تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
لماذا فشل الحزب العلماني في مصر؟

سامح عسكر Ýí 2018-07-16


صديق من المغرب يسأل: طالما علمانيين مصر كثير على الفيس بوك لماذا لا ينشأوا حزب؟

قلت: أفشل تجربة حزبية هي إنشاء حزب علماني في مصر لعدة أسباب:

أولا: علمانيين مصر ليسوا بالنضوج والوعي الذي يمكنهم من الوحدة في إطار حزبي، هذه معاركهم على التواصل الاجتماعي كلها شخصية، وقادة الحزب إما عامليين 3/4 علمانيين مصر بلوك، أو بيشتموا علمانيين آخرين لتصرفاتهم الشخصية..

ثانيا: أشهر قادة العلمانية في مصر مؤيدين لنظام السيسي ويبررون له كل شئ بحجة الإخوان، غير مدركين لطبيعة العالم الآن الرافض لكل الأنظمة الشمولية والقمعية المنعزلة، دمّروا بنيتهم الثقافية التي نشأوا عليها ، ولم يجدوا سوى الحديث الآن عن الإسلام السياسي بطريقة لا يحسنوها..شبيهة بنظريات أمن الدولة عن الإسلاميين في السبعينات اللي تخيلوا بيها الإخواني بدقن وجلابية بيضاء والسواك في جيبه..!

ثالثا: قلت لصديق علماني مؤيد على درجة من الفكر، ياصديقي لو بحثت في كل علوم ونظريات الأرض الفكرية والثقافية الآن سترى أنك على خطـأ..وهذا سيجبرك على حصر جهودك فقط ضد الإخوان متغاضيا عن كل صنوف الخطر الأخرى المهددة للعلمانية كالفقر والجهل والنُظُم الرجعية، والمحافظة الشعبية، وتحالف رجال الدين مع رجال المال والسلطة..

رابعا: الليبرالية ليست متجذرة في الشعب المصري، بل هو إسلامي صِرف ، ما زال يرى حكم الدولة وظيفة دينية..هذا جعل خطاب العلمانية في مصر (نخبوي) بعيد عن رجل الشارع..كان الحل في الاحتكاك بالشعب وتقديم بديل طيب يخاطب قيم الانفتاح..ولكن كل هذا ضاع بفقدان العلمانيين الزعامة والقوة وتسلط البلهاء والسذج على خطابهم الثقافي..

يكفي العلم أن أحد قادة الحزب العلماني متفرغ بقاله 4 سنوات لبيع روايته بطبعات منوعة، بينما على الصعيد السياسي غير موجود، وعلى خلاف مع أكثر شباب الجامعات الليبرالي..وعندما يقدموه في الإعلام فهو زعيم حزب..وفي الحقيقة..هذا تاجر مالوش قضية.

خامسا: الليبرالية ليست دين أو حزب لندعو الناس إليه كما يظن بعض العلمانيين، هذه تنشأ نتيجة وجود مناخ من الحريات الفكرية والسياسية، يعني هي حالة شعورية تصنع خطاب ثقافي يشكل كل مناحي الحياه..يعني فكرة تكوين حزب علماني الآن بدون حريات هي فكرة فاشلة وتنم عن غباء أصحابها..

سادسا: ضعف قيادات العلمانية في مصر أنتج شباب منتمي ظاهريا للعلمانية، إنما جوهره (عنصري وطائفي) متشبع بكل قيم الإسلاميين من الكراهية والعنف..

سابعا: ضعف قيادات العلمانية في مصر أنتج شباب جاهل ظن لمجرد قراءة كتاب أو رواية أنه امتلك مفاتيح الفكر وأصبح سقراط زمانه، وفي حوار مع أحدهم قديما قلت له : ما الفرق بين الفكر والتنمية، وكيف تفكر بدون تنمية ، وكيف تنمي من غير فكر؟..والنتيجة احتار..لا يدرك أن هذا السؤال هو جوهر ما قامت عليه الاشتراكية والرأسمالية فيما سمي بالبناء الفوقي والبناء التحتي..

هو حافظ مصطلحات هؤلاء، لكن لا يفهم معناها الأدبي اللي ممكن تعبر عنها بعشرات المرادفات..

ثامنا: الوعي بالسياسة الدولية والإقليمية هو أساس بناء الحزب، وليس بمجرد الوعي الداخلي، تقريبا كل دعاة الأحزاب في مصر ليست لهم رؤية مستقلة عن محاور الإقليم، فهم إما تابعين لمحور إيران/ سوريا/ لبنان أو محور السعودية/ الإمارات/ إسرائيل، بمن فيهم قادة الحزب العلماني الحالي، فهم دعائيا مستسلمين تماما لإعلام الخليج ضد محور المقاومة، وثقافيا مستسلمين تماما لخطاب الإمارات عن الإخوان..والنتيجة ربطوا الإخوان بالمقاومة..وهذا غير صحيح، الإخوان ليسوا مقاومين أو حتى "معتدلين" هذه جماعة سرية سلفية مذهبية غير منتمية إلا لمصالح مكتب الإرشاد.

تاسعا: البناء الحزبي في مصر يلزمه برنامج اقتصادي، وعلمانيين مصر من أولهم لآخرهم لا يتحدثون في الاقتصاد، ولا يقربوا منه أبدأ كأنه "شعلة نار" تلسعهم..اللهم إلا بعض الخواطر الفيسبوكية مترجمة من مجلات اقتصادية أجنبية لا علاقة لها بالوضع المصري.

تاسعا: تعريف العلمانية نفسه غير واضح، فما زال البعض منهم يعرفه كسلوك لاهوتي ضد رجال الدين، والآخرين يفسروه بطريقة نفعية..وكلا التعريفين لا علاقة لهم بمبدأ "حقوق الإنسان" اللي قامت عليه علمانية القرن 20 ما بعد الفلسفة التحليلية..وسبق شرحت ذلك في بحوث منفصلة قلت فيها: أن تعريف العلمانية الآن مختلف عن جوهره في القرن 19، وتطور مع الزمن حتى أصبح قيمة ملازمة لحقوق الإنسان في الحرية والمواطنة، وهذا يعني أن الدعوة للعلمانية الآن بدون حريات يعني فاشية جديدة تتسلط على الناس باسم الأمن كما فعل هتلر والقذافي وصدام حسين.

عاشرا وأخيرا: لكل بلد نموذجها العلماني، بريطانيا ارتبطت علمانيتها بالتسامح والحريات الخاصة أكثر، بينما فرنسا ارتبطت فيها بالديمقراطية والتعددية الحزبية أكثر..أما في اليابان ارتبطت بالسلام والصناعة وكراهية الحرب..والسؤال المشروع: ما نموذج مصر العلماني؟

الإجابة على السؤال الأخير لا يمكن إلا باستقلال فكري ورسوخ ثقافي شامل يجعل من مصر (قدوة ومُعلّم) بينما مصر الآن تابعة وفارغة من الكفاءات..هذا يجعل التفكير في حزب علماني مجرد كلام مكتوب لا يساوي في قيمته ثمن الحِبر..

اجمالي القراءات 4995

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,658,946
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt