تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
الجاهلون المتكبرون

الجمعة ١٨ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما معنى ( لا تصعر خدك للناس ) فى سورة لقمان ؟
آحمد صبحي منصور :

الإنسان المتكبر المغرور المتغطرس الجاهل يبدو واضحا من حركاته وإيماءاته وحديثه ونظراته ، وهو مستحق للسخرية والتحقير.

وقد سبق القرآن الكريم الجميع فى التصوير الحركي الساخر والواقعي للشخصية الجاهلة المتكبرة ..

ونتبع النماذج من الكتاب العزيز :

1 ـ يقول تعالى فى النهى عن التكبر والخيلاء " ولا تصعر خدك للناس " لقمان 18. والتصعر مأخوذ من الصعر وهو داء يأخذ البعير فى رأسه فيقلب رأسه فى جانب ، وتصعير الخد يعنى أن يميل الإنسان بوجهه تكبرا على الناس ، وهذا هو الوصف الواقعي والحركي للمتكبر ،والقرآن استعمل وصف التصعير للسخرية من ذلك الجاهل المتكبر حين يشبهه بالبعير المريض ، أى أنه حين يميل بوجهه تكبرا يكون أقرب للحيوان المريض منه إلى الإنسان القويم ، أى أن كلمة " لا تصعر خدك للناس " حشدت فى داخلها التصوير الحركي مع السخرية المريرة والتشبيه الملائم والموجع لكل جاهل متكبر مغرور .

2 ـ  وذلك الجاهل المتكبر المغرور يزج بنفسه فى مجالات العلم بالدين وهو اجهل من دابة ، ولكنه بسبب غروره يأخذ فى الجدال ليدافع عن الأباطيل وليست له حجة إلا مظهره المتكبر وتعاليه على الناس وهذا الصنف تجده حولك فى كل زمان ومكان ، ولذلك يقول تعالى : " ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ثاني عطفه ، ليضل عن سبيل الله ، له فى الدنيا خزي ، ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " الحج 8 ، 9  أى أن ذلك المغرور المتعالم يجادل فى دين الله بغير علم وبغير هدى من الكتاب  المنير ، وكل ذلك ليضل عن سبيل الله ، والله تعالى يتوعده بالخزي فى الدنيا وبعذاب الحريق فى الآخرة ، وما يهمنا هنا هو وصفه بأنه " ثاني عطفه " ، فالعطف ( بكسر العين وسكون الطاء ) هو الجانب من جسد الإنسان والمتكبر المغرور هو الذي " يثنى عطفه " أى يميل بجانبه عن الناس تكبرا واستعلاء فلا يميل بوجهه فقط ، ولكن بجانبه كله أو الجانب الذي يجاور المخاطبين من الناس .

3 ـ وهذا الجاهل المتكبر المتعالم إذا صادف إنسانا مؤمنا عالما بالحق فلن يستطيع الصمود أمامه ، وسيظهر للمستمعين جهله وفساد بضاعته ، وحينئذ سينصرف ولكن مع احتفاظه بسمات الغطرسة والتكبر ، والقرآن هنا لا يتركه يمضى بلا سخرية إذ يقول تعالى يصف ذلك الخزي الذي يلحق بالمتكبر " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب أليم ، وإذا تتلى عليه آياتنا ، ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا، فبشره بعذاب أليم " لقمان : 6، 7 ، أى أنه يستخدم لهو الحديث ليضل به عن كتاب الله فإذا قريء أمامه كتاب الله لم يستطع إلا الفرار ويدارى خزيه بأن يولى وجهه بنفس طريقته فى الاستكبار ، أى يسير متغطرسا منفوخا متجاهلا ما يسمع مدعيا الصمم ، ومستحقا للسخرية والتندر .

4 ـ ويقول جل وعلا ( ومن الناس ) أى هى ظاهرة موجود حيث يوجد الناس ،أى فى أى مجتمع . والويل لأى مجتمع يسيطر عليه هذا الصنف الحقير من الناس بإسم الدين. ولهذا يعيش المحمديون فى ويل ما بعده ويل.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 5720
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5234
اجمالي القراءات : 62,134,506
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


اللغة واللسان : لي طلب بسيط جدا - وضع حد للخلا ف الدائ ر فيما...

غمرة : ما معنى قوله تعالى ( َفذَر ْهُمْ فِي...

سؤالان : السؤا ل الأول : إسم� � لى أن أقول بعد أن تابعت...

سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ( مبطلو ن ) وهى من...

أمى تريد الحج. : أمى تريد الحج. وانا مستعد اتحمل تكالي ف الحج...

حياة فى الكون ؟!: هل هناك حياة فى الكون . يقول بعض الناس نعم...

سؤالان: السؤ ال الأول من الاست اذ محمود على غزالى...

السياسة والاخلاق: يقولو ن: السيا سة ليست شغلة الناس الأحر ار ...

و..طلاء الأظافر..: هل الجل أوأي منتج لتثبي ت الشعر الوضو ء فيه...

وصية العدل الواجبة: قرأت لك وجوب الوصي ة فى القرآ ن للوال دين ...

حنيفا: ما معنى كلمة حنيفا التى تكررت فى القرآ ن ...

لا إمساك فى رمضان : ما هو التحد يد المتف ق عليه لوقت الامس اك ...

إكتناز المال : نريد لمحة قرآني ة عن الفرق بين الاكت ناز و...

عصر السقوط : هنالك سؤال يحيرن ي، هل المشك لة بالعق ل ...

إبنا آدم واسرائيل: دكتور أحمد صبحي منصور , السلا م عليكم ورحمة...

more