تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
القضية النبيلة لا تعنى بالضرورة فناً جيداً

خالد منتصر Ýí 2020-04-30


الفن سحر غامض مراوغ، لكن المراوغة محببة، مستفز للعقل والروح، لكنه الاستفزاز العذب، وما يجعل الفن فناً هو أسلوبه، بناؤه، صياغته، ولو لم تتوافر تلك العناصر، مهما كان الموضوع عظيماً، والقضية نبيلة، سيصير الفن منشوراً خطابياً، أو مظاهرة حنجورية، أو شعاراً دعائياً، هذه الأفكار راودتنى حين قال لى الصديق إن أجمل عمل فنى يشاهده الآن هو الذى يتحدث عن استعادة القدس وتدمير إسرائيل واختفاء أمريكا!!، عندما شاهدته عدت لأقول له إن الخيال العلمى إذا لم يغلف فى «سيلوفان الفن»، فسيصبح مجرد هلاوس سمعية وبصرية، وأن أعظم وأنبل القضايا إذا عرضت برداءة وصياغة مبتذلة مفككة خالية من روح ومنطق الفن، صار مانشيت الجريدة هو مكانها الطبيعى ومقرها المناسب، من الممكن أن تلقى قصيدة عن تحرير القدس بينما هى غاية فى الرداءة، لن تترك تأثيراً، وترسم فقيراً عارياً يداه متسختان وشعره أشعث، فتصير لوحتك أيقونة فنية، فمثلاً الفنان فان جوخ له أكثر من لوحة لأحذيته التى رافقته فى رحلات سيره الطويلة المنهكة، الحذاء مثقوب، كالح، يغطيه التراب، لكنه جميل، لكنه فن، وهذا ما يمنح اللوحة الألق والروعة والسحر والجاذبية، رواية «مدام بوفارى» برغم أنها تتناول خيانة وجنساً، فإنها رواية جميلة من الكلاسيكيات، وبرغم المحاكمات الأخلاقية التى عانت منها وعانى منها مؤلفها، فإنها صارت أيقونة لأنها ببساطة فن، الروائى هنرى ميللر الذى يتهمونه دائماً بالفحش فى مفرداته ومشاهده، بالرغم من ذلك فهو عملاق روائى، وما يقدمه هو فن، «كافكا» عندما كتب قصة المسخ كان يتحدث عن شبه «صرصار» منسحق، لكنها قصة أثرت فى مسار الفن القصصى كله، الشاعر محمود درويش تحدث عن فلسطين شعراً، وصفوت حجازى قدم خطبة عصماء فى زمن الإخوان عن أننا بالملايين رايحين للقدس وفلسطين، لكن شتان بين «درويش» و«حجازى»، إذن الفن ليس بموضوعه النبيل العظيم النضالى، ولكن بتركيبته وتشكيله وتضفيره ونسيجه، هذا هو الفن الحقيقى، والدراما ليست خارجة على هذا السياق، بل هى على القمة من حيث الحاجة إلى التحقق الفنى، فالعمل الدرامى الذى لا يترك فيك بصمة فنية، ولا يهزك من الأعماق، ليس دراما، العمل الملىء بالشعارات حتى ولو كانت تمس أعظم القضايا، ليس بدراما ولا فن، لأن معنى الدراما هو الفعل، تذوق الفن لدينا ما زال بعافية، فنحن أمام اللوحة الفنية ما زلنا نسأل الفنان التشكيلى عن الموضوع ولا نلتفت للخط ولا للون ولا للضوء ولا للمنظور، وما زلنا نصفق للعمل الدرامى، إذا قال البطل: أنا حررت القدس وهو يقف فى زاوية تصوير خاطئة وتمثيله صراخ والسياق عشوائى، من حقك أن تقول وبمنتهى الوضوح إن هذا العمل ردىء بدون أن تخاف من فزاعة كيف تنتقد عملاً يحرر القدس!!، باختصار نبل القضية لا يعنى بالضرورة جمال وصدق الفن.

اجمالي القراءات 4017

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,767,495
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt