كيف تذهب أموال فقراء مصر إلى المنحرفات العربيات

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البشاير


 

رجال الأعمال بريالة ... ويحي الكومي يشهد عليهم


حسن عامر

ملف يحي الكومي ليس فضيحة ، ولكنه شاهد إثبات إضافي ، علي خيبة رجال الأعمال في مصر . خيبة ثقيلة ، وكارثية بكل المقاييس .
خيبة تتكرر بنفس الصور . وتتناسخ بنفس التفاصيل . وتتكاثر بنفس الملامح .

حالة الكومي صورة طبق الأصل لحالة هشام طلعت مصطفي وهاني سرور ومصطفي وحسام أبو الفتوح وأيمن السويدي ورامي لكح وأحمد الريان وممدوح إسماعيل وغيرهم بالمئات ..
بعضهم في السجن ، وبعضهم هارب ، وأغلبهم مازال يمارس الفشحاء في الشعب المصري المسكين .
إمرأة خدعت الكومي ، كما خدعت إمرأة هشام طلعت مصطفي . إمرأة أخري قادت إيمن السويدي الي الإنتحار . كلهم بريالة ..

ملف الكومي أعاد الي الذاكرة مشهد ، إستقر في ضميري منذ خمس سنوات تقريبا . شهود المشهد بالعشرات . ومازالوا أحياء يرزقون بإذن الله
كنت في إجتماع لمنتدي مصر الإقتصادي الدولي . وكنا علي مشارف إنتخابات مجلس الشعب الحالي .
كان موضوع الحوار : جدول أعمال المجلس التشريعي الجديد . ومدي مساهمته في إنجاز تشريعات الإصلاح الإقتصادي ، والإصلاح الدستوري ، وتحقيق مزيد من الديموقراطية .

طلبت الكلمة .
قلت : أنا راجعت بدقة قوائم المرشحين في كل محافظة . كان عدد المرشحين آنذاك نحو الخمسة آلاف .
وقلت إن القائمة تضم أسماء كثيرة لرجال الأعمال . أعرفهم ، وتعرفت عليهم ، بسبب احتكاكي الدائم بجميعات ومنظمات رجال الأعمال في القاهرة والأسكندرية وغيرها من المحافظات . أعرفهم بالإسم والعنوان . وأعرف مصادر ثروة كل منهم . وأعرف التاريخ الدقيق لكل منهم . كيف نشأوا ، وكيف واجهوا الحياة .وكيف تاجروا بكل الممنوعات حتي يجمعوا الثروات التي جمعوها ..
أفراد هذه الشريحة يستخدمون الأموال التي جمعوها بالحرام للوصول الي البرلمان ..
هل تتصورون ياسادة أن هؤلاء الناس سيقودون برامج الإصلاح الإقتصادي والسياسي والدستوري في مصر ؟.
السؤال كان صدمة ، ضجت له القاعة بالضحك ..
وكان الضحك أبلغ إجابه عن سؤالي ..

عند الخروج من القاعة عاتبني الدكتور عبد المنعم سعيد ( رئيس مجلس إدارة الأهرام حاليا ) وتساءل باستنكار كيف أهاجم هذه الفئة الصالحة من رجال الأعمال .. إنهم بناة الإقتصاد الوطني في رأيه ..
قلت : يادكتور أنا هاجمت لصوص الثروة . ولم أهاجم رجال الأعمال ... إذا كان هناك رجال أعمال بالمفهوم الصحيح ..
كل من تراهم يادكتور ينتمون كذبا الي مفهوم رجال الأعمال كذبا وزيفا وباطلا .. إنهم ليسوا بناة للثروة في المجتمع . بل لصوص للثروة ، يسرقون فقط . ويجيدون السلب والإغارة علي حقوق المجتمع . ويعبثون بكل القيم . ويعيثون في الأرض فسادا ..


هذه النقطة تقودنا الي الحديث الممل حول الدور الإجتماعي لرجال الأعمال ..
منذ أيام كتب الزميل سليمان جودة علي صفحات المصري اليوم ( ٢٣-١٢-٢٠٠٩ )
قال : كلام الدكتور حسام بدراوى فى برنامج «حالة حوار»، مع الدكتور عمرو عبدالسميع، على القناة الأولى، مساء السبت، يحتاج إلى وقفة!

كان السؤال الموجه إليه عن الدور الاجتماعى لرجال الأعمال فى المجتمع، وكان الدكتور بدراوى يقول إنه لا يكفى أن يربح رجل الأعمال ــ أى رجل أعمال ــ ولا يكفى أن يتيح فرص عمل للعاطلين فى بلده، ولا يكفى أيضاً أن يسدد ضرائبه المستحقة عليه، فكل ذلك بديهى ومفروغ منه.. ومن الطبيعى أن يتوجه رجال الأعمال بذلك كله، وهم يؤدون أعمالهم، لتبقى مساحة أخرى يجب أن يتواجدوا فيها جميعا، إذا أرادوا أن يؤدوا دوراً اجتماعياً حقيقياً لبلدهم، خصوصاً فى مجال التعليم، عن طريق المساهمة فى التعليم الأهلى، على وجه الخصوص .
فالتعليم فى العالم ثلاثة أنواع: إما حكومى محدود الإمكانات، كما هو حاصل عندنا ، وإما تعليم خاص يهدف إلى الربح أولاً، وإما تعليم أهلى لا يهدف إلى تحقيق ربح من أى نوع، ولكنه له هدف وحيد، هو تقديم خدمة تعليمية حقيقية لكل طالب يذهب إليه!

وتقدير الدكتور بدراوى أن جامعة «هارفارد» فى الولايات المتحدة مثلاً، جامعة أهلية، وقد نشأت لأن رجالاً للأعمال هناك قد خصصوا لها وقفاً لاتزال تعمل به، ولاتزال هى الجامعة الأولى على مستوى العالم كله بلا منافس.. وهكذا الحال مع سائر الجامعات المماثلة فى أرجاء الدنيا ..

والتعليم في تقديري أحد الأدوار الإجتماعية التي يجب أن ينهض بها رجال الأعمال ..
ماحدث إن التعليم في مصر أصبح سبوبة ماهرة لتوليد الثروة .لسرقة الآباء وأولياء الأمور والدولة أيضا . وليس مساهمة لبناء المجتمع والمستقبل ..
حتي الأعمال الخيرية التي يقوم بها مايسمي برجال الأعمال في مصر .. مزيفة وباطلة ..

منذ شهور إشتبكت في معركة كلامية حول الدور الخيري الذي قام به هشام طلعت مصطفي . قال المدافعون عنه إنه بني مسجدا ومستشفي ويخصص ٣٠ مليون جنيه سنويا للعائلات الفقيرة ..
وقلت لهم إن ماأنفقه هشام طلعت مصطفي علي سوزان تميم يفوق كثيرا كل نفقات الخير التي تتحدثون عنها ..

ويقولون الآن إن يحي الكومي أقام مسجدا وسمتشفي ويدفع فلوسا شهرية للغلابة ..
وأقول لهم إن ماحصلت عليه الأميرة خلود يزيد مرات ومرات علي الصدقات الجارية التي ينفقها يحي الكومي ..

صدقوني : كلهم لصوص . وبريالة . يسقطون صرعي أمام أي إمرأة .
وأن أعمال الخير والحج والعمرة السنوية ليست إلا غطاءا للجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب والغلابة ..

ملف يحي الكومي يكشف جزءا من الحقائق المخزية . ويدين بقوة رجال الأعمال ، لصوص الثروة ، ويدين من يساندونهم ومن يتبعونهم بإحسان الي يوم الدين .. آمين ..





اجمالي القراءات 4571
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44442]

الوليد بن طلال العامل المشترك فى فساد رجال الأعمال .

غريبة فعلا الصدفة العجيبة ، الوليد بن طلال  -هو العامل المشترك فى فساد والخلاص من رجال الأعمال المصريين ) ، فهو الذى أدخل (سوزان تميم ) إلى مصر ، ورماها فى طريق (هشام مصطفى) ،


 وها هو الآن يرمى مطلقته (خلود العنزى ) فى طريق يحى الكومى (لتقشطه ) أو ليقتلها فيتخلص من الإثنين معاً ،وبضربة واحدة......


عامل زى اللى عايز يخرب بيت منافسه ،فيرمى فى طريقة  سيارة خربانه علشان تخرب بيته وتخلص عليه بهدوء ،ويخلص منه ومن منافسته ...


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44451]

مال الكنزي للنزهي وليس لابن بلده حق فيه

إن ما أخذته الأميرة السعودية من رجل الأعمال المصري الكومي الذي قش كل هذه المليارات من أموال الشعب البسيط المغلوب على أمره يعيش كم من الأسر المصرية داخل مصر والذين لايجدون الفتات ،والعجيب أن بعض المصريين يسافرون إلى السعودية أو أي دولة عربية أخرى ، ويقترضون من كل الناس حتى يستطيعوا الحصول على تأشيرة أوعقد عمل ، وكلهم أمل في أن يحصلوا على ما يسد رمقهم بعد فشلهم من تحقيق هذا المطلب داخل البلد الذي يسكن فيها  تحديدا فئة رجال الأعمال الملياراتية  ، لكن ماذا يحدث  للمصريين في الخارج  ؟! البعض يعود فارغ اليدين بعد فشله في العثور على عمل في البلد العربي وتزداد حالته الكارثية بعد إضافة كل ما اقترضه من أقاربه للسفر وهذا الخبر تحديدا ما جاءت به المصري اليوم في عددها الصادر اليوم 27 ديسمبر في الصفحة الخامسة وعنوان الخبر : مزارع يفصل رأس طفل عن جسده ويصيب آخر وفتاة في المنوفية بعد فشله في رحلة عمل بالخارج ، وتفاصيل الخبر جاء فيها أن مزارعا قرر الفرار إلى الخارج بإحدى الدول العربية واقترض أموالا من أقاربه ولكنه عاد إلى قريته بعد فشله في رحلته ولم يقدر على سداد ديونه فانتابته حالة نفسية سيئة ،وترددت أنباء داخل القرية أنه مريض نفسي فقام الأطفال بالسير وراءه ومعايرته ،وأثناءوجوده بالحقل شاهد ثلاثة أطفال قاموا بتردديد عبارات إهانة له ، واتهامه بالجنون ، فقام بالإمساك بالفأس وانهال بها ........ الخ آخره لا أستطيع إكمال القصة لأنها صعبة و لا يمكن تحملها . تخيل كم مسافر رجع بمثل خيبة الأمل هذه وتكبد أضرارا كثيرة يتفاوت رد فعل كل شخص ، لكن الأكيد أنه يتحمل هو وعائلته ومجتمعه أثرعدم عدالة توزيع الثروة ويشيل هو كل العيوب والمساوئ ويضيع مستقله وسمعته معها أما الناهب للأموال فيحظى بالاحترام والتبجيل ، وربنا يجعله عامر


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق