الصراع بين المؤمنين والملحدين:
الصراع بين المؤمنين والملحدين

أنيس محمد صالح Ýí 2023-10-29


الصراع بين المؤمنين والملحدين
لو تأملنا قوله تعالى..
( سنريهم اياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) 
وقوله تعالى..
( وكذلك لنري ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين).
 
كل ظواهر الغيبيات كوجود الله والملائكة والجن.. بالامكان للعقل الانساني ان يدركها ولو غيابيا من خلال التأمل بقوله تعالى ( افلا يتذكرون.. افلا يعقلون.. افلا يتدبرون.  افلا يفقهون.. افلا يتفكرون)..وغيرها من ادوات إعمال العقل والتدبر.
 
يكفيك ان تدرك ما وراء الغيبيات من خلال الملموس والمحسوس لديك.. كخلق هذا الانسان الاعجازي العظيم.. كهذا الانسان والكائنات التي تتنفس وتحس وتنظر بقدرة قادر وبهذا الخلق العظيم من فوقنا وفي ملكوت السموات والارض ومن حولنا ومن تحت ارجلنا..  ويكفيك ان ترى إعجاز الحياة من خلال مكونات الهواء العظيم الذي نتنفسه او من خلال الماء الذي هو سر الحياة.  
هذا اذا اردنا ان نعمل حواسنا وعقولنا.. لمعرفة ما وراء الغيبيات والتي لاشك مذهلة ولها خالق عظيم.. لاشك ولا ريب فيه.
الملحدون يتعمدون التغاظي عن كل الادوات العقلية ليثبتوا عدم وجود الله!! ولانه لا توجد معامل مخبرية تثبت وجود الله!! والملائكة والغيبيات الاخرى؟؟ فجزموا جهلا بعدم وجودها !؟
 
الأعراب أشد كفرا ونفاقا...
قوله تعالى..
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {27} الكهف  ... 
وقوله تعالى:
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) الأعراف  ...
 وقوله تعالى:
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} آل عمران
 
لماذا وصفنا الله جل جلاله بأبشع ما يكون الوصف في الكتاب (القرآن الكريم)، بأننا نحن الأعراب أشد كُفرا ونفاقا ؟؟؟ وأوضح لنا سبب سخطه وغضبه، بأننا أعتدينا وخرجنا عن حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسوله!! وما الذي أنزله الله على رسوله وخرجنا عنه نحن ؟؟؟ ألسنا قد أعتدينا وخرجنا على حدود ما أنزله الله جل جلاله في (القرآن الكريم)؟؟؟ كرسالة سماوية والمُنزَلة على سيدنا محمد ..  بالوحي من عند الله وهو حي يُرزق؟؟؟
لقوله تعالى:
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} التوبة
 
وهل لهذا علاقة بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفقر وضنك وعدوان ومظالم وعذاب؟؟؟ وتحولنا إلى مذاهب وطوائف وشيَع وأحزاب دينية وجماعات تُعظم غير الله الحي القيوم؟؟؟ وتكفر بعضها بعضا؟؟؟
سؤال ظاهره بسيط وهيَن... وباطنه عميق عميق جدا !!! وهو يتلخص في البحث عن أسباب تخلفنا وفقرنا وجهلنا بالمقارنة مع باقي الأمم !!! أو بالأصح لماذا نحن ما نُسمى بالأعراب والمسلمين... في الحضيض وفي أسفل السافلين بالمقارنة مع باقي الأمم من أهل الكتاب (أُمم أهل التوراة والإنجيل)؟؟؟ هل هم فعلا كُفار كما عُلمنا وأدعينا ومن خلال نظام التعليم عندنا ؟؟؟ واننا حقا مؤمنين؟؟؟ أم اننا جهلا وتخلفا أدعينا ذلك؟؟؟ وإن العكس هو الصحيح؟؟؟ بعد أن أقصينا رسالاتهم ودياناتهم السماويتين بعد نزول القرآن الكريم؟؟؟
هل نحن على صواب أم خطأ ؟؟؟
اجمالي القراءات 750

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-04-07
مقالات منشورة : 420
اجمالي القراءات : 4,160,763
تعليقات له : 649
تعليقات عليه : 1,000
بلد الميلاد : اليمن
بلد الاقامة : اليمن