بحث غربى : امبراطورية الاخوان المسلمين العريضة فى الغرب:
بحث غربى : امبراطورية الاخوان المسلمين العريضة فى الغرب

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


بحث غربى : امبراطورية الاخوان المسلمين العريضة فى الغرب

تنتهج العنف وتستحخدم الديمقراطية الغربية للسيطرة على العالم
بحث غربى : امبراطورية الاخوان المسلمين العريضة فى الغرب

محمد حميدة من القاهرة:

مقالات متعلقة :

 جماعة الاخوان المسلمين ليست كيان محلى يلهث وراء السلطة فى مصر فقط بل هى حركة طالما حاولت ان تتمدد ويكون لها كيان دولى مهم ويخطىء من يتصور ان اطماعها مقصوره هنا على مصر او على النطاق الاقليمى مثلا فى منطقة الشرق الاوسط بل تجاهد و وتحارب بكل السبل والاسلحة المشروعة وغير المشروعة ليكون لها دور مؤثر فى الغرب وسيطرتها فى النهاية على العالم ..

ما سبق كان نتيجة دراسة بحثية من اعداد معهد "فاميلى" البريطانى المتخصص فى الشئون الامنية بقلم الباحث والخبير" ادريان مورجان" حمل عنوان " حرب الاخوان المسلمين الطويلة فى الغرب" ..البحث مكون من اربعة اجزاء تتناول مراحل تطور الجماعة منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928 وانتشارها الى الدول العربية المجاورة وصولا الى اوربا واميركا وما فعلته الجماعة نظير تحقيق اهدافها من تحالفات وعلاقات مع اطراف مختلفة من اصوليين ومتطرفين ويساريين وحتى نازيين على حد قول الدراسة .

الرسالة التى حاول مورجان توصيلها من خلال بحثة الطويل " ان الاخوان لايجب الوثوق فيهم وان السياسيين الذين يتقربون منهم وخصوصا فى الغرب لا يخدعون فقط شعوبهم واوطانهم بل يهددون الامن الغربى " مضيفا " ان الجماعة تدعى السلام والاعتدال فى الظاهر ولكنها فى الحقيقة تنتهج سياسة الاغتيالات , وتدعى انها ترفض العنف لكن الوقائع والحقائق تكشف انا تمول المنظمات الداعمة للارهاب كل ذلك من اجل تحقيق هدفها الاسمى وهو السيطرة على العالم وفرض مبادئها بالقوة.

بداية وتطور
يبدأ مورجان الجزء الاول من البحث مسهبا فى الحديث عن تاريخ نشأة الجماعة وبداياتها المحدودة ثم انتشارها فيما بعد الى الدول المجاورة موضحا انها تأسست عام 1928 على يد "حسن البنا" المدرس المولود فى المحمودية بالقرب من القاهرة عام 1906 لاب يعمل فى تصليح الساعات " لم يكن غنيا لكنه كان متمسكا بالتقاليد الاسلامية " , وكان "البنا "يؤمن ان الغرب بفصلة الكنيسة عن الدولة يضعف الاسلام وتأثيره وفى خلال 6 سنوات تحديدا بحلول عام 1934 كانت الجماعة قد تطورت بشكل مذهل واصبح لها 50 فرع فى مصر عملت هذه الفروع فى اقامة المدارس والمساجد والمصانع وفى عام 1935 تأسس فرعها الاول فى سوريا ووبنهاية الحرب العالمية التانية وصل عدد اتباعها نصف مليون فى مصر وحدها يتبعون 200 فرع . وخلال هذة الفترة بلغ عدد فروعها فى السودان حوالى 50 فرع وكان حسن الترابى ابرز شخصياتها فى السودان وفيما بعد فتح زراعيه لايواء ما يسميهم مورجان ارهابين مثل اسامة بن لادن وكارلوس جاكال فى عام 1991 وقبل ذلك بعام قد شن حرب ضروس على غير المسلمين بجنوب السودان لاجبارهم على اعتناق الاسلام قسرا وفرض الشريعة الاخوانية .

عنف وارهاب
يقول مورجان ان حسن البنا الف كتب كثيرة عن الاسلام لكنه لم يشهد فى حياته التطور الدولى الكبير للجماعة بل و صنع اعداء له داخل المؤسسة المصرية . فى عام 1936 كتب الى الملك فاروق ورئيس الوزراء يحثهما على فرض النظام الاسلامى وبعد سنتين كرر الطلب بطريقة اشد قوة اقرب الى التهديد مطالبا بحل جميع الاحزاب السياسية بسبب ما ادعاه بفسادها , وفى عام 1939 اعلنت الجماعة عن نفسها رسميا كجماعة سياسية واصبحت على يد البنا اكثر تسلحا ومعارضة للحكومة .

وفى عام 1940 اقامت الجماعة معسكرات تدريب عسكرية فى جبال المقطم وجنوب مصر واسست محاكم " الكنغر" لاصدار فتاوى ضد ما يعتبرونه اعداء لهم ويقوم اتباعها بتنفيذ الاغتيالات . وفى عام 1942 انتقلت فروع الجماعة الى الاردن وفلسطين .وفى عام 2002 ذكر تقرير لمجلة " ميليترى ريفيو " ان الجماعة قامت بتفجير مركز تجارى وكان احد اهداف اغتيالاتها رئيس الوزراء النقراشى باشا وفى ديسمبر 1948 اصر النقراشى على حظر الجماعة بعد وجود المواد المتفجرة فى حوزة اعضائها لكن ادعت ان هذة المتفجرات لاستخدامها ضد اسرائيل ونجح احد اعضائها فى اغتيال النقراشى فى اخر السنة بالرغم ان البنا ادان الحادث وتم حظر الجماعة .

وبعد عام قتل البنا فى احد الاسواق وخلفه بعد ذلك سيد قطب ومنذ عام 1940 وبدأت الجماعة تتقرب من جمال عبد الناصر الذى كان له جناح سرى فى الجيش " الضباط الاحرار"وتقابل البنا مع ناصر اول مرة عام 1948 واتفقا على ان تساعد الجماعة ناصر للاستيلاء على السلطة نظير اقتسامها معه ونجح ناصر عام 1952 وزملاؤه فى تحقيق الهدف لكن الاخوان لم يقنعوا بمجرد دور فى حكومة ناصر وهو ما اثار كراهية الجماعة له والعداوة فيما بعد .

ويقول مورجان ان "سيد قطب" ولد فى نفس عام مولد البنا كان فى البداية مؤيدا لاميركا وقد ابتعث ما بين عامى 1948 و1951 الى هناك من قبل وزارة التعليم لدراسة البرامج التعليمية الاميركية لكن رحلته لاميركا كانت بمثابة تجربة صادمة فاثناء وجوده هناك تعرض لاغراء امرأة اميركية ثمله طرقت على باب كبينته على متن مركب الرحلة وطلبت منه ان تكون ضيفته لكن قطب اشار لها بوجد سرير واحد فى الغرفة فردت عليه ان سرير واحد يسع لشخصين فقام باغلاق الباب فى وجهها , هذه الواقعة دفعت قطب الى تشكيل قناعات عن المرأة الاميركية بأنها عاهرة ومحرضة على الرذيلة.
رجع قطب من اميركا وانضم بعدها الى الجماعة وكان يشغل رئيس قسم الدعاية للجماعة اثناء انقلاب يوليو وبدافع كراهية عبد الناصر حاول احد اعضائها ويدعى " عبد المنعم عبد الرؤوف" اغتيال ناصر عام 1954 , فصدر قرار بحظر الجماعة مرة اخرى و فر اعداد كبيرة من عناصرها الى الدول المجاورة مثل السعودية وسوريا والاردن ولبنان . وقد سانداتباعها الذين سافرواالى الاردن الملك حسين فى قرارة بمنع الاحزاب السياسية عام 1957 وحصلت من هنا على مكافأة البقاء فى الاردن .

علاقات مع النازيين
وفى الجزء الثانى من البحث يروى مورجان بالتفصيل تفريخ الجماعة لما يطلق عليهم ارهابيين وتواطؤها مع النازيين مستدلا بصورة ماخوذة من مقطع فيديو , والجمعيات الخيرية الممولة اللارهاب وادعاءات الجماعة بنبذ العنف .. يقول مورجان ان مؤسس الجماعة اعلن تاييدها لمفتى القدس الحاج امين الحسينى وهو اللقب الذى منحه له هربرت صامويل المفوض السامى البريطانى عام 1921 والذى عزله فيما بعد فى عام 1936 على خلفية تنظيمة لمظاهرات ضد الحكم البريطانى وعندما حاولت بريطانيا القبض علية تخفى الحسينى فى زى امراة وهرب الى لبنان .

يدعى مورجان ان الحسينى اقام علاقات مع الحزب النازى الالمانى فى الثلاثينات وفى عام 1941 سافر الى المانيا وحضر اجتماع رسمى مع هتلر فى 28 نوفمبر 1941 وتواطأ مع ايخمان وهيملر فى ابادة اليهود وقد شهد "ديتر ويسلينسى" نائب ايشمان فى محاكمات نيومبرج ان الحسينى قال انه " بصحبة ايخمان زارا غرفة الغاز فى اوشفيتز " كما لعب دورا كبيرا فى صفقة الاطفال البولنديين الاسرى.

وقد شجع الحسينى مسلمى البوسنة على الانضمام الى جناح هيلمر العسكرى وانضم اليه 20 الف مسلم وقد اشرف الحسينى على عملية التجنيد و حصل مقابل ذلك على فيلا فى" اويبن ساكسونى " بجوار النازيين .وبعد الحرب رجع الحسينى الى مصر ومنحته الجماعة المأوى و لم يسمح له بدخول القدس عند افتتاح فرع الجماعة فى منتصف الاربعينات واعلن كقائد لها .

ويجد مورجان فى دراسته علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة قائلا ان افكار سيد قطب سار على نهجها الجماعتين الاسلاميتين التى ظهرتا بعد موت ناصر الجهاد الاسلامى والجماعة الاسلامية , والاخيرة نشأت كرد على القرار الرسمى للجماعة بنبذ العنف وكان من ضمن المعجبين ب "سيد قطب" الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة "ايمن الظواهرى" ساعد بن لادن الايمن الذى القى القبض عليه لاول مرة فى سن 15عام 1966 لكونه عضو فى جماعة محظورة وبعد ذلك بعشرة سنوات اصبح زعيما لجماعة الجهاد الاسلامى التى نفذت اغتيال الرئيس الراحل انور السادات مع الجماعة الاسلامية و اعلن الظواهرى رسميا ان الجماعة الاسلامية ملحقة بالقاعدة .

ويقول مورجان ان جهاز الاستخبارات الاميركى"CIA" ساعد الجماعة وعدد من الجماعات الاسلامية الاخرى ضد الانظمة الموالية للاتحاد السوفيتى وفى عام 1951 قبل الثورة قيل ان الجهاز فتح مفاوضات مع ناصر لكن الدعم صب فى النهاية لصالح معارضيه وعلى رأسها الجماعة , وقد اعترف النائب العام الاميركى السابق "جون لوفتس" انه فى عام 2004 تم تدمير الملفات الخاصة بالاخوان .

ويضيف مورجان ان الجماعة مثل الحرباء تتلون بما يساعدها على الوصول لاهدافها فمنذ ان تاسست انتهجت سياسة العنف والاغتيالات وتاريخها حافل بالعمليات والجرائم فى مصر وخارجها وقد اعترف احد اعضائها يوسف رودنسكى بانها "تحالفت فى السعودية مع جماعات تريد الاطاحة بنظام الحكم السعودى ولكن هدفها الاول الاطاحة بالنظام المصرى" . وتدعى انها تنبذ العنف لكن هذا مجرد كذبه تروجها ليسمح لها بالعمل فى 70 دوله خول العالم.

واوضح ان مهدى عاكف المرشد السادس الحالى كان من ضمن مؤسسى وحدة العمليات الخاصة " النظام لخاص" المسئول عن تنفيذ اعمال العنف والاغتيالات , انضم الى الجماعة عام 1948 وقد حكم عليه بالاعدام عام 1954 لمحاولة قتل عبد الناصر لكن الحكم تحول الى اشغال شاقة وقد عرض سابقا ارسال 10 الاف من اعضاء الجماعة لمساعدة حزب الله فى الحرب بين لبنان واسرائيل وهو ما يتناقض مع دعوة الجماعة للسلام .

بنوك الارهاب
وفى الجزء الثالث يتناول مورجان استخدام الجماعة لتأثيرها الكبير والواسع فى اقامه البنوك لتمويل الارهاب ومشروعها الذى يفضح كذبة الاعتدالية حسب وجهة نظرة .. يقول مورجان ان الجماعة تؤكد انها تدين فرض الاسلام بالقوة لكنها حاولت بقائدها حسن الترابى فرض الشريعة بالقوة على 10 مليون غير مسلم جنوب السودان وهو ما ادى الى الحرب الاهلية المتصاعدة على مدار عقدين راح ضحيتها 2 مليون شخص الى ان جاء الدستور الجديد واقر حقوق الديانه وكان الترابى فى عام 1991 قد منح بن لادن حق الجوء فى السودان 5 سنوات تحت مسمى انه رجل اعمال .

وقال مورجان ان الظواهرى سافر مع اثنين من اعضاء الجماعة الاسلامية الى الخرطوم فى مارس 1995 لمقابلة حسن الترابى ومناقشة مخطط لاغتيال الرئيس مبارك كان فى هذا الوقت الظواهرى يقيم فى جنيف حيث كانت جماعة الجهاد تعمل من داخل مسجد تابع للجماعة المحظورة .

خريجي العنف
وليس الظواهرى فقط من تلامذة الجماعة "خريجى قسم العنف " يقول مورجان ان هناك عبد الله عزام 1941-1989 مؤلف احد الكتب التى تدعو الى الجهاد يحمل اعتماد بن لادن وعزام هو عضو الجماعة المحظورة الفلسطينية والمجاهدين فى افغانستان ويقال انه ساعد فى تأسيس حركة حماس فرع الجماعة فى فلسطين . و"محمد جمال خليفة " ويمت بصلة قرابة ل بن لادن ولعب دور كبير فى تأسيس الجبهات المالية للجماعة التى استخدمت لتمويل الجماعات الارهابية و شريكة السورى "احمد الحموى" لاجئ فى استراليا بدعوى انه يلاقى تعذيب فى سوريا ويعرف باسم عمر ابو عمر واتهم بالتورط فى عملية كانت تستهدف تفجير 11 طائرة اميركية لكن لم ينجح المخطط . و"رمزى يوسف" الذى نفذ عملية تفجير برج التجارة العالمى عام 1993 التى راح ضحيتها 6 اشخاص والف مصاب ورمزى عضو فى الجماعة منذ ان تخرج من ويلز عام 1989 ومحكوم عليه ب 240 سنه سجن . و"عمر عبد الرحمن" القائد الروحى للجماعة الاسلامية ايضا كان متصلا بعملية تفجير برج التجارة العالمى وسافر الى اميركا عام 1990 تحت رعاية محمود ابو حليمة ومصطفى شلبى عضوى الجماعة . و ابو حليمة حكم علية بالسجن 240 سنه لمشاركتة فى عملية برجى التجارة اما شلبى فقد اسس مركز الكفاح للاجئين فى بروكلين فى نفس مبنى مسجد الفاروق وقيل ان هذا المركز قام بتمويل وتجنيد جهاديين لافغانستان وتبلغ اصوله تقريبا 2 مليون دولار وعندما حاول عمر عبد الرحمن الاستيلاء على المركز لتمويل الجهاد فى مصر رفض شلبى وقتل .وقد رفض عبد الرحمن اتهام هجوم برجى التجارة وقد قبض عليه عام 1993 وادين فى اكتوبر 1995 بتهمة التخطيط لتنفيذ سلسلة هجمات على عدد من المواقع الحيوية فى اميركا مثل الامم المتحدة وانفاق لينكولن وهولاند وكوبرى جورج واشنطن وسجن مدى الحياة

سويسرا
وبدأت علاقة الجماعة بسويسرا مع زواج وفا البنا ابنه حسن البنا الكبرى من سعيد رمضان العضو فى الجماعة يقول مورجان عندما نفاه عبد الناصر فر مباشرة الى السعودية وهناك ساعد فى تأسيس رابطة العالم الاسلامى عام 1962 وكان رمضان بمشاركة باكستانين اسس مركز اسلامى فى ميونيخ بالمانيا يهتم ببناء المساجد وقد استقر رمضان وزوجته فى سويسرا عام 1961 وبمساعدة نفس الباكستانيين انشأ مركز جنيف الاسلامى فى نفس العام

"جين تشارلز بريسارد " خبير فى تمويل الارهاب يقول ان رمضان استمر فى رئاسة مركز ميونيخ حتى عام 1968 ومن عام 73 الى 2002 رأسه "غالب همت" عضو اخر بالجماعة ويقول الصحفى الفرنسى "ريتشارد ليبفير" مؤلف كتاب " دولارات للارهاب "ان رمضان راح سويسرا لتنسيق انشطة الجماعة مع المتعاطف مع النازية والمصرفى " فرانسوا جينود "هذا الرجل اسس البنك العربى التجارى فى جنيف عام 1958 وكان مؤيد وداعم للتسليح الاسلامى .
وقال جينود ان جنيف كانت المكان الذى اختارتة الجماعة لبدء خطط التوسع العالمى وقال جهاز المخابرات السرى السويسرى طويلا ان مركز جنيف الاسلامى استخدم لتدريب ارهابيين للقيام بعمليات فى افغانستان والجزائر . ويمول المركز سنويا بحوالى 6 مليون سنويا منذ ان قام الملك السعودى خالد بن عبد العزيز بافتتاحة ويرأسه حاليا هانى ابن سعيد رمضان بعد فصله من التدريس فى سويسرا.

ويقول مورجان ان مركز جنيف ارتبط بانشاء بنك التقوى عام 1988 وورد فى تقرير للخزانه الاميركية عام 2003 كواحد من البنوك التابعة للجماعة والمرتبطة بتمول الارهاب وخدمات مصرفية الى القاعدة ومنظمات اخرى . ويقول مورجان ان تاسيس بنك الاخوان يعكس دعم الاخوان للنازية . ويضيف مورجان ان احد الاشخاص تحول الى الاخوان فى المركز الاسلامى بجنيف بعد مدة قصيرة من تاسيسة يدعى "البرت فريدريش ارماند هوبر" اصبح اسمه فيما بعد "احمد هوبر" وسافر الى مصر . وقد ساعدت الجماعة عدد كبير من النازيين للعيش فى مصر بعد الحرب العالمية التانية مثل الاعلامى النازى "جوهانز فون ليرز" وفى مصر تقابل هوبر مع ليرز ونشأت بينهما صداقة وتقابلا ايضامع امين الحسينى وفى عام 1970 ترك هوبر الجماعة ودخل يسار سويسرا وعاد الى الاخوان مرة اخرى واسس بنك التقوى عام 1988 مع يوسف ندا وغالب همت و احمد ادريس نصر الدين .

وتم تأسيس بنك التقوى فى البهاما كملحق لمؤسسة التقوى للادارة التى تغير اسمها فيما بعد عام 2000 الى مؤسسة ندا للادارة وفى عام 1997 قالت تقارير انه حوالى 60 مليون سنويا جمعت لجماعة ارهابية تحركت الى البنك وارتبط البنك بعلاقات مع بن لادن وبعد احداث 11 سبتمبر تبين ان تنظيم القاعدة استقبل مساعدات مالية من يوسف ندا .

وحول علاقة سعيد رمضان بالبنك و الشركات الملحقة به لم يتضح شيئا مباشرا لكن "جين بريسارد" لاحظ اسماء ولديه هانى وطارق فى اجندة تليفونات البنك. ويشتبه فى سعيد رمضان انه مؤلف "خطة السيطرة على امة " وهو المشروع الذى عثرت الشرطة علية فى منزل مصطفى ندا وقد انكر معرفته به وقد بقى هذا المشروع طى الكتمان حوالى 20 عاما حتى اكتشافه ويتضمن خطة السيطرة على العالم وفرض مبادئ الجماعة .

راشيل ايهرفيلد مؤلف كتاب " كيفية تمويل الارهاب والحد منه " كتب عن تهديدات الجماعة انها ليست شرعية فى مصر وسوريا وليبيا , تعمل فى 70 دولة لهدف واحد هو السيطرة على العالم , تستخدم الديمقراطية الغربية لفرض نفسها على الساحة السياسية لتبدو انها منبر للاسلام المعتدل ولكنها فى الوقت ذاته تضيق عندما يعترض احد على نشاطها " .

بريطانيا
ويشير مورجان ان الجماعة لها تأثير فى عدد من الدول الاوربية وتمثلها فى بريطانيا جمعية مسلمى بريطانيا " MAB" " واسسها كمال توفيق الهلباوى المتحدث باسم الجماعة فى اوربا عام 1997 . وتضم بين اعضائها احد الممولين للارهاب حسب زعمه ويعرف فى الضفة الغربية باسم ابو عبادة وعزام التميمى المتحدث الرسمى باسم الجمعية فى بريطانيا . وبالرغم ان الجماعة طالما كان لها علاقات مع النازية الا انها تشتكى من سوء المعاملة فى بريطانيا وتشبها بمعاملة النازيين وبالرغم من علاقاتها مع اليسار فى بريطانيا. فقد استضاف عمدة لندن اليسارى كين ليفينجستون الشيخ القرضاوى عام 2004 وشبهه بالبابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان فى هذا الوقت ..

يقول مورجان ان الجماعة اخترقت اوربا واميركا متنكرة ففى نفس العام من تاسيس الهلباوى لجمعية مسلمى بريطانيا برسالة معتدلة ساعد فى تأسيس مجلس مسلمى بريطانيا MCB"" الذى افتتح رسميا فى مارس 1998 يقول الهلباوى الذى ولد فى مصر وانضم للجماعة فى سن 12 عام وشارك فى تاسيس جمعية الشبان المسلمين فى السعودية مع شقيق بن لادن ان الغرض من ذلك هو تحقيق استقلالية الجماعة وحماية مصالحها .وقد تمتع المجلس برغم من اتهام اعضائة بتمويل التطرف بمكانه متميزة فى عهد حكومة بلير وعمل هيئة استشارية فى كل الموضوعات الاسلامية وقد تقلدت سكرتيرته اقبال سكرانى وسام بطولة من بلير رغم تاييدها للقاعدة .

اميركا
وبالنسبة لاميركا يشير مورجان ان المحظورة اخترقت اميركا متخفية ايضف فى ثوب الاعتدال وطبقا لشهادة مايكل والر فى اللجنة التشريعية بالكونجرس الاميركى اسس عبد الرحمن العمودى الاريترى المولد الاميركى الجنسية اول جبهة امامية للاخوان فى اميركا ممثلة فى المجلس الاسلامى الاميركى فى واشنطن AMC"" وقد وصفته المباحث الفيدرالية الاميركية بانه اكبر جمعية معتدله فى اميركا واوسعها انتشارا وقد استطاع العمودى ان يقنع اثنتين من الادارات الاميركية بمصداقيته وفى عام 1993 عمل مستشارا للبنتاجون للشباب المسلم فى الجيش واستمر فى اداء هذا الدور حتى عام 1998 وعمل سفيرا للنوايا الحسنة بوزارة الحارجية الاميركية فى الدول الاسلامية منذ عام 1997 وكان دائم التواجد فى البيت الابيض واقنع هيلارى كلينتون بتنظيم افطار فى رمضان للرموز الاسلامية وجمع تبرعات للحزب الديمقراطى .
والغريب انه عندما اسس جروفر نوركست القيادى فى الحزب الجمهورى معهد اسلامى بهدف حشد الاميركيين العرب والمسلمين لمساندة الحزب الجمهورى امتدت يد العمودى له بالمساعدات المالية وتمويل شركة تابعة ل " نوركست "

علاقات العمودى لم تكن مكشوفة بحسب مورجان لكنه كشف عن انتمائه عندما ظهر على قناة فوكس يدعم احد الجماعات المتهمة بالارهاب الامر الذى دفع هيلارى كلينتون لرد مبلغ 10 الاف دولار تبرع بها لها اثناء حملتها الانتخابية وقد القى القبض عليه ووجهت اليه 19 تهمة ما بين غسيل اموال والتعامل مع دول محظورة وقد القى القبض عليه فى احد المطارات وتمت مصادرة مبلغ كبير معه اعترف انه هذا المبلغ لتمويل عملية اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية وتاسيس 16 جمعية اسلامية اخوانية باميركا .

وبينما كان سعيد رمضان يقيم قواعد للجماعة فى سويسرا كان على الجانب الاخر تتم خطوات مماثلة فى اميركا وقد تم تأسيس العديد من المؤسسات للجماعة مثل المجلس الثقافى عام 1962 وهو اول هيئة للاخوان فى اميركا ويستقطب الطلبة المسلمين الاجانب من الجامعات الاميركية مثل الينوس ومتشجن وانديانا وقد اختار الاخوان هذا الاسم للتمويه عن نشاطة الحقيقى وفى نفس السنه تأسس جمعية الطلاب المسلمين MSA"" فى اميركا وكندا وتوالت المؤسسات الاخرى مثل المركز الاسلامى بشمال اميركا " NAIT"" الجمعية الاسلامية الطبية "IMA" وجمعية شباب العرب المسلمين "MAYA" وشباب اميركا الشمالية المسلم "MAYNA" .

كل هذة الجمعيات اسستها الجماعة ما بين عامى 1970 و1984 على يد قائد الاخوان فى اميركا احمد القاضى واخرى فيما بعد مثل الجمعية الاسلامية بشمال اميركا "ISNA" والتى تكونت عام 1980 كامتداد لنشاط جمعية الشبان المسلمين وقد اجتمع 40 شخص من انصار الجماعة فى احد الفنادق بالقرب من خط الباما – تينيسى لتاسيس منظمة MAS"" القيادية للجماعة فى اميركا فى نفس المدينة التى عاش فيها العمودى بفرجينيا على بعد اميال بسيطة من الاسكندرية التى تحتضن مقرات قيادة جمعية الشبان المسلمين العالمية WAMY"" التى تاسست بمشاركة كمال الهلباوى عضو الجماعة وقد اقتحمته المباحث الفيدرالية الاميركية وقوات مكافحة الارهاب عام 2004 . وقد حضر مهدى براى رئيس مؤسسة ماس فريدوم الاميركية "MAS" مرات الى القاهرة لحضور المحاكمات العسكرية للاخوان وتضم ماس حوالى 10 الاف عضو موزعين على 53 فرعا فى اميركا ومن ضمن المراكز ايضا مجلس العلاقات الاسلامية المعروف ب "كير".

اجمالي القراءات 6900
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more