آحمد صبحي منصور Ýí 2019-09-20
( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ ) : مجرد تذكرة للمصريين والعرب .!!
مقدمة :
1 ـ فى مقال ( تمخض جبل عبد الناصر فولد فأرا إسمه السيسى ) كان تقييمنا لحكم العسكر وللضابط الذى يحكم مصر الآن . هذا الضابط ( الفأر ) إنتفخ وإزداد علوا ، يعتقد أنه يملك مصر ومقدراتها وشعبها ، وبلغ من السفه والسرف حدا عجيبا ، فى وقت أصبح فيه أغلب المصريين على حافة الجوع . ومع هذا يستنكف من الإعتراض ويطارد من يجرؤ على أن يرفع صوته .
2 ـ بعض المستبدين له بعض إيجابيات وبعض مآثر ، ويحتفظ بشعرة معاوية فى تعامله مع المعارضة ، ولكن السيسى الذى يخلو من الإيجابيات قد نجح فقط فى أن خلق له خصوما من داخل العسكر ومن المثقفين ورجال الأعمال وشتى الأطياف السياسية .
3 ـ السيسى الآن أصبح عبئا على المتحالفين معه من الخارج ، وهم فى وضع حرج . ترامب مهموم بايران والخليج وهو فى مأزق لا يريد حربا مع إيران لأن هذه الحرب ستعصف بالشرق الأوسط وستعصف أيضا بآماله فى الفوز فى الانتخابات التى يقترب موعدها ، وفوزه فيها هو طوق النجاة من متاعب قادمة وحتمية . نتنياهو حليف السيسى فى طريقه للسقوط . إبن زايد وابن سلمان لم يعودا فى وئام ، وكلاهما فى ورطة وينتظرهما مستقبل ملبد بالغيوم . حفتر حليف السيسى أصبح عبئا على السيسى ، أصبح السيسى عبئا على الجيش فى الداخل وعلى حلفائه فى الخارج . ويرى كثيرون أن أيامه باتت معدودة. السيسى فى غيبوبته لا يرى إرهاصات سقوطه ،يعاند بينما يتحفز خصومه لالتهامه .
4 ـ العسكر هم القوة الحاكمة ، وقد تعلموا من درس مبارك إمكانية التضحية بالرأس ليبقوا فى السلطة . ولا أمل فى أى إصلاح مع وجود العسكر فى السلطة . نكررها ونؤكدها أن الجيش الذى يحكم شعبه هو جيش خائن للشعب وللوطن . الجيش مهمته حماية الوطن وليس حكم الوطن . لا يصلح ضابط عسكرى فى الحكم والسياسة لأن عقليته وثقافته تتناقض مع الحكم المدنى . بالتالى فلو تخلى الجيش عن السيسى فلن يتغير الوضع . سيأتى ضابط آخر يكرر مسيرة مبارك أو السادات أو طنطاوى أو السيسى أو عبد الناصر .
5 ـ الإصلاح هو بحكم مدنى ديمقراطى يتم فيه تداول السلطة بإنتخابات حرة نزيهة ، وبتشريعات تؤكد على حرية الكلمة والدين والفكر والإبداع والمعارضة السلمية . ولكى تثمر هذه التشريعات فلا بد من إصلاح تعليمى فى التعليم العام ، ولا بد من إلغاء التعليم الأزهرى ، وعودة الأزهر الى ماكان عليه ، مجرد جمعية أهلية تعيش على التبرعات ، وتعطى إستشارات مجانية غير مُلزمة . بهذا تتمدّد وتترسخ ثقافة الديمقراطية ، ويتم ـ عبر عقدين من الزمان ـ إستكمال التحول الديمقراطى السلمى بدون إنقلابات عسكرية وفتن سياسية ومذابح دموية . بهذا يكون الشعب المصرى قد تأهّل لممارسة القوة ، فالشعب القوى هو الذى يجعل الحاكم خادما له وليس سيدا عليه ، هو الذى يجعل الحاكم خائفا منه وليس هو الذى يخاف من الحكومة .
6 ـ الشعب القوى هو الذى يمسك بموارده الإقتصادية ويجعل له آلية فى جمع الأموال وفى إنفاقها ، وهو الذى ينفق على الحاكم ، وهو الذى يحاسب الحاكم ، ويعزله ويعاقبه إذا أخطأ . وهذا كله فى مناخ من حرية الرأى والإعلام والشفافية وحكم القانون الذى يسنُّه حكماء الشعب ويخضع له حميع الشعب . هذا الشعب القوى هو الذى يخاطبه رب العزة فى قوله جل وعلا: ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا ) النساء ) .
7 ـ نعطى تدبرا فى المدلول السياسى لهذه الآية الكريمة :
أولا :
1 ـ اليتيم الوارث يفرض الشرع الإسلامى وصيا يدير أمواله ويستثمرها ، ثم إذا بلغ اليتيم يتم عقد إختبار له ، فإذا تبين أنه راشد تؤول اليه تركته ، وأصبح المال ماله . إذا تبين أنه سفيه تقوم الدولة بإستثمار التركة ، وتعطى اليتيم معاشا ، ويكون المال من حق المجتمع ، وهو الذى يقوم على إستثماره . قال جل وعلا :( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٥﴾ وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا ﴿٦﴾ النساء ) .
2 ـ يلفت النظر هنا :
2 / 1 : قوله جل وعلا عن اليتيم الذى تبين رشده ( فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ). أى لأنه أصبح راشدا فالمال ماله . إن تبين أنه سفيه فليس المال ماله بل مال المجتمع أو الشعب ، ويمتنع إعطاء السفيه هذا المال الذى هو للشعب أن يقوم على إستثماره ، قال جل وعلا : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا ).
2 / 2 : ولأن وظيف الدولة المعبرة عن الشعب هى إستثمار تلك التركة فالله جل وعلا يقول ( وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا )، أى من خلال تدويرها وإستثمارها . لم يقل ( وارزقوهم منها ) لأن هذا يعنى إعطاءهم من ( أصل التركة ) . رب العزة إستعمل ( فإرزقوهم منه ) فى موضع آخر ، إذا حضر توزيع التركة اولو القربى ( من غير الورثة ) واليتامى ( من غير الورثة ) والمساكين . هنا يعطيهم الورثة بعضا (من ) أصل التركة . قال جل وعلا : ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٨﴾ النساء ).
ثانيا :
1 : إذا كان هذا فيما يخصٌّ تركة فرد واحد فكيف بثروة الشعب كله ؟ هل يتنازل عنها الشعب الى شخص واحد تكون ملكا له يتصرف فيها كما يحلو له ؟ هذا هو موجز تاريخ المحمديين من عصر الخلفاء الفاسقين الى وقتنا هذا . تناقض هائل بين أحوال المحمديين وقوله جل وعلا : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا ). هم لم يعطوا الحكام المستبدين أموالهم . هم فقط إرتضوا أن يركبهم الحكام المستبدون يتحكمون فيهم وفى أموالهم كيف شاءوا . هم إختاروا الذلة والمسكنة والخضوع والخنوع حرصا على حياة بائسة يائسة الموت خير منها .
2 ـ الخطاب فى الآية الكريمة يتوجه الى شعب قوى ، يعلم أن ثروة الأرض التى يعيش عليها هى ملك لهذا الشعب القوى ، وهو الذى يستثمرها لصالحه من خلال أجهزته المختصة ، وهو الذى ينفق منها على الموظفين ، ومنهم من يخدم الشعب فى ( السلطة التنفيذية ) و ( السلطة القضائية ) و ( السلطة التشريعية ) والجيش والشرطة . العاملون فى أجهزة الدولة يعلمون أن مرتباتهم تأتى من دافعى الضرائب ، وهم خدم لهم ، وليسوا اسيادا عليهم لأن الشعب هو السيد وهو الحاكم .
3 ـ لكى يصل الشعب الى هذه الدرجة من النُضج لا بد أن يقوم الشعب كله ( أو الأغلبية فيه ) بتغيير ما بأنفسهم من خضوع وخنوع وضعف وسلبية ورضى بالذل والهوان ، ليحل محلها قيم الشجاعة والايجابية والمروءة والتعاون على البرّ والتقوى وليس على الإثم والعدوان . إذا قاموا بهذا التغيير إستجاب لهم ربهم جل وعلا وبارك لهم هذا التغيير . قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ) (١١﴾ الرعد ).
4 ـ هذا التغيير يحتاج الى تنوير ، وهو ما نقوم به . هذا التنوير يكون خطرا داهما على المستبد وكهنوته الدينى ، لذا نتعرض للتشويه والتعتيم . ولكن فى النهاية فإن ما ينفع الناس هو الذى يمكث فى الأرض مهما تكاثرت فقاعات الصابون . قال جل وعلا : ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ ﴿١٧﴾ الرعد )
5 ـ حين ينجح الشعب ( أو الأغلبية فيه ) من تغيير ما بأنفسهم الى الأفضل فلا بد أن يقوموا جميعا ( رجالا ونساءا ) بإقامة القسط ، فإقامة أو تأسيس القسط أو العدل هو المقصد من إرسال الرسل وإنزال الكتب الإلهية ، قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٢٥﴾ الحديد ). إذا وقفوا جميعا يطلبون العدل فسيضعون المستبد بين خيارين إما العدل وإما الحديد ، أى الحرب. سيكون ضعيفا أمام شعب قرّر أن يعيش حُرّا ، إمّا أن يعاند ويدمّر نفسه وإمّا أن ينسحب ويعتزل . بعدها فإن هذا الشعب لن يسمح لفئة أو تنظيم أو شخص أن يحتكر السلطة والثروة ويعيد إنتاج الظلم الذى كان. سيضع هذا الشعب آلية للديمقراطية وتحقيق العدل وحرية الرأى والفكر والاعتقاد والدين .
أخيرا
1 ـ من اسف أن الغرب وصل الى بعض ما قرره رب العزة جل وعلا فى القرآن الكريم ، بينما ترى المحمديين ــ الذين يزعمون الإيمان بالقرآن ــ لا يزالون عبيدا للحاكم . السيسى نفسه لا يزال بعض المصريين متحمسين له ..
2 ـ هى ثقافة العبيد .!
3 ـ تجذرت ثقافة العبيد فى الشعب المصرى عبر آلاف السنين . وتحتاج فى إزالتها الى عشرات السنين .
السلام عليكم
المقال يحتوي على نقطتين لي وجهة نظر فيهما:
1– عما جاء عن الاصلاح: "الإصلاح هو بحكم مدني ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة بإنتخابات حرة نزيهة ، وبتشريعات تؤكد على حرية الكلمة والدين والفكر والإبداع والمعارضة السلمية. ولكي تثمر هذه التشريعات فلا بد من إصلاح تعليمي فى التعليم العام...بهذا تتمدّد وتترسخ ثقافة الديمقراطية، ويتم عبر عقدين من الزمان إستكمال التحول الديمقراطي السلمي بدون إنقلابات عسكرية وفتن سياسية ومذابح دموية". لقد تكرر الكلام عن هذا الموضوع مرارا في مقالاتكم، وايضا تعليقاتي عليه. واكرر هنا مرة اخرى بأني كذلك مع حكم ديموقراطي تداولي للسلطة يضمن حرية الفكر الخ...المشكلة هي كيف تصل إلى هذا الهدف. انتم تفترضون الاصلاح التعليمي، صحيح ولكن كيف سيسمح لك نظام الحكم المستبد الغير ديموقراطي باقامة هذا الاصلاح الذي سيوصل إلى الديموقراطية، وهي العدو الاول لهذا النظام. بكلمة اخرى أن على النظام أن يقوم بعملية هاراكيري...أنت لاتستطيع عمل هذا الاصلاح إلا إذا كان النظام عنده على الاقل شيء من الثقافة الديموقراطية. عبد الناصر قضى على حركة الاخوان وحيد الازهر ولم يصل إلى الديموقراطية المنشودة. الاصلاح التعليمي يستدعي وجود طبقة مثقفة تؤمن بالهدف وتسعى له، وهذه الطبقة لن يتركها النظام الديكتاتوري تسعى لما تريد. المعادلة كما تريدونها يمكن اختصارها بالتالي: الهدف هو الديموقراطية والطريق هو الاصلاح التعليمي وهذا الطريق (بغض النظر عن محتواه) يفترض قبول النظام بالهدف (الديموقراطية)، أي أن يكون ديموقراطيا. ليس من الصعب الاقتناع بأن هذا الطريق غير ممكن – على الاقل بالطرق الاعتيادية. حسب تصوري هناك طريقان: الاول أن تفرض جهة خارجية هذا الهدف (الديموقراطية) كما حصل في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الولايات المتحدة والحلفاء، وهذا كان من حظ ألمانيا لأن الحلفاء كانوا يريدون جبهة تواجه المد الشيوعي. الطريق الثاني هو الثورة أو الانتفاضة (سمها كما شئت) على النظام وهذه الثورة يمكن أن تكون من الاعلى إلى الاسفل كما حاول بسمارك عمله في ألمانيا، وهذا غير وارد في مجتماعاتنا العربية، أو أن تكون ثورة من أسفل إلى أعلى كما حصل في أوربا والعالم العربي وهذه مكلفة جداً ولا يوجد شيء دون ثمن. وكيفما يتصرف الشعب بعد هذه الانتفاضات يكون الثمن، فتصرف الشعب في تونس كان فيه من الحكمة ماجعل تونس تدفع أقل ثمن لهذا التغيير – على الاقل حتى الآن. القوى الاسلامية جاءت من خلال الصندوق وأفَل نجمها من خلاله، ولقد نجح مرشح للرئاسة الآن لا ينتمي إلى أي حزب أو فصيل.
2– عما جاء في المقال عن أموال السفهاء: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٥﴾ وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا ﴿٦﴾ النساء). الآية 5 تتكلم مع الناس عن أموال الناس عامة (أموالكم) وليس أموال السفهاء خاصة، والآية تأمر الناس بعدم إعطاء هؤلاء السفهاء هذه الاموال أو من هذه الاموال وإنما التكفل فقط بمعسيشهم. أما الآية 6 فهي تتكلم عن أموال اليتامى (أموالهم) وبأن تدفع لهم هذه الاموال عند الرشد. هذه الاموال تُرعى وتُدار من قبل فرد أو جماعة أو من قبل الدولة. هذه الجهة الراعية لهذه الاموال يمكنها عند الحاجة فقط (عندما يكون فقيراً) أن تأكل منها بالمعروف ومن كان غنيا فليستعفف. المال هنا يبقى ملكاً لليتيم وإن لم يصل اليتيم إلى مرحلة الرشد، أن يكون مثلاً سفيها، فلا تعطى له هذه الاموال ويُتكفل بمعيشته فقط، لكن الاموال تبقى أمواله وليست أموال الشعب كما ذكرتم " أى لأنه أصبح راشدا فالمال ماله . إن تبين أنه سفيه فليس المال ماله بل مال المجتمع أو الشعب". عندما يموت هذه اليتيم – السفيه – تذهب هذه الاموال للورثة وليس للشعب. أليس كذلك؟
بخصوص وقف التسجيل احيانا على الموقع . سألت الأستاذ الكريم - أمير منصور - عنه فقال . يحدث احيانا لظروف تحديث الموقع وتفريغ جزء لإستقبال المعلومات الجديدة ال ( Data ) ،ويعود مرة أخرى . فأتمنى أن تستطيع الدخول على صفحتك بسهولة الآن .. ولو فى أى مشكلة إتصل بى على الإيميل .
othman.aboharez@gmail.com
شكرا دعثمان تم حل المشكلة.
أتمنى ومن كل قلبي لشقيقتك الشفاء والسعادة، وأدعوا الله أن لا يكون هذا آخر لقاء لكم.
مع تحياتي الحارة لك ولشقيقتك ولمضيفيك
وان شاء الله تلتقون مرات كثيرة اخرى
تعود لنا بسلامة الله لاستئناف رسالتك المقدسة بعد لقاء مبارك بشقيقتك، وجعله الله بداية سلسلة من اللقاءات .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5118 |
اجمالي القراءات | : | 56,904,235 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
سلمويه النصرانى: أنت تتهم الدول ة العبا سية بالتع صب مع ان...
مفيش ابو بكر وعمر؟!!: قال باحث أنه لا وجود لأبى بكر وعمر . ما رأيك ؟...
( عِدّة للرجل )؟!!: قرات ردك يا سيدي على عده المطل قه وانه لابد من...
اسلوب المشاكلة : يقول الله تعالى فى سورة آل عمران (أم حسبتم أن...
المخبتون: من هم المخب تون فى قول الله سبحان ه وتعال ى : (...
more
عكس ثقافة العبيد هو ثقافة الحرية .. و قد خلقنا الله جل و علا ( أحرارا ) و عبادا و لسنا عبيدا و الحق جل و علا أعطى للإنسان ( أثمن ) هدية و هي أن يكون حرا أو يكون عبدا - بإختياره - ( لإنسان آخر ) و ليس له عز و جل .. نحن سنكون ( عبيدا ) و لا نملك الحرية يوم القيامة فقط .
مستوى راق جدا في التدبر و مقالات لا تتوقف رغم الظروف و المعاناة هكذا هم المصلحون .. حفظكم الله جل و علا .