آحمد صبحي منصور Ýí 2020-10-31
مقدمة كتاب ( مسلسل الحُمق في ذرية " على بن أبى طالب " ).
( الحمق المقدّس )
أولا :
1 ـ يتمتع على بن أبى طالب وذريته ( خصوصا الحسين ) بتقديس يفوق عند معظم السنيين التقديس للخلفاء أبى بكر وعمر وعثمان ، فهو الوحيد عندهم الذى يقال فيه ( كرّم الله وجهه ). وعند الشيعة يتضاءل تقديس رب العزة جل وعلا ويتفوق عليه عندهم تقديس (على ) وأكثر منه ( الحسين ) .
2 ـ وقد عرضنا في كتابنا ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) لشخصية ( على بن أبى طالب ) ، وأوضحنا حُمقه السياسى ، وقتها لم نستعمل كلمة ( الحمق ) واستعملنا كلمة الفشل . ثم تبين لنا الآن أن الأنسب هو كلمة ( الحُمق ) لأن الانسان قد يُعدُّ لمشروع ما كل عوامل النجاح ، ثم يفشل لأسباب خارجة عن إرادته أو لظروف قهرية فوق طاقته . أما أن يوجّه إنسان الطعنات لنفسه ، ويتسبب في هزيمة نفسه ثم يصمم على ذلك دون أن يتعلم من الخطأ فهذا ـ لو تعلمون ـ حُمق عظيم . برجاء أن ترجعوا الى ما كتبناه وتقرأوه بموضوعيه، واحكموا بأنفسكم .
3 ـ الأشدُّ حُمقا كان الحسين الذى صمّم على الخروج بأهله في مغامرة دون استعداد ، وأصمّ أُذُنيه عن نُصح الناصحين ، وسعى الى حتفه بظُلفه ، وأضاع معه حياة العشرات ممن أهله . وقد عرضنا لهذا بالتفصيل في كتاب منشور هنا عن ( مذبحة كربلاء : دراسة بحثية / ترفع الضّغط ) . برجاء أن ترجعوا الى ما كتبناه وتقرأوه بموضوعيه، واحكموا بأنفسكم .
4 ـ نجا من هذا الحمق ( محمد ( ابن الحنفية ) ابن على ابن أبى طالب ) وعرضنا له في تفصيلات كتابنا ( الفتنة الكبرى الثانية / صفحة من التاريخ الأسود للسلف الصالح ) .
ثانيا :
1 ـ ونعرض في هذا الكتاب لمسلسل الحمق في ذرية ( على بن أبى طالب ) ، ونبدأ فيه بمن نجا من هذا الحُمق على زين العابدين ابن الحسين بن على بن أبى طالب . وهو شخصية فريدة في عائلته وأسرته ، ووصفناه بالقرآنى ، نظرا لايثاره السلام والإحسان والعفو والصفح ، برغم ما قاساه وهو يرى مصرع أبيه ومعظم أسرته في كربلاء .
2 ـ بعده عرضنا لإبنه زيد بن على بن الحسين الذى صمّم على السير في طريق الحمق الذى سار عليه جدُّه الحسين ، ومثله رفض نُصح الناصحين ، ومثله خدعه أنصاره ، ومثله لقى مصرعه .
3 ـ وبعده سار على نفس طريق الحُمق أبنه ( يحيى بن زيد بن على بن الحسين ) . ولقى مصرعه .
4 ـ ثم إنتقل مُسلسل الحُمق الى ذرية الحسن بن على بن أبى طالب في ثورة محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم . وكلاهما انهزم وفقد رأسه .
5 ـ بعده نتوقف في الخاتمة مع تحليل تاريخى وتدبّر قرآنى في الموضوع.
أخيرا
1 ـ الغريب إن أحدا منهم لم يتّعظ ، ولم يتعلم . صنعوا تاريخا من مسلسل من الحمق لا نظير له في تاريخ العالم ــ حسب علمنا .
2 ـ الأغرب هو حُمق من يقدّس هذه الشخصيات الحمقاء . نرى حُمقهم متجسدا في مظاهرات التطبير ، يضربون أنفسهم ويسيلون دماءهم بأيديهم حُزنا على مقتل شخص أحمق ، فيزايدون عليه في الحُمق . إن لم يكن ما سبق حُمقا ، فماذا نُسمّيه ؟ كان التطبير حُمقا محليا ، أصبح الآن عالميا ، تنتشر صور الاحتفال به في الآفاق ، تثير العجب والسخرية .
3 ـ إذا كان لا خير في قوم يعبدون مخلوقات عادية ، فكيف بقوم يعبدون مخلوقات غبية حمقاء ؟ ثم يرفعونهم فوق مستوى رب العزة جل وعلا .!
4 ـ العجيب إنهم يعبدون مخلوقات تمّ قطع رءوسها ، وطيف برءوسهم في الآفاق . آلهة بلا رءوس ..! آلهة عجزت عن حماية رءوسها . إذا كان لا بد عندهم من التقديس فالأولى بالتقديس هو السيف الذى قطع تلك الرءوس . أو الشخص الذى قطع تلك الرءوس .
5 ـ قد يحتجُّ بعضهم علينا استعمال وصف الحمق .. ولكنه يسكت عن حُمق الشيعة وهم في تقديسهم للحسين يرفعونه فوق مستوى الخالق جل وعلا . ونرجو مراجعة ما يقولونه في تفضيل الحسين ( صاحب الرأس المقطوع )على رب العزة جل وعلا .
5 ـ كفى حُمقا أيها الناس .. فقد ضحكت من حُمقكم الأُمم .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,881,084 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
تبرج الجاهلية : كيف كانت هيئة تبرج الجاه لية الاول ى الذي...
المصاريف والزكاة: لدي أم في الجزا ئر و منذ أن تحصلت على منصب منذ...
آل فرعون ، آل كذا: سلام عليکم يا استاذ ي.ما معنى "آل" في القرا ن ...
تحية المسجد: هل صلاة تحية المسج د ركعتا ن واجبة ؟ ...
لا نفقه تسبيحهم : سلام علیکم بعض الایا ت القرآ ن تقولو ن یسبح...
more
تاريخ العرب قبل بعثة النبي محمد عليه السلام و من خلال قراءة للحروب التي دارت بينهم لم تكن فيها تلك المشاهد التي تنم عن الانتقام السادي كقطع الرؤوس و تعليق الجثث و انتزاع الأحشاء .. ربما يذكر التاريخ حدث حز عبد الله بن مسعود لرقبة عمرو بن هشام ( أبا الحكم / أبو جهل ) بعد قوله : لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا روعي الغنم ! و يذكر التاريخ انتقام هند بنت عتبة في معركة أحد من حمزة بن عبد المطلب عم النبي عليه السلام عن طريق انتزاع كبده انتقاما و تشفيا لمقتل عائلتها في معركة بدر !
و خلال فترة النبي محمد عليه السلام و التي يفترض أن تروض سادية البعض من خلال حرمة قتل النفس و عظم الجزاء إلا أن التاريخ يحكي عن سادية قادة بني أمية و بني العباس بعدهم .
في مشهد رأس إبراهيم – أخ محمد النفس الزكية – مقطوعا أمام أبو جعفر لنتأمل هذا المشهد : ( فلما رآه بكى حتى خرجت دموعه على خد إبراهيم ثم قال: أما والله إني كنت لهذا كارهاً ! ولكنك ابتليت بي وابتليت بك! ثم أمر بالرأس فنصب بالسوق.)
مشاهد السادية كثيرة جدا في التاريخ العربي بعد وفاة النبي عليه السلام و لكن كيف نفسر هذا العمل الحيواني !!
البعد عن القران الكريم و عدم تدبره و العمل به هو ما جعل من تلك النفوس طالبة للدنيا متناسية الآخرة .