واشنطن تدعو للتفريق بين "الشباب" و"القاعدة" والقراصنة

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٠ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: CNN


واشنطن تدعو للتفريق بين "الشباب" و"القاعدة" والقراصنة

واشنطن تدعو للتفريق بين "الشباب" و"القاعدة" والقراصنة

 

موقف لافت من المسؤولين الأمريكيين

 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شددت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة عدم المزج بين تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية، وبين حركة "الشباب المجاهدين" التي تسيطر على أرجاء واسعة من الصومال، مشيرة إلى أن بين التنظيمين صلات كثيرة لكنهما ليسا منظمة واحدة.

وقال توماس كونتريمان، مساعد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأمنية والسياسية، في حديث للصحفيين السبت، إنه من الخطأ أيضاً الربط بين عمليات القرصنة وتنظيم القاعدة، ولكنه أقر بأن الأخير قد يلجأ لهذا الأسلوب بهدف جمع المال اللازم لعملياته، بعدما "تورط في شبكات للاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح"، على حد تعبيره.

وأشاد كونتريمان بالقوات الدولية العاملة بالمياه الدولية المجاورة للصومال، ودعا أصحاب السفن إلى اعتماد إجراءات دفاعية، وقال إن واشنطن سبق أن فرضت ذلك على السفن التي تقوم بنقل مؤن أمريكية لأفريقيا، وقد حقق ذلك نجاحاً كبيراً.

 

وأكد المسؤول الأمريكي دعم بلاده لكل من يلاحق القراصنة ويحاكمهم، باعتبار أن القرصنة "جريمة دولية"، لكنه دعا في الوقت عينه إلى "الوصول إلى الشعب الصومالي، لجعله يدرك أن القرصنة ليست الوسيلة الأفضل لمجابهة أوضاعه الأمنية والسياسية."

كما طالب كونتريمان بتجنب دفع الفدية لأنها تغذي القرصنة، وشدد على ضرورة التمييز بين قادة العصابات والشبان الذين يقصدون البحر للقرصنة، متهماً قادة العصابات بأخذ أموال الفدية إلى ملاجئ آمنة خارج البلاد.

ولدى سؤاله عن الروابط بين تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية، قال المسؤول الأمريكي: "هناك بعض التعاون بينهما، ولكنهما ليسا فصيلاً واحداً، والنظر إليها على هذا الأساس غير صحيح سياسياً."

كما حض كونتريمان على التمييز بين حركة الشباب والقراصنة، قائلاً إن الصلات الوحيدة تنشأ عن استخدام القراصنة للمرافئ الواقعة في مناطق نفوذ الحركة، الأمر الذي تسهله الحركة لقاء مبالغ مالية.

advertisement

وعن إمكانية ضلوع القاعدة في عمليات القرصنة، قال: "لقد سبق للقاعدة أن استخدمت شبكات إجرامية مثل نقل المخدرات والأسلحة والبشر، وهم قد ينظرون إلى إمكانية القرصنة إن توفر لهم ذلك، ولكن اعتبار أن عمليات خطف السفن مرتبطة قطعاً بالإرهاب لا يساعد سياسياً على تحديد المشكلة ومعالجتها."

من جانبه، قال دونالد ياماموتو، من مكتب الشؤون الأفريقية التابع للخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا تمتلك "مقاربة أخرى" للوضع في الصومال، رداً على سؤال ألمح إلى احتمال حصول تدخل أوسع في البلاد، قائلاً إن بلاده "ملتزمة بدعم الحكومة الصومالية"، داعياً  إلى تطبيق اتفاقية جيبوتي للسلام بشكل صحيح، قبل التفكير في سياسات جديدة.

اجمالي القراءات 1763
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق