السبت ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
1 ـ الركاز هو ما يوجد دفينا في الأرض من المعادن التي خلقها الله تعالى في باطن الأرض أو مما أخفاه الإنسان مثل الكنوز ، وقد تقرر لدى فقهاء الشريعة أن يؤخذ خمس المعادن والركاز لبيت المال ، ومفهوم أن يكون لمكتشف الركاز والمعادن الباقي .
ويقول القاضي أبو يوسف في كتابه " الخراج " " في كل ما أصيب من المعادن من قليل أو كثير الخمس" .
ويعتبر أبو يوسف ذلك الخمس من الركاز ضمن الغنائم وليس من باب الزكاة ولا يؤخذ الخمس من التراب أو ملحقات المعدن المكتشف وإنما من المعدن الخالص فحسب ، وتعد المعادن التي يؤخذ منها الخمس هي الذهب والفضة والحديد والنحاس والرصاص .
وما عداها فلا يؤخذ منها الخمس في رأي أبي يوسف لأنه يعتبرها بمنزلة الطين والتراب ، ويرى أن من عثر على كنز لا يملكه أحد ووجد فيه ذهبا أو جوهر أو ثيابا فله أربعة أخماس ذلك الكنز والخمس الباقي للدولة .
2 ـ والذى أراه أن الثروات الطبيعية هى ملكية عامة لكل من يعيش على تلك الأرض ، وهى نوعان موارد دائمة ومتجددة كالمياه و أشعة الشمس ، وموارد مؤقتة كالمعادن و البترول والفحم ..الخ . والموارد المؤقتة هى ملك لأصحاب البلد من الجيل المعاصر لاكتشافها وللأجيال اللاحقة .
وعلى الدولة الاسلامية القائمة على العدل والحرية والديمقراطية ـ أن تصدر سلطتها التشريعية قوانين تنظم حقوق الأجيال فى الموارد المؤقتة ، وتنظم قواعد البحث عن تلك الموارد و استغلالها و ادارتها وحقوق العاملين عليها و نسبة ما تأخذه الدولة لتنفقه فى أوجه التكافل الاجتماعى باعتباره مما افاء الله جل وعلا به على الناس ، وقد جاء فى تشريع الفىء : (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( الحشر7 )
بنفس الطريقة يفعل حكامنا العرب الأفاضل الأجلاء الأعزاء ربنا ينتقم منهم جميعا مع شعوبهم فيما يخص البترول وتوزيعه على الشعب بالعدل والحق لأنه ملك للشعب كله ، ولذلك نجد في السعودية أسرة آل سعود ينفق مليارات من عائد البترول على المجون والمسخرة هنا وهناك والباقي تنفقه على نشر الوهابية من خلال الفضائيات والمواقع واعداد الدعاة
أما في مصر فالأمر لا يقل سوء تصدر الدولة الغاز الطبيعي لاسرائيل بسعر يقل عن السعر العالمي كما تصدر الحديد والاسمنت والمصريون يعيشون حياة لا تليق بالحيوانات
فهذه هي الشريعة فى نظرهم ربنا ينتقم منهم جميعا ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر
هذه مجرد امثلة توضيحية لبعض الدول العربية وما خفي كان أخضر
هذا كلام وأمنيات جميلة لو طٌبقت ولو جزء قليل منها سوف يتغير الوضع إلى الأحسن
"وعلى الدولة الاسلامية القائمة على العدل والحرية والديمقراطية ـ أن تصدر سلطتها التشريعية قوانين تنظم حقوق الأجيال فى الموارد المؤقتة ، وتنظم قواعد البحث عن تلك الموارد و استغلالها و ادارتها وحقوق العاملين عليها و نسبة ما تأخذه الدولة لتنفقه فى أوجه التكافل الاجتماعى باعتباره مما افاء الله جل وعلا به على الناس
كما نرى تطبيق هذه العدالة بين الأفراد في الدول الغربية وهى تطبق بلا معرفة منها قواعد قد نص عليها الإسلام الحنيف .
فصدق الإمام محمد عبده حين قال عن الغرب وجدت إسلام بلا مسلمين ، وعن الشرق وجدت مسلمون بلا إسلام
آراء الفقهاء تحظى بالتقدير ،ومنها الكثير يحظى بالتطبيق ، إذا كانت هذه الآراء تخدم الولة أو النظام فهو يستغلها لصالحه مثل الحسبة أما إذا كانت لهم آراء تخدم الشعب أو تحقق العدالة كهذا الرأي فيكون نصيبه التجاهل التام ،وهذا الرأي هو : " وقد تقرر لدى فقهاء الشريعة أن يؤخذ خمس المعادن والركاز لبيت المال ، ومفهوم أن يكون لمكتشف الركاز والمعادن الباقي" معنى ذلك إننا سوف نرى نشاط وحماس في اكتشاف الكنوز القابعة تحت الأرض ، ولا يجرؤ أحد عن البحث لأن القانون يجرمه ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5230 |
اجمالي القراءات | : | 62,007,483 |
تعليقات له | : | 5,496 |
تعليقات عليه | : | 14,895 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الملحدون قادمون .!!: (1 ) يسعدن ي أن أبدي إعجاب ي بالمج هود الذي...
إفتراء ابن اسحاق: السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه أول اً ...
لا يجوز هذا .!: هل يجوز عمل تطبيق على التلف ون لعبة وضع اية...
نجاة المؤمنين : اسمح لى سيدى بأن أعبر لك عن إعجاب ى بكتاب اتك ...
هم غافلون: في قوله جل وعلا فباي حديث بعدال له وايات ه ...
ليس كمثله شىء: انا خايف اقع فى الفتن ة ازاى الله كل موسى جل...
المايوه والبيكينى : هل لبس الماي وه والبك ينى هل عليه عقوبة ؟ وما...
الشاهد انثى : هل صحيح ان المرا ة لا تستطي ع ان تشهد على عقد...
الخروج الوهابى: هذه الايا م طلعت موضه جديده المسا جد ...
قناة فضائية لنا: لم لا يجتمع أهل القرآ ن بجهد جماعي على أن...
الضياء والنور: بالنس بة لموضو ع الضوء والنو ر في القرآ ن ...
المعجزات وعصرنا: بخصوص القصص القرآ ني و ما يحتوي ه من أمور...
الخلع وتكلفته : لي صديقه مغترب ه كلفتن ي بالسؤ ال هي...
هى زوجة زكريا : كما نعلم بأن الله قادر على فعل كل شيء مهما كان...
تعليم كيفية الجماع: ماحكم تعليم كيفية الجما ع للاست عداد ليوم...
moreف 1 : لمحة تاريخية عن نشأة وظيفة القصص والقُصّاص
الخاتمة : من الخوارج الى داعش .. إحزن يا قلبى !!
ف 7 ب 2 : الخوارج من الأعراب . فما هو التأصيل القرآنى للأعراب ، وما يلحق بهم ؟
دعوة للتبرع