الإثنين ٠١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
لابد أن نتعامل بأخلاق القرآن حتى نبعد عن الإضلال ، من علامات الإضلال : ضيق الصدر وحرجه ، حتى أنه يكاد يصعد في السماء ! ندعو الله سبحانه ان يشرح صدورنا بالصبر والصلاة كما قال القرآن فمن يتبع الوصفة القرآنية ينجو من الغيظ ، يكفي أن نتذكر : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " وأعتقد أن المسلم الحق لابد أن يتحلى بفضيلتي الصبر والعفو عن المسيء ، فهما من التقوى ﴿إِنّهُ مَن يَتّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (يوسف 90). ولا أقصد بالمسلم فقط الذي يكتب في هويته مسلما بل المسالم أيا كانت ديانته ، أما تقييم هذا المسلم وعمله فهو من اختصاص رب العالمين .
بسم الله و على بركة الله!
اللهم إحفظ لساني و نفسي من العصيان، يا رب العالمين.
في الحقيقة ما دراستي اليومية للقرآن الحكيم لم أعثر فيه على ما يفيد هذا التقسيم الثنائي للإسلام: أعني الكفر السلوكي و الكفر القلبي.
نحن نناقش هنا و لا يجب أن تفض فكرتي لمجرد أنها تخالف ما هو في إجابة الدكتور منصور.
ما أفهمه من القرآن هو أن الشرك يتعلق بالعقيدة و كذلك بالسلوك: العقيدة كفكرة تشرك بالله أحدا من المخلوقات أو أشباحا لا وجود لها أصلا.. و هذه الفكرة المشركة تكون سلوكا عندما يعبد صاحبها ما هو به مشرك!
أما أن يكون المشرك عقيدة، مسلما سلوكا طالما ظل مسالما فهذا لا معنى له في القرآن و لا وجود له إطلاقاً، إذ هو مشرك أصالة و سلوكه سلوك مشرك بالله. أما الإعتداء ظلمًا على الناس فذاك يسمى إجرامًا أو كفرًا بقانون القرآن و ليس شركاً. لا يمكن أن نفهم القرآن أحبتي خارج لسانه العربي و خارج المعهود الثقافي العربي و خارج فهمنا لهذا المعهود و دراستنا له... لأن الأمر يؤول الى إدخال معان لا توجد في القرآن.
القرآن لا يخاف من أحد...فهو يقول بالواضح أن من يشرك عقيدة بالله و إن كان مسالماً فهو من الكفار الضالين المشركين و إن كان يعم الخيرات... فتلك الخيرات ستذهب هباء ً منثورا. أما ان تكون مسلما مؤمنا فلا يمكنك و أنت مسلم مؤمن أن تكون مشركا. قتل الناس بدون حق جرم لكنه ليس بشرك!!
و الحمد لله رب العالمين
اللهم اغفر لي و ادخلني جنتك يا رب العالمين
الحمد لله رب العالمين أنه لم يجعل لبشر الحكم على بشر مثله في أمور الآخرة ، لأن الخالق العظيم تبارك وتعالى هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
فالحكم لله وحده العالم بالضمائر القادر على محاسبة خلقه دون أن يظلم أحد .
ربنا جل وعلا أنزل وحيا قرآنيا يأمر فيه خاتم النبيين بأن يجير أي إنسان يطلب العون والغوث والمساعدة منه عليه الصلا والسلام ، حتى لو كان هذا المستجير مشركا يكفر بالله جل وعلا ويشرك معه آلهة أخرى يقول تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ)التوبة :6 ، وهنا عظمة التشريع القرآني تفرض على المسلم الحقيقي المؤمن بالقرآن الكريم دين الله ألا يتأخر عن مساعدة الناس وعونهم إذا طلب منه ذلك حتى لو كان هؤلاء الناس مشركون بالله ، فهذا ليس شأنه وإنما الأهم هو العلاقات الإنسانية داخل المجتمع ، وأعتقد أن ربنا جل وعلا حين أمر خاتم النبيين في هذه الآية عن كيفية التعامل مع المشركين فهو سبحانه وتعالى يعلم أن هذا المشرك كافر بالله ويعبد مع الله آلهة أخرى لكن رغم ذلك رزقه على الله لا يتأثر بكفره وشركه ، وبالتالي لا يجوز لنا نحن البشر أن نسمح لأنفسنا أن نعاقب هذا المشرك في الدنيا على عقيدته
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5238 |
اجمالي القراءات | : | 62,372,626 |
تعليقات له | : | 5,497 |
تعليقات عليه | : | 14,895 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
ماذا لو قرأت لنا ؟: هل يوجد فارق بين ؟ ،، آيات الله ـ كلام الله ــ...
سؤالان : السؤا ل الأول : قرأ� � على الفيس بوك ان 90 % من...
أسر شاليط: هل يجوز أسر جندى صهيون ى للافت داء به أسرى...
ثلاثة أسئلة: أسئلة متراب طة : السؤ ال الأول من الاست اذ : ...
الخلفاء الراشدون.!!: استفس اري عن مسمى \"الخل فاء الراش دين\" من...
الجهر فى الصلاة: أشرت في مقالك الأخي ر( فاذكر وني أذكرك م ...
إلا الذين ظلموا منهم: من هم المقص ودون بقول الله سبحان ه وتعال ى (...
الانعام 44: هل مبلسو ن تعنى هالكو ن فى قول الله سبحان ه ...
صلاة ة الجماعة: شيخن ا الفاض ل السلا م عليكم ورمضا ن ...
القسم على المصحف : هل يصج القسم على المصح ف الشري ف ؟...
وساوس الشيطان: اذا كنت مؤمنا بالله جل وعلا وحده والقر آن ...
الشهور القمرية: يقول الله جل وعلا في سورة التوب ه ايه 36 ان عدة...
أنجاه الله من النار: سؤال حول محاول ةاحرا ق ابراه يم عليهم...
حوت موسى وحوت يونس: ما هو الفرق بين حوت موسى وحوت يونس عليهم ا ...
السعادة الزوجية: السؤا ل : نحن على وشك الزوا ج ، وفيه...
moreخاتمة كتاب ( القصّاصون منبع الدين السُنّى )
ف 6 : عرض لكتاب إين الجوزى ( أخبار الحمقى والمغفلين )
ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 3 من 3 )
دعوة للتبرع