الاستفزاز

الخميس ٢٤ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
اسعد الله اوقاتك يادكتور احمد وكل عام وانت بخير انت وجميع اسرتك الكريمة وكل المومنين بالقران وحده اريد ان تساعدني في فهم الاية 76 و 77 و 103 من سورة الاسراء فهمت من الايات السابقة ان هناك سنه الاهية وهي انه عندما تفوم الاقوام بإخراج انبيائهم عنوه من قراهم او مدنهم اومن بيوتهم يحل العذاب على هذه الاقوام ... وهل هذه الايات الكريمة تتعارض مع قصة هجره الرسول محمد عليه وعلى كل الانبياء السلام المعروفة في السيره النبوية بأنه اكره على الخروج والهجره الى المدينة او كما تذكر المصادر التاريخية كأبن هشام وغيره انه طورد واختبأ في الغار وكادوا يقتلوه .. افتنا يادكتور احمد في هذا الموضوع زادك الله بالقران علما .. ولك تحياتي
آحمد صبحي منصور :

مصطلح الاستفزاز جاء ثلاث مرات فى القرآن الكريم فى سورة الاسراء فقط . وهى :

1 ـ عن ابليس ، قال جل وعلا له حين رفض السجود لآدم وطرده : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64 الاسراء ). الاستفزاز هنا أن يتحكم ابليس فى اتباعه الكفرة فيجعلهم يستخدمون القوة من الرجال والعتاد فى قتل المؤمنين . وهذا عندما يحدث يكون أولئك كفرة طغاة متطرفين فى الكفر ، جمعوا الى الكفر القلبى الكفر السلوكى بأبشع ما فيه وهو القتال  المؤمنين المسالمين فى سبيل الشيطان ، يقول جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76)  النساء  )

 

2 ــ هذا ما فعله فرعون موسى الذى جمع الكفر القلبى ( بادعاء الربوبية العليا ) الكفر السلوكى المتطرف بقتل رجال بنى اسرائيل ثم بمطاردة من بقى منهم ففروا أمامه بقيادة موسى وهارون عليه السلام . لذا حقت على فرعون وقومه أى جنده ـ اللعنة والغرق. يقول جل وعلا عنه ( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103)  الاسراء ) أى أراد بجنده وخيله قتلهم وهم يفرون منه فأغرقه الله جل وعلا ومن معه ، وأورث بنى اسرائيل أرض مصر بعده .

3 ــ لم يحدث هذا ( الاستفزاز ) مع خاتم المرسلين والمؤمنين معه . قريش المستكبرة تركتهم يهاجرون ولم تطاردهم بجيش مثلما فعل فرعون . لو فعلوا فعلة فرعون لحلت عليهم نفس اللعنة ونفس المصير . حاولوا ذلك ، كادوا أن يفعلوا ذلك ولو فعلوه فلم تكن لتقوم لهم قائمة فى مكة . يقول جل وعلا :  ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنْ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً (77) الاسراء )

هى سنة الله جل وعلا فى تعامله مع المشركين .

والسنة فى القرآن الكريم تعنى المنهاج والشرع . والتفاصيل فى بحث ( الاسناد فى الحديث ) و ( القرآن وكفى ). 



اجمالي القراءات 6971
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالله أمين     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[75384]



شكرا دكتور احمد وجزاك الله عنا كل خير وزادك بالقرآن علما 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4983
اجمالي القراءات : 53,419,304
تعليقات له : 5,326
تعليقات عليه : 14,626
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عرش الرحمن: ما معنى الاية الكري مة (وكان عرشه على الماء ) ...

القرض لغير المحتاج: اعرف ان القرض الحسن بلا فوائد هو للمحت اج ،...

الى متى الظلم ؟ : الى متى الظلم ؟ ...

يجب قتال داعش: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...

زكاة الحُلىّ من تانى: إنى أمتلك ذهب كنت أشتري تة قبل الزوا ج من...

ليس حراما : ماحكم كتابة الآيا ت على جدران المسا جد ...

مقالاتك طويلة: أتمنى لو تكون مقالا تك أقصر ، فهى طويلة...

المعتزلة والسنيون: لماذا تفضل المعت زلة على أهل السنة ؟...

سؤالان : السؤا ل الأول هل يجوز شرعا أن تأمر أحدا...

فتح أم غزو: هناك من يقول ( الفتو حات الاسل امية ) ويراه ا ...

الاعجاز القرآنى: الأخ وة في موقع أهل القرا ن السلا م عليكم...

سوأة آدم وزوجه : السؤا ل : قرأ الفتو ى عن السوأ ة وقلت ان...

ترتيب القرآن: اتساء ل عن ترتيب القرأ ن ايهما اكثر منطقي ة ...

زوج مسلم مسالم وصالح: أولا : أشكرك م جميعا على الموق ع ...

girl friend: مسا النور دكتور "ما حكم علاقة المصا حبة boy...

more