«الإخوان» تناور بالتهدئة و«جمعة الطوفان»

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


«الإخوان» تناور بالتهدئة و«جمعة الطوفان»

تصوير ـ سليمان العطيفى
الببلاوى خلال اجتماعه مع السيسى وإبراهيم وعبدالحميد أمس

كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان المسلمين أبدت استعدادها لقبول خريطة المستقبل التى وضعتها القوات المسلحة، مقابل وقف عمليات الاعتقال وإطلاق سراح عناصرها غير المتورطين فى أعمال عنف، فى وقت أعلن فيه الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، أنه ليس من الضرورى حظر جماعة الإخوان أو إقصاؤها، الأمر الذى يرتفع معه سقف التوقعات بقرب التوصل إلى تسوية للأزمة السياسية المتفجرة، منذ عزل مرسى.

قالت مصادر مطلعة إن الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، القيادى الإخوانى، اجتمع سراً بنقابة المهندسين، مساء أمس الأول، مع قيادات من حزبى النور وغد الثورة، لبلورة مبادرة جديدة، لإنهاء الصدام بين الجماعة من جانب والدولة والشعب من جانب آخر. وأضافت المصادر أن المبادرة تنص على وقف الملاحقات الأمنية لقيادات الإخوان، وعدم محاكمة غير المتورطين منهم، والمحبوسين فى السجون، مقابل قبول خارطة المستقبل، كما نصت على تمثيل الجماعة فى لجنة الخمسين، عبر 3 من رؤساء النقابات المهنية، من المنتمين للجماعة. من جهتها، كشفت مصادر مطلعة بالتنظيم الإخوانى عن إبداء قطاعات داخل الجماعة رغبتها فى وقف الاحتجاجات مقابل إعادة دمجها فى الحياة السياسية.

فى السياق نفسه، كشف مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية عن تسليم الجماعة مبادرة إلى وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، تعبر عن رؤيتها لحل الأزمة، وتتضمن عدة بنود، منها ضرورة تنازل جميع الأطراف، من أجل عودة الروح إلى الحياة السياسية، ووقف العنف والاعتقالات العشوائية.

فى المقابل، قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة، فى مقابلة تليفزيونية، مساء أمس الأول، إن «حل حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان ليس هو الحل.. من الخطأ اتخاذ قرارات فى ظروف مضطربة»، مشيرا إلى أنه من «الأفضل أن نراقب الأحزاب والجماعات فى إطار العمل السياسى، دون حلها وعملها فى الخفاء».

وعقد الببلاوى اجتماعاً أمس، مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى ووزيرى الداخلية والعدل وذلك قبل الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء، وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف الأمنى والجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى فرض الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد.

من جهة أخرى، استعدت الأجهزة الأمنية والقوى الشعبية والثورية بالمحافظات لمواجهة أى أعمال عنف أو فوضى، خلال مسيرات ومظاهرات «الإخوان»، غدا، فيما سمته «جمعة الطوفان»، رغم ترجيح قيادات حزبية فقدان الجماعة قدرتها على الحشد.

 

اجمالي القراءات 1340
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق