؤلف الله بينها أى يزوجها لبعضها لتتحد ببعضها فيجعلها مبسوطة ممتدة فى الجو وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ثم يؤلف بينه "وقال بسورة الروم "الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه فى السماء كيف يشاء ".
-بعد اتحاد ذرات بخار الماء يجعلها الله تتراكم أى تتراص فوق بعضها وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ثم يجعله ركاما "وأما بعد ذلك فتأتى مرحلة إنزال السحابة حيث يعصرها الله أى يجعلها تنضغط فيسقط الماء أى البرد من خلالها أى خرومها التى فى أسفلها وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا "وقال بسورة النور"فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد "ويسمى الله السحاب السماء كثيرا وهو يمر أى يسير فى الجو مصداق لقوله بسورة النمل "وهى تمر مر السحاب "وللسحب أشكال فمنها ما يكون على شكل الجبال مصداق لقوله تعالى بسورة النور "وينزل من السماء من جبال فيها من برد "ووظيفة السحاب هى إنزال الماء فى صورة مطر أو برد مدرار أى متتابع وفى هذا قال تعالى بسورة نوح "ويرسل السماء عليكم مدرارا "وأيضا إنزال الماء المنهمر لإغراق الأشياء مصداق لقوله بسورة القمر "ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر "وأبواب السماء هى الخلال هى الخروم التى ينزل منها الماء .
الغيث :
هو الماء الساقط من السحاب وهو ينزل على صورتين :
الودق وهو قطرات الماء،والبرد وهو قطع ثلج صغيرة تصبح ماء بعد سقوطها وفى هذا قال تعالى بسورة النور "فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد "والله هو الذى ينزل المطر على من يريد ويمنعه عن من يريد ومن ثم فلا دورة للسحاب والمطر فى مكان محدد وفى هذا قال بنفس الآية "فيصيب به من يشاء ويصرفه عن ما يشاء "والله ينزل الغيث ليحيى به الأرض بعد موتها وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وهو الذى ينزل الغيث "وكما أن المطر يفيد فقد يؤذى مصداق لقوله بسورة النساء "ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر ".
البرق :
هو نار تنشأ من نزول المطر من السحاب والمراد أنها تحدث والمطر يتساقط نتيجة احتكاك بين القطرات أو بين السحب أو بين قطع السحابة الواحدة مصداق لقوله بسورة البقرة "أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق "وسبب حدوث البرق هو إخافة الناس منه حيث يهلك من يسقط عليه وفى هذا قال بسورة الرعد "ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء "وإطماع الناس فى الخير النازل وهو الغيث مصداق لقوله بسورة الرعد "هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا "والبرق يكاد يعمى أبصار الذين ينظرون إليه ولكنه لا يصيبها بالعمى المستمر وهو يضىء للناس الطريق لحظات قصيرة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه ".
الرعد:
هو صوت ضخم ينشأ نتيجة تساقط المطر فهو ناتج من احتكاك قطرات الماء أو قطع السحابة أو بين السحب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق "ومهمة الرعد التسبيح بحمد الله أى العمل بأمر الله وهو إخافة الناس وإطماعهم فى رحمته وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "ويسبح الرعد بحمده"
سراب بقيعة :
هو ظاهرة تجعل الإنسان يرى بقعة ما بها ماء ولكنها فى الحقيقة ليس بها ماء والسبب فى ظهور السراب هو عكس بعض أنواع التربة لأشعة الشمس بطريقة معينة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ".
الهواء :
هو مخلوق غير مرئى متواجد فى الأرض فإذا صعد الإنسان للسماء لا يجد منه شىء فيتضايق صدره ويتأذى وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ".
الظل :
هو عكس الحرور أى المنطقة التى ليس فيها ضوء ساطع وإنما تعكس خيال الأشياء والله هو الذى مد أى بسط الظل ولو أراد لجعله ساكنا أى واقفا لا يتحرك والدليل على وجوده هو ضوء الشمس حيث يظهر وجوده والله بعد أن يظهره يقبضه أى يخفيه قبضا يسيرا أى إخفاء متدرج وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا "والظل لا يتساوى مع الحرور مصداق لقوله بسورة فاطر "ولا الظل ولا الحرور "والظلال أى خيالات الأشياء تنقسم لنوعين أحدهما مرئى نراه والأخر خفى لا نراه وهى تأتى من ناحية اليمين أو من جهة الشمال سجودا لله أى طاعة لأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "أو لم يروا إلى ما خلق الله من شىء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله "وقد بين الله لنا أن الظلال أى الخيالات التى نتخفى تحتها من الشمس هى للمخلوقات الأخرى فقال بسورة النحل "والله جعل لكم مما خلق ظلالا "
العلامات :
هى التضاريس التى تميز مكان عن مكان فقد جعلها الله تختلف حتى يهتدى بها البشر فى سيرهم فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وعلامات وبالنجم هم يهتدون "والعلامات منها المرتفعات كالجبال والتلال والهضاب والكثبان والمبانى والمخفضات كالوديان والسواحل والبحار .
الجبال :
هى صخور ضخمة متماسكة متجمعة فى مكان ما وهى تتكون من جزء فى باطن الأرض مختفى عن أعيننا وجزء فوق الأرض هو الذى نراه وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "والجبال أوتادا "والوتد كما هو معلوم فيه جزء فى داخل الأرض وجزء فوق الأرض والهدف منه تثبيت الأرض فلا تتحرك فالجبال راسية أى منصوبة ورسوها أى ثباتها أى استقرارها هو الذى يثبت الأرض فى مكانها وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات "والجبال أرساها "وقال بسورة الغاشية "وإلى الجبال كيف نصبت "والجبال موجودة فى الطبقة الأولى من الأرض فقط لقوله بسورة فصلت "وجعل فيها رواسى من فوقها"وفوق الطبقات السبع هو الطبقة الأولى وسبب وضع الجبال الراسيات هو ألا تميد بالناس أى ألا تهتز بالمخلوقات مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا فى الأرض رواسى أن تميد بهم "وصخور الجبال مختلفة الألوان لقوله تعالى بسورة فاطر "ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود "ووظائف الجبال تتمثل فى أن الناس يتخذون من نحت أى قطع أحجارها بيوتا يبنونها من هذه الحجارة وفى هذا قال بسورة الحجر "وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا أمنين " والناس يستخرجون من الجبال المعادن ذات الألوان البيضاء والحمراء والسوداء بدرجاتها المختلفة مصداق لقوله تعالى بسورة فاطر "ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود "كما أن الله جعل للناس أكنان أى أماكن تحميهم من الأضرار وفى هذا قال بسورة النحل "وجعل لكم من الجبال أكنانا"والله كون الأنهار من تشقق أحجار الجبال وفى هذا قال بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء "كما أن الجبال تسبح فى الليل والنهار كما فعلت مع داود(ص)وفى هذا قال بسورة ص"إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق "ومن الجبال من يهبط أى يسقط من خشية الله كما حدث فى جبل الميقات وفى هذا قال بسورة البقرة "وإن منها لما يهبط من خشية الله " .
المعادن :
لم يرد ذكر لكلمة المعادن وأخواتها فى القرآن وقد ذكر الله أنواع من المعادن هى :
1-الحديد :أنزل أى خلق الله الحديد فيه البأس وهو الأذى الشديد وفيه منافع أى فوائد للناس فقال بسورة الحديد"وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس "وهو لا يستعمل إلا فى حالة الليونة فى الصناعة لقوله بسورة سبأ "وألنا له الحديد "ومن طرق تليين الحديد نفخ النار عليه مصداق لقوله بسورة الكهف "أتونى زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا "وقد استعمله داود(ص) فى صناعة السابغات لقوله بسورة سبأ "أن اعمل سابغات "واستعمله ذو القرنين (ص)فى بناء سد يأجوج ومأجوج .
2-القطر :هو النحاس وهو يستعمل فى حالة السيولة أى الليونة وقد جعل الله له فى الأرض عيون أى مصادر يأتى منها فقال بسورة سبأ "وأسلنا له عين القطر "وقد استعمله ذو القرنين (ص)مع الحديد فى بناء السد حيث قال بسورة الكهف "أتونى أفرغ عليه قطرا "كما استعمله الجن الذين عملوا مع سليمان (ص)فى بناء المحاريب والتماثيل وهى الفنارات والجفان والقدور وفى هذا قال بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات "والنحاس يتواجد فى السماء فى الشهب التى تخرج من النجوم لحرق من يريد النفاذ من أقطار السموات والأرض وفى هذا قال بسورة الرحمن "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
3-الذهب 4-الفضة:معادن محببة لقلوب الناس وقد عبر الله بهما عن كنز المال بقوله بسورة آل عمران "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة "والقناطير المقنطرة تعنى المثاقيل الموزونة والناس يعملون على كنزهما مصداق لقوله بسورة التوبة "والذين يكنزون الذهب والفضة "والشكل الجامع للذهب هو الأسورة وهو يحيط إما إحاطة كاملة أو ناقصة بشىء فى الجسم وقد ذكر بقوله بسورة الزخرف "فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب "ويستعملان كنقود هى الدينار والفضة وتسمى الفضة الورق كما بقوله بسورة الكهف "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة ".
5-اللؤلؤ 6-المرجان :يستخرجان من البحار العذبة والمالحة مصداق لقوله بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فبأى آلاء ربكما تكذبان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان "واللؤلؤ يوجد فى شىء يسمى الكن أى المحار ويدل على هذا قال تعالى بسورة الواقعة "كأمثال اللؤلؤ المكنون "وللمرجان ألوان جذابة تسر الناس كما تسر الحور العين المسلمين فى الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبهم ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان ".
7-الياقوت :له أشكال جذابة تسر الناظرين مصداق لقوله بسورة الرحمن "كأنهن الياقوت والمرجان ".
وقد بين الله لنا أن معادن الجبال مختلفة الألوان بيضاء وحمراء وسوداء متعددة درجات اللون وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ومن الجبال مختلفة جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود "كما بين لنا أن المعدن لابد من إيقاد النار عليه من أجل عمل الحلية وهى الزينة التى يتجمل بها الناس ومن أجل المتاع وهو صناعة الأدوات منه وفى هذا قال بسورة الرعد " وما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله ".
الألوان :
مخلوق مشاهد فى كل شىء نراه والمخلوقات كلها مختلفة الألوان مصداق لقوله بسورة فاطر "فأخرجنا به ثمرات مختلف ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه "ومن الألوان ما يسر الناظرين كالأصفر الزاهى مصداق لقوله بسورة البقرة "إنها صفراء فاقع لونها تسر الناظرين "وقد ذكر الله فى القرآن خمسة ألوان الأصفر بقوله بسورة البقرة "إنها صفراء فاقع لونها "والأخضر بقوله بسورة يس "الشجر الأخضر "والأبيض والأحمر والأسود بقوله بسورة فاطر "ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ".
النبات :
يقصد به الزرع والمزروعات وليس المعنى العام المعروف وقد بين الله لنا التالى عنه :
أن أصل النبات هو الماء ومنه تتكون المادة الخضراء التى يخرج النبات منها كل الثمار على اختلاف مسمياتها نخل وعنب وحب وزيتون ورمان وغيره وكل نوع من النبات ينقسم لقسمين :متشابه وهو المتماثل والمراد الصنف الواحد وغير المتشابه وهو المختلف ويراد به أصناف النوع الواحد المختلفة والتى يكون بينها اختلاف فى الحجم أو اللون أو الطعم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شىء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه "والنبات الواحد مثل النخيل رغم أنه يسقى بماء واحد إلا أن أصنافه تختلف فى الطعم واللون والحجم وهذا يرجع إلى أن كل صنف يمتص العناصر الغذائية بنسب مئوية مختلفة عن الأصناف الأخرى والناس يفضلون بعض الأصناف على بعض عند الأكل وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "نخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "وزارع النبات هو الله وأما الإنسان فمهمته الحرث أى وضع الزرع ورعايته وفى هذا قال بسورة الواقعة "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون "والله هو منشىء الشجرة وليس الإنسان مصداق لقوله بسورة الواقعة "أفرأيتم النار التى تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون "ووظيفة الزرع هى إطعام الناس وأنعام الناس مصداق لقوله بسورة السجدة "فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم "وأكله أى طعمه مختلف لقوله بسورة الأنعام "والزرع مختلفا أكله "ومراحل عمر النبات هى الإخضرار أى الإنبات الذى يكون فيه النبات أخضر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "فأخرجنا منه خضرا "ثم التمايز وهو الاختلاف فى الألوان بعد الإخضرار وفى هذا قال بسورة الزمر "ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه "ثم الهياج وهو الوصول لمرحلة الإصفرار وهو النضج الكامل وفى هذا قال بسورة الزمر "ثم يهيج فتراه مصفرا "ثم التحطم وهو الفناء مصداق لقوله بسورة الزمر "ثم يجعله حطاما" وأما مراحل النمو فهى إخراج الشطء أى البراعم ثم الاستغلاظ وهو الاشتداد والكبر ثم الاستواء على السوق وهو الاستقرار على الفروع وهو ما نسميه الاثمار وفى هذا قال بسورة الفتح"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه ".
الحدائق :
هى المجموعات الشجرية أيا كان نوع شجرها وهى نوعين :
المعروشات وغير المعروشات بدليل قوله بسورة الأنعام "وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات "ونظام الحدائق يقوم على أساس وجود محصول رئيسى للحديقة كالعنب كما بحديقتى سورة الكهف حيث قال "واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب "ووجود سياج من أشجار أقوى من المحصول الرئيسى وهو فى حديقتى الكهف النخل وفى هذا قال "وحففناهما بنخل "وبين أشجار الحديقة الرئيسية وبينها وبين أشجار السياج يوجد زرع أيضا مصداق لقوله بسورة الكهف "وجعلنا بينهما زرعا "ويجب أن يكون للحديقة موردا لريها لقوله "وفجرنا خلالهما نهرا".
الزيتون :
نبات شجرى ينمو بعضه فى جبل الطور بسيناء ومن ثماره يخرج الدهن وهو الزيت والثمار نفسها صبغ أى طعام للآكلين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "وكل كوكب أى نجم مصدر نوره هو شجرة الزيتون المباركة التى تشتعل النيران بزيتها وهى وسط الكوكب وهذا الزيت يضىء بلا نار تمسه وفى هذا قال تعالى بسورة النور "كأنه كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار "والزيتون يزرع فى شكل جنات أى حدائق مصداق لقوله بسورة الأنعام "وجنات من أعناب وزيتون "
النخل :
أشجار مظلية وهى تنتج قنوان أى ثمار هى البلح وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ومن النخل من طلعها قنوان دانية "والنخل يستخدم كحفاف أى كسور يحمى الجنات من الأخطار التى قد تصيب النبات الرئيسى وفى هذا قال بسورة الكهف "واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا "والنخل ووقت الإثمار إذا هز الإنسان ساقه أسقط عليه بلحا منه الرطب الجنى وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى "ومن ثم يأكله ،وقد ذكر الله بعض أجزاء النخلة وهى الجذع أى الساق فى قوله بسورة مريم "وهزى إليك بجذع النخلة "والأكمام هو القنوان أى سباطات البلح فى قوله بسورة الرحمن "والنخل ذات الأكمام "والطلع وهو الجزء فى رأس النخلة منه تخرج السباطات بقوله بسورة الأنعام "ومن النخل من طلعها قنوان دانية "والعرجون وهو الجريد الذى يتقوس من القدم بقوله بسورة يس"حتى عاد كالعرجون القديم "والنخيل منه الصنوان وهو المتشابه وغير الصنوان وهو المختلف وفى هذا قال بسورة الرعد "نخيل صنوان وغير صنوان "وهو كله يسقى بماء واحد وفى تربة واحدة إلا أنه يخرج مختلف الطعم فيفضل الناس بعض الأصناف على بعض فى الأكل وفى هذا قال بسورة الرعد "نخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "والإنسان يستخدم النخل فى الرزق الحسن وهو الأكل والعصير وغير ذلك وفى السكر وهو الخمر وفى هذا قال بسورة النحل "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ".
اليقطين :
هو نبات القرع وله أوراق عريضة تظلل على من يقعد تحتها وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين "وهذا يعنى أن له فوائد طبية .
العنب :
نبات شجرى له ثمار سكرية الطعم وهو يزرع فى شكل جنات أى حدائق مصداق لقوله بسورة الرعد "وجنات من أعناب "والإنسان يستخدم ثمار العنب إما فى السكر وهو صناعة الخمر وإما فى الرزق الحسن وهو أكله أو عمله زبيب أى عنب مجفف وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ".
الرمان :
شجر له ثمار كروية الشكل لها طعم حلو نوعا ما وهو كبقية النباتات أصله الماء وهو يكون فى أوله شجرة خضراء وثماره منها المشتبه أى المتماثل وغير المتشابه وهو غير المتماثل أى المختلف عن غيره وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "والرمان مشتبها وغير متشابه ".
السدر :
نبات شجرى يسمى النبق عند الناس و ينمو فى أرض سبأ شىء قليل منه وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "وبدلناهم بجنتيهم بجنتين ذواتى أى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل ".
التين :
نبات شجرى له ثمار ذات طعم حلو وذكر بقوله بسورة التين "والتين والزيتون ".
الآب :
هو العشب وهو نافع لأنعام البشر لقوله بسورة عبس "وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم ".
الريحان :
هو كل نبات له رائحة زكية وقد ذكر بقوله بسورة الرحمن "والحب ذو العصف والريحان".
القضب :
كل نبات له ساق تؤكل مثل القصب وذكر بقوله بسورة عبس "وعنبا وقضبا ".
الخمط :
شجر ينمو بصورة جنات وهو يؤكل وينبت فى أرض سبأ وفى هذا قال بسورة سبأ "وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط " .
الأثل :
هو شجر ينمو بصورة جنات يؤكل ثمرها فى سبأ ويسمونه الطرفاء وفى هذا قال بسورة سبأ "وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل ".
البقل ،القثاء،الفوم ،العدس ، البصل :
البقل هو نباتات تنتج حبوب تسمى البقول منها الفول والقثاء وهو نبات زاحف ينتج ثمار طويلة بها لب طرى والفوم وهو الفاكهة والعدس وهو نبات يخرج حب صغير أحمر أو بنى والبصل وهو نبات ثمره كروى قشوره ملتفة حول بعضها له رائحة نفاذها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها "وهى تنمو فى مصر لقوله بنفس الآية "اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ".
الخردل :
نبات ثمره حبوب صغيرة وقد ذكر بقوله بسورة لقمان "إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن فى صخرة أو فى السموات أو فى الأرض يأت بها الله ".
الحب :
يطلق على ثمار مجموعة من النباتات ثمرها هو الحبوب المتراكبة أى المتراصة بجانب بعضها وفوق بعضها وفيها قال تعالى بسورة الأنعام "فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا "والحبوب لها عصف أى غلاف أى ورق يحميها وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والحب ذو العصف "ومن الحبوب حبة تنبت سبع سنابل وفى كل سنبلة مائة حبة وقد يزيد الله العدد من14:7 سنبلة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "وخير وسيلة لحماية الحب من الفساد أن نذره أى ندعه أى نتركه فى سنبله أى غلافه أى ورقه مصداق لقوله بسورة يوسف "فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ".
الطير :
مخلوقات لها جناحين تساعدها على العلو للجو والبقاء فيه لمدد مختلفة وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ولا طائر يطير بجناحيه "وهى تعيش فى جماعات مثل الناس مصداق لقوله السابق "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "وأساس طيران هذه المخلوقات هو أن الله أعطاها ما يمسكها فى الهواء أى ما يبقيها فيه وهو الجناحين وتحريكهما فبواسطة الجناحين يقبضن أى يبقين أى يمسكن الهواء فلا يقعن وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "أو لم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله "وللطير منطق أى لغة كلامية تتحدث بها وفى هذا قال بسورة النمل "يا أيها الناس علمنا منطق الطير "ومن وظائف الطير التأويب وهو التسبيح لله مصداق لقوله بسورة سبأ "ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير "وأيضا العمل فى جيش سليمان (ص)مصداق لقوله بسورة النمل "وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير "وأيضا إطعام البشر كطير المن أى السلوى الذى كان يأكله بنو إسرائيل وأيضا رمى البشر بالعذاب مصداق لقوله بسورة الفيل "وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل "وأما أكل الطير فمنه الخبز لقوله بسورة يوسف "إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه "ومنه أكل رأس الإنسان مصداق لقوله "وأما الأخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه "ومنه أكل الإنسان كله بالخطف مصداق لقوله بسورة الحج "ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير "والطيور تطير فى صفوف مصداق لقوله بسورة النور "والطير صافات ".
النحل :
النحل طير أمره الله أن يسكن فى ثلاث أماكن هى الجبال والشجر والخلايا التى يعرشها أى يبنيها لها البشر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون "كما أمره أن يأكل من كل الثمرات وهى النباتات ومن ثم فهو المخلوق الوحيد المعروف لنا الذى يأكل كل النباتات حلوها ومرها وحامضها بشهية مصداق لقوله بسورة النحل "ثم كلى من كل الثمرات "كما أمره أن يسير فى سبل مذللة والمراد أن يسلك فى طيرانه طرق يعرف معالمها ليعود لمساكنه فى يسر وفى هذا قال بنفس السورة "فاسلكى سبل ربك ذللا "والله يخرج من بطون النحل عسل أى شراب له ألوان متعددة فيه دواء لأمراض الناس الجسمية وفى هذا قال "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
الذباب :
طير صغير فى اعتقاد الناس أنه مؤذى لهم وقد بين الله لنا أن الكفار وآلهتهم لا يقدرون على خلق الذباب الذى إذا سلبهم شىء أى أخذ منهم شىء من طعامهم أو أجسامهم أو غيره لن يقدروا على استرداده منه مهما فعلوا وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ".
الهدهد :
طير له منقار طويل وعرف وريشه له ألوان جميلة وكان أحد الهداهد يعمل جنديا بجيش سليمان (ص)فوجده غائبا عن مكانه فتوعده وفى هذا قال بسورة النمل "وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وقد قام الهدهد بمهمة استخبارية أتى فيها بخبر سبأ اليقين فتأكد سليمان (ص)من خبره بإرساله لهم برسالة ردوا عليها.
الجراد :
طائر وبتعبير الناس حشرة طائرة أرسلها الله لقوم فرعون عقابا لهم وفى هذا قال بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد "وله أعداد كثيرة جدا تنتشر فى المكان وفى هذا قال بسورة القمر "خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر "
الفراش :
طائر أو بتعبير الناس حشرة طائرة أعدادها هائلة تبث أى تنتشر فى المكان وفى هذا قال تعالى بسورة الزلزلة "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ".
المن :
هو السلوى وهو طائر عند الناس كان الله يرسله من الجو لبنى إسرائيل ليأكلوه كطعام وحيد لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأنزلنا عليكم المن والسلوى "وسماه بنو إسرائيل طعام واحد فى قولهم بسورة البقرة "لن نصبر على طعام واحد ".
الحيوان :
الأنعام :
لفظ يطلق على مجموعة حيوانات من ذوات الأربع عددها ثمانية هى ذكر وأنثى كل من الإبل والضأن والبقر والمعز وفى هذا قال بسورة الأنعام "ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبؤنى بعلم إن كنتم صادقين ومن الإبل اثنين ومن المعز اثنين "وقد بين لنا الله التالى عنها
أن الأنعام تحمل متاع أى أثقال على ظهورها من مكان لأخر وفى هذا قال بسورة النحل "وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "ويشرب الإنسان لبنها مصداق لقوله بسورة النحل "وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا "ويصنع من صوفها ووبرها وشعرها أثاث أى متاع أى منافع تجلب له الدفء وهى الملابس والمفارش والفرش والأغطية وفى هذا قال بسورة النحل "ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا "ويأكل الناس لحومها مصداق لقوله بسورة النحل "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون "ويصنع الناس من جلودها مساكن يركبونها ويحلونها كيف أرادوا وفى هذا قال بسورة النحل "ومن جلود الأنعام بيوتا "ويركب الناس على ظهور الأنعام ويقول الراكب سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره"وللناس فيها جمال أى زينة أى نفع وقت الراحة ووقت السروح وهو العمل وفى هذا قال بسورة النحل "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "ولها نظام معين فى الأكل مصداق لقوله بسورة محمد "ويأكلون كما تأكل الأنعام "وقد بين الله لنا أن البقر فيه السمان والعجاف فقال بسورة يوسف "يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف "ومنه من يساعد الإنسان فى إثارة الأرض وسقى الزرع ومنه من لا يساعد وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث "وهذا يعنى أن منه الذلول السهل القياد ومنه الصعب القياد ومن البقر ما لونه أصفر فاقع يسر من ينظر له وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "إن البقر تشابه علينا "وأما الغنم فهى تحل الحرث وهو الزرع من أجل الأكل حتى أنها لا تهتم بالمشاكل بين البشر التى تحدثها إن هى أكلت من أرض غير أرض صاحبها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وداود وسليمان إذ يحكمان إذ نفشت فيه غنم القوم "ويستعمل الإنسان فى جمعها وتأديبها العصا وفى هذا قال بسورة طه "قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى " .
الخيل :
هى الأفراس وهى من ذوات الأربع والشعر وقد خلقها الله ليركبها الناس وجعلها زينة أى نافعة فى أمور أخرى وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "وعلى الإنسان الإعتناء بها بمسحها كما فعل سليمان (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة ص"فطفق مسحا بالسوق والأعناق "
البغال :
من ذوات الأربع وهى حيوانات وسط بين الخيل والحمير لأنها ناتجة من جماعهما ولذا فهى عقيمة لا تلد مثلها وقد خلقها الله ليركبها الناس وجعلها لهم زينة أى نافعة لهم أمور أخرى كحمل أثقالهم وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "
الحمير :
من ذوات الأربع خلقها الله ليركبها الناس وجعلها زينة أى نافعة لهم فى أمور أخرى وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "وهى تحمل متاع الإنسان كالأسفار وهى الكتب كما قوله بسورة الجمعة "كالحمار يحمل أسفارا "والحمير تهرب من القسورة وهو صاحبها بسبب قسوته أو غير ذلك وفى هذا قال بسورة المدثر "كأنها حمر مستنفرة فرت من قسورة "
الكلب :
من ذوات الأربع وهو يؤدى مهام عدة منها حراسة البيوت كما فعل كلب أهل الكهف بحراسته لهم على باب الكهف وفى هذا قال بسورة الكهف "وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد "وهو الباب ويقوم الإنسان بتدريبه على صيد الحيوانات البرية لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله "وهو يمسك الحيوانات للإنسان مصداق لقوله بسورة المائدة "فكلوا مما أمسكن عليكم "ومن صفات الكلاب اللهاث سواء هجم عليه أحد أو تركه دون هجوم وفى هذا قال بسورة الأعراف "فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ".
الفيل :
من ذوات الأربع الضخام وله خرطوم طويل والناس يستخدمونه كما فعل أصحاب الفيل عندما أرادوا منه هدم الكعبة فجعل كيدهم يرتد لهم فهاجمهم الفيل مع الطير الأبابيل وفى هذا قال بسورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل ".
الخنزير :
حيوان من ذوات الأربع يتغذى على القاذورات غالبا ومن أجل هذا فمن يأكل لحمه يتعرض للأمراض ومن ثم فقد حرم الله على المسلمين أكل لحمه فقال بسورة المائدة "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير "
القردة :
حيوان من ذوات الأربع ولكنه يعتمد على رجليه أكثر فى المشى وهو يجيد القفز وله ذيل وشعر كثيف وقد بين الله لنا أنه حول بعض الناس لقردة وخنازير فى أجسامهم عقابا لهم فقال بسورة المائدة "وجعل منهم القردة والخنازير ".
الذئب :
من ذوات الأربع مفترس قد يهاجم الإنسان ويأكله إن قتله وفى هذا قال بسورة يوسف " إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب ".
الضفادع :من ذوات الأربع وهى تعيش فى الماء والبر ولها صوت مزعج خاصة فى سكون الليل وقد جعلها الله عقابا لقوم فرعون فقال بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ".
القمل :
دواب صغيرة الحجم تتغذى على أجسام الحيوانات وقد جعلها الله عقابا لقوم فرعون كما قال بسورة الأعراف .
العنكبوت :
دابة لها العديد من الأرجل وقد ذكر الله أنها تبنى لنفسها بيتا وهو أوهن البيوت وفى هذا قال بسورة العنكبوت "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ".
النمل :
من الدواب الصغيرة له مساكن يعيش بها وللنمل جنود تحذر أفراده من الخطر وهو يحذر أفراده بالكلام وفى هذا قال بسورة النمل "حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
دابة الأرض :
من الدواب الصغيرة ويسمونها الأرضة وهى تحفر فى الأخشاب وتأكلها من الداخل حتى تصبح هشة كما فعلت بعصا سليمان (ص)التى انكسرت بسبب أكل الدابة لداخل العصا وفى هذا قال بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ".
الثعبان :
دابة تسير على بطنها وتسمى الجان والحية تتميز غالبا بالطول وهى تهتز أى تتحرك بسرعة مصداق لقوله بسورة القصص "فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب "والإنسان يخاف منها غالبا ويجرى وهى تسعى أى تتحرك لتلقف أى لتبتلع طعامها وفى هذا قال بسورة الأعراف "فإذا هى تلقف ما يأفكون ".
الإنس والجن :
نوعان من الخلق يسميهم الله فى الوحى الناس وقد قبل الإنسان من الله الأمانة وهى أن يكون لديه الحرية فى الإختيار بين الإسلام والكفر بعد أن رفضتها كل المخلوقات بعد أن أعطاها الله ساعتها حرية تحمل الأمانة أو رفضها وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان وقد سخر الله لهما الكون بسمواته وأرضه فقال بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "
نهاية الكون :
جعل الله لكل شىء أجل وجعل أجل الكون بسمواته وأرضه ينتهى فى يوم القيامة حيث يهدم الله الكون بسمواته وأرضه ويخلق بدلا منهما سموات وأرض جديدة وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ".
والحمد لله رب العالمين .

اجمالي القراءات 13766

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2619
اجمالي القراءات : 20,812,662
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt